قصيدة في الرد على أحد أهل البدع بالسودان من
الاشاعرة بعد مناظرته
على دسيـــس الأشعريّة
حمداً لربّ الديــــــــــنِ حقــاً على اليقـــــــــــــــينِ
بالنصر كل حيـــــــــــنِ على العِدا في الديــــــــــــنِ
والعزّ والتمكـــــــــــــينِ للمنهج المتيـــــــــــــــــــنِ
منهاجُ رُسْـــــــــــــل الله كالــدُّر في الأفــــــــــــــواهِ
والشمس فى البــــــــــلاد تسمو على الوهـــــــــــــــادِ
احياهُ شيخ الديـــــــــــن فى الناس قبـــلَ حيــــــــــنِ
أعنى بـــــــه الحرّانــــى(1) بحْرُ العلــــومِ دانــــــــىِ
من كــــــل ما يزيـــــــنُ حقــــاً ولا يشيـــــــــــــــنُ
وبعــــــده التميمــــــــى(2) بالمنهـــــج العظيــــــــمِ
قد ســــــار في الأنــــــام مؤيــــــدَ الحُسَـــــــــــــامِ
لكنّ قــــوماً نجمــــــــوا وعــــاندوا واحـــــرنجمــــوا
عن الـــــهدى ودربــــــه إلى الشقـــــا وكــربــــــــــهِ
وعنـــــدنا في بلـــــــدى تجهـــــــمٌ في جلــــــــــــدِ
قد انكــــروا استـــــــواءَ لمن بنــــــى سمـــــــــــــــاءَ
وغيرَ ذاك صاحبــــــــــى للـــرب ذى الـــــمواهــــــــبِ
وانتسبـــــــوا للأشعـــرى كما فِعـــــــــالُ المـُفْتــــــرىِ
لذاك قـــــــد حظـــربُت(3) القـــــــوسَ ثم جـــــــــئـتُ
(1) هو شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
(2) هو الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - .
(3) حظرب القـــــوس : إذا شد توتيرها .
(2) هو الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - .
(3) حظرب القـــــوس : إذا شد توتيرها .
مجاهداً جموعهـــــــــــمْ وممطراً فلولهـــــــــــــــــمْ
واننى ابن احمـــــــــــــدِ يراعتـــــى كالجلمـــــــــد
على مذيع البـــــــــــدعةِ يــــــــرومها فى الملــــــــةِ
دسست دسيســــــــــهم لمـّا تعدى طــــــــوره جمّــــــــا
جعلـــتُ ذراه فى سُفـــــــلِ وإني مـــــــورث الــــــــذ لِ
لكل معـــــانــدٍ يُــــــزرى بنهج الســــــــادةِ الغُــــــرَرِ
صحابة من لـــــــه حنـّــت جذوع النخــــــــل وابتلـــــت
رمال الأرض من نبــــــــــعٍٍ بــــــــاصبعه على جمـــــــعٍٍ
ونهجِ لوامــــــعِ الدهـــــرِ ائمــة أعصُـــــرِ الـــــــــدُررِ
بأحمدهـــم ومالكهــــــــم إمام القــــــــــوم اولهــــــم
وذا النعمان يـــــــا صـــاح كذا المقــــــرون بـــالـــماحي (4)
محمد نجـــــل ادريــــــس(5) له هــــالاتُ تقـــديــــــس
تقلـــد سبّهـــــم ضمنــــا فــــلا تـــلقى بــه ضنـــــــا
بكل قوائــــــم الــــــزور دسيسُ القُصَّـــــرِ العـــــــــور
لـــه أخطـــــا بــــــإملاءِ فزاىُ قــــرينه الـــــــــــراء
تصير الــذال يـــا صــــاح لدى مــــا بث فى الســــــــاح(6)
حريـــبٌ من ذرى نحـــــــوٍ قريــــــبٌ من ذرى لغــــــــوٍ
ويصــــرف مـــــاله منـــع كما قد طالـــــــع الجـــمـــعُ
بـــــأوراقٍ له نشــــــــرت بخط بنــــــانه كتـــــــــبت
كـ :( شمطاءً) بها وصفـــــت(7) عجوز خيالـــــــه عرفــــت
بأى فضيلةٍ صـــــــــــــرفت عجيبٌ أمــــــــــر من جعلــت
شئون العلــم فى يــــــــده لدى جمعــــــــية العَــــــمَه
jjj
(4) من اسماء النبى صلى الله عليه وسلم .
