الـواجهــة الســوداء
هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة
بقلم شاعر السنة
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
دماج – صعدة
[ATTACH]86[/ATTACH]
هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة
شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ *** لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ
شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه *** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً *** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـعُ
إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً *** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1)
إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ *** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ
بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ *** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ
ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها *** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ
ومثالب الحكام ليست دربَه *** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ
لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما *** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ
فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ *** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ *** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ
وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي *** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَعُ
فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا *** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ
وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا *** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ
ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ *** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ
وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم *** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ
ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ *** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـعُ
من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي *** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟
يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا *** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ
إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً *** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ
يا وادعي فإن دربك واضح *** والعقل منك هو الذكي الألمعُ
إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ *** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا
منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا *** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ
أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً *** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟
أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه *** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ
فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم *** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ
إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي *** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ
يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما *** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ
أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ *** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟!
أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي *** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟!
أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي *** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟!
أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم *** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!
أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ *** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟!
أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي *** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!
أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه *** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!
يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ *** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ
والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم *** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ
إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه *** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ
بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ *** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ
إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ *** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ
يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا *** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا
وهناك قوم من بلادي إن أتوا *** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا
وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا *** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ
ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ *** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا
ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم *** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا
إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ *** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا
أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم *** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ
ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم *** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا
أَسَفي على من عاش كلَّ حياته *** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ
أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ *** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ
أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما *** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا
بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ *** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّعُ
وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه *** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ
هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً *** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ
وتراه يحضر في الموالد زاعماً *** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ
بل إنه يؤذي أخانا ياسراً *** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ
متراجعاً بل تاركاً لقصيده *** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ
هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ *** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ
عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي *** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ
ثم الصلاة على الرسول محمدٍ *** ما فاح مسْكٌ في الدُّنا يتَضوَّعُ
شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه *** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً *** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـعُ
إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً *** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1)
إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ *** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ
بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ *** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ
ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها *** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ
ومثالب الحكام ليست دربَه *** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ
لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما *** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ
فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ *** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ *** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ
وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي *** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَعُ
فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا *** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ
وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا *** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ
ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ *** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ
وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم *** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ
ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ *** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـعُ
من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي *** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟
يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا *** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ
إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً *** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ
يا وادعي فإن دربك واضح *** والعقل منك هو الذكي الألمعُ
إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ *** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا
منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا *** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ
أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً *** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟
أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه *** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ
فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم *** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ
إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي *** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ
يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما *** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ
أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ *** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟!
أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي *** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟!
أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي *** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟!
أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم *** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!
أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ *** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟!
أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي *** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!
أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه *** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!
يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ *** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ
والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم *** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ
إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه *** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ
بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ *** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ
إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ *** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ
يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا *** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا
وهناك قوم من بلادي إن أتوا *** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا
وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا *** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ
ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ *** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا
ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم *** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا
إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ *** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا
أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم *** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ
ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم *** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا
أَسَفي على من عاش كلَّ حياته *** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ
أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ *** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ
أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما *** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا
بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ *** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّعُ
وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه *** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ
هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً *** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ
وتراه يحضر في الموالد زاعماً *** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ
بل إنه يؤذي أخانا ياسراً *** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ
متراجعاً بل تاركاً لقصيده *** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ
هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ *** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ
عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي *** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ
ثم الصلاة على الرسول محمدٍ *** ما فاح مسْكٌ في الدُّنا يتَضوَّعُ
(1) ان شاء الله
بقلم شاعر السنة
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
دماج – صعدة
[ATTACH]86[/ATTACH]
تعليق