آلام في بلادي
(الحلقة الثانية)
آفات المظاهرات
صُدِعَ الْفُؤَادُ بِمَا جَرَى فِيْ أَرْضِنَا *** أَرْضِ الْعُرُوْبَةِ زِيْنة الْأَقْطَارِ
إنَّ الْلِسَانَ إِذَا تَعَطَّلَ نُطْقُهَا *** نَطَقَ الْفُؤَادُ بِأَفْصَحِ الْأَشْعَارِ
مَاذَا جَرَى أَيْنَ الْعُقُوْلُ فَهَلْ مَضَى *** زَمَنُ الدِّيَانَةِ فِيْ رُبَى الْأَخْيَارِ؟!
إِنَّ الْخُرُوْجَ عَلَى الْوُلَاةِ لَمَنْهَجٌ *** أَرْسَى قَوَاعِدَهُ بَنُوْ الْأَشْرَارِ
قَالُوا الْخُرُوْجُ شَجَاعَةٌ وَفَصاحةٌ *** كَذَبُوا وَرَبّ الْعِزَّةِ الْقَهَّارِ
إِنِّي أُنَاشِدُ فِيْ الْبِلَادِ شَبَابَنَا *** عَبق الْبِلَادِ يَفُوْحُ كَالْأَزهَارِ
أَنْتُمْ حُمَاةُ الدِّيْنِ أَنْتُمْ جُنْدُهُ *** أَنْتُمْ بُنَاةُ الْعِزِّ وَالْأَمْصَارِ
أَنْتُمْ ( كَبَاتِنَةُ ) السَّفِيْنَةِ أَوْقِفُوا *** خَرْقَ السَّفِيْهِ الْأَعْوَرِ الْمُتَوَارِيْ
لَا تَسْمَعُوا قَوْلَ الْوُشَاةِ فَإِنَّهُمْ *** يَتَلَاعَبُوْنَ لِخِدْمَةِ الْكُفَّارِ
أَمِلُوْا الصُّعُوْدَ عَلَى جَمَاجِمِكُمْ لِكَي *** يَصِلُوا إِلَى الْكُرْسِيِّ ذِيْ الْأَضْرَارِ
لما رأوا تلك المطالب أَدْلَجُوا *** ساروا لِصَبِّ زيوتهمْ فِي النارِ
هَلْ فِيْهمُ أَحَد يَقُوْمُ مُنَاصِرَاً *** أَمْ أَنَّهَمْ عَذْرَاءَ فِيْ الْأَسْتَارِ
والبَعْض مِنْهُمْ خَارج الأرضَ التي *** كَمْ أَطْعَمَتْهُ الْخَيْرَ مِنْ أَثْمَارِ
حَاكَ الْمَكَائدَ والدسائسَ آملا *** أنْ يُلْبِسَنَّ الْأُمَ ثَوبَ العارِ
أَوْ يُفْجِرُ الوطنَ الحبيبَ قَنَابِلَاً *** وَدَمُ الشبابِ يسيلُ كالأنهارِ
إِنْ المشاكلَ إن تعقَّدَ حَلُّهَا *** فالحلُ عِنْدَ معاشرِ الأنصارِ
أَنَسِيتُمُ قولَ الرسولِ لنا بما *** صحَّ الحديثُ بمسندِ الآثارِ
الحكمةُ الغرا يَمَانِيَةٌ وَإِيْـ***ـمَانٌ يمان صحَّ في الأخبارِ
(ومن العجائبِ والعجائبُ جمة) *** نذْلٌ يصيحُ على المنابرِ عارِ
وعليهِ عِمَّتهُ وَلِحْيَةُ كاذبٍ *** وقميصُ دجالٍ وَكُوْتُ دَمَارِ
مُتَمَنْطِقٌ مُتَفَلْسِفٌ مُتَحَذْلِقٌ ***ومتاجرٌ بالدينِ بلْ بالجارِ
والآخرُ الصحفيُّ شلَّ يمينه *** ربي لما أذكاهُ مِن إسعارِ
باعَ الضميرَ بدرهمٍ أو نِصْفِهِ *** من أجلِ ملْئ عمُوْدِهِ الْخَتَّارِ
ومراسل القنوات بث سمومه *** جعل القنابل نغمة الأوتار
يتراقصون على ضحايا خبثهم *** باعوا الضمير بأبخس الأسعار
يتسارعون لنقل أخبار مُزَوْ***وَرَةٍ وأخرى عند جرف هار
لي وقفة أخرى أفند مكرهم *** فَلَتُحْرِقَنَّهُمُو لظى أشعاري
إنِّي أنادي اليومَ أهلَ مدينتي *** عدنَ الحبيبةُ موطنَ الأبرارِ
