صعقة الزلزال
في نسف أساطير العكرمي الدجال
ومناصرة أبي عمر المفضال
في نسف أساطير العكرمي الدجال
ومناصرة أبي عمر المفضال
مضى الجعميُّ حسان النزالِ *** وفي كفيه أنبال القتالِ
فيا ويل العكيرم منه لما *** تقحم ذا العكيرم في الجدالِ
وإني أبصر الجعمي عليه *** هزبرا حين أردى بالغزالِ
فَتَلْتَلَهُ وصيره قتيلا *** وفي ذا لطمة لأولي الضلالِ
وإني لست أقوى أن أحامي *** عليك اليوم من غضب الرجال
ففر من هذه الدنيا بعيدا *** وإلا سوف تُضرب بالنعال
فمن أغراك حين هجوت دارا *** بهجوك شيخها يحيى المثالي
تقول بأن من فيها بغاة *** رعاع قد قلاهم كل قال
وبعد الوادعي الخيرُ ولى *** أليس الطعن في فحوى المقال ؟!
وأن الدار تبكي من سنين *** ونور العلم وَلَّى بارتحال
وثم تقول كذبا بعد هذا *** (فبغض الدار لم يخطر ببالي) !!!
فذاك تناقض يا غرُّ دعه *** وتلبيس الحقيقة بالخيال
وذا دأب العميِّ عبيد أعني *** عمي القلب منحوس الفعال
له الفتوى بأولها حرام *** وقفاها عبيد بالحلال
فسرت على خطاه بدون حسٍّ *** فذقت الكمَّ من أكل الرمال
وحبك يا أخيَّ لجاه شخص *** فقد يعميك عن سوء الخصال
وأما شعركم فينا غبينٌ(1) *** وليل ليس يحظى بالهلال
وفيه صدمة بانت جليا *** كأن به رست قدم الْجِمَالِ
فلا تكذب فلم يُهجَ الربيعُ *** فإن المين عيب للرجال
وبُعْدُ الهجو من قول العتاب *** كما بُعْد السماء من الجبال
أتحسبنا نداهن من رأينا *** به الأخطاء ترتع كالبغال ؟!
لعمري ذاك لا يرضاه ربي *** فكيف تريدنا أن لا نبالي ؟!
فإن الحق أكبر من رجال *** ومن دنيا الكنوز ومن لآلي
فلسنا شيعةٌ يا غِرُّ فافهم *** ولسنا سالكين خُطَى الغزالي
فإنا قد تربينا صغارا *** على قول الحقيقة في المقال
فلا تهدم أصول الدين جهلا *** وتحجبها بأستار الليالي
لعل صداك من يدعى بلال *** هو الجاني عليك بكل قال
فأوردتِ السباب عليه طبعا *** سخيما كالأفاعي والسحالي
فجانبه ولا تركن إليه *** عسى تلقى بذا صلحا لحال
وذاك محمدٌ باغٍ وعادٍ *** فكان له الحجوري بالنصال
فرد الله كيد أخي عبيد *** بيحيى اللوذعي أخي النضال
أيا يحيى لك الأشعار درع *** إذا ما نالهم ضرب الصقال
ومالي لا أكون أنا بنفسي *** لكم درعا لأظفر في المآل
سأدفع شرهم ما دمت حيا *** وما صلَّيْتُ في رمض الفصال(2)
وكفكف يا جهول دموع زور *** لدار ما بها ثوب الخبال
فإن خروجها بطرا أراه *** فلا تسرف فذاك الدمع غالي
وسافر للعلوم وشد رحالا *** ترى دماج ساحرة الْجَمَالِ
بها القرآن يتلى كل يوم *** وسنة أحمد نور الوصال
بها الآلاف من طلاب علم *** بها عربٌ وبعضٌ برتقالي
ومن كل البقاع أتوا وقالوا *** حماك الله يا شيخ الرجال
وللحق المنزل كن صبورا *** فليس الحق يؤخذ بالجدال
وذي الدنيا سنتركها جميعا *** ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ﴾
وليست آخر الأبيات منا *** فإن عدتم سنرمي بالنبال
كتبه : أبو سعد أحمد بن علي البابكري
11/شعبان/1432هـ
11/شعبان/1432هـ
(1)ضعيف الرأي.
(2)إن شاء الله.
(2)إن شاء الله.
تعليق