إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
[هيهات يرحل عن أوطانه نُقُمُ (أحد جبال صنعاء)] – قصيدة رائعة للشاعر أبي عمر عبد الكريم الجَعمي
تقليص
X
-
جزاك الله خيرا أبا إبراهيم على النقل
وجزى الله خيرا الشاعر الفاضل المحنك المبدع
أبا عمر عبد الكريم الجعمي
بسم الله الرحمن الرحيم
هيهات يرحل عن أوطانه نُقُمُ
هيهات يرحل عن أوطانه نُقُمُ ...... وصخرهُ فيه والإيمان والشَمَمُ
إلا إذا زُلزلت زلزالها وجرت ...... فيه الأعاصير والبركان والحمم
إلا إذا شاء ربي بالرحيل وما ...... شاء الإله له الأجبالُ تنهدمُ
قالوا الرحيل وما في البحر من سفنٍ ...... تريد أن يرحل التيار والزَخَم
إن كان لا بد من أمر الرحيل لنا ...... فليرحل العملاء الصمُّ والبُكُم
تأبى الأسود بأن تُخلي أماكنها ...... ما دام يجري بأعراق الأسود دم
والشُمُّ تأنف ذل العيش ما طَرُفت ...... عين وما دام يلغو بالكلام فم
إنا اليمانين لا تُحنى الجباه لنا ...... بفضل ربي ولا تخزى بنا الذمم
كنا قديما أُباة الضيم قد علموا ...... ولا نزال ومنا تُحمدُ الشيم
لم تنس تاريخنا بدر ولا أحد ...... ولا أقاليم كسرى لا ولا الهرم
الأشعريون والأنصار كلهم ...... منا وباسم بلادي ينطق الحَرم
عِصيانكم لن يهز القائمين على ...... هذي البلاد ولن تُودَى به القمم
فإن شعبا كهذا الشعب لن تصلوا ...... إلى مآربكم فيه إذا التأموا
وهم ذووا البأس والإيمان رايتهم ...... أَمامهم وهُمُ من خلفها قُدُم
لا بد للمرء من يوم يموت به ...... وإن تعثّر من خوف له قَدَم
لا ينفع المرء إن حانت منيته ...... خوفٌ ولا يُهلك الإقدام من قَدَمُوا
من لم يمت موت عزٍّ مات من كمدٍ ...... أو مات وهو على الأعقاب منهزم
لِم التلكؤ والإنسان ساعته ...... قد قُدّرت وجرى بالساعة القلم
يأبى الكريم بأن يلهو اللئام به ...... ما دام يزأر في أعماقه الكرم
الحاقدون على شعبي لموقفه ...... وأنهم جنبَ عملاق العُلا قزم
سِرْ أيها الليث لا ترهب ثعالبهم ...... ثعالب المكر حتى يَحكم الحَكَم
فالأسد تُخشى إذا كانت محنطةً ...... فكيف إن كان تخشى بطشها الأمم
وحد صفوفك واثبت في وجوههم ...... واضرب بمخلبك الغوغاء إن هجموا
فلست وحدك في هذا النزال لهم ...... فخلفك الشعب تُذكي عزمه الهمم
والله ينصر أهل الحق ما ثبتوا ...... عليه والبغي مرعى أهله وَخِم
فلا نكون إذا سِيمَ الرئيس لنا ...... خسفا ولم تعترك في غابها الأجم
ونحن من معشر تأبى خلائقهم ...... أن يُشتموا ويذلَّ الجار عندهم
نأبى الدنية في دين وقائدنا ...... يأبى وإن أَمَّنا الأعراب والعجم
لا دولة الكفر أمريكا تهددنا ...... بحظرها ونُسورٌ نفثها حُمم
لا تستطيع وإن كانت مدججة ...... أن تمنع القطر إن هلّت به الديم
أفٍّ لكم ولأمريكا إذا حسبت ...... أنا عبيد العصا مِن همنا اللقم
نحن اليمانين في القرآن قد ذكروا ...... وفي الحديث وفينا الفقه والحِكم