في الشَّيْخِ أو مَنْصُوْرَةٍ شَعْبٍ صَلَا***ح الدينِ أو خورٍ مُعَلَّا الدارِ
أو في التَوَاهِي مَعْ بُرَيْقَتهُمْ كَذَا *** قَلُّوْعَة كَابُوْتَة الأخيارِ
ممدارةٍ أو مع محاريقٍ وقا***هرةٍ عريشٍ قرية البحارِ
كُوْنُوا كَجِسْمٍ واحدٍ في أرضكمْ *** تَصْفُ البلادُ لكمْ من الأشرارِ
إنَّ الوظائفَ في الطريقِ وَرِزْقُكُمْ *** في اللوحِ مكتوبٌ بلا إصرارِ
لَا لَنْ يَمُوْتَ بداركمْ أحدٌ مِنَ الْـ***ـجوع المخيف مع الأمان الساري
لكن إذا فُقِدَ الأمانُ فَإنَنَا *** قَتْلَى وَجَرْحَى مِن هَوَى الْغَدَّارِ
ماذا جنتْ مِصْرٌ وَتَوْنُسُ قَبْلَها *** غير الدمارِ , زيادة الأسعارِ
هل جاءهمْ عمرُ الخليفةُ عادلا *** أم قام هارونٌ على الأقطارِ
كيف الخلاصُ , ولم تزل تلك الجمو***ع تسير نحو الشر والإغرار
والبعض فيهم قد يغادر أرضه *** يدع البلاد مخافة الأضرار
ما كان أأمنه بظلم إمامه *** لكنها فتن كما الإعصار
لا يسمعون كلام ناصحهم وقد *** يرمونه بالخوف والإقتار
واليوم في لبيا تسيل دماؤنا *** أف لمن طلب الغنى ببوار
يا رب سترك للعباد نريده *** فاحقن دماء الأهل في الأمصار
صلى الإله على النبي محمد *** ما ناح قمري على الأشجار
كتبه : أبو عبد الرحمن أحمد الكويتي العدني
ليلة جمعة الغضب زعموا 21 / ربيع أول / 1432هـ
(الحلقة الثانية)
آفات المظاهرات
صُدِعَ الْفُؤَادُ بِمَا جَرَى فِيْ أَرْضِنَا *** أَرْضِ الْعُرُوْبَةِ زِيْنة الْأَقْطَارِ
إنَّ الْلِسَانَ إِذَا تَعَطَّلَ نُطْقُهَا *** نَطَقَ الْفُؤَادُ بِأَفْصَحِ الْأَشْعَارِ
مَاذَا جَرَى أَيْنَ الْعُقُوْلُ فَهَلْ مَضَى *** زَمَنُ الدِّيَانَةِ فِيْ رُبَى الْأَخْيَارِ؟!
إِنَّ الْخُرُوْجَ عَلَى الْوُلَاةِ لَمَنْهَجٌ *** أَرْسَى قَوَاعِدَهُ بَنُوْ الْأَشْرَارِ
قَالُوا الْخُرُوْجُ شَجَاعَةٌ وَفَصاحةٌ *** كَذَبُوا وَرَبّ الْعِزَّةِ الْقَهَّارِ
إِنِّي أُنَاشِدُ فِيْ الْبِلَادِ شَبَابَنَا *** عَبق الْبِلَادِ يَفُوْحُ كَالْأَزهَارِ
أَنْتُمْ حُمَاةُ الدِّيْنِ أَنْتُمْ جُنْدُهُ *** أَنْتُمْ بُنَاةُ الْعِزِّ وَالْأَمْصَارِ
أَنْتُمْ ( كَبَاتِنَةُ ) السَّفِيْنَةِ أَوْقِفُوا *** خَرْقَ السَّفِيْهِ الْأَعْوَرِ الْمُتَوَارِيْ
لَا تَسْمَعُوا قَوْلَ الْوُشَاةِ فَإِنَّهُمْ *** يَتَلَاعَبُوْنَ لِخِدْمَةِ الْكُفَّارِ
أَمِلُوْا الصُّعُوْدَ عَلَى جَمَاجِمِكُمْ لِكَي *** يَصِلُوا إِلَى الْكُرْسِيِّ ذِيْ الْأَضْرَارِ
لما رأوا تلك المطالب أَدْلَجُوا *** ساروا لِصَبِّ زيوتهمْ فِي النارِ
هَلْ فِيْهمُ أَحَد يَقُوْمُ مُنَاصِرَاً *** أَمْ أَنَّهَمْ عَذْرَاءَ فِيْ الْأَسْتَارِ
