آلام في بلادي
(الحلقة الثالثة)
إجرام الإعلام ( الجزيرة وسهيل )
(الحلقة الثالثة)
إجرام الإعلام ( الجزيرة وسهيل )
قِفوا نُحرق الظلمَ مَعْ مَنْ ظَلَمْ *** بِشِعْرٍ لهيبٍ لصبِّ الْحِمَمْ
ونحرق من يستخف العقول *** بنقل الأراجيفِ زورا بِفَمْ
ونَطْعَنَهُمْ طعنةً فِي الفؤاد *** لِتَجْعَلَهُمْ جُثَّةً في عَدَمْ
جَزَاءً وِفَاقَا لِمَا زَيفوا *** بِتِلْفَازِهِمْ كُلَّ تِلْكَ القِيَمْ
قَنَاةُ الْجَزِيْرَةِ خِنْزِيْرَةٌ *** وذاك سُهَيْل دَعِيٌّ قَزَمْ
فقد لَبِسوا ثَوْب زورٍ وَلَمْ *** يُؤدوا رسالةَ مَنْ يُحْتَرَمْ
فكم نافقوا ثم كم فَبْرَكُوا *** وَكَمْ أوصَلُوا بَاطِلَا لِلْقِمَمْ
وكم وأدوا الحقَّ في مَهْدِهِ *** بِغَيْرِ حياءٍ وَمِنْ غَيْرِ دَمْ
يريدون إرهابَ أهل اليمن *** وهيهات شعبي قويٌ أَشَمْ
تريدون إرضاء مَنْ ؟! ويحكم *** فَفُوقُوا مِنَ الغي قَبْل النَدَمْ
وعودوا إلى الرشدِ تنجو بِهِ *** وَقَد فَازَ مَنْ تَابَ ثُمَّ التَزَمْ
تِجَارَتُكُمْ ذات بورٍ وهل *** سيكسب من قد يبيعُ الذِمَمْ
أكلتم سمنتم بأخباركم *** ولكن ذاك انتفاخ الوَرَمْ
كَذَبْتُمْ عَلَى الْخَلْقِ في جَعْلِكُمْ *** سُجُونَ العِرَاقِ لَأَرْضِ الْحِكَمْ
نَهَجْتُمْ طَرَيقَةَ أَهل النِفَاق *** فُجُوْرٌ وَكِذْبٌ عَلَاهُ الْقَسَمْ
خِيَانة عهدٍ وَذَا الاعتِذَار *** أَتَى نَحْو جُرْحِي فَزَادَ الْأَلَمْ
ولن تستطيعوا الوصولَ إلى *** أمَانيكُمْ عَبْرَ ذَاكَ الكَلَمْ
( مُسَيْلَمَةٌ ) عِنْدَكُمْ صَادِقٌ *** ( وَمَادِركُمْ ) مَثَلٌ لِلْكَرَمْ
وَطَائينا حَاتِمٌ قَاتِرٌ *** قَلَبْتُمْ وَرَبِّيَ رَأْسَ الْهَرَمْ
عَشِقْتُمْ نَزِيفَ الدِمَاءِ كَمَا *** تَعَلَّقَ قَيسُ بِلَيْلَى , فَلَمْ
يَطِبْ لَيْلَكُمْ دُوْنَ مَا فتنة *** سَنَقْضي عَلَيهَا بِإذن الْحَكَمْ
ألا يَا سُهَيْلٌ كَفَى مَا جَرَى *** وَيَا قَطَرٌ يَكْفِيْ ذَاكَ النَغَمْ
تَحَدِّيكُمُ سَافِرٌ فَاشِلٌ *** تُرِيدُونَ نَصْرَ الذي مَا احتَشَمْ
تُرِيدُونَ زَعْزَعَةَ الْأَمْنِ في *** بِلَادِ السَعِيدَةِ يَا لِلْخَدَمْ
فَنِعْمَ الْجُنُودُ لَدَى الْأَمْرِكَان *** هنيئا لِأُوبَامَ ذَاكَ القَزَمْ
مُنَاكُمْ تَنَحِّي الْمُشِيْر وَذَا *** بَعِيدٌ عَلَيْكُمْ كَبُعْدِ ( النِجَمْ )
رَأَيْتُ الْمُشِيرَ عَلَى قُوَّةٍ *** كَطَوْدٍ كَبِيرٍ عَظِيمٍ أَشَمْ
عَلِيٌّ رَئِيْسِي عَبِيْرَ الْبِلَاد *** يَفُوحُ مِنَ السَّفْحِ نَحْو الْقِمَمْ
وَبَلْسَم آلامِهَا كُلِّهَا *** طَبِيبٌ لَأَوْجَاعِهَا وَالسَّقَمْ
مُهَنْدِسُ آمَالِهَا مَرْحَبَا *** بأستاذها شَيخَهَا الْمُحْتَرَمْ
رَئِيْسِي عَلِيٌّ إِلَى أَنْ يَمُوت *** أَطَالَ الإلَهُ بَقَاء النِّعَمْ
كتبه : أبو عبد الرحمن أحمد الكويتي العدني
يوم السبت 24 / ربيع ثاني / 1432هـ
تعليق