إذا غزانا عدو نستجيش له ...... من كل صوب ونار الحرب تضطرم
إذا وجدنا الذي بالشرع يحكمنا ...... وللشريعة في الهيجاء يحتكم
تكاد من قوة والبأس تقذفهم ...... حجارة دورنا والوهد والأَكم
سننصر الحقَّ مادامت بنادقنا ...... ترمي وما دام يجري في العروق دم
إما الشهادة نلنا أو نرى ظفراً ...... فيه لدين النبي المجتبى زَخم
أنتم خوارج هذا العصر يَسندكم ...... أعداء شعبي وأنتم للعِدى خَدم
أججتم الوضع حتى لم يُعد أملٌ ...... في الحَلِّ إلا إذا ألقى الحصى نُقم
أفزعتم الناس حتى صار أكثرهم ...... إلى سرير الكَرى يغزوهم الألم
الإعتصام بدين الله نعرفه ...... وأنتم في اعتصام ما له رَقَم
فيه الأذية للأحياء حولكم ...... والميتين وفيه الرَقصُ والنَغَم
وتركُهم لصلاة والمبيتُ على ...... قُبحِ الشعارات حتى تُجفِل الظُلم
قرآنهم أغنيات والصلاة لهم ...... سبُّ الولاة إذا قاموا وإن جثموا
ويهتفون بإسقاط النظام لكي ...... تكون فوضى وفوضى الغرب تحترم
أكلما قال أوباما لكم عنتاً ...... خرتم كأنكم الأبقار والغنم
أقررتم عين أوباما بنسوتكم ...... يَقلنَ والوجه باد تسقط الُلثُم
هذا إلى جنب هذي ينظرون إلى ...... ما حرّمَ الله والشيطان يبتسم
الله يعلم ماذا في الخيام وهل ...... عساه يخرج عن أحداثها فلم
أين الحمية أين الدين يحجزكم ...... عن الخضوع له زارتكم الرَخم
على قناة الخنا والزور قد عكفوا ...... عكوف من ضمه في سقفه الحَرم
أخبارها خبر الكهان إن صدقت ...... وكيف تصدق سكرى ليس تحتشم
مجنونة في هوى الكرسي قد سُفكت ...... دموعها وهي من شرّ الدموع دم
قد أسهر الحب طرفيها فما اغتبطت ...... نوماً ولكن أقضّ المضجَعَ الحُلم
سِلمية زعموها وهي ظاهرة ...... صحّية عندهم يا بئس ما زعموا
سِلمية وألوف المسلمين بها ...... صرعى وأنظمة الإسلام تنهدم
سِلمية وهي تدعو الأجنبيَّ إلى ...... تَدخّل عسكري سقفُه الأُمم
سِلمية وهي تستسقي أعاديَنا ...... سقيا عذاب وبيل سيلها عَرِم
لا ينثني وبلها حتى يغادرها ...... بلاقعا نبتها الأجساد والرِّمم
تجوز في العُرب ثورات وقلقلة ...... ولا تجوز بإسرائيل إن ظلموا؟!
إن لم تكن هذه شرّاً نصاب به ...... فليس في الأرض شرّ قطّ أو نِقَم
حوّلتم الجمعة الفضلى مظاهرة ...... على الشوارع فيها الرُّعبُ والألم
حتى تطيّر منها من يعظمها ... ... من الورى وشكى القرطاس والقلم
يكفيهم ذاك شرّاً أنهم جعلوا ...... شعائر الله منها ترجف الحُرَم
قالوا : الشباب فقلنا : نبت فكرتكم ...... هذا الشباب ومن في سلكه نُظِموا
ليسوا ملائكة لكنهم حطب ...... على مشاريعكم يُقضى بها النَّهَم
ذبحتموهم بسكين الطموح لكم ...... ذبحاً على غير دين الله يُجترم
لم ترحموهم وهم كبش الفداء لكم ...... فكيف تنفع قوماً عندكم رَحِم
أوعدتموهم مواعيداً تَضُر بهم ...... وليس تنفعهم شيئاً إذا سَلِموا
أوهمتموهم بأن الأمر أمرهم ...... والأمر أمركم إن رفرف العلم
إن كان هذا جهاداً ما لقادتكم ...... لم يَشرُكوكم وفيه الأجر يُغتنم