(5) هو الشافعى محمد بن ادريس .
(6) لا يفرق الدسيس بين الذال والزاى فتراه يكتب ( خزيمه ) هكذا : ( خذيمة ) .
(7) جاء فى وريقاته ( هذه هى الوهابية ) : ( عجوزاً شمطاءً ) مخطوطاً غير مطبوع .
تظــن الجــــــــد في دَدهِ (8) يلطـخ ظهـــر كا غَـده (9)
فبشـِّـــــــــر الأشـــاعرة بالفضح فـــــــــــوق عائـــره
من البغــــال ثائـــــــــره لكـــــــــل راءٍ ما ئــــــــره
بـــــــالهز يغشى سائـــره فالضِحْكُ مــــــلء الدائـــــره
والناس فيهم كـــدكـــــده (10) من الدسيـــــس مــــدّده
مـــا عنده من بــــــــا طل على القــــــنا والنـائـــــــل
من الحشا والســـائـــــــل عن الكُـــلــــــى من سائــــل
jjj
فيـــــا ويله الدسيـــــــسُ قد جـــــــاءه الرسيـــــــسُ (11)
وضمّــــــهُ الوطيــــــــسُ (12) ونــــاله النسيـــــــــسُ (13)
في شُمُـــــــسى النثــــيرة وبعدهــــــا العســــــــــــيرة
ارديـــــــتُه يـــــا صـاحبى على القفـــــــا والجــــــانب
بواضــــــــــحِ الادلـــــةِ بعد اللتيـــــــــا واللتـــــــى
من شغــــــــب الأذلــــــةِ مخالفـــــــــــو الأدلــــــــةِ
جمــــــــعية التفلـــــــت عن الصـــــــراط ضلـــــــــت
أبا الحسا تقلـــــــــــدوا(14) منهـــــــــاجــــــه ورددوا
فى النـــــاس والبريــــــة يـــــــــا قوم اشعــــــــــرية
والحــــــق لو يقــــــــالُ فانهــــــــم قــــد مالـــــــوا
عن منهـــــــــج الإمــــام الأشعـــــــــرى الهمـــــــــام
ومــــا دروا بــــــــــــأنّه في عمـــــــــــــره قـــد جنّه
(8) الدد : الهو واللعب .
(9) الكاغد : ما يكتب عليه .
(10) الكدكده : الإفراط في الضحك .
(11) الرسيس : اول الحمى .
(12) الوطيس : التنور .
(13) النسيس : شده الجوع .
(14) ابا الحسا : ترخيم ابى الحسن والمقصود ابو الحسن الأشعرى .
(9) الكاغد : ما يكتب عليه .
(10) الكدكده : الإفراط في الضحك .
(11) الرسيس : اول الحمى .
(12) الوطيس : التنور .
(13) النسيس : شده الجوع .
(14) ابا الحسا : ترخيم ابى الحسن والمقصود ابو الحسن الأشعرى .
3
ليل الكـــــــلام إنــــــــه من بئــــــــس مــــا أكنــه
من شيـــــــخه الجُبـــّـائى غـــــــذّاهُ بــــــالوبـــــاءِ
حتى قضــــــــى يقينــــا في العمـــــــر أربعينـــــــا
من السنــــــــين هائمـــــا بالاعتــــــــــزالِ قائمــــا
ثم انتهى من بعـــــــــــده إلى خـــــــــلاف حـــــــدِّه
للمنهـــــــــــج الكلاّبـــى قـــد راج فى الأصحـــــــابِ
ثم احتــــــوى الإمامــــــا فضــــــــلُ الإله دامــــــــا
فصـــــــار فى النــــــهاية فى خـــــالص الهـــــدايـــة
إلى مقـــــــال السلــــــفِ اكــــــــرم بهم من ســـــلف
وابنُ كثـــــــير قـــــــرّرا هــــــذا وقد تكـــــــــررا (15)
فى فِصَــــلِ ابن حـــــــزمِ تـــــهديك مثــــــل نجـــمِ
وســــــــــــيّرٍ كالذهـــبِ للشمــــــس ذاك الذهبــــى
كـذاك في متـــــــــــــون للنجـــــــل من خلــــــدونِ
أعنى بهــــا المقــــــــدمة فراعهــــــــا واكــــــــرمه
وجــــــــاء كالابريـــــــز في خطـــــط المقريـــــــزى
كــــــذاك في اللســـــــان لراجـــــــــح الميـــــــزان
لا تنــــس في الزمـــــــان مــــا قال شهــــرستـــــانى
والحـــــــــق قد أبــــانه يــــــــراع ذى الإبـــــــانة
فيهــــــا فلا تبـــــــــالى بــــــالبهت فى المجـــــــالى
بأنّ قـــــوماً حرّفـــــــــوا أصولهـــــــا وزخـــــــرفوا
قد قــــــاله السقـّـــــاف (16) الجاهـــــل الخسـّـــافُ
وذاك قـــــول الأدهمـــــى (17) المبطـــل الـمذمّـــــمِ
سُكناه في ام بـــــــــــــدّه كعُجـَـــــــــرٍ وغُــــــــدّه
(15) المراد بالتكرار هنا مرادف التأكيد فإن ابن حزم قد سبق ابن كثير بزمان .
