من أجمل الأبيات الشعرية التي قالها الصحابة رضي الله عنهم اجمعين
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه مادحا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وفي رثائه قال:
فابكي رسول الله يا عين عبرة
ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد
وجودي عليه بالدموع وأعولي
لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
فما فقد الماضون مثل محمد
ولا مثله حتى القيامة يفقد
وقال الصحابى الجليل سلمة بن الاكوع رضى الله عنه:
اللهم لولا انت ما اهتدينا..........ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ............وثبت الاقدام ان لاقينا
وقال خبيب بن عدي لما صلبه المشركون ليقتل
إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي وما - - أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
وذلك في ذات الإلــــه وإن يشـــــــأ - - يبارك على أوصال شلو ممــــــزع
فلســــــت أبــالي حين أقتل مسلمـــاً - -على أي جنـــب كان في الله مصرعي
قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:
أقسمت يا نفسي لتنزلنه **** مالي أراك تكرهين الجنة
يا نفس إلا تقتلي تموتي **** هذا حمام الموت قد صليتي
وما تمنيتي فقد أعطيتي **** إن تفعلي فعلهما هديتي
قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة في تلك العمرة دخلها وعبد الله بن رواحة آخذ بخطام ناقته يقول
خلوا بني الكفار عن سبيله
خلوا فكل الخير في رسوله
يا رب إني مؤمن بقيله
أعرف حق الله في قبوله
نحن قتلناكم على تأويله
كما قتلناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
وقد كان عبدالله بن رواحة كان أحد الشعراء الثلاثة الذين تصدوا للمشركين ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام والمسلمين. ومن شعره في النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت النبي ومن يحرم شفاعته يوم الحساب فقد أزرى به القـدر
فثبت الله ما آتاك من حسـن تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا
ومن أحسن ما مدح به النبي صلى الله عليه وسلم قول عبدالله بن رواحة:
لولم تكن فيه آيات مبينة *** كانت بديهته تنبيك بالخبر
وقال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه في توقه للشهادة:
لكنني أسأل الرحمـن مغفـرة *** وضربة ذات فرع يقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حـران مجـهزة *** بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي *** أرشده الله من غاز وقد رشـدا
وعندما سار المسلمون " لقتال الروم" حتى بلغوا بادية الشام فعلموا بأن الروم مئتا ألف بينما جيش المسلمين ثلاثة آلاف. فأرادوا أن يتوقفوا ويرسلوا إلى رسول الله ليعلموه فشجعهم عبدالله بن رواحة على المضي إلى الجهاد. وسمعه زيد بن أرقم ذات ليلة يقول:
إذا أدنيتني وحملت رحلـي مسيرة أربع بعد الحســاء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إلى أهلي ورائـي
وجاء المؤمنـون وغادروني بأرض الشام مشهور الثّواء
فبكى زيد، فضربه عبدالله بالدرة وقال: «ماعليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع أنت». ولمادار القتال استشهد زيد وجعفر فحمل الراية عبدالله وهو يقول:
يا نفـس إلا تُـقـتَـلي تمـوتـي
هـذا حياض الموت قد صليت
ومــا تـمـنـيـت فــقــد لــقـيـت
إن تـفـعــلي فـعلـهـمـا هـديـت
وإن تـأخــرت فــقـد شـــقـيـت
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كَلَيثِ غاباتٍ كريهِ المنظرة
أوفيهمُ بالصاع كيلَ السندرة
وقال رضي الله عنه:
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـك
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــك **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيك
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
ورثاء حمزة رضي الله عنه على لسان عبدالله بن رواحة:
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعاً هناك وقد أصيب به الرسول
من اشعار أبي بكر الصديق في رثاء الرسول:
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني* =مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ =قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ =كَيْلا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ =بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني =إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا =وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ =ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
نَصَرْنَـا رَسُـوْلَ اللِـه لَمَّـا تَدَابَـرْوا *** وثــاب المسلـمـون ذوو الـحـجـى
ضربنا غـواة النـاس عنـه تكرمـاً *** ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى
ولمَّا أَتَانا بالهُـدَى كـان كُلُّنـا علـى *** طاعـة الرحمـنِ والـحـق والتـقـى
