إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القول الحثيث في الثناء على أهل الحديث / كتبها الشيخ أبو بكر بن ماهر بن عطية المصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القول الحثيث في الثناء على أهل الحديث / كتبها الشيخ أبو بكر بن ماهر بن عطية المصري

    القَوْلُ الْحَثِيْث
    فِي الثَّنَاءِ عَلَى
    *أَهْلِ الْحَدِيْث (1)

    القلبُ يَهْفُو للحديثِ الموصلِ ** وأراه يَنْبُو عَنْ حديثٍ مُعْضَلِ
    مَنْ لي بِمِثْلِ أبي هريرةَ إِذْ غَدا ** أَرْوى الصحابةِ للحديثِ الأَطولِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ ابنِ المسيَّبِ إِذْ بدا ** في النقلِ ثَبْتًا مِثْلَ طَوْدٍ أَثقلِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ الشافعيِّ ومالكٍ ** والليثِ والثوريِّ يا ابنَ الأَعقلِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ محمدٍّ - أعني به - ** ذاكَ المقدَّمَ في الحديثِ الأَجزلِ ؟!
    ذاكَ البخاريَّ الذي إِسنادُهُ ** يتلو كتابَ اللهِ عندَ الأَنْبَلِ
    مَنْ لي بِمِثْلِ أَبي الحُسَيْنِ وأحمدٍ ** وَصِحابِ ذي السننِ العَوالي الرُّّّّّّّّّّّحَّلِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ الوادعيِّ بِعصرِنا ** في ذلكَ القُطْرِ اليمانِ الأَسْهلِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ المَدْخَلِيِّ ربيِعنَا ** في قَمْعِ ذي حَدَثٍ ورأيٍ أَشْلَلِ ؟!
    مَنْ لي بِمِثْلِ محمدٍ شيخِ العُلا ** هو ناصرُ الدينِ القويمِ المُسبَلِ ؟!
    مَنْ لي على مَرِّ الزمانِ بزُمرةٍ ** تروي الحديثَ لِكُلِّ ثَبْتٍ أَفْحَلِ ؟!

    قُلْتُ : الإلهُ بمنه وبفضْلهِ ** يأتي بأنصارٍ ذَوِيْ قَدْرٍ عَلِيْ
    أهلُ الحديثِ هُمُ الثقاتُ إِذا رَوَوْا ** مِنْ غَيْر تَثْبيتٍ لشيءٍ مُبْدَلِ
    أهلُ الحديثِ ذَوو البصائرِ والنُّهَى ** وهمو لِـمَيْز الناس مثلُ المُنْخَل
    أَهلُ الحديثِ هُمُ المَنَائِرُ في الدُّجَى ** وَهُمُ الغِياثُ لِمَنْ بِشِعْبٍ أمحلِ
    أهلُ الحديث حِرابهم مَسْمُومةٌ ** فمتى رَمَوْا أحدًا أُصيبَ بِمَقْتَلِ
    أهلُ الحديثِ لحومهم مسمومةٌ ** مَنْ يؤذِهِم يَصْلَ الجحيمَ ويَصْطَلِ
    أهلُ الحديثِ عقيدتي هِيَ أَنهمْ ** دِرْعٌ لدينِ اللهِ ليس بِمُنْجَلِي

    مَنْ غيرُهم يُحْيِي شريعةَ ربِّنا ** في كل عصرٍ رَغْمَ صَدِّ الأَرْذَلِ ؟!
    مَنْ غيرُهمْ أَمْضَى سلاحًا في الوَغَى ** إن ناظروا أهلَ الضلالِ الأميلِ ؟!
    مَنْ غَيْرُهم أَحْظَى برحلةِ طالبٍ ** قَطَعَ المَفَاوِزَ تاركًا للأكسلِ ؟!
    مَنْ غيرُهم بالأرضِ طاف لأخذِه ** أعني الحديثَ ودار مِثْلَ المِغْزَلِ ؟!
    مَنْ غيرُهم يُمْسي ويُصبحُ قائلاً ** بالحقِّ جَهْرًا دُونَ خَوْفِ الأَوْجَلِ ؟!
    مَنْ سَمتُهُ سمتُ الرسولِ سِواهمو ** أَوْ هَدْيُهُ هَدْيُ النبيِّ المُرْسَلِ ؟!
    مَنْ ذِكْرُه في الناسِ أرفع مِنْهُمُو ** هَيَّا لِتُخْبِرَني أَيَا ابنَ الأَبْسَلِ ؟!
    مَنْ غيرُهم أَوْلى بِذِكْرِ المصطفى ** ثُمَّ الصَّلاةِ عليه يا ابن الأَعْدَلِ ؟!

