إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[قد يُولدُ النَصرُ مِن رَحْمِ الوغَى الدامِي] قصيدة تتناول جريمة تفجير مسجد النهدين ومحاولة اغتيال رئيس البلاد حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [قد يُولدُ النَصرُ مِن رَحْمِ الوغَى الدامِي] قصيدة تتناول جريمة تفجير مسجد النهدين ومحاولة اغتيال رئيس البلاد حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قد يُولدُ النَصرُ مِن رَحْمِ الوغَى الدامِي

    تفضّلوا بتحميل القصيدة من هذا الرابط



  • #2
    الله أكبر، ما أروعها من قصيدة
    لله درُّك يا أبا عمر


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أبا عمر أبدعت أيما إبداع


      بسم الله الرحمن الرحيم

      قَدْ يُولدُ النَصرُ مِنْ رَحْمِ الوَغَىَ الدَامِي


      إن الشَّجَاعةَ بَعدَ الرَأي نَافِعَةٌ *** وليس يَنفَع رَأي بَعدَ إقدامِ
      ولا يكون رئيس القومِ مُمتَدَحَاً *** حتى يَخوضَ المنَايَا دُونَ إِحجَامِ
      ولا يُهاب الفتى إلا إذا عَلِمَتْ *** أَعدَاؤهُ أَنَّهُ سُمٌٌّ لأَخصَامِ
      والعبدُ يَطمَعُ في استرقَاقِ سَيّدهِ *** إذا تَقلَّبَ في خِفضٍ وَإِنعَامِ
      والنَّذلُ يَطمَعُ في أَسرِ الكَميِّ إذا *** رَأى الكَميَّ عليه ذُلُّ هِندَامِ

      والحِلم يُغري لِئَام النَّاس إِن أَمِنوا *** مَكرَ الحَلِيم على بَغيٍ وإِجرَامِ

      وليس يُفلِحُ قَومٌ ولّوُاْ امرأةً *** سِلَاحُهَا دَمعُهَا في المشهَد الدَامي
      وما رأيتُ عزيزاً ذَلَّ جانبهُ *** إلا بتفريطهِ في بَعض أَحكامِ
      ولَنْ يَموت الفَتَى مِنْ قَبلِ مَوعِدهِ *** وإِنْ تَجَمَّعَ مَنْ في الأرضِ مِنْ رَامِ

      لَقد نَجوتَ بِفضلِ الله مِنْ أَجَلٍ *** مُحَقَقٍ كَانَ قَدْ أَوفَى على الهَامِ
      قَالوا جُرحتَ فَقلتُ الجُرحُ مُنتَظَرٌ *** وإِنْ قُتلتَ فَمَا في القَتلِ مِنْ ذَامِ
      فَقبلُكَ المُصطَفَى سَالتْ دِمَاه على *** جَبينِهِ وهو يَدعُو نَحو إِسلَامِ
      وَكَانَ مَقتَلُ عثمانٍ وحيدرةٍ *** مِنْ بَعدِهِ وَذَوي قُربَى وأَرحَامِ
      والقَتلُ مِنْ شِيَمِ الأَبطَالِ مِنْ زَمَنٍ *** وَلَا يَزَالُ خِضَابَ الفَارِسِ الحَامِي
      ونحنُ مِنْ مَعْشَرٍ تأتي مَنيَتُهمْ *** وهمْ على الخيلِ قَدْ صُفُّوا وأَقدَامِ

      ولا نَموتُ على كأسٍ وغَانِيةٍ *** ولا على مَرقَصٍ لاهٍ وأَنغَامِ
      لا يستوي مَنْ على حَقٍّ مَنيَتُهُ *** ومَنْ على مَنهَجٍ تَأتِيهِ هَدَّامِ ٍِ

      يا شَامتينَ بِمَا سِيء الرئيسُ بِهِ *** قَدْ يُولدُ النَصرُ مِنْ رَحْمٍ الوَغَىَ الدَامِي
      وقَدْ تَكونُ جِراحُ اليومِ بُرءَ غَدٍ *** وقَدْ يَكونُ صَبَاحٌ بَعدَ إِظلامِ
      أَتفرَحونَ بِموتٍ والمَمَاتُ لَهُ *** كَرَامَةٌ عِندَ ذِي لُبٍّ وأَحَلامِ؟
      وتَفخَرونَ بِمَا يُعصَى الإِلَهُ بِهِ *** أُفٍّ لَكمْ ولمِنْ يَزهُو بِآثَامِ


