قصائد في العقيدة والتوحيد

[أبو عبد الله خالد البدوي]

قال أبن المنير: انتقل إلى الهجاء وقد أذن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه في المنافحة وهجاء المشركين ؛ فناسب وقلت:


وجماعة كفروا برؤية ربهم 0000 هذا ووعد الله ما لن يخلفه

وتلقبوا عدلية قلنا أجل 00000 عدلوا بربهم فحسبهم سفه

وتلقبوا الناجين كلا إنهم 00000 إن لم يكونوا في لظى فعلى شفه

[أبو عبد الله خالد البدوي]

وقال أبو حيان : وقد نظم القاضي أبو بكر بن خليل فقال:

شبهت جهلا صدر أمة أحمد وذوي 0000 البصائر بالحمير الموكفة

وزعمت أن قد شبهوا معبودهم 0000 وتخوفوا فتستروا بالبلكفه

ورميتهم عن نبعة سويتها 0000 رمي الوليد غدا يمزق مصحفه

وجب الخسار عليك فانظر منصفا 0000 في آية الأعراف فهي المنصفة

أترى الكليم أتى بجهل ما أتى 0000 وأتى شيوخك ما أتوا عن معرفه

من ليس يدرك كيف يحجب نفسه 0000 نهنه نهى أسماجك المتكلفه

وبآية الأنعام ويك خذلتهم 0000 فوقعتم دون المراقي المزلقه

خلق الحجاب فمن وراء حجابه 0000 سمع الكليم كلامه إذ شرفه

خلق الحجاب لنفسه سبحانه 0000 فتشوفته الأنفس المتشوفه

لو كان كالمعدوم عندك لا يرى 0000 ذهب التمدح في هذا هذاء السفسفه

لو صح في الإسلام عقدك لم تقل 0000 بالمذهب المهجور من نفي الصفه

شتت يا مغرور أو عطلت إذ 0000 ضاهيت في الإلحاد أهل الفلسفه

إن الوجوه إليه ناظرة بذا 0000 جاء الكتاب فقلتم هذا سفه

نطق الكتاب وأنت تنطق بالهوى0000 فهوى الهوى بك في المهاوي المتلفه

فالنفي مختص بدار بعدها 0000 لك لا أبا لك موعد لن تخلفه

[أبو عبد الله خالد البدوي]

والله يعلم والعلوم كثيرة *** أي الفريقين اهتدى بالمعرفه

ولسوف يعلم كل عبد ما جنى *** يوم الحساب إذا وقفنا موقفه

فاذكر بخير أمة لم تعتقد *** إلا الثناء عليه ذاتا أو صفه

ودع المراء ولا تطع فيه الهوى *** فالحق في أيدي الرجال المنصفه

[أبو عبد الله خالد البدوي]

وقال ايضا الإمام يحيى بن يوسف الصرصري الأنصاري رحمه الله في قصيدته اللامية التي نظم فيها اعتقاد الشافعي رضي الله عنه أولها :



أيشعر حزب الجهم ذاك المضلل ... بأني حرب للعدى غير أفكل

تشن عليهم غيرتي وحميتي ... لدين الهدى غارات أشوس مقبل

فوقع قريضي في صميم قلوبهم ... أشد عليهم من سنان ومنصل

أفوق عليهم حين أنظر نحوهم ... مقاتل تصمي منهم كل مقتل

هم انحرفوا عن منهج الحق سالكي ... مهالك من تحريفهم والتأول

لقد بريء الحبر ابن إدريس منهم ... براءة موسى من يهود محول

ويعقد عند الشافعي يمين من ... غدا حالفا بالمصحف المتقبل

فهذا دليل منه إذ كان لا يرى ... انعقادا بمخلوق لخلق مؤبل

ومذهبه في الاستواء كمالك ... وكالسلف الأبرار أهل التفضل

ومستويا بالذات من فوق عرشه ... ولا تقل استولى فمن قال يبطل

فذلك زنديق يقابل قسوة ... لذي خطل راوي لعيب ومعطل

وقد بان منه خلقه وهو بائن ... من الخلق محض للخفي مع الجلي

وأقرب من حبل الوريد مفسرا ... وما كان معناه به العلم فاعقل

علا في السماء الله فوق عباده ... دليلك في القرآن غير مقلل

وإثبات إيمان الجويرية اتخذ ... دليلا عليه مسند غير مرسل

منقول

[ابراهيم بن محمد المطري]

جزاك الله خيرا

[أبو عبد الرحمن عبدالله العماد]

بارك الله فيك على هذا الجمع الطيب

[أبو عبد الله خالد البدوي]

بارك الله فيكم