    قد عظَّموا سُنَنَ النبيِّ جميعَها ** مِنْ غيرِ تحقيرٍ لشيءٍ مُنْزَلِ
    لَمْ يَعْدِلُوا بالعِلمِ شيئًا غيرَه ** والعِلمُ يرفعُ ذكرَ عبدٍ أخملِ
    لا يَسْلَمُونَ مِنَ الأَذى مَعَ أنهمْ ** تركُوا مُخَالطةَ اللئيمِ الأَنْذَلِ
    فاللهُ يحفظُهم بقيةَ دهرِهمْ ** في شأنهمْ مِنْ مخرجٍ أو مَدْخلِ
    واللهُ يكفيهم عَداوةَ حاسدٍ ** أو حاقدٍ يغلي كغليِ المِرْجَلِ
    أهلُ الحديثِ لهمْ مناقبُ جَمَّةٌ ** لكنني آثرتُ دربَ المُجْمَلِ

    يا قومَنا أهلُ الحديثِ بعصْرنا ** غرباءُ واللهِ العظيمِ الأجلَلِ
    طُوبَى لكمْ أهلَ الحديثِ ورفعةٌ ** وعُلوُّ قدرٍ آجلٍ مَعْ أَعْجلِ

    سَلِّمْ على أَهْلِ الحديثِ وقل لّهم ** ما عابكم غيرُ الخسيسِ الأَذْللِ
    حَيّا الإلهُ جميعَهم جَمْعَ التُّقَى ** السالكينَ لذا الطريقِ الأَجملِ
    يا قاصدي وِرْدِ الرسولِ وصحبِه ** بُشْرَى لكمْ بورودِ عَذْبِ المَنْهَلِ
    من يأته يَصْدُرْ بِرَيِّ غَليلِهِ ** وِرْدٌ عميقٌ لا كذاكَ الأَضْحَلِ
    يا سالكي دربِ الرسولِ ونهجِِهِ ** نهجِ الأمانِ ولو بليلٍ أَلْيَلِ
    فَرْضٌ عَلَيَّ سُلوكُ ذاك الدربِ لا ** دربِ الغَوِيِّ ولا سبيلِ الأَخْطَلِ
    لا تتركنْ دربَ الرسولِ لُحَيْظةًً ** واترك سواهُ كأي شيءٍ مُعْطَلِ

    يا طالبي علمِ الحديثِ اغدوا إلى ** دُوْرٍ لِأَنصارِ الحديثِ الأَمْثَلِ
    يَنْشُرْ لكمْ ربُّ السَّمَـٰواتِ العُلَى ** مِنْ رحمةٍ كَصِحابِ كهفٍ عُزَّلِ

    هِيَ ثمَّ في اليمنِ الأَغَرِّ مَنِيعةٌ ** حقًّا وصدقًا رغم أنفِ الأَجْدَلِ
    لا لَمْ تَمُتْ بِفِرَاقِ شيخي مُقْبِلٍ ** قد زَلَّ شانِئُها بِدَرْبٍ أَوْحَلِ
    في أرضِ دَمَّاجَ الحديثُ مُحَبَّرٌ ** وَيَزِينُهُ فقهُ الحديثِ الأوصَلِ
    يا أهلَ دَمَّاجٍ وصيّةَ شيخِكمْ ** تَجْنُوا الثمارَ بِوَسْطِ رَوْضٍ أظْلَلِ
    لَوْلا الحديثُ وأهلُهُ بِدِيَارِكمْ ** ما كان إشهارٌ لِذكْرِ المُغْفَلِ
    ما أَمَّكمْ مَنْ أَمَّكمْ لِرِيالِكُمْ ** بلْ أَمَّكم لِسُلوكِ دربٍ أفْضَلِ
    غَصَّت مجالسُ ذا الحديثِ بأهلِها ** يا ليتني دَوْمًا بتلك الحُفَّلِ
    لا تبرحُوا أهلَ الحديثِ ثُغُوركمْ ** حتى يُؤَذَّنَ بانصرامِ الأَضْلَلِ
    وحلاوةُ التحديثِ ليس ينالها ** مَنْ كان مشغولاً برأيٍ مُهْمَلِ


