تويت
جواب سيد الأنام على من قال : إلى متى نصبر على ظلم الحكام لأبي العلاء العامري
جواب سيد الأنام
على من قال : إلى متى نصبر على ظلم الحكام
على من قال : إلى متى نصبر على ظلم الحكام
(حوار بين سني وثوري)
[1] لحديث عبادة بن الصامت ,قال:(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في السر والعلن,وعلى النفقة في العسر واليسر والأُثرة ,وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحاً عندنا فيه من الله برهان) رواه البخاري ومسلم.
[2] لقوله صلى الله عليه وسلم (تسمع وتطيع للأمير ,وإن ضرب ظهرك ,وأخذ مالك فاسمع وأطع) رواه مسلم
[3] لقوله صلى الله عليه وسلم :( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ,ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة ) رواه أحمد وغيره وهو في السلسلة الصحيحة 5/376
[4] لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنكم ستلقون بعدي أثرة ,فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) رواه مسلم
[5] لقوله صلى الله عليه وسلم : (من خلع يدا من طاعة ,لقي الله لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم
قد جاء صديقٌ يستنكرْ
ظلمَ الحكامِ غدا يُنذِرْ
بضياعِ الناسِ وتدميرٍ
لحياةِ الكلِّ فمن يصبرْ
فبغير الشرع لنا حكموا
ذا الحكم به يفشو المنكرْ
أخذوا الأموالَ بها لعبوا
والفقرُ بناسٍ كم ينخرْ
وغلاءٌ أثقلَ كاهلَنا
وفسادُ القومِ غدا أشهرْ
نرجو الأشغالَ فلا نلقى
والجوع ضجيعٌ كم يقهرْ
فالناسُ تقاسي من كربٍِ
هذا مجنونٌ أو مدبرْ
بحرامٍ يعمل للدنيا
كي يحيا فيها مستبشرْ
قد ضاق الكلُّ بهم ذرعاً
والحلًّ بأن عنا يدحرْ
سنقوم بحشدِ مظاهرةٍ
في شرقٍ في غربٍ تنشرْ
ولسوف تقضُّ مضاجعُهم
وسنزعجه حتى يدبرْ
ونولي الحكمَ لإنسانٍ
لزمامِ الحكمِ هو الأقدرْ
فأجبت :أصاحِ فذي فتنٌ
وبذي الأزمانِ فكم تكثرْ
والعقلُ إزاها حيرانٌ
وبذا المختارُ فقد أخبرْ
ستكون سلاطينٌ تبغي
وبكلِّ الخيرِ سيُستأثَرْ
وسيُقلى حكمُ شريعتِنا
ولقد أوصانا أن نصبرْ
مهما لاقيْنا من ضرٍّ
فلنصبر إلا أن يكفرْ[1]
إن يضرب أظهرنا أو إن
سلبَ الأموال ليستكثرْ[2]
فعليْنا طاعةُ حاكمَنا
في معروفٍ لا في المنكرْ
لكنْ لا نتركُ طاعتَه
بخروجٍ أو شرٍّ يُنْشَرْ
تاللهِ فإنَّ تظاهرَكم
ذا ليس بسلميِّ فاحذرْ
هل غابتْ عنكم أضرارٌ
قد أحدث في بلدي الأنورْ
كم نفساً فيها قد قُتِلتْ
كم نهباً أو مبنىً دمِّرْ
ومصالحُ قومٍ قد كسدت
كم جمعاً منها قد أُذعِرْ
إن قلتم هذي تضحيةٌ
أيقر الدينُ بذا تُهدَرْ
فالدينُ يريد سلامتَنا
وبثورتِكم ذي كلٌّ ضَرَرْ
من أجلِ مرادٍ موهومٍ
لبلادِ الغيرِ ألا ننظرْ
ما لاقوا إلا إزعاجاً
والحالُ لديهم كم يَعْسُرْ
هذا واللهِ سيضعفنا
وعِدانا منَّا كم تسخرْ
أيضاً فيها سبٌّ شتمٌّ
لولي الأمرِ وذا أخطرْ