(16) حسن السقاف : صوفى خرافى حقود ينصب العداء للسلفيين وائمتهم .
(17) الأدهمى : من دعاة البدعة والخرافة بالسودان له اذناب واتباع .
(16) حسن السقاف : صوفى خرافى حقود ينصب العداء للسلفيين وائمتهم .
(17) الأدهمى : من دعاة البدعة والخرافة بالسودان له اذناب واتباع .
4
يعلـِّـــــــمُ الطلابــــــــا الشـــــــــرك والتبابـــــــا
يجــــــــوّز الطبــــــــولا في الذكـــــــر يــــــا ذهولا
والفـــــــقهُ في التمــــائم قد طـــــــــار كالحمائـــــم
مــــــا فيه من رســـــــوخ قد نــــــــــاء بالشـــــروخِ
وهــــــذى يـــــــا إخواني فضـــــــــيحةُ الزمـــــــان
عـــــلامة الافــــــــــلاس الطــــعـــنُ في الاســـــــاس
وكلمــــــــا صدمتهــــــم بالـــحــــق او دهمتهــــــــم
بمــــــا أتى صريـحــــــا وظاهــــــراً فصيحـــــــــــا
من قــــــــول من يُجلــــوا تراهمــــــو يُعلــــــــــــوا
من أصــلــــــه بأنــــــــه دسيســـــــة ونوهــــــــــوا
بـــــــذاك في المجالـــــس خوفـــــــــاً من الدسائــــس
اعــــــود للدسيـــــــــس بـــــالخيل والخميــــــــس
ليعلـــــــم الأقــــــــوام والنـــــــاس والفئــــــــام
بارضنــــــا الجزيـــــــرة بدورهـــــــا الكثيــــــــرة
بالبــــــــدو والمناقــــــل من سامـــــــعٍ و ناقـــــــل
بانــــــــــه في جُلـِّــــــه جَهْــــــلٌ فشــــا بِذُلِّــــــه
إلاّتــــــــرى مقالتـــــــى صدقـــــاً فخذ دلالتـــــــى
مــــــــن اول المنظـــــومة ابنـْـــــتُ مــــا عُلومـــــه
في النحــــــو والإمـــــلاء فكـــــــــم له مـــــــن داءِ
وها انـــــــا اقــــــــــولُ بـــــــــأنه الجهـــــــــولُ
في بــــــادئ المصطلــــــح فاسمـــــــع ثغا المفتضـــــح
قد ظــــــــنّ ان عــــزوى الى البخـــــــارى يهــــــوى
اذ قلت قــــــد اخرجـــــه وجازمـــــــــــاً ادرجـــــه
في جزئــــــــــه القــراءه فانهــــــــــال بالشنـــــاءه
لماّ استقــــــــر عنـــــــده القـــــــــول لابن منـــــده
( أخرجـــــه الجماعــــــة إلاالبخـــــــارى ) راعــــــه
فقــــال ذه اكذوبـــــــــه لقـــــــــارئ الألعـــــــوبه
5
ومـــــــا درى المسكيــــــنُ ان الــــــــردى كميـــــــنُ
فى قـــــــوله إذ دمّـــــرا عرشــــــــاً له ومرمـــــــرا
فــــــــالجزءُ بالصريــــح في خــــــــارج الصحيــــح(18)
وذاك مــمــــا عرفــــــــا صغيرنــــــا واغترفــــــــــا
وغــــــــاب عن دسيــــس عَـــــــدّ الحصى والطيـــس(19)
وانظــــــر له مقــــــــالا قد اضحــــــــك الرجـــــالا
في دور اهـــــــل العلــــم إذ جاءهــــــم من قِــــــــزمِ
لماّ عــــــــزا للنخبـــــــة ويالهـــــــا من سُبـّـــــــــه
في سبـــــــع واربعيـــــن (20) هل قيـــل بــالتسمــــين
لِلكُتـْــــــــــــب والأوراق تـــــزداد بــــــــــــالأ واقِ