والمرء أن لم يقل ما لا يحققه ...... بالفعل عند ذوي الألباب مُتَّهم
قد كان أشرف خلق الله كلهم ...... رأس الجهاد ونار الحرب تحتدم
حاشاه يتخذ الأدراع من بشر ...... تقيه سهم المنايا حين تخترم
لكنه كان يدري أن ساعته ...... إن أَشرَفت لا يقيه العُرب والعجم
وكان يعلم فضل الواقفين على ...... ثغر الجهاد وخير الناس قد علموا
وأنه في سبيل الله مهجته ...... قد عُرِّضت لا لدنيا خيرها عدم
وأنتم لا سبيل الله مقصدكم ...... ولا جهادكم إلا لمن حكموا
سيوفكم لبني الإسلام قد شُحذت ...... ولا سيوفَ من الأعداء تنتقم
أتاكم السيل لا الأسوار تمنعه ...... ولا الخنادق والقوات والطُقم
سيل أَتِيٌّ كتاب الله مرجعه ...... وسنة المصطفى والعدل والقيم
ما دمتمُ لم تقيموا للكتاب ولا ...... لسنة المصطفى وزناً فدونَكم
حتى الدَمَقْرُط ما انصعتم لملته ...... ولا الدساتير والأعراف والنظم
إذاً فذوقوا وبال الإعتصام بلا ...... مبررٍ من فتى بالله يعتصم
والله إنا سنبقى واقفين لكم ...... وقوف أسد الشرى إن هوجم الأجم
ما همنا أن يكون السعر مرتفعاً ...... ورأسنا شامخ والعرض محترم
سنأكل الخبز من بُرٍّ ومن ذرةٍ ...... بلا إدام إذا لم توجد الأدم
ونلبس الثوب مرقوعاً إذا بَليت ...... منا الثياب وكان الفقر والعُدُم
ونوقد النار من فحمٍ ومن حطبٍ ...... إذا رأينا بأن الغاز ينعدم
ونستضيء بمصباح السليط إذا ...... ما الكهرباء لها الأسلاك تنحطم
ولا نكون بأيدي العابثين بنا ...... كأننا كرة تلهو بها قَدَم
الموت أهون من أن يَستبد بنا ...... رويبض أو يُرى في ديننا سَقم
إذا اصبنا بسوءً تفرحون به ...... وإن أصبنا بنعمى تكره النعم
لو تستطيعون منع القطر عن بلدي ...... منعتم القطر أن تهمي به الديم
لكي نكون وراكم طائعين لكم ...... وفي أكفكمُ الأكياس و القطم
من هاهنا إننا ندعو الجوارَ لنا ...... آل السّعود ومَن للدين يحتكم
أن يعملوا في تحاشي أن يحل بهم ...... ما حل فينا وإن جَلّوا وإن عَظُموا
فالقوم ليس حصول الخير مطلبهم ...... لكن مطلبهم أن تسقط النُظم
أهم شيء سقوط الحكم عندهم ...... وبعدها يحكم الشيطان والصنم
لا يأنفون بأن يُعطوا زمامهم ...... إبليس إن كان بالتنظيم يلتزم
وما تعاونهم معْ من يمد لهم ...... يداً سوى حجة كبرى بما وُصِمُوا
هم يعذرون الذي يُبدي تعاونه ...... معْهمْ وإن كان شوعيّاً له عِظَم
وهم أولاء بشعبي يمكرون بنا ...... مع الروافض لا قامت لهم قَدَم
فكَرِّسوا الجهد في تأييد دولتنا ...... فإنها دولة للجار تَحترم
وإن أتى الشيء منها لا يُقاس بما ...... يكون من حزب إخوان إذا نَجِموا
فإن فيهم على نجد ودولتها ...... حقداً يضيق به القرطاس والقلم
ويحقدون على ابن الباز ويحهم ...... وابن العثيمين ذاك الجهبذ العلم
وينظرون لكم في أنكم خطر ...... على مخططهم يَطغى ويقتحم
لا يرجعون إلى نور الكتاب ولا ...... إلى الرسول إذا ما شُدّت الحُزُم