__________________
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه مادحا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وفي رثائه قال:
فابكي رسول الله يا عين عبرة
ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد
وجودي عليه بالدموع وأعولي
لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
فما فقد الماضون مثل محمد
ولا مثله حتى القيامة يفقد
وقال الصحابى الجليل سلمة بن الاكوع رضى الله عنه:
اللهم لولا انت ما اهتدينا..........ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ............وثبت الاقدام ان لاقينا
وقال خبيب بن عدي لما صلبه المشركون ليقتل
إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي وما - - أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
وذلك في ذات الإلــــه وإن يشـــــــأ - - يبارك على أوصال شلو ممــــــزع
فلســــــت أبــالي حين أقتل مسلمـــاً - -على أي جنـــب كان في الله مصرعي
قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:
أقسمت يا نفسي لتنزلنه **** مالي أراك تكرهين الجنة
يا نفس إلا تقتلي تموتي **** هذا حمام الموت قد صليتي
وما تمنيتي فقد أعطيتي **** إن تفعلي فعلهما هديتي
قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة في تلك العمرة دخلها وعبد الله بن رواحة آخذ بخطام ناقته يقول
خلوا بني الكفار عن سبيله
خلوا فكل الخير في رسوله
يا رب إني مؤمن بقيله
أعرف حق الله في قبوله
نحن قتلناكم على تأويله
كما قتلناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
وقد كان عبدالله بن رواحة كان أحد الشعراء الثلاثة الذين تصدوا للمشركين ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام والمسلمين. ومن شعره في النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت النبي ومن يحرم شفاعته يوم الحساب فقد أزرى به القـدر
فثبت الله ما آتاك من حسـن تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا
ومن أحسن ما مدح به النبي صلى الله عليه وسلم قول عبدالله بن رواحة:
لولم تكن فيه آيات مبينة *** كانت بديهته تنبيك بالخبر
وقال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه في توقه للشهادة:
لكنني أسأل الرحمـن مغفـرة *** وضربة ذات فرع يقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حـران مجـهزة *** بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي *** أرشده الله من غاز وقد رشـدا
وعندما سار المسلمون " لقتال الروم" حتى بلغوا بادية الشام فعلموا بأن الروم مئتا ألف بينما جيش المسلمين ثلاثة آلاف. فأرادوا أن يتوقفوا ويرسلوا إلى رسول الله ليعلموه فشجعهم عبدالله بن رواحة على المضي إلى الجهاد. وسمعه زيد بن أرقم ذات ليلة يقول:
إذا أدنيتني وحملت رحلـي مسيرة أربع بعد الحســاء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إلى أهلي ورائـي
وجاء المؤمنـون وغادروني بأرض الشام مشهور الثّواء
فبكى زيد، فضربه عبدالله بالدرة وقال: «ماعليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع أنت». ولمادار القتال استشهد زيد وجعفر فحمل الراية عبدالله وهو يقول:
يا نفـس إلا تُـقـتَـلي تمـوتـي
هـذا حياض الموت قد صليت
ومــا تـمـنـيـت فــقــد لــقـيـت
إن تـفـعــلي فـعلـهـمـا هـديـت
وإن تـأخــرت فــقـد شـــقـيـت
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كَلَيثِ غاباتٍ كريهِ المنظرة
أوفيهمُ بالصاع كيلَ السندرة
وقال رضي الله عنه:
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـك
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــك **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيك
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
ورثاء حمزة رضي الله عنه على لسان عبدالله بن رواحة:
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعاً هناك وقد أصيب به الرسول
من اشعار أبي بكر الصديق في رثاء الرسول:
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني* =مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ =قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ =كَيْلا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ =بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني =إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا =وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ =ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
نَصَرْنَـا رَسُـوْلَ اللِـه لَمَّـا تَدَابَـرْوا *** وثــاب المسلـمـون ذوو الـحـجـى
ضربنا غـواة النـاس عنـه تكرمـاً *** ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى
ولمَّا أَتَانا بالهُـدَى كـان كُلُّنـا علـى *** طاعـة الرحمـنِ والـحـق والتـقـى
__________________
تعليق