ترحيب أهل الوادي
بفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي حفظه الله
بفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي حفظه الله
[تريمُ] اليومَ في فَرَحٍ وَعِيْدِ *** بِوَفْدِ الشَّيْخِ ذِي النَّهْجِ الرَّشِيْدِ
تُحيّيْكمُ تَحَايَا صَاْدِقَاتٍ *** جَرَتْ تَنْسَابُ في صُلْبِ الوَرِيْدِ
فَمَرْحَى شَيْخَنا أَهْلاً وَ سَهْلاً *** فَأَنتمُ عِنْدَنا بَيْتُ القَصِيْدِ
أَتَيْتمُ ضَيْفَنا حُبّاً ونُصْحَاً *** لِأَهْلِ الحقّ في القُطْرِ السّعِيْدِ
فَصُوغِيْ يا قَوَافِي الشّعْرِ دُرَّاً *** نُقدّمُها وِسَاْمَاً لِابْنِ عِيْدِ
فإِنَّ ثَنَاءَنا قدْ صَارَ حَتْماً *** لِأَضْيَافٍ أَتَوْنا مِنْ بَعِيْدِ
وَكَانَ الشَّيْخُ فِيْهمْ مثْلَ بَدْرٍ *** يُضِيْ ءُ الأرضَ في أَلَقٍ فَرِيْدِ
فَلَمّا أنْ رَآهُ الناسُ هَبُّوا *** ونادى الشّعرُ هلّا مِنْ مَزِيْدِ
فَوَاديْ حَضْرَمَوْتَ بِهِ اِتّسَاعٌ *** وَفيهِ الخيرُ كالدُّرِ النَّضِيْدِ
فَزِدْنا يا سَلِيْمَ النَّهجِ عِلماً *** بما أُوْتِيْتَ مِنْ فَهْمٍ حَدِيْدِ
وَزِدْنا شَيْخَنا مِنْ كُلّ فَنٍّ *** فإِنَّا فيْ اشْتِيَاقٍ لِلْجَدِيْدِ
وَقَوْلُكَ عِنَدنا أَشْهَى وَأَحْلَى *** منَ العَسَلِ المُصَفَّى وَ الثَّرِيْدِ
فَنَرْجُو مَنْكَ أكْثَرَ مِنْ حَديْثٍ *** لِنَحْظَى مِنْكَ بِالْعِلْمِ السَّدِيْدِ
فإنَّ بلادَنا فيها قِبَابٌ *** لِأَهْلِ الزُّوْرِ وَ الجهْلِ الشَّدِيْدِ
فَكَمْ طَافُوا بِتَابُوتٍ وَقَبْرٍ *** وَ كمْ هَتَفُوا بِها في كُلّ عِيْدِ
غَلَوْا فِي الصَّالحينَ بِغَيْرِ حَقٍّ *** فَصَارُوا وَاسِطَاتٍ لِلْمُرِيْدِ
وَكَمْ رَفَعُوا لَها في كَُلّ شِعْبٍ *** مَزَارَاتٍ تُسَلْسَلُ بالحَدِيْدِ
وَكَمْ شَدُّوا لَها رَحْلاً وحَجُّوا *** وَكم خَدَعُوا وغَرُّوا مِنْ بَلِيْدِ
فَيَا للهِ منْ بِدَعٍ وَشِرْكٍ *** بهِ نالَ اللَّعينُ مِنَ العَبِيْدِ
وأَمَّا اليومَ قد شَادُوا دِيارَاً *** لِصَرْفِ النَّاسِ عن حقّ الحَمِيْدِ
وَكَمْ شَنُّوا على التَّوحيدِ حَرْباً *** وباعُوا الدّينَ بالثَّمَنِ الزَّهِيْدِ
وَلَكِنْ دَعْوَةُ التُّوحيدِ دَكَّتْ *** دِيَاْرَ الشّرْكِ بِالنّهجِ العَتِيْدِ
فَصَاحَ المخلصونَ بأَنْ هَلَمُّوا *** فأضحى النّاسُ في حالٍ رَغِيْدِ
وَأَقْبَلَتِ القُلوبُ لكلّ خَيْرٍ *** وولَّى الشَّرْكُ كاللَّصِ الشَّريدِ
يُحَارَبُ جَهْرةً في كُلِ فَجٍّ *** بِدِيْنِ اللهِ وَ النُّصْحِ الأَكِيْدِ
فَيَا للهِ مِنْ نِعَمٍ تَوَالَتْ *** مِنْ الرَّحْمنِ ذِي الْعَرْشِ المَجِيْدِ
وَمِنْ آ لَاْئِهِ الكُبرى عَلَيْناَ *** نُزُوْلَ الشّيخِ لِلْيَمَنِ السَّعِيْدِ
فَحَمْدَاً رَبَّنا حَمْدَاً كَثِيْراً *** عَلَى التَّوفِيقِ وَ الخَيْرِ المَدِيْدِ
نظمها:أبو عبدالرحمن/ عمر بن أحمد صبيح
تعليق