مما يـــــــدل حقـــــــــا على الفــــــــراغ صدقــــــا
والعــــــــزو في التحقيــق لنزهــــــــــة الشقيـــــــق
للحفــــــظ ذاك احمـــــد الحافــــــــظ الممجّـــــــــدُ
ولم يكـــــــن فى نخبــــة ما ساقـــــــه ابن قبــــــــة
من اظهــــــر التحســـــرا على الـــــذى تكسّـــــــــرا
من وثـــــــنٍ منصــــــوب بـــــين الملا محبـــــــــــوب
من كـــــــل ذى انـــحراف عن الــهـــــدى يـجــــــافى
قـــــد كانت الوصيـــــــة من احــمــــــد البريـــــــة
وصّى بهــــــا عليـــــــــا زوّدهـــــــــا اسديـّـــــــــا
أبا الهيــــــاج اعنـــــــى فيمـــــــــــا روى ذو الفـــن
وذاكـــــــــم القشيــــرى أجـــــــــل نعم وجيــــــــر
صحيحــــــه مُسلّـــــــــمُ وانــــــــــه لمسلِــــــــــمُ
(18) خفى على ابن الدسيس أن جزء القراءه خارج الصحيح فنادى على نفسه بالجهل والعمايه حين أنكر علينا قولنا فى : ( الشمس النثيرة ) : ( أخرجه البخارى فى جزء
القراءه ) متعللاً بقول ابن منده الذى ( اخرجه الجماعه الإ البخارى ) كأنه ليس للبخارى الإ الصحيح !!!
(19) الطيس : الرمل.
(20) النخبة لا تزيد على سته ورقات .
القراءه ) متعللاً بقول ابن منده الذى ( اخرجه الجماعه الإ البخارى ) كأنه ليس للبخارى الإ الصحيح !!!
(19) الطيس : الرمل.
(20) النخبة لا تزيد على سته ورقات .
6
والنــــــــص للوصيــــــة لا يعجـــــــب الصوفيـــــــة
إذا وجـــــــدت مشرفـــــا من القبــــــور فاعطفــــــــا
عليـــــــه يــــــا مُوّحــدُ مسوّيـــــــــاً تُمهِّــــــــــدُ
انكــــــره اللئيــــــــــمُ الكوثــــــــــري الذميـــــمُ
بـــــــأنه قد عارضـــــــا فعــــــلا تــــراه بالفضـــــا
قد كــــرّتِ العصــــــــورُ عليــــــــه والـدهـــــــــور
وهكذا الضَـــــــــــــــلالُ تسنُّــــــه القــــــــــــلال
على وريــــــــثِ جهـــــمِ إمام كـــــــــــل جهمــــــى
فى عصرنــــــــا المنــكّـسِ تباً لــــــه من شِركســـــــى
قد ضلّـــــــــل العبـــــادا وأفســـــد البــــــــــــلادا
jjj
وهكــــــــذا الدسيـــس قد أمّــــــــه التهليــــــس(21)
فى العلــــم والتهويـــس ممــــــــا رمى ابليــــــــس
فخــــــذ أخى تحريمـــا من ماجــــــــدٍ أُديــــــــما
عليـــــه غير فــــــرض كثــــــيرُه الترضـــــــــــى
لِصُحْبـــــــةِ الرســــول وكَثْـــــرَةِ النقــــــــــــول
عن خـــــير رُسْــــل الله ابـــــــــوه عبــــــــدُ الله
روى لـــــه الاكابـــــــرُ حقــــــــــاً وذاك جابــــــرُ
نهْىَ النــــبيِّ مطلقــــــا بسنــــــــدٍ قد حُققـــــــا
عن البنـــــاءِ يــــا أخي على القبــــــــور فارضــــخِ
لنهى خيـــــر مُرســـــل ولاتَـــــــــرُغْ كفُرعُــــــل(22)
هذا الحــــديث ثابــــتُ مــــــا ضـــــرّهُ متهـــافــت
(21) التهليس : الهزال .
