يقولُ (العكرميُّ) مقالَ سُوءٍ ... ويحسبُ أنهُ بطلُ الكلامِ
وما يدري بأنَّ الخيرَ بادٍ ... ومن دماجَ يبدو في انتظامِ
ولازالت بها كم من بدورٍ ... تضيءُ الكونَ في نهجِ العظامِ
هناك العلمُ ينعشهُ شيوخٌ ... كمثلِ الشيخِ يحيى والكرامِ
ألا يا خيَّبَ المولى لئيماً ... أتى بقريضهِ وَسْطَ الزحامِ
ينادي بالسفاهةِ في حبورٍ ... بلا علمٍ يقولُ ولا زمامِ
ويزعمُ أنه يبكي عليها ......... فَيرمِيها بقالاتِ اللئامِ
ألا تبَّاً لأبياتٍ سِخَافٍ .......... يُشبِّهُها بأمثالِ السهامِ
غشاني من قراءتها اكتئابٌ ... ومن ألفاظِها مثلُ الزكامِ
فناديتُ القريضَ فقالَ مَرحَى .. وجاوبني وحيَّا في ابتسامِ
وقال سأقطعُ الضِليلَ قطعاً ... وأجعلهُ ركاما من حطامِ
أيهجو قلعةَ التوحيدِ جهرا ...... منارَ العلمِ خبٌّ كالنعامِ
ألا سحقاً لمن عادَى ديارا ... وقال البُهتَ نصراً للطغامِ
فدماجُ الحبيبةُ في عروقي ... رضعتُ لبانَها منذُ الفطامِ
و(مقبلُ)مثلُ(يحيى) يا فضولي..... ففي معناهما حُلْوُ انسجامِ
من الإقبالِ(مقبلُ) في ثباتٍ ....ويحيا العلمُ في (يحيى) الإمامِ
هما صِنوانِ في مِنهاجِ خيرٍ ... سَعَوا في ذا بجدٍّ واهتمامِ
فأشرقَ فجرُنا في كلِّ وادٍ ... فولى الشرُّ في جنحِ الظلامِ
فصارتْ معقلَ الإسلامِ حقا..... وإن رغمتْ أنوفٌ في الرُّغامِ
ففيها كلُّ ما يبدو جميلا ......... يلوحُ بكلِّ خيرٍ في سَلامِ
ومن أطريتََهم من مثلِ(عبد)...ومثلِ(محمدٍ)يا بنَ الخِصامِ
هما قرنانِ في دماجَ ضلُّوا ......وسبُّوها ونادَوا بالصِّرامِ
وقالوا في إمامِ الدارِ يحيى ........ مقالاتٍ بذيئاتِ الكَلامِ
فصار جدالُهم خِزياً عليهم ....... وكِلْنَاهم بمثقالِ الجِرامِ
فإنَّ لكلَّ مفتريٍ علينا ..... ليوماً سوفَ يسعى في انهزامِ
فنحمَدهُ تعالى كلَّ حينٍ ........بما أسداهُ من نِعَمٍ عظامِ
ونردفُ بالصلاةِ على المزكَّى ... مع التسليمِ في مِسكِ الختامِ
**************
*نظمهما دفاعاً عن (دار الحديث السلفية بدماج الخير) وشيخها المبجَّل(يحيى بن علي الحجوري) حفظه الله تعالى
تعليق