( فائدة ) للسيوطي في عد أسماء الكلاب
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
قال السيوطي : دخل يوماً أبو العلاء المعريّ على الشريف المرتضى، فعثر برجل فقال الرجل: مَن هذا الكلب؟ فقال أبو العلاء: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسماً.
قلت ( السيوطي ) : وقد تتبعت كتب اللغة، فحصلتها (أكثر من ستين اسماً): ونظمتها في أرجوزة
[ التبرّي من معرّة المعري ]
وهي هذه:
وهي هذه:
للّه حمدٌ دائمٌ الوَلِيّ ... ثمّ صلاتُه على النبي
قد نُقِلَ الثقاتُ عَن أبي العُلا ... لما أتى للمُرتَضى ودخلا
قال له شحصٌ بهِ قَد عَثَرا ... من ذلِكَ الكلبُ الذي ما أبصَرا
فقال في جوابه قولاً جلِي ... مُعَبِّراً لذلك المجهّلِ
الكلبُ من لَم يَدرِ من أسمائِهِ ... سبعينَ مومياً إلى علائِهِ
وقد تَتَبّعتُ دَواوينَ اللُغَه ... لَعَلّني أجمعُ من ذا مَبلَغَه
فجئتُ منها عدداً كثيراً ... وأرتجي فيما بقي تيسيرا
وقد نظمتُ ذاك في هذا الرجز ... ليستفيدَها الذي عنها عجز
فسمّهِ هُدِيتَ بالتبرّي ... يا صاحِ من معرّةِ المعرّي
من ذلكَ الباقِعُ ثم الوازِعُ ... والكلبُ والأبقَعُ ثم الزارعُ
والخيطَلُ السخامُ ثم الأسدُ ... والعُربُج العجوزُ ثم الأعقدُ
والأعنقُ الدرباسُ والعَمَلّسُ ... والقُطرُبُ الفُرنيُّ ثم الفَلحَسُ
والثَغِم الطَلقُ مع العواءِ ... بالمدّ والقَصرِ على استواء
وعُدَّ من أسمائِهِ البصيرُ ... وفيهِ لغزٌ قالَه خبيرُ
والعربُ قد سمّوهُ قدماً في النفيرِ ... داعي الضمير ثم هانىء الضمير
وهكذا سموه داعي الكَرَمِ ... مشيدَ الذكرِ متمّمَ النعَمِ
وثمثَمٌ وكالبٌ وهبلَعُ ... ومُنذِرٌ وهجرَع وهَجرَعُ
ثم كُسَيبٌ علَم المذكّرِ ... منه من الهمزةِ واللام عَرِي
والقَلَطِيُّ والسلوقِيُّ نِسبَه ... كذلك الصينيُّ بذاك أشبَه
والمُستَطيرُ هائجُ الكلابِ ... كذا رواهُ صاحبُ العُبابِ
والدرصُ والجروُ مثلّثُ الفا ... لوَلَدِ الكلبِ أسامٍ تُلفى
والسمع فيما قاله الصوليُ ... وهو أبوُ خالدٍ المكنِيُّ
ونقَلوا الرُهدون للكلابِ ... وكلبةٌ يُقالُ لها كَسابِ
مثلُ قطامِ علماً مَبنِيّاً ... وكسبةٌ كذاك نقلاً رُوِيا
وخُذ لها العولَقَ والمُعاوِيَة ... ولَعوة وكُن لذاكَ راوِيه
وولدُ الكلبِ من الذيبَة سمّ ... عُسبورةً وإن تُزِل حالَم تُلَم
وألحَقوا بذلِكَ الخَيهَفعى ... وأن تُمَدَّ فهو جاءَ سمعا
وولدُ الكلبِ من ذيبٍ سُمي ... أو ثعلبٍ فيما رَوَوا بالديسَمِ
ثمَّ كلابُ الماءِ بالهراكِلَه ... تُدعى وقِس فرداً على ما شاكََلَه
كذاكَ كلبُ الماءِ يَدعى القُندُسا ... فيما له ابنُ دحيةٍ قَدِ ائتَسى
وكلبةُ الماءِ هيَ القضاعَه ... جميعُ ذاك أثبتوا سَماعَه
وعدّدوا من جنسهِ ابنَ آوى ... ومَن سُماه دألٌ قد ساوى
ودُئِلٌ ودُؤلٌ والذُألان ... وافتَح وضُمَّ معجَماً للذُألان
كذلك العِلوضًُ ثم النوفَلُ ... واللعوَضُ السرحوب فيما نَقَلوا
والوَعُّ والعلوشُ ثم الوَعوَعُ ... والشغبَر الوأواءُ فيما يُسمَعُ
هذا الذي من كُتُبٍ جمعتهُ ... وما بدا من بعدِ ذا ألحَقتهُ
والحمدُ للّهِ هنا تمامُ ... ثمَّ على نبيّهِ السلامُ
تعليق