    موتُ المُحَدِّثِ ثُلْمةٌ أَعْظِمْ بها ** مَنْ غيرُ ربي مُخْلِفٌ بالمَشْعَلِ ؟!
    إِنْ كنت ترجو جَنَّةً مرفوعةً ** فَلْتَسْلُكَنْ دَرْبَ الطِّرازِ الأَوَّلِ
    وَلْتَسْعَ في طلب العلومِ بقوةٍ ** ولو افتقرتَ ولو حُمِلْتَ بِمِحْمَلِ
    واصبر على اللأواء والبلوى ولا ** تجزع فربك مُقْسِمٌ أن يَبتلي
    وَتَحَرَّ صِدْقَ القول دومًا يا أخي ** فالصدقُ من شِيَمِ الكِرامِ الكُمَّلِ
    وَدَعِ الكذوبَ وَكِذْبَهُ خلف القفا ** فالكِذْبُ وصفُ ذَوِي النفاقِ السُّّفَّلِ
    وانهضْ إلى هَدْمِ الهوى بِمَعاوِلٍ ** حتى يَؤُولَ إلى كَثِيْبٍ أَهْيَلِ
    واقصدْ إلى قَلْعِ الضلالِ بشدةٍ ** واحصُدْ نِتاجَ المُحدَثاتِ بِمِنْجَلِ
    ولْتَصحَبِ السَّلفيَّ دونَ أخي الهوى ** ليس البصيرُ كَمِثْلِ ذاكَ الأحْوَلِ
    ولْتحْذَرِ البِدْعِيَّ دومًا إِنْ غَدا ** أَوْ رَاحَ فالبِدْعِيُّ مِثْلُ القُمَّلِ
    بَلْ إنهُ جَرَبٌ يُصِيبُكَ نَتْنُهُ ** إِنْ لَمْ تُفارِقْ مِثْلَ هذا الأَجْهلِ
    بَلْ إنهُ نارٌ يُصيبُكَ حَرُّهَا ** إِنْ لَمْ تكن مِنْها بِحِصْنٍ أَعْزَلِ
    مَنْ يَصْحَبِ البِدْعِيَّ يَمْرضْ قلبُهُ ** ومَذَاقُ أُلْفَتِهِ مَرَارةُ حَنْظَلِ
    لا تَحْقِرَنَّ أَخَا العُلوم لِفَقْرِهِ ** فالعِلْمُ زَيْنٌ بالفَقِيرِ الأَقْلَلِ
    لو كانَ هذا العِلْمُ حُوتًا يُشْتَرَى ** لحَوَاهُ أهلُ المالِ داخِلَ مِكْتَلِ
    لكنَّه حِرْصُ الذَّكِيِّ وَجِدُّهُ ** والصبرُ دَوْمًا طُولَ عُمْرٍ أَمْهَلِ
    وعطاءُ ربك ليس محظورًا فلا ** تيأس فربك فاتحُ للمقفلِ
    والدين ما شرع الإله فلا تزد ** ما فوق ذا الميزان حبة خردلِ
    واصدع بقول الحق لا تخشَ الورى ** فالحق ماضٍ مثل سيف أصقلِ
    يا أهل ديني هل لكم في رفعةٍ ** في ذي الحياة ويوم حشرٍ أشملِ
    سِيرُوا على نَهْجِ الرسولِ وصَحْبِهِ ** لا نَهْجِ مبتدعٍ جهولٍ مُعْتَلِ
    وَلْتَعْلَمُوا أَنَّ الحياةَ قصيرةٌ ** فلتخلصوا الأعمال في ذا المعملِ
    واسْعَوْا إلى البَلَدِ الحرامِ وَطَيْبَةٍ ** لا أَرْضِ رُومَا والصَّلِيبِ المُبْطَلِ

    بَرِئَ الرسولُ من المقيمِ بأَرْضِهمْ ** أرضِ الفواحِشِ والذُّنوبِ الهُطَّلِ
    ثُمَّ الصلاةُ على النبيِّ وآلِهِ ** طولَ النهارِ وطولَ ليلٍ مُسدلِ


    تم تحريرها في ليلة الخميس الموافق الثامن عشر من شهر ذي الحجة لسنة ثمان وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.