      هو الرَئيسُ وإِنْ سِيئَتْ وجُوهُكمُ *** وإِنْ رَقَصتُمْ على أَشلَاءِ أَجسَامِ
      مِنْ بعدِ مَا طَلبوا التَوقِيعَ منِك لَهمْ *** هُمْ وقَّعُوا لَكَ أَنْ تبقَى بأختَامِ
      جُرحتَ يومَ اجتماعِ المسلمينَ ومَا *** قَتلُ المُصلِّينَ إِلَّا مَحضُ إِجرَامِ
      أتقتُلونَ ولاةَ الأمرِ ويحَكمُ *** إلى مسَاجِدِهِمْ في خيرِ أَيامِ
      أمَا تَخَافونَ أنْ يأتي القَتيلُ غَدَاً *** يَقولُ يَاربِّ سَلْ عنْ سِرِّ إَعدَامي


      رِفقاً بِهِ أيها الجرَّاحُ إِنْ لَمِسَتْ *** يَدَاك أَوصَالَهُ بالمِبضَعِ الظَامِي
      فَإنَ هَذَا الذي تُفرىَ جَوَانِبُهُ *** شَعبٌ تَجمَّعَ في جثمَانِ ضِرغَامِ
      إِذَا اشتكَى منه عُضوٌ تَشتَكي أَلماً *** أَعضَاؤنا وتَئِنُّ الأُسدُ في الشَّامِ

      فَكمْ قُلوبٍ أُصيبَتْ بالمُصابِ لَهُ *** وكَمْ بَكَتْ مِنْ عِيونٍ دَمعُهَا هَامِ

      لَقدْ تَحدَّثَتَ والأحشَاءُ نَازِفَةٌ *** والصوتُ يَغرَقُ في حُزنٍ وآلاَمِ
      فَمَا وَهنتَ لِمَا وافَاكَ مِنْ نَصَبٍ *** وَمَا اسْتَكنتَ لِأوجَاعٍ وَأَسْقَامٍ
      وَقدَْ أَصَابَك مَا لو تُقْذَفَنَّ بهِ *** صُمُّ الجِبَالِ لَهُدَّ الجَانبُ السَامِي

      دَمعُ الأُسُودِ زَئِيرٌ إِنْ أَلَمَّ بِهَا *** خَطبٌ يَهزُّ صُفُوفَ الفيلَقِ الطَامِي
      دَمُ الأُسُودِ كَريمٌ لَا يُشَابِهُهُ *** دَمُ الأَكَالبِِ في رِيحٍ وَأنسَامِ

      قالوا اركَبَنَّ حِصَانَ المُثخَنينَ فَلَمْ *** تَركبْ وسِرتَ على سَاقٍ وأَقدَامِ
      حَتَى يُعلَّمَ هَذَا الدَّهرُ جَاهِلُهُ *** بِأنَنَا أَهلُ عَزْمٍ أَهْلَُ إِقدَامِ
      إِنْ كانَ قَدْ شَابَ صَقرُ الرَأسِ مِنْ كِبَرٍ *** فَلَمْ يَشبْ عَزْمُكَ المَاضِي بأعوَامِ
      وأنتِ أكبرُ مما قد بُليتَ بهِ *** مِنْ الجِراح ومِنْ ضربٍ بِصمصَامِ

      إِنَّ الأصيلَ يَزيدُ الدَهرُ مَعدِنَهُ *** أَصالةً حينما يُرمى بأكلامِ
      والنارُ للذهب الإبريز نافيةٌ *** خبيثهُ والكَلا يُودىَ بإضرامِ

      يكفي الذين لدى النهدين قَدْ جُرحوا *** بِأنَّ في جُرحهم رغماً لأقوامِ
      وأنهمْ سجَّلَ التاريخُ موقفهمْ *** وأنهمْ أخرسوا أبواقَ إعلامِ
      وأَننا نرجونَّ الله يُنزلهمْ *** منازلَ الخُلدِ في جنَّاتِ إِكرَامِ
      فَرحمةُ الله تَغشىَ كُلَّ مَنْ قُتلوا *** وضمَّدَ الله جُرحَ الأمةِ الدَامي

      كتبها: أبو عمر/ عبدالكريم الجعمي
      بتاريخ/ 11/رجب/1432هـ

      تعليق

      يعمل...
      X