فلذي السلطان-أخي-قدْرٌ
والله يهينُ المستهترْ[3]
هذي من فكرٍ منحرفٍ
من كُفارٍ أو مَنْ يمكرْ
لو كان صياحاً للدينِ
سيكونُ لديهم مستنكرْ
لكنْ ذا من أجلِ الدنيا
هذا أدهى هذا أنكرْ
أفتى العلماءُ بحرمتِها
إذ ليس بها خير يذكرْ
تردي الأهواءُ بأقوامٍ
لا تَصْغِ لهم حتى تظفرْ
من شارك فيها مخذولٌ
وبهذا الفعل غداً يؤزرْ
من أيَّدها ذا مسؤولٌ
عن هذا الشرّ ولن يُعْذَرْ
لو يأتي والٍ من بعدُ
أبخيرٍ يحكمُ أم بالشرْ
ولنذكرْ أنَّا في نعمٍ
فلنشكرْ حتى لا تُدحرْ
وعلينا نصلحُ أنفسَنا
بالدين نلوذُ لكي نُنْصرْ
ففسادُ الحالِ سيصلحه
وبتقوى مولانا نظهرْ
فسد الحكام لإفساد
فينا فعسا نا نذَّكَّرْ
ولندعُ بإصلاحِ الوالي
و لنصبرْ في خيرٍ أو ضرْ
إنْ نصبرْ يفرِجْها ربي
إنْ ثرنا نندمْ بل نخسرْ
قــد نلقــى أســـوأ من هـــذا
إنْ نحـــن –أخانـا- لـم نصبــرْ
فأجاب : أصبتَ بذا حقاً
وأراه من حرصٍ يصدرْ
ومن التشريعِ أتيتَ بهِ
من آيٍ أو خبرٍ يؤْثرْ
لكنَّ الأمةَ كمْ تغلي
لن تهدأَ إلا إن تثأرْ
للصبر حدودٌ يا هذا
حتَّامَ الصبرُ ونحنُ بشرْ
فأجبتُ علينا أن نرضى
بحديث المختارِ الأطهرْ
صبراً إنْ نلقى استئثاراً
من والٍ أو أمراً مُنْكرْ
حتى تلقوني في حوضي[4]
والعاقل حقا من يصبرْ
من يتبعْ نصحاً ذا ناجٍ
فوّازٌ دوماً لن يخسرْ
والمؤمنُ حقاً وقافٌ
لكلامٍ الشرعٍ بذا يؤجرْ
من خالفَ جاء بلا حججٍ[5]
عند المولى يومَ المحشرْ
شعر :أبي علاء صبري بن سالمين العامري
ظلمَ الحكامِ غدا يُنذِرْ
بضياعِ الناسِ وتدميرٍ
لحياةِ الكلِّ فمن يصبرْ
فبغير الشرع لنا حكموا
ذا الحكم به يفشو المنكرْ
أخذوا الأموالَ بها لعبوا
والفقرُ بناسٍ كم ينخرْ
وغلاءٌ أثقلَ كاهلَنا
وفسادُ القومِ غدا أشهرْ
نرجو الأشغالَ فلا نلقى
والجوع ضجيعٌ كم يقهرْ
فالناسُ تقاسي من كربٍِ
هذا مجنونٌ أو مدبرْ
بحرامٍ يعمل للدنيا
كي يحيا فيها مستبشرْ
قد ضاق الكلُّ بهم ذرعاً
والحلًّ بأن عنا يدحرْ
سنقوم بحشدِ مظاهرةٍ
في شرقٍ في غربٍ تنشرْ
ولسوف تقضُّ مضاجعُهم
وسنزعجه حتى يدبرْ
ونولي الحكمَ لإنسانٍ
لزمامِ الحكمِ هو الأقدرْ
فأجبت :أصاحِ فذي فتنٌ
وبذي الأزمانِ فكم تكثرْ
والعقلُ إزاها حيرانٌ
وبذا المختارُ فقد أخبرْ
ستكون سلاطينٌ تبغي
وبكلِّ الخيرِ سيُستأثَرْ
وسيُقلى حكمُ شريعتِنا
ولقد أوصانا أن نصبرْ
مهما لاقيْنا من ضرٍّ
فلنصبر إلا أن يكفرْ[1]
إن يضرب أظهرنا أو إن
سلبَ الأموال ليستكثرْ[2]
فعليْنا طاعةُ حاكمَنا
في معروفٍ لا في المنكرْ
لكنْ لا نتركُ طاعتَه
بخروجٍ أو شرٍّ يُنْشَرْ
تاللهِ فإنَّ تظاهرَكم
ذا ليس بسلميِّ فاحذرْ
هل غابتْ عنكم أضرارٌ
قد أحدث في بلدي الأنورْ
كم نفساً فيها قد قُتِلتْ
كم نهباً أو مبنىً دمِّرْ
ومصالحُ قومٍ قد كسدت
كم جمعاً منها قد أُذعِرْ
إن قلتم هذي تضحيةٌ
أيقر الدينُ بذا تُهدَرْ
فالدينُ يريد سلامتَنا
