إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدَّمع السَّائل في رثاء الشَّيخ السياغي عادل -رحمه الله تعالى-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدَّمع السَّائل في رثاء الشَّيخ السياغي عادل -رحمه الله تعالى-

    الدَّمع السَّائل


    في رثاء الشَّيخ السياغي عادل


    -رحمه الله تعالى-



    نظم:


    أبي أحمد ضياء التَّبِسِّي


    - غفر الله له -




    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


    الحمد لله رب العالمين؛ والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمَّا بعد:
    فهذه قصيدةٌ نظمتها في رثاء الشَّيخ عادل السياغي -رحمه الله تعالى-؛ أحدِ أفاضل مشايخ السُّنَّة بدمَّاج الخير؛ وهو من طُلاَّب الشَّيخ مقبل رحمه الله تعالى؛ وله جهودٌ كثيرة في الدَّعوة إلى الله عزَّ وجلَّ وله مؤلفات منها: (المجروحون عند الإمام الوادعي)؛ (تراجم مشايخ البيهقي)؛ (شرح البيقونيَّة)؛ وغيرها، وقد شاء ربُّ العالمين بحكمته البالغة أن يتوفَّى الشَّيخ عادل رفقة ابنه الصَّغير أبي بكر وأحد طُلاَّب العلم -رحمهم الله جميعاً- وقد كان السَّبب في ذلك الرَّافضة -لعنهم الله-؛ وأَمَلي أن يكون الشَّيخ عادل -رحمه الله تعالى- شهيداً عند ربِّ العالمين فقد عرفته محباً للخير والسُّنَّة منافحاً عنهما؛ وقد كانت تربطني به محبَّة خاصَّة فحزنت كثيراً لما بلغني خبر قتله؛

    فقلت راثياً له -رحمه الله تعالى-: [بحر الكامل]



    1- إن تبقى تُفجع بالأحبَّة كُلِّهم *** وفناء نفسك -لا أبا لك- أفجع (1)



    2- مات الرَّسول المُصطفى من ربِّه *** وكذا الصَّحابة بعده لم يقبعوا (2)



    3- مات الأئمَّة بعدهم وتلاهمُ *** من قد قفا نهج الذي هو مرجعُ



    4- مات الأولى نصروا الشريعة وافتدوا *** بعزيز نفس في الحيا لم يطمعوا



    5- ولقد أبان الله جلَّ جلاله *** أنَّ الوفاة لديهمُ هي أرفع



    6- ورسولنا الهادي أبان بأنَّها *** سجنٌ لذي الإيمان دوماً أمنع



    7- وبها جنان الكافرين جميعهم *** أقبح بها من جنَّةٍ لا تنفع



    8- ملعونة بل جيفةٌ ذا وصفها *** في السُّنَّة الغرَّاء حقاً مودع (3)



    9- يا قارئين قصيدةً منظومةً *** ببليغ حزن مع أسًى فلتسمعوا



    10- فلقد جرى دمع العيون كأنَّه *** مطرٌ روى أرضاً هنالك بلقع



    11- لمَّا سمعت مُصاب عادلنا الأبي *** أعظم به من باسلٍ لا يُردع



    12- قتلته أيدي الرَّافضين لربِّهم *** مع طالبٍ وابن لعادلٍ افجعوا



    13- لم تقتلوهم يا حُثالة إنَّهم *** أحياءُ حقاً عند ربٍّ يوسِع [*]



    14- بل لو علمتم قد قتلتم أنفسا *** موجودةً بجسومكم وستنزع



    ***



    15- فلقد وعدتم في النِّسا بجزائكم *** في آيةٍ بمسائلٍ هي أربع (4)



    مسألة:



    16- تُجزون من ربٍّ عظيمٍ حُكْمُه *** خُلْداً بنارٍ ما بَقِيتُم تُسفعوا



    مسألة:



    17- وكذا فإنَّ جزاءكم يا ويلكم *** غضبٌ من الجبَّار لا يتزعزع



    مسألة:



    18- طردٌ وإبعادٌ وذا هو لعنه *** فَلَكَم تركتم أعينا تَتَدَمَّعُ



    مسألة:



