بسم الله الرحمن الرحيم
الإبْحَارُ فِي التَّرْحِيبِ بشَيخِنا الدَّاعِي أبي عَمَّار
ياسِرِ العدنِيّ (حفظهُ اللهُ❗)
.................
أَهْلاً بِكُمْ يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ ... أَهْلاً بِكُمْ فِيْ مَسْجِدِ الفُرْقَانِ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِالدُّعَاةِ جَمِيْعِهِمْ ... وَبِشَيْخِنَا الدَّاعِي إِلَى الإِيْمَانِ
بُشْرَى لَنَا أَنَّا اجْتَمَعْنَا هَاهُنَا ... لِلذِّكْرِ وَالتَّعْلِيْمِ وَالقُرْآنِ
وَاللهِ هَذِي نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّنَا ... سُبْحَانَهُ تَحْيَا بِهَا أَوْطَانِي
فَلْتَشْكُرُوهَا إِخَوَتِيْ حَمْدَاً لَهُ ... حَتَّى يَدُومَ الْخَيْرُ فِي البُلْدَانِ
وَلَقَدْ أَتَانَا اليَوْمَ شَيْخٌ فَاضِلٌ ... يَدْعُو إِلَى الْخَيْرَاتِ دُوْنَ تَوَانِ
عَرَفَتْهُ بِالتَّعْلِيْمِ جُلُّ جُمُوْعِنَا ... وَبِوَعْظِهِ الصَّافِيْ مَعَ الإِحْسَانِ
للهِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ تُهْدَى لَنَا ... فِيْ قُطْْرِنَا نُثِرَتْ بِذِي الأَزْمَانِ
أَمْنٌ وَتَعْلِيْمٌ وَمَنْهَجُ دَعْوَةٍ ... قَامَتْ عَلَى الإِخْلاصِ وَالبُرْهَانِ
بِجُهُودِ أَشْيَاخٍ مَضَوا لِسَبِيْلِهِمْ ... كَالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ
وَتَلاهُمُو طُلابَ عِلْمٍ أَخْلَصُوا ... للهِ قَدْ كَحُلَتْ بِهِمْ أَجْفَانِي
لا زَالَتِ الدُّنْيَا بِخَيْرٍ مَا بَقِيْ ... أَهْلُ الْحَدِيْثِ أُولُو الْهُدَى الرَّبَّانِي
أَنْعِمْ بِهِمْ كَالغَيْثِ يُحْيِي أَرْضَنَا ... آثَارُهُمْ تَتْرَى مَدَى الْمَلَوَانِ
فَتَرَى رِيَاضاً حُلْوَةً بِزُهُورِهَا ... تُسْقَى بِمَاءِ الْحَقِّ وَالعِرْفَانِ
هَذَا يُدَرِّسُ لِلصَّغَارِ مُرَابِطَاً ... وَهُنَاكَ دَاعٍ لِلْهُدَى بِتَفَانِ
فَإِذَا رَأَيْنَا العِلْمَ شَعَّ بِنُوْرِهِ ... فِيْ قَرْيَةٍ قَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ
وَإِذَا رَأَيْنَا الْجَهْلَ خَيَّمَ بَيْنَنَا ... اِسْتَاءَ قَلْبُ الفَارِسِ الْمِعْوَانِ
فَلْتَثْبُتُوا يَا إِخْوَتِيْ فَطَرِيْقُنَا ... قَدْ حُفَّ بِالأَشْوَاكِ وَالسِّعْدَانِ
لَيْسَتْ أَخِيْ مَفْرُوشَةً بِزُمُرُّدٍ ... أَوْ بِِالوُرُوْدِ الغَضَّةِ الأَغْصَانِ
كُلٌّ يُنَازِعُكَ القَمِيْصَ يُرِيْدُ أَنْ ... تَنْقَادَ لِلأَهْوَاءِ وَالعُمْيَانِ
فَاحْذَرْ أَخِيْ مِمَّنْ يَقُوْلُ هَلُمَّ يَا ... بَطَلَ الإِبَاءِ بِقَلْعَةِ الشُّجْعَانِ
