بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب ( المنتظم ) لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن الجوزي
عند ترجمة علي بن أحمد بن علي بن سلك أبو الحسن المؤدب المعروف بالفالى من أصل بلدة فالة قريبة من إيذج أقام بالبصرة مدة وسمع بها من أبي عمر بن عبد الواحد الهاشمي وقدم بغداد فاستوطنها وكان ثقة
أنشدنا محمد بن ناصر الحافظ, قال: أنشدنا أبو زكرياء التبريزي, قال: أنشدني أبو الحسن الفالي من لفظه لنفسه
لما تبدلت المجالس أوجها ... غير الذين عهدت من علمائها
ورأيتها محفوفة يسوعا الأولى ... كانوا ولاة صدورها وفنائها
أنشدت بيتا سائرًا متقدمًا ... والعين قد شرقت بجارى مائها
أما الخيام فانها كخيامهم ... وأرى نساء الحي غير نسائها
وأنشد لنفسه
تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد يسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس
قال أبو زكريا وجدت بخط الفالي لنفسه وكان قد باع (الجمهرة)* لابن دريد فندم بعد ذلك
أنست بها عشرين حولًا وبعتها ... لقد طال وجدي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعها ... ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن لضعف وافتقار وصبية ... صغار عليهم تستهل جفوني
فقلت ولم أملك سوابق عبرتي ... مقالة مكوى الفؤاد حزين
لقد تٌخرج الحاجات يا أم مالك ... ذخائر من رزء بهن ضنين
... ,
*قال الذهبي في السير: هو كتاب " الجمهرة في اللغة " لابن دريد, ...