    (1)وكان سبب كتابة هذه القصيدة ، أني كنت قد رأيت أن أرد على ابن رسلان في فتنته في صورة نظمٍ ، فشرعت في كتابة هذه القصيدة ، وبدأت في الثناء على أهل الحديث ، على أن يكون مدخلاً للرد عليه ، ثم بدا لي أن أجعلها مقتصرة على ذلك، وجعلت الرد عليه نثرًا .
    وكتب : أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري ، المنصوري ، الجوجري ، أبو عبد الله .


    لتحميل القصيدة منسقة على الوورد
    من الخزانة العلمة وفقكم الله



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 07-11-2011, 06:41 AM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد مشاهدة المشاركة

    هِيَ ثمَّ في اليمنِ الأَغَرِّ مَنِيعةٌ ** حقًّا وصدقًا رغم أنفِ الأَجْدَلِ
    لا لَمْ تَمُتْ بِفِرَاقِ شيخي مُقْبِلٍ ** قد زَلَّ شانِئُها بِدَرْبٍ أَوْحَلِ
    في أرضِ دَمَّاجَ الحديثُ مُحَبَّرٌ ** وَيَزِينُهُ فقهُ الحديثِ الأوصَلِ
    يا أهلَ دَمَّاجٍ وصيّةَ شيخِكمْ ** تَجْنُوا الثمارَ بِوَسْطِ رَوْضٍ أظْلَلِ
    لَوْلا الحديثُ وأهلُهُ بِدِيَارِكمْ ** ما كان إشهارٌ لِذكْرِ المُغْفَلِ
    ما أَمَّكمْ مَنْ أَمَّكمْ لِرِيالِكُمْ ** بلْ أَمَّكم لِسُلوكِ دربٍ أفْضَلِ
    غَصَّت مجالسُ ذا الحديثِ بأهلِها ** يا ليتني دَوْمًا بتلك الحُفَّلِ
    لا تبرحُوا أهلَ الحديثِ ثُغُوركمْ ** حتى يُؤَذَّنَ بانصرامِ الأَضْلَلِ
    وحلاوةُ التحديثِ ليس ينالها ** مَنْ كان مشغولاً برأيٍ مُهْمَلِ


    هذا قول من يعرف الفضل لأهله.

    أما من يقول : دماج فيها حدادية أو حول الشيخ حدادية أو بعض مشايخ الدار فيهم نفس حدادي , فهؤلاء يصلح فيهم قول الشاعر (المحوري) :
    فَتَقَلَّبَتْ أَبْصَارُهُمْ وَقُلُوْبُهُمْ *** عَرَفُوا الَّذِي كَانُوا لَهُ قَدْ قَبَّحُوا

    هؤلاء هم الذين كان يقول أحدهم :(الطعن في دماج طعن في الإسلام) وآخر يقول : (الطعن في دماج طعن في أهل السنة جميعا) ويقول غيره (لا يوجد مكان في العالم مثل دماج)
    أما الآن
    فواحد يريد تكليب الشجر والحجر على أهل دماج , وآخر لسان حاله يقول : اطعنوا وأنا أحميكم وأثني عليكم , وغيره عند السلفيين (لا يطعن في دماج إلا جاهل أو صاحب هوى..) وعند الحزبيين (دماج تغير على ما كانت عليه)

    فحسبنا الله ونعم والوكيل

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد مشاهدة المشاركة

      هؤلاء هم الذين كان يقول أحدهم :(الطعن في دماج طعن في الإسلام) وآخر يقول : (الطعن في دماج طعن في أهل السنة جميعا) ويقول غيره (لا يوجد مكان في العالم مثل دماج)
      أما الآن
      فواحد يريد تكليب الشجر والحجر على أهل دماج , وآخر لسان حاله يقول : اطعنوا وأنا أحميكم وأثني عليكم , وغيره عند السلفيين (لا يطعن في دماج إلا جاهل أو صاحب هوى..) وعند الحزبيين (دماج تغير على ما كانت عليه)

      فحسبنا الله ونعم والوكيل
      نعم أخانا علي لكن والله ماضروا إلا أنفسهم ومن اغتر بهم من المقلدة *
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 15-07-2011, 07:10 AM.

      تعليق

      يعمل...
      X