والبَعْض مِنْهُمْ خَارج الأرضَ التي *** كَمْ أَطْعَمَتْهُ الْخَيْرَ مِنْ أَثْمَارِ
حَاكَ الْمَكَائدَ والدسائسَ آملا *** أنْ يُلْبِسَنَّ الْأُمَ ثَوبَ العارِ
أَوْ يُفْجِرُ الوطنَ الحبيبَ قَنَابِلَاً *** وَدَمُ الشبابِ يسيلُ كالأنهارِ
إِنْ المشاكلَ إن تعقَّدَ حَلُّهَا *** فالحلُ عِنْدَ معاشرِ الأنصارِ
أَنَسِيتُمُ قولَ الرسولِ لنا بما *** صحَّ الحديثُ بمسندِ الآثارِ
الحكمةُ الغرا يَمَانِيَةٌ وَإِيْـ***ـمَانٌ يمان صحَّ في الأخبارِ
(ومن العجائبِ والعجائبُ جمة) *** نذْلٌ يصيحُ على المنابرِ عارِ
وعليهِ عِمَّتهُ وَلِحْيَةُ كاذبٍ *** وقميصُ دجالٍ وَكُوْتُ دَمَارِ
مُتَمَنْطِقٌ مُتَفَلْسِفٌ مُتَحَذْلِقٌ ***ومتاجرٌ بالدينِ بلْ بالجارِ
والآخرُ الصحفيُّ شلَّ يمينه *** ربي لما أذكاهُ مِن إسعارِ
باعَ الضميرَ بدرهمٍ أو نِصْفِهِ *** من أجلِ ملْئ عمُوْدِهِ الْخَتَّارِ
ومراسل القنوات بث سمومه *** جعل القنابل نغمة الأوتار
يتراقصون على ضحايا خبثهم *** باعوا الضمير بأبخس الأسعار
يتسارعون لنقل أخبار مُزَوْ***وَرَةٍ وأخرى عند جرف هار
لي وقفة أخرى أفند مكرهم *** فَلَتُحْرِقَنَّهُمُو لظى أشعاري
إنِّي أنادي اليومَ أهلَ مدينتي *** عدنَ الحبيبةُ موطنَ الأبرارِ
في الشَّيْخِ أو مَنْصُوْرَةٍ شَعْبٍ صَلَا***ح الدينِ أو خورٍ مُعَلَّا الدارِ
أو في التَوَاهِي مَعْ بُرَيْقَتهُمْ كَذَا *** قَلُّوْعَة كَابُوْتَة الأخيارِ
ممدارةٍ أو مع محاريقٍ وقا***هرةٍ عريشٍ قرية البحارِ
كُوْنُوا كَجِسْمٍ واحدٍ في أرضكمْ *** تَصْفُ البلادُ لكمْ من الأشرارِ
إنَّ الوظائفَ في الطريقِ وَرِزْقُكُمْ *** في اللوحِ مكتوبٌ بلا إصرارِ
لَا لَنْ يَمُوْتَ بداركمْ أحدٌ مِنَ الْـ***ـجوع المخيف مع الأمان الساري
لكن إذا فُقِدَ الأمانُ فَإنَنَا *** قَتْلَى وَجَرْحَى مِن هَوَى الْغَدَّارِ
ماذا جنتْ مِصْرٌ وَتَوْنُسُ قَبْلَها *** غير الدمارِ , زيادة الأسعارِ
هل جاءهمْ عمرُ الخليفةُ عادلا *** أم قام هارونٌ على الأقطارِ
كيف الخلاصُ , ولم تزل تلك الجمو***ع تسير نحو الشر والإغرار
والبعض فيهم قد يغادر أرضه *** يدع البلاد مخافة الأضرار
ما كان أأمنه بظلم إمامه *** لكنها فتن كما الإعصار
لا يسمعون كلام ناصحهم وقد *** يرمونه بالخوف والإقتار
واليوم في لبيا تسيل دماؤنا *** أف لمن طلب الغنى ببوار
يا رب سترك للعباد نريده *** فاحقن دماء الأهل في الأمصار
صلى الإله على النبي محمد *** ما ناح قمري على الأشجار
كتبه : أبو عبد الرحمن أحمد الكويتي العدني
ليلة جمعة الغضب زعموا 21 / ربيع أول / 1432هـ
تعليق