    19- وكذا عذابٌ لا حُرمتم طعمه *** قد جا عظيماً وصفه ومُرَوِّع



    ***



    20- فلتبشروا ذا وعد ربِّي جاء في *** قرآنه لا من كلاميَ أصنعُ



    ***



    21- ومع الختام رجوت منكم أمِّنوا *** إنِّي لداعٍ ربَّنا وسيسمع



    22- لعن الإله القاتلين لعادلٍ *** ما لم يتوبوا أو يؤوبوا ويرجعوا



    ***



    23- تاريخها عشرٌ جمادى الأولى *** (بلغت) وتمت والحبيب مُودَّع (5)


    _________________________
    (1) البيت الأول للإمام البخاري رحمه الله تعالى؛ وقيل أنَّه قاله لما بلغه موت أحد إخوانه والله أعلم.
    (2) لم يقبعوا؛ أي لم يتخلَّفوا عن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم بل لحقوا به؛ قال الخليل في (العين: باب العين والقاف والباء): (وقَبَع الإنسان قُبُوعاً: أي تَخَلَّفَ عن أصحابه).
    (3) إشارةً إلى ما رواه الإمام الترمذي: (2322) و الإمام ابن ماجة: (4112) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: «ألا إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذِكرُ اللَّهِ وما والاهُ وعالِمٌ أوْ مُتَعلِّمٌ» وصحَّحه الإمام الألباني رحمه الله تعالى كما في صحيح السُّنن.
    وما رواه الإمام مسلم (2957) عن جابر بن عبد الله، أنَّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ بالسُّوق، دَاخلا من بعضِ العَالِيَةِ، والنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بِجَديٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هذا له بِدِرْهَمٍ؟» فقالوا: ما نحبُّ أنَّهُ لنا بشيءٍ، وما نصنعُ به؟ قَالَ: «أتحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ؟» قَالُوا: وَاللهِ لَوْ كَانَ حَيًّا، كَانَ عَيبًا فِيهِ، لأنَّهُ أَسَكُّ، فكيف وَهُوَ مَيِّتٌ؟ فَقَالَ: «فَوَاللهِ لَلدُّنيَا أَهون على اللهِ، من هذا عليكُم».
    (4) (في النِّسا) إشارةً إلى قول الله عزَّ وجلَّ في [سورة النِّساء: 93]: {ومن يقتل مؤمنا متعمِّداً فجازؤه جهنَّمُ خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً}
    (5) (بلغت): غ= 1000، ب= 2، ل= 30، ت= 400؛ ومجموع هذه الأعداد هو: 1432 وهو تاريخ هذا العام.[*] عقيدة أهل السُّنَّة ألا يُشهد لأحد بنار أو بجنَّة إلا بنصٍ؛ فيُرجى للمحسن ويُخشى على المسيء؛ نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل إخواننا عنده في الشُّهداء.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 30-08-2011, 12:28 AM.

  • #2
    لا فُضَّ فوك يا أبا أحمد
    ورفع الله قدرك وشكر لك سعيك


    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا يا ضياء

      قصيدة قوية ومفيدة.


      المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة


      13- لم تقتلوهم يا حُثالة إنَّهم *** أحياءُ حقاً عند ربٍّ يوسِع




      ملاحظة: كأن في هذا البيت شهادة لهم رحمهم الله بالجنّة ، ومعلوم لديك أخي أنه لا يشهد بالجنة إلا لمن ورد فيه النص.

      فنحن نرجوا للشيخ عادل ومن معه الشهادة ، ونسأل الله أن يتقبلهم ، لكن لا نشهد لهم بأنهم شهداء.

      وقولك:
      - تُجزون من ربٍّ عظيمٍ حُكْمُه *** خُلْداً بنارٍ ما بَقِيتُم تُسفعوا

      أنبه إلى أن هذا يجزم به في حق الكافر كالروافض.

      أمّا المسلم فلا يصح أن يقال له (تجزى) بل يقال (جزاؤك) أي يترتب عليه هذا الجزاء ولا يجزم بوقوعه لدخوله تحت المشيئة.
      وهذا من باب الفائدة فقط ، وإلا فإن كلامك صحيح بناء على كفر الروافض.


      تعليق


      • #4
        ملاحظة أخرى أخي ضياء ، في قولك:
        20- فلتبشروا ذا وعد ربِّي جاء في *** قرآنه لا من كلاميَ أصنعُ

        لعل الأفضل أن تقول (وعيد) بدل (وعد)

        وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليك.

