الإنذار لمن اغتر بتحريشات الأشرار أهل المكر الكبار
بِأيِّ لفظٍ أَصوغُ اليومَ إِنذَارِي .......... لمَِنْ تَقَيَّأَ حِقْدَاً نحوَ ذِي الدَّارِ
حتَّى رماها بِأَمْرٍ لا يَفُوهُ بهِ ........ إِلا الأصاغِرُ أهلُ الإفْكِ والعَارِ
فَقَدْ رَمَاهَا بِبُهْتَانٍ تلقَّفََهُ ............ مِنْ وَحْيِ حِزْبٍ لئيمٍ خَلْفَ أستارِ
يَطْفُو على السَّطْحِ إِنْ ضَاقَتْ لهُ سُبُلٌ .. وإِنْ يَجِدْ فتنةً يَعْزِفْ بِأَوتَارِ
يا قَلْعَةَ الحقِّ والتوحيدِ في يَمَنٍ. سِيرِي على الدَّرْبِ لا تُصغِي لِثَرثَارِ
فإنَّ فيكِ أُلوفاً جُلُّهُم عَكَفُوا ... على دُرُوسِ الهُدَى في خَيْرِ مِضْمَارِ
لهُم دَوِيٌّ بِذِكرِ اللهِ تَسْمَعُهُ ...... في كُلِّ وَقْتٍ بِآصَالٍ وَأَسْحَارِ
لا يَبتغُونَ سِوَى مَرضَاتِ خَالِقِهم ...... رَبِّ البَرِيَّةِ في حِلٍّ وأَسْفَارِ
ولو تَرَاهُمْ إِذا قامُوا لِبَارِئهم .. يَرْجُونَ فَوْزَاً وعِتْقَاً مِنْ لَظَى النَّارِ
وفي الجِهَادِ لهُمْ بَاعٌ ومَلْحَمَةٌ ... وفي الرُّدُودِ فَتِلكُمْ مِنَّةُ البَارِي
ولَوْ نُعَدِّدُ مِمَّا يُمْدَحُونَ بهِ ... لما ذَكَرْنا سِوَى بَعْضٍ لِمِعْشَارِ
لهُمْ جُهُودٌ سِوَى مَا نَحنُ نَعْرِفُهَا ... واللهُ يَدفَعُ عَنْهُم كُلَّ خَتَّارِ
لكنَّهُ الحِقدُ أَعمَى قَلبَ صَاحبِهِ ... حتَّى تَكَلَّمَ في شَيْخِيْ وفي الدَّارِ
فَقَدْ رَمَاهَا (بِحَدَّادِيَّةٍ) سَفَهَاً ... وَقَالَ في الشَّيخِِ (يَحيَى) قَوْلَ شُطَّارِ
إِنْ لم تُفِقْ يا بْنَ هَادِيْ(1) مِنْ لجَاجَتِكُم ... لَتُغْدُوَنَّ ذَلِيلاً تَحْتَ أَشْعَارِي
فَعُدْ إِلى الحَقِّ لا يُردِيْكَ نَاعِقُهُم ... وانْصَحَ لِنَفْسِكَ مِنْ تحَْرِيشِ مَكَّارِ
فَمَا كَلامُكَ يَا هَذَا لَهُ أَثَرٌ ... إِلا كَبَوْلَةِ طِفْلٍ وَسْطَ أَنْهَارِ
فَمَنْهَجُ الدَّارِ لا تَخْفَى مَعَالِمُهُ ... كالشَّمسِ يَبْرُزُ في عِزٍّ وَإِكْبَارِ
والشَّيخُ يَحيَى إِمَامٌ حَازَ بُغْيَتَهُ ... قَدْ بَزَّكُمْ فَغَدَا كالكَوكَبِ السَّارِي
لا تَبْهَتُوهُ بِمَا يُنْمِيهِ ذُو حَسَدٍ ............ يَأتِي إِليكُم بِتَلبِيسَاتِ فُجَّارِ
سَارُوا إِليكُم مِنَ (الفيَُّوشِ) في صَلَفٍ ... يَؤُزُّهُم كُلُّ حِزْبِيٍّ وضَرَّارِ
أَتقْبَلُونَ لئاما فَاحَ باطِلُهُم ........... وتَقْدَحُونَ جُزَافَاً دَارَ أَبْرَارِ؟
هَذَا هُوَ الدَّاءُ فَاعْلَمْ يَا (أَبَا أَنَسٍ) ... إِيَّاكِ إِيَّاكَ مِنْ وَسْوَاسِ أَغْمَارِ
********************
وبصوت الشاعر على هذا الرابط
من الخزانة العلمية للشبكة