وبثورتِكم ذي كلٌّ ضَرَرْ
من أجلِ مرادٍ موهومٍ
لبلادِ الغيرِ ألا ننظرْ
ما لاقوا إلا إزعاجاً
والحالُ لديهم كم يَعْسُرْ
هذا واللهِ سيضعفنا
وعِدانا منَّا كم تسخرْ
أيضاً فيها سبٌّ شتمٌّ
لولي الأمرِ وذا أخطرْ
فلذي السلطان-أخي-قدْرٌ
والله يهينُ المستهترْ[3]
هذي من فكرٍ منحرفٍ
من كُفارٍ أو مَنْ يمكرْ
لو كان صياحاً للدينِ
سيكونُ لديهم مستنكرْ
لكنْ ذا من أجلِ الدنيا
هذا أدهى هذا أنكرْ
أفتى العلماءُ بحرمتِها
إذ ليس بها خير يذكرْ
تردي الأهواءُ بأقوامٍ
لا تَصْغِ لهم حتى تظفرْ
من شارك فيها مخذولٌ
وبهذا الفعل غداً يؤزرْ
من أيَّدها ذا مسؤولٌ
عن هذا الشرّ ولن يُعْذَرْ
لو يأتي والٍ من بعدُ
أبخيرٍ يحكمُ أم بالشرْ
ولنذكرْ أنَّا في نعمٍ
فلنشكرْ حتى لا تُدحرْ
وعلينا نصلحُ أنفسَنا
بالدين نلوذُ لكي نُنْصرْ
ففسادُ الحالِ سيصلحه
وبتقوى مولانا نظهرْ
فسد الحكام لإفساد
فينا فعسا نا نذَّكَّرْ
ولندعُ بإصلاحِ الوالي
و لنصبرْ في خيرٍ أو ضرْ
إنْ نصبرْ يفرِجْها ربي
إنْ ثرنا نندمْ بل نخسرْ
قــد نلقــى أســـوأ من هـــذا
إنْ نحـــن –أخانـا- لـم نصبــرْ
فأجاب : أصبتَ بذا حقاً
وأراه من حرصٍ يصدرْ
ومن التشريعِ أتيتَ بهِ
من آيٍ أو خبرٍ يؤْثرْ
لكنَّ الأمةَ كمْ تغلي
لن تهدأَ إلا إن تثأرْ
للصبر حدودٌ يا هذا
حتَّامَ الصبرُ ونحنُ بشرْ
فأجبتُ علينا أن نرضى
بحديث المختارِ الأطهرْ
صبراً إنْ نلقى استئثاراً
من والٍ أو أمراً مُنْكرْ
حتى تلقوني في حوضي[4]
والعاقل حقا من يصبرْ
من يتبعْ نصحاً ذا ناجٍ
فوّازٌ دوماً لن يخسرْ
والمؤمنُ حقاً وقافٌ
لكلامٍ الشرعٍ بذا يؤجرْ
من خالفَ جاء بلا حججٍ[5]
عند المولى يومَ المحشرْ
شعر :أبي علاء صبري بن سالمين العامري
يوم الجمعة 14 ربيع الثاني 1432 هـ
الموافق 18 مارس 2011م
القصيدة في المرفقات بتنسيق وورد
القصيدة في المرفقات بتنسيق وورد
[1] لحديث عبادة بن الصامت ,قال:(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في السر والعلن,وعلى النفقة في العسر واليسر والأُثرة ,وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحاً عندنا فيه من الله برهان) رواه البخاري ومسلم.
[2] لقوله صلى الله عليه وسلم (تسمع وتطيع للأمير ,وإن ضرب ظهرك ,وأخذ مالك فاسمع وأطع) رواه مسلم
[3] لقوله صلى الله عليه وسلم :( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ,ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة ) رواه أحمد وغيره وهو في السلسلة الصحيحة 5/376
[4] لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنكم ستلقون بعدي أثرة ,فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) رواه مسلم
[5] لقوله صلى الله عليه وسلم : (من خلع يدا من طاعة ,لقي الله لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم
تعليق