وَاحْرِصْ عَلَى مَا فِيْهِ خَيْرُكَ قَانِعَاً ... بِالْقِسْمَةِ الأُوْلَى مِنَ الرَّحْمَنِ
وَاطْلُبْ هُدِيْتَ العِلْمَ فَهْوَ طَرِيْقُنَا ... لِمَنَازِلٍ فِيْ جَنَّةِ الرِّضْوَانِ
وَالْزَمْ لِغَرْزِِ العَامِلِيْنَ بِعِلْمِِِهِمْ ... وَاسْمَعْ لِنُصْحِ العَالِمِ الرَّبَانِي
مَا ذَاكَ وَالتَّقْلِيْدُ أَمْرٌ وَاحِدٌ ... كَلاَّ وَرَبِّيْ خَالِقِ الأَكْوَانِ
لَكِنَّ هَذَا مِنْ سُلُوْكِ سَبِيْلِهِمْ ... لا بِالْهَوَى وَالظَّنِّ وَالبُهْتَانِ
فَتَفَطَّنُوا هَذَا الكَلامَ فَإِنَّهُ ... أَمْرٌ عَظِيْمٌ لَيْسَ بِالْخُذْلانِ
فَالْحَقُّ مُمْتَحَنٌ وَلَكِنْ نَصْرُهُ ... بالعِلْمِ فَالْبَسْ دِرْعَكَ الإِيْمَانِي
وانْظُرْ لأَهْلِ العِلْمِ كَيْفَ حَيَاتُهُمْ ... فَجِهَادُهُمْ أَسْمَى بِكُلِّ مَعَانِ
هَذَا طَرِيْقُ الْمُصْلِحِيْنَ فَسِرْ بِهِ ... تَلْقَ العُلا وَتَصَلْ لأَعْظَمَ شَانِ
وَاللهِ إِنِّيْ نَاصِحٌ نَفْسِيْ بِذَا ... وَالنُّصْحُ دِيْنٌ أَرْسَلَتْهُ لِسَانِي
وَخِتَامُ نُصْحِيْ أَنْ أَقُوْلَ مُرَحِّباً ... أَهْلاً بِكُمْ فِيْ مَسْجِدِ الفُرْقَانِ
.....................
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صَبيح
6/ محرم 1438ه
الإبْحَارُ فِي التَّرْحِيبِ بشَيخِنا الدَّاعِي أبي عَمَّار
ياسِرِ العدنِيّ (حفظهُ اللهُ❗)
.................
أَهْلاً بِكُمْ يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ ... أَهْلاً بِكُمْ فِيْ مَسْجِدِ الفُرْقَانِ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِالدُّعَاةِ جَمِيْعِهِمْ ... وَبِشَيْخِنَا الدَّاعِي إِلَى الإِيْمَانِ
بُشْرَى لَنَا أَنَّا اجْتَمَعْنَا هَاهُنَا ... لِلذِّكْرِ وَالتَّعْلِيْمِ وَالقُرْآنِ
وَاللهِ هَذِي نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّنَا ... سُبْحَانَهُ تَحْيَا بِهَا أَوْطَانِي
فَلْتَشْكُرُوهَا إِخَوَتِيْ حَمْدَاً لَهُ ... حَتَّى يَدُومَ الْخَيْرُ فِي البُلْدَانِ
وَلَقَدْ أَتَانَا اليَوْمَ شَيْخٌ فَاضِلٌ ... يَدْعُو إِلَى الْخَيْرَاتِ دُوْنَ تَوَانِ
عَرَفَتْهُ بِالتَّعْلِيْمِ جُلُّ جُمُوْعِنَا ... وَبِوَعْظِهِ الصَّافِيْ مَعَ الإِحْسَانِ
للهِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ تُهْدَى لَنَا ... فِيْ قُطْْرِنَا نُثِرَتْ بِذِي الأَزْمَانِ
أَمْنٌ وَتَعْلِيْمٌ وَمَنْهَجُ دَعْوَةٍ ... قَامَتْ عَلَى الإِخْلاصِ وَالبُرْهَانِ