بِأيِّ لفظٍ أَصوغُ اليومَ إِنذَارِي .......... لمَِنْ تَقَيَّأَ حِقْدَاً نحوَ ذِي الدَّارِ
حتَّى رماها بِأَمْرٍ لا يَفُوهُ بهِ ........ إِلا الأصاغِرُ أهلُ الإفْكِ والعَارِ
فَقَدْ رَمَاهَا بِبُهْتَانٍ تلقَّفََهُ ............ مِنْ وَحْيِ حِزْبٍ لئيمٍ خَلْفَ أستارِ
يَطْفُو على السَّطْحِ إِنْ ضَاقَتْ لهُ سُبُلٌ .. وإِنْ يَجِدْ فتنةً يَعْزِفْ بِأَوتَارِ
يا قَلْعَةَ الحقِّ والتوحيدِ في يَمَنٍ. سِيرِي على الدَّرْبِ لا تُصغِي لِثَرثَارِ
فإنَّ فيكِ أُلوفاً جُلُّهُم عَكَفُوا ... على دُرُوسِ الهُدَى في خَيْرِ مِضْمَارِ
لهُم دَوِيٌّ بِذِكرِ اللهِ تَسْمَعُهُ ...... في كُلِّ وَقْتٍ بِآصَالٍ وَأَسْحَارِ
لا يَبتغُونَ سِوَى مَرضَاتِ خَالِقِهم ...... رَبِّ البَرِيَّةِ في حِلٍّ وأَسْفَارِ
ولو تَرَاهُمْ إِذا قامُوا لِبَارِئهم .. يَرْجُونَ فَوْزَاً وعِتْقَاً مِنْ لَظَى النَّارِ
وفي الجِهَادِ لهُمْ بَاعٌ ومَلْحَمَةٌ ... وفي الرُّدُودِ فَتِلكُمْ مِنَّةُ البَارِي
ولَوْ نُعَدِّدُ مِمَّا يُمْدَحُونَ بهِ ... لما ذَكَرْنا سِوَى بَعْضٍ لِمِعْشَارِ
لهُمْ جُهُودٌ سِوَى مَا نَحنُ نَعْرِفُهَا ... واللهُ يَدفَعُ عَنْهُم كُلَّ خَتَّارِ
لكنَّهُ الحِقدُ أَعمَى قَلبَ صَاحبِهِ ... حتَّى تَكَلَّمَ في شَيْخِيْ وفي الدَّارِ
فَقَدْ رَمَاهَا (بِحَدَّادِيَّةٍ) سَفَهَاً ... وَقَالَ في الشَّيخِِ (يَحيَى) قَوْلَ شُطَّارِ
إِنْ لم تُفِقْ يا بْنَ هَادِيْ(1) مِنْ لجَاجَتِكُم ... لَتُغْدُوَنَّ ذَلِيلاً تَحْتَ أَشْعَارِي
فَعُدْ إِلى الحَقِّ لا يُردِيْكَ نَاعِقُهُم ... وانْصَحَ لِنَفْسِكَ مِنْ تحَْرِيشِ مَكَّارِ
فَمَا كَلامُكَ يَا هَذَا لَهُ أَثَرٌ ... إِلا كَبَوْلَةِ طِفْلٍ وَسْطَ أَنْهَارِ
فَمَنْهَجُ الدَّارِ لا تَخْفَى مَعَالِمُهُ ... كالشَّمسِ يَبْرُزُ في عِزٍّ وَإِكْبَارِ
والشَّيخُ يَحيَى إِمَامٌ حَازَ بُغْيَتَهُ ... قَدْ بَزَّكُمْ فَغَدَا كالكَوكَبِ السَّارِي
لا تَبْهَتُوهُ بِمَا يُنْمِيهِ ذُو حَسَدٍ ............ يَأتِي إِليكُم بِتَلبِيسَاتِ فُجَّارِ
سَارُوا إِليكُم مِنَ (الفيَُّوشِ) في صَلَفٍ ... يَؤُزُّهُم كُلُّ حِزْبِيٍّ وضَرَّارِ
أَتقْبَلُونَ لئاما فَاحَ باطِلُهُم ........... وتَقْدَحُونَ جُزَافَاً دَارَ أَبْرَارِ؟
هَذَا هُوَ الدَّاءُ فَاعْلَمْ يَا (أَبَا أَنَسٍ) ... إِيَّاكِ إِيَّاكَ مِنْ وَسْوَاسِ أَغْمَارِ
(1) الباغي: محمد بن هادي المدخلي
********************
وبصوت الشاعر على هذا الرابط
من الخزانة العلمية للشبكة
تعليق