إن قلت : هذا خروج , ما دليلكم ...... عليه ؟ قالوا: بهذا أوصت الأمم
مَن ردَّ آثار دين الله فهو على ...... شفا هلاكٍ على الإسلام متهم
لا تقبلوا بانقسام عندنا ولكم ...... عين وفيكم يقيم البيت والحرم
اليوم هذا بجاري ثم يوم غدٍ ...... في الدار زيدٌ بعمروٍ سوف يصطدم
وما أردتُّ بذا الإرجاف في خبري ...... لكنني لا أرى أن يُتركَ الورم
هي النصيحة للسلطان إن قُبِلت ...... حَمِدتُ ربي وإلا تبرأ الذمم
تمت بحمد الله في (3/جمادى الأولى/ 1432هـ)
كتبها/ أبو عمر عبد الكريم الجعمي
-
هيهات يرحل عن أوطانه نُقُمُ ...... وصخرهُ فيه والإيمان والشَمَمُقالوا الرحيل وما في البحر من سفنٍ ...... تريد أن يرحل التيار والزَخَم
إن كان لا بد من أمر الرحيل لنا ...... فليرحل العملاء الصمُّ والبُكُم
تأبى الأسود بأن تُخلي أماكنها ...... ما دام يجري بأعراق الأسود دم
والشُمُّ تأنف ذل العيش ما طَرُفت ...... عين وما دام يلغو بالكلام فمسِرْ أيها الليث لا ترهب ثعالبهم ...... ثعالب المكر حتى يَحكم الحَكَم
فالأسد تُخشى إذا كانت محنطةً ...... فكيف إن كان تخشى بطشها الأممأكلما قال أوباما لكم عنتاً ...... خرتم كأنكم الأبقار والغنم
أقررتم عين أوباما بنسوتكم ...... يَقلنَ والوجه باد تسقط الُلثُم
هذا إلى جنب هذي ينظرون إلى ...... ما حرّمَ الله والشيطان يبتسم
الله يعلم ماذا في الخيام وهل ...... عساه يخرج عن أحداثها فلمسِلمية زعموها وهي ظاهرة ...... صحّية عندهم يا بئس ما زعموا
سِلمية وألوف المسلمين بها ...... صرعى وأنظمة الإسلام تنهدم
سِلمية وهي تدعو الأجنبيَّ إلى ...... تَدخّل عسكري سقفُه الأُمم
سِلمية وهي تستسقي أعاديَنا ...... سقيا عذاب وبيل سيلها عَرِمقالوا : الشباب فقلنا : نبت فكرتكم ...... هذا الشباب ومن في سلكه نُظِموا
ليسوا ملائكة لكنهم حطب ...... على مشاريعكم يُقضى بها النَّهَم
ذبحتموهم بسكين الطموح لكم ...... ذبحاً على غير دين الله يُجترم
لم ترحموهم وهم كبش الفداء لكم ...... فكيف تنفع قوماً عندكم رَحِم
أوعدتموهم مواعيداً تَضُر بهم ...... وليس تنفعهم شيئاً إذا سَلِموا
أوهمتموهم بأن الأمر أمرهم ...... والأمر أمركم إن رفرف العلمما همنا أن يكون السعر مرتفعاً ...... ورأسنا شامخ والعرض محترم
سنأكل الخبز من بُرٍّ ومن ذرةٍ ...... بلا إدام إذا لم توجد الأدم
ونلبس الثوب مرقوعاً إذا بَليت ...... منا الثياب وكان الفقر والعُدُم
ونوقد النار من فحمٍ ومن حطبٍ ...... إذا رأينا بأن الغاز ينعدم
ونستضيء بمصباح السليط إذا ...... ما الكهرباء لها الأسلاك تنحطم
ولا نكون بأيدي العابثين بنا ...... كأننا كرة تلهو بها قَدَماليوم هذا بجاري ثم يوم غدٍ ...... في الدار زيدٌ بعمروٍ سوف يصطدم
وما أردتُّ بذا الإرجاف في خبري ...... لكنني لا أرى أن يُتركَ الورم
هي النصيحة للسلطان إن قُبِلت ...... حَمِدتُ ربي وإلا تبرأ الذمم
للرفع والتذكير
تعليق
تعليق