آلام في بلادي
(الحلقة الأولى)
انفصالي يتحدث
(الحلقة الأولى)
انفصالي يتحدث
بثينةُ هل تُقاسي ما أُقاسي؟ *** وهل صارت همومك كالرواسي؟
بثينةُ في بلادي هَامَ قلبي *** وحارَ الطرفُ يبكي أم يواسي
همومٌ صارَ أصغرُها جحيماً *** محيطاً بالجوارح بل براسي
فنحنُ اليوم في اليمنِ الْمُعَنَّى *** نُقَاسي ما نُقَاسي من أناسِ
فقومٌ لا يريدونَ اجتماعا *** وتدميرُ البلادِ منَ الأساسِ
وتقطيعُ الأخُوَّةِ بعد دهرٍ *** مديدٍ واجبٌ فأتوا بفاسي
وتشتيتُ اليتامى في جبالٍ *** وإغراقُ الورى بدمٍ وياسي
وإغلاقُ المطاعمِ وارتفاعٌ *** لأسعارِ البضائعِ في المراسي
يهونُ عليَّ إن كُنْتُ الْمُسمَّى *** رئيساً أو وزيراً دبلوماسي
أعيدوا نجمتي الحمرا أعيدوا *** مثلثَ أزرقٍ عَلَمَ الْمَآسِي
أعيدوا دولةَ الأنجاس فورا *** وطابوراً عظيماً للباسِ
وطابورا لدانو قدر كيلو *** وأعظمُ منهما لشرا الأناسِ(1)
أعيدوا يا رفاقي الأمنَ أعني *** خروجاً لا رجوعاً فيه قاسِ
أعيدوا الذئبَ يرعى الأمنَ فينا *** ويحلبُ شاتنا ويكونُ آس
نريدُ الحزبَ يحكُمُنَا بنارٍ *** حديدٍ محرقٍ ومع النحاسِ
نريد مساجدا فيها إمامٌ *** يصلي الفجرَ من بعد اشمساسِ
كذوبٌ خائنٌ لا خير فيه *** يسبح باسمنا من خوف ماسِ
وأين محاكمٌ فيها قضاةٌ *** يبيحونَ الرذيلةَ بالقياسِ
نريد مدارسا فيها اختلاطٌ *** وتمييعُ الفضيلةِ باللباسِ
وتخفيضُ الرواتبِ يا رفاقي *** أراهُ الركنَ للدينِ السداسي
نسائي مع بناتي هن عندي *** جواسيس لدى الأمن السياسي
يميني صادق لا حنث فيه *** بأن مثلثي شكل خماسي
براميل التفرق ذات عهد *** بناها آدم قبل التماس
مناها في فؤادي بات حلما *** لأن وراءها نصب الكراسي
سأسعى نحوها سعيا حثيثا *** وإن عادت يناير بالمآسي
فصوت قنابل للهون صنو *** بأصوات الزغارد في أماسي
وريحان المدافع في هواء *** نسيم رد لي روحي وباسي
فهل بعد الوقاحة يا بثين *** مكان يختبي فيه المقاسي؟
وهل بعد التبجح في مقال *** مقال فصاحة لبني إياس؟!
لقد ذابت عقولٌ في قلوبٍ *** فذاقت بعده شر انتكاسِ
كتبه: أبو عبد الرحمن أحمد الكويتي العدني
13 / محرم / 1431هـ
(1)الأناناس.
تعليق