إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة ابن الوردي في رثاء شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمهما الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ابن الوردي في رثاء شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمهما الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الإمام ابن الوردي وهو يرثي شيخ الإسلام ابن تيمية

    عثا في عرضِهِ قومٌ سلاطٌ *** لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ


    تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْرٍ *** خُروقُ المعضلاتِ بهِ تُخاطُ


    توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ *** وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ


    ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا *** ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا


    قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ *** ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ


    فريداً في ندى كفٍّ وعلمٍ *** وحلُّ المشكلاتِ به يُناطُ


    وكانَ إلى التقى يدعو البرايا *** وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا


    وكانَ يخافُ إبليسٌ سطاهُ *** بوعظٍ للقلوبِ هوَ السياطُ


    فيا لله ماذا ضمَّ لحدٌ *** ويا للهِ ما غطَّى البساطُ


    هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا *** مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا


    وكانوا عن طرائقهِ كسالى *** ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ


    وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ *** وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ


    بآلِ الهاشميّ لهُ اقتداءٌ *** فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا


    بنو تيميَّةٍ كانوا فباتوا *** نجومَ العلمِ أدركها انهباطُ


    ولكنْ يا ندامةَ حاسديهِ *** فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُماطُ


    ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم *** فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ


    ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ *** يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ


    إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو *** ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ


    ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ *** ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ


    ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ *** أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ


    وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي *** ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ


    أما واللهِ لولا كتمُ سرّي *** وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الرباطُ


    وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ *** بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ


    فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو *** وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ


    سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ *** ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ


    فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ *** فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا


    وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ *** عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 23-09-2010, 12:03 PM.

  • #2
    هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا *** مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا

    وكانوا عن طرائقهِ كسالى *** ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ

    وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ *** وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ


    ...

    فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ *** فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا



    رحم الله ابن الوردي وشيخ الإسلام وغفر لهما ولوالديهما ..
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل ..

    تعليق


    • #3
      جزاك اللهُ خيراً أخي الحبيب: أبا المنذر؛ وأنت أيضاً يا ضياء؛
      و يا سبحان الله! لمَّا تقرأ في ترجمة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى تتعجَّب كيف كان هذا الرَّجل رحمه الله تعالى وقدَّس روحه؛ وقد صدق المترجمون له -من أهل الإنصاف- إذ قالوا: (لم يُرَ مثله؛ ولم يَرى مثل نفسه)، ومن أجمع ما أُلِّف في ترجمته كتاب: (الجامع لسير شيخ الإسلام خلال سبعة قرون) تأليف: محمد عزير شمس؛ ومحمد بن علي العمران، وبمقدِّمة رائعة من الشَّيخ العلاَّمة: بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله تعالى وغفر له-، فيُراجعه من أراد الاستفادة.

      تعليق


      • #4
        وأنتم جزاكم الله خيرًا
        يمكنكم التحميل و الإستماع للقصيدة من المرافقات
        *****************
        الملفات المرفقة
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد; الساعة 24-09-2010, 10:24 AM.

        تعليق


        • #5
          رحمهما الله تعالى .
          وبارك الله فيك على المادة الصوتية للقصيدة

          تعليق

          يعمل...
          X