بِجُهُودِ أَشْيَاخٍ مَضَوا لِسَبِيْلِهِمْ ... كَالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ
وَتَلاهُمُو طُلابَ عِلْمٍ أَخْلَصُوا ... للهِ قَدْ كَحُلَتْ بِهِمْ أَجْفَانِي
لا زَالَتِ الدُّنْيَا بِخَيْرٍ مَا بَقِيْ ... أَهْلُ الْحَدِيْثِ أُولُو الْهُدَى الرَّبَّانِي
أَنْعِمْ بِهِمْ كَالغَيْثِ يُحْيِي أَرْضَنَا ... آثَارُهُمْ تَتْرَى مَدَى الْمَلَوَانِ
فَتَرَى رِيَاضاً حُلْوَةً بِزُهُورِهَا ... تُسْقَى بِمَاءِ الْحَقِّ وَالعِرْفَانِ
هَذَا يُدَرِّسُ لِلصَّغَارِ مُرَابِطَاً ... وَهُنَاكَ دَاعٍ لِلْهُدَى بِتَفَانِ
فَإِذَا رَأَيْنَا العِلْمَ شَعَّ بِنُوْرِهِ ... فِيْ قَرْيَةٍ قَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ
وَإِذَا رَأَيْنَا الْجَهْلَ خَيَّمَ بَيْنَنَا ... اِسْتَاءَ قَلْبُ الفَارِسِ الْمِعْوَانِ
فَلْتَثْبُتُوا يَا إِخْوَتِيْ فَطَرِيْقُنَا ... قَدْ حُفَّ بِالأَشْوَاكِ وَالسِّعْدَانِ
لَيْسَتْ أَخِيْ مَفْرُوشَةً بِزُمُرُّدٍ ... أَوْ بِِالوُرُوْدِ الغَضَّةِ الأَغْصَانِ
كُلٌّ يُنَازِعُكَ القَمِيْصَ يُرِيْدُ أَنْ ... تَنْقَادَ لِلأَهْوَاءِ وَالعُمْيَانِ
فَاحْذَرْ أَخِيْ مِمَّنْ يَقُوْلُ هَلُمَّ يَا ... بَطَلَ الإِبَاءِ بِقَلْعَةِ الشُّجْعَانِ
وَاحْرِصْ عَلَى مَا فِيْهِ خَيْرُكَ قَانِعَاً ... بِالْقِسْمَةِ الأُوْلَى مِنَ الرَّحْمَنِ
وَاطْلُبْ هُدِيْتَ العِلْمَ فَهْوَ طَرِيْقُنَا ... لِمَنَازِلٍ فِيْ جَنَّةِ الرِّضْوَانِ
وَالْزَمْ لِغَرْزِِ العَامِلِيْنَ بِعِلْمِِِهِمْ ... وَاسْمَعْ لِنُصْحِ العَالِمِ الرَّبَانِي
مَا ذَاكَ وَالتَّقْلِيْدُ أَمْرٌ وَاحِدٌ ... كَلاَّ وَرَبِّيْ خَالِقِ الأَكْوَانِ
لَكِنَّ هَذَا مِنْ سُلُوْكِ سَبِيْلِهِمْ ... لا بِالْهَوَى وَالظَّنِّ وَالبُهْتَانِ
فَتَفَطَّنُوا هَذَا الكَلامَ فَإِنَّهُ ... أَمْرٌ عَظِيْمٌ لَيْسَ بِالْخُذْلانِ
فَالْحَقُّ مُمْتَحَنٌ وَلَكِنْ نَصْرُهُ ... بالعِلْمِ فَالْبَسْ دِرْعَكَ الإِيْمَانِي
وانْظُرْ لأَهْلِ العِلْمِ كَيْفَ حَيَاتُهُمْ ... فَجِهَادُهُمْ أَسْمَى بِكُلِّ مَعَانِ
هَذَا طَرِيْقُ الْمُصْلِحِيْنَ فَسِرْ بِهِ ... تَلْقَ العُلا وَتَصَلْ لأَعْظَمَ شَانِ
وَاللهِ إِنِّيْ نَاصِحٌ نَفْسِيْ بِذَا ... وَالنُّصْحُ دِيْنٌ أَرْسَلَتْهُ لِسَانِي
وَخِتَامُ نُصْحِيْ أَنْ أَقُوْلَ مُرَحِّباً ... أَهْلاً بِكُمْ فِيْ مَسْجِدِ الفُرْقَانِ
.....................
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صَبيح
6/ محرم 1438ه