(22) الفُرعل : صغير الضبع .
(22) الفُرعل : صغير الضبع .
7
إن الـــــــــــــذى رواهُ الـــــــجـــــهــبـــذ الاواهُ
ابـــن الحســـــين مسلما فخــــــذ بـــــــه وسلِّمــــا
واهجـــــر مقال الكوثرى الخائــــن الخمشتـــــــــرِ (23)
لما زقــــــــا بضعفـــــه انهار كـــــــل سقفــــــــــه
بلا حيـــــــاءٍ دندنـــــا : ابو الزبـــير عنعنـــــــــــا !
وليـــــس ذاك قـــــادح كــــــــلا ولا ينــــــــــافحُ
عن شـــرك اهـــل العصر بـــــين القبــــور يسْــــــرِ
ابو الزبــــــير صرّحــــا محدثــــــــــاً فأفرحـــــــا
أهــــــلَ الحديث فانمحا تشغيــــــــبُ من تبجحـــــا
وذاك عنـــــد احمـــــد فى المسنــــــــد المســــــدد
والسيــــــــد الغيــداقٍ (24) العبــــــــــد للــــــــرزاق
فى واضــــح المصنــــف حقـــــــــاً بـلا تعسُــــــف
والحـــــــــافظ النسائى في سنــــن النســـــــائــــى
وعـــــــالمٍ كـــالتنبث (25) الفذّ ابـــــن الأشعــــث(26)
فى سنـــــــــــنٍ مُرَفّعه معـــــــدودةٍ فى الأربعــــة
مـــــــاذا بقى لصــوفى يطيــــــــف بالحتــــــوف
يُرفِّـــــــعُ القبابــــــا دهينـــــــــةً صلابــــــــا
إلا المـــــــرا والصـــدّ يـــــــا بئيسه مـــــــن وِردِّ
ارعفتُهــــــا مخاضمـــا لذى اليــــــــراع قاصمــــا
ظهــــــــر الوبىِّ إنــه ابن الدسيـــــــس ظنَّـــــهُ
اهــــــلُ الهـوى ذا علم اعطَــــــــوه شأن العلــــــم
فى تلكــــــم الجمعيـة العاطِـــــــلِ الوبيــــــــــه
فـــــــزادها خبـــــالا أُخَىَّ بـــــــــل وبـــــــــالا
إليكهـــــــا يـــا صوفى يــــــا عاشقَ الدفــــــــوفِ
(23) هو اللئيم .
(24) الغيداق : الكريم .
(25) التنبث : الأسد .
(26) هو ابو داود – رحمه الله –
(24) الغيداق : الكريم .
(25) التنبث : الأسد .
(26) هو ابو داود – رحمه الله –
8
إليكهـــــا يــــا اشعرى فى حــــــارقٍ مُسعَّــــــــرِ
انعم بهــــا يـــا ادهمى فى الحلــــق مثل العلقــــم
يــــــا معشراً تحالفــوا ضد الهـــــــدى وخالفـــوا
العقـــــل بعد النقـــل وفطـــــــــرةً من جهـــــل
يـــــا رب دمّـر عرشهم ومهدهـــــــــم وفرشهــــم
وافضح مراراً جمعهــــم اكســــــــر الهى قـــرنهم
اذ ضللـــــوا البريــــة فاعــــــدم لهم سريــــــه
لاهمّ هــــذى صولتــى فاغفـــــــر الهى زلتـــــى
وســـــــدد نها رميتـى علىالتـــــــى قد ضـــــلّتِ
واحفــظ الهى عسكــرا مصــــــاولاً من أُسكــــــرا
بـِــــــراح اهل المنطق والزخــــــــــرُف المنمــــق
مجنـــدلاً من طــــاولا اهــــــل الرســــول والـولا
للنــــص والدليـــــل من مُرســـــــــل جليـــــل
فسبهـــــم وعابهـــم بكل ســــــــوءٍ شانهـــــم
بارك الهى ماهمـــــــا غيـــــثٌ علينـــــا أُنعمـــا
فى عسكــــر السلفيـةِ الشمــــــــسُ للبريـــــــةِ
هم اخلصــــوا التوحيدا بكــــــــــل مــــا أُريـــدا
من مطـــلب الرســـول فـــــــى أول الأصــــــول
لويفصحـــــــوا لقالوا قـــــولاً له عِقــــــــــالُ
بالصــدق عينَ الصدقِ بالغـــــــرب او بالشــــرق
