المثبوت من فضيحة العدني في نزوله إلى حضرموت
ها قد رجعت بلا خفين يا عدني *** من النزول الذي خططت من زمن
وبؤت بالذل مما كنت تأمله *** فما أتاكم سوى حزبي أو حسني
وما قيا مك في التوحيد يمنعكم *** من السقوط إلى مستنقع العفن
لكن ذلك أبدى شؤم منهجكم *** لكل ذي سنة يمشي على سنن
فدعوة الحق أقوى من تحزبكم *** ومن تحالف أهل الزيغ والإحن
لأنها دعوة ربي يناصرها *** في كل حين ويحميها من الفتن
ما ضرها كيد حزبي يواجهها *** ولامكائد صوفي ومفتتن
وقد رأيتم بعين الذل من معكم *** حتى بكيتم على الأطلال والدمن
ما نا صروكم سوى أصحاب ذي فتن *** من بعد ما قلت في علامة اليمن
لو كنت خصماً لهم ما رحبوا أبداً *** لكنها إلفة اّلت إلى العلن
قد قالها السلف الميمون منهجهم *** من يخف بدعته يعرف من الخدن
هم خادنوك لما قدمت من منح *** في طعن دار الهدى فافرح بذا الثمن
لاريب أنك والأحزاب في سنن *** لحرب أهل التقى والدين والسنن
هذا الذي غاب قد أمست حقيقته *** تلوح في الأفق لاتخفى على الفطن
لو ناصرتك دعاة الأرض أجمعها *** - والله أخزاك- لم تفلح ولم تعن
لو كان يغني مجاهيل على(وحل ) *** يدافعون لأغنوا عن أبي الحسن
وما الردود التي في (الوحل)قد كتبت *** إلا دليل على ما فيك من وهن
وما (البصاق ) التي في الوحل قد وقعت *** إلا مثال لما في جعبة العدني
هذا الفقيه الذي ضلت مسالكه *** قد صار يا قومنا كالعــــــيرفي الرسـن
فاربـط متاعك وارحــل عن مســاجدنا *** واعكف على المال في الفيُّوْشِ أو عدن
كتبها الشاعر:أبوعبدالرحمن عمر صبيح
لتحميل القصيدة بصوت الشاعر
من الخزانة العلمية وفقكم الله
لتحميل القصيدة منسقة على الوورد
من الخزانة العلمية وفقكم الله
تعليق