الشعبُ عُوفيَ إذْ عوفيتَ واليمنُ ** **والشرُّ مرتحلٌ والظلمُ والفتنُ
والثائرون وأهلُ الشرِّ في ضجرٍ ** ** لما شُفيتَ علا أرواحَهم حزنُ
إنّ الخروج على السُّلطان مَفسدََةٌ ** ** إنّ الخروج سبيلُ الشرِّ لو فَطِنوا
ثاروا لدُنيا فما نالوا مآربَهم ** ** لكنّما الخوفُ والفوضى لذا ثمنُ
خلْفَ الأصاغر والأوباشِ كم ركضوا ** ** هل تُرْتجَى منهمُ الخيراتُ والمننُ ؟!
أغرُوا الشعوبَ بأموالٍ وأُمنيَّةٍ ** ** آمالُهم بسراب القفْرِ تَقْـتَرِنُ
قادوا البلادَ إلى ظلماءَ مُظلمةٍ ** ** أين الأمانُ وأين الدينُ يا خَوَنُ ؟!
أهل التظاهُرِ قد خابتْ مآربهم ** ** ما في مآربِهمْ إلا الهوى العفِنُ
فاستبدلوا العزَّ بالترويع في بلدٍ ** ** أضحت زماناً بها الأرزاقُ والهَتَنُ
والمُفلِسون لهم مكرٌ, لهم خططٌ ** ** من هولها الماردُ الملعونُ مُمْتَهَنُ
لو لا الرحيمُ بنا صرنا أياديْ سبا ** ** بل حلَّ في سُوْحنا الأحزانُ والإحنُ
فالمكرُ والغدر من آصارِ دعوتِهم ** ** باسم الخيانةِ كم من عالمٍ دفنوا
كم مخلصٍ وُسِّدَ الأكفانَ سابغةً ** ** من أجل حزبهمُو الكفرانُ مُؤْتَمَنُ
لو تعلمون بما حاكوا وما نسجوا ** ** لارتجتِ الأرضُ والآفاقُ والمُدُنُ
لكنّنا في بلادِ الخير في يمنٍ ** ** في جوِّها قد تربّى العدلُ والسُنَنُ
يا أيها العاقلُ المُصْغِيْ لقولِهمُو ** ** تلك العمائمُ فيها النارُ والفِتَنُ
صادوا الشبابَ بأشباكٍ مزخرفةٍ ** ** إنّ الشباب بذي الآمالِ مُرتَهَََنُ
لم يرعووا حرمةَ الشهرِ الحرام ولا ** ** بيْتَ الإله وهم للغيِّ قد سكنوا
هدّوا المساجدَ والأنظارُ شاخصةٌ ** ** ترجوا الإلهَ وهم لابْليسَ قد ركنوا
أسلافُهم قتلوا الفاروقَ مُبتهلاً ** ** حِينَ الصلاة فأين الدينُ يا فطِنُ؟!
فهم لعثمان قد ساروا وقد قتلوا ** ** عادتْ بفعلكمُ الآهاتُ والزمنُ
واسألْ أبا الحسنيينِ كم بهِ غدروا ** ** أيرتجى الخيرُ يا هذا بمن فُتِنوا؟!
لا والذي برأ الأكوان من عدمٍ ** ** لا عزّ حتى يسودُ الدينُ والسُنَنُ
هذي الحقائقُ قد جاء الحديثُ بها** ** أين الرجوعُ وأين الاهتدا الحسنُ
شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي
السبت 7 شعبان 1432هـ
تريم
تعليق