        تعليق


        • #5
          رحم الله عادلا السياغي رحمه الله رحمه الله

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك وفي أهلك يا أبا إبراهيم؛

            وأمَّا اعتراضات أخي الكبير: ياسر بن مسعود الجيجلي -حفظه الله تعالى-

            فإني أحترمها كما أحترم كاتبها؛
            أمَّا القطع بالجنَّة فمعلومٌ لدى أهل السُّنَّة أنَّ عقيدتهم ألا يُشهد لأحدٍ بنارٍ أو بجنَّة؛ ولكن يُرجى للمُحسن ويُخاف عن المسيء؛ وأنا لم أشهد لهم كما بيَّنت في مقدمَّة النَّظم؛ ولكن حال الهجاء تقتضي التَّشديد والتَّنكيل في العبارة؛ ودونك نونيَّة القحطاني رحمه الله تعالى كيف يهجي الأشعريَّة؛
            ومع هذا سأعدِّل في الموضوع وأضيف هامشا جديدا استجابةً لملاحظة أخينا ياسر حفظه الله تعالى.
            وأمَّا اعتراضك على قولي: وعد ربي؛ فاعلم أنَّه ليس بثقيل عليَّ ولكنَّه ثقيل على الوزن.
            وأشكر أخي عبد الله المري؛
            وأسأل اللهَ عزَّ وجلَّ أن يرحم عادلاً وأن لا يفتننا بعده

            تعليق


            • #7
              ما شاء الله جزاك الله خيراً على رثائك البليغ لأخينا الكبير وصديقنا الحميم أبي أسامة عادل السياغي ـ رحمه الله وتقبله شهيداً عنده ـ

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ياسر بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة

                20- فلتبشروا ذا وعد ربِّي جاء في *** قرآنه لا من كلاميَ أصنعُ


                فلتبشروا بوعيد ربي . . . إلخ

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ياسر بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
                  فلتبشروا بوعيد ربي . . . إلخ
                  فلتبشروا بوعيد ربي جاء في
                  /0/0//0///0//0/0/0//0
                  مُتْفاعلن مُتَفاعلن مُتْفاعلن

                  الوزن يستقيم هكذا؛
                  ويتغيَّر البيت إلى ما أشار إليه أخي ياسر وفَّقه الله تعالى؛
                  فيصبح:

                  فلتبشروا بوعيد ربي جاء في *** قرآنه لا من كلامي أصنع

                  وبارك الله فيك يا أخي ياسر


                  تعليق


                  • #10
                    وفيك بارك الله

                    تعليق


                    • #11
                      تُرفعُ
                      ترفع في وجه الرَّافضة قاتلهم الله

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرأ أخانا أبا أحمد ضياء على هذا الرثاء الطيب على أخينا الشيخ الفاضل المفضال المجاهد البطل الشجاع المغوار
                        عادل
                        فقد عرفت الشيخ عادل السياغي في دماج بالشجاعة
                        ولما وقع الحرب الأول مع الرافضة وكنت في دار الحديث كان الشيخ عادل السياغي من أول المتقدمين للدفاع
                        فعليه رحمة الله من مجاهد ونسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
                        وحسن أولئك رفيقاً

                        اللهم اهلك الرافضة الحوثة البغاة المعتدين

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
                          جزاك الله خيرأ أخانا أبا أحمد ضياء على هذا الرثاء الطيب على أخينا الشيخ الفاضل المفضال المجاهد البطل الشجاع المغوار
                          عادل
                          فقد عرفت الشيخ عادل السياغي في دماج بالشجاعة
                          ولما وقع الحرب الأول مع الرافضة وكنت في دار الحديث كان الشيخ عادل السياغي من أول المتقدمين للدفاع
                          فعليه رحمة الله من مجاهد ونسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
                          وحسن أولئك رفيقاً

                          اللهم اهلك الرافضة الحوثة البغاة المعتدين

                          صدقت والله وهو من أوائل من كُلِم في سبيل الله في ذلك الوقت _ نحسبه والله حسيبه _
                          ونرجو أن الله انتقم من الرافضة له ولأمثاله من الصالحين نسأل الله أن يزيدهم هلاكاً إلى هلاكهم وضعة إلى ضعتهم
                          وجزى الله أخانا أبا أحمد خير الجزاء

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك اللة خيرأ يا أخانا أبا أحمد ضياء ونفع بك ورحم اللة الشيخ عادل السياغي وأدخله في فسيح جناته

                            تعليق


                            • #15
                              رحمك الله رحمك الله وأسكنك الفردوس

                              تعليق

                              يعمل...
                              X