إنا بنــو الأدلــــــــةِ نسمو كمـــــــا الأهلـــــــةِ
منهاجنــــــا سلفـــىٌ بالحــــــق لا خلـــــــــفى
فلا العظــــام ندعــوا ولا القبـــــــور نرجــــــوا
ولا التــــراب نحثـوا على الجيـــــوب نحنــــــوا
ولا نطــــــــــوفُ إلا ببيـــــــت من أُجـِـــــــلا
الواحـــــد الديــــان الخالـــــــق الـــــــرحمن
9
اعضــــــادُنا سليمـــة من خيـــــطٍ او تميمــــــة
ما قُلَّــــدت اعناقُنـــا منهـــــــــا ولا حجزاتُنـــا
واحــــــدنا فى القسم اللهُ بــــــارى النَسَــــــــمِ
لا الشيخُ لا الانــــدادُ كــــــــلا ولا الأوتـــــــاد
نعــــــــوذ من تكفيـر إذ كان نهـــــــجُ العيـــــر
كــــــذاك من تفجيـر بين الـــــــــورى خطيــــر
أشياخنــــا فى العصــر اشيــــــاخ كل مَصْـــــــــر
فمنهــــــم الألبـــانى العـــــــالم الربــــــــانى
مجـــــــدد الزمــــان محـــــــــــــــــدّث الأوان
ومنهــــــم الإمـــــامُ الزاهـــــــــد الهمــــــام
إمام اهــــــل نجـــــد قد فـــــــــاح مثــــل وردِ
وانـــــــه ابن بـــــاز الشمــــــــسُ للحجـــــــاز
والعذب ذو النصائــــح محمـــــــــد بن الصالـــح(27)
من كــــان فيهــم والغا سيلتقيهـــــــــــم فارغـــا
يوم الحســـاب نادمــــا أمـــــــام ربى قائمــــــــا
يســـــأله عن ثلبــــه وطعنـــــــه وسبـّـــــــــه
وهمـــــــزه ولمـــــزه وبهتـــــــــه وغمـــــــزه
فأعــــــدد الجوابــــا يـــــــا ناسياً حسابــــــــا
أرداك حُـــبُّ الدِرهَـــمِ والمنصــــــب المعمعـــــــم
أذعت كــــــل باطـــل بسائـــــــــر المناقـــــــل
حتى اتيت مــــــــدنى مدينــــــــه ابن مـــــدنى
جَدّى مضـــــى سُنّــيّا موحـِــــــــداً عَلِيـّــــــــا
وهـــــــا انا حفيـــدُه قليـــــتُ مــــــا تريـــده
فكـــــان مــــــا رايت من شُمُــــــــــسٍ ابيـــــتَ
كــــذاك من تطميــسِ للجهـــــــل والخسيـــــس
من سئ العقـــــــــائد ببــــــــارق الفـــــــرائد
(27) هو العثيمين - رحمه الله -
10
وهـــــذه صـــــوارمى فى القلــــــب لا المنــــاسِم(28)
ترديـــك يــــا دسيس وتحتهـــــــا الخميـــــــس
يعلـــــوك منه الصلْدِم (29) والنــار ثم الكَـــرزم(30)
اجيـــئ فى الختـــــام بأفضــــــــل الســـــــــلام
بعد الصــــــــلاة جمّه على المزيـــــــــل غمّـــــه
على الـــــذى حبــــاه الواحــــــــــد الالـــــــه
بخــــــــير دين الأرض مَن دانَـــــــــه سيفضـــــى
الى الجنـــــان حتمـــا ولا يخــــــــــــاف هضـمــا
صلِّ عليـــــه ربـــــى واستــــــــــر على مـحـــبِّ
عُبَيـــــدُك الحقيـــر المذنــــــــب الكسِـــــــــير
ابو العباس واغفِــــــر ربــــــاهُ حيــن يحفِـــــــر
لِرَمْسِهِ الصحــــــــاب مــــا امطر السَحَــــــــــاب
وأورَقَ الخميــــــــــل واثمــــــــر النخيــــــــل
///
أبو العباس الأثرى
عادل بن احمد
ودمدنى
غرة ربيع 1425
عادل بن احمد
ودمدنى
غرة ربيع 1425
(28) المناسم : جمع منسم وهو خف البعير .
(29 ) الصلدم : الشديد الصلب من الحافر .
(30 ) الكرزم : الفأس .
11
تعليق