إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الواجهة السوداء ، هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الواجهة السوداء ، هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة

    الـواجهــة الســوداء
    هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة



    شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ *** لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ
    شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه *** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
    إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً *** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـعُ
    إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً *** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1)
    إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ *** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ
    بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ *** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ
    ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها *** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ
    ومثالب الحكام ليست دربَه *** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ
    لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما *** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ
    فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ *** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ
    وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ *** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ



    وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي *** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَعُ
    فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا *** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ
    وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا *** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ
    ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ *** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ
    وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم *** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ
    ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ *** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـعُ
    من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي *** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟



    يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا *** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ
    إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً *** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ
    يا وادعي فإن دربك واضح *** والعقل منك هو الذكي الألمعُ
    إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ *** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا
    منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا *** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ
    أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً *** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟
    أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه *** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ

    فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم *** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ
    إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي *** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ



    يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما *** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ
    أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ *** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟!
    أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي *** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟!
    أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي *** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟!
    أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم *** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!
    أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ *** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟!
    أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي *** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!

    أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه *** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!



    يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ *** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ
    والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم *** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ
    إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه *** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ
    بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ *** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ
    إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ *** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ
    يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا *** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا



    وهناك قوم من بلادي إن أتوا *** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا
    وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا *** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ
    ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ *** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا
    ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم *** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا
    إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ *** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا



    أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم *** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ
    ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم *** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا
    أَسَفي على من عاش كلَّ حياته *** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ
    أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ *** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ
    أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما *** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا
    بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ *** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّعُ
    وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه *** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ



    هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً *** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ
    وتراه يحضر في الموالد زاعماً *** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ
    بل إنه يؤذي أخانا ياسراً *** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ
    متراجعاً بل تاركاً لقصيده *** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ
    هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ *** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ



    عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي *** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ
    ثم الصلاة على الرسول محمدٍ *** ما فاح مسْكٌ في الدُّنا يتَضوَّعُ



    (1) ان شاء الله



    بقلم شاعر السنة
    أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
    دماج – صعدة

    [ATTACH]86[/ATTACH]
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 13-07-2009, 06:01 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا ياأخانا أبا عبد الرحمن على النقل

    وبارك الله في شاعر السنة أبي رواحة

    تعليق

    يعمل...
    X