إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة بعنوان: (( مَا لِيْ إِذَا ازْدَدْتُ قُرْباً مِنّكَ تَبْتَعِدُ ؟ )) لأبي عمر عبدالكريم الجعمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة بعنوان: (( مَا لِيْ إِذَا ازْدَدْتُ قُرْباً مِنّكَ تَبْتَعِدُ ؟ )) لأبي عمر عبدالكريم الجعمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مَا لِيْ إِذَا ازْدَدْتُ قُرْباً مِنّكَ تَبْتَعِدُ ؟
    ..............
    مَا لِيْ إِذَا ازْدَدْتُ قُرْباً مِنْكَ تَبْتَعِدُ *** وَقُمَتَ فِي دَفْعِ قُرْبِيْ مِنْكَ تَجْتَهِدُ
    كَأَنَّمَا أَنْتَ ظِلٌّ كُلَّمَا طَلَعَتْ *** شَمْسُ النَّهَارِ عَلَيْهِ رَاحَ يَبْتَعِدُ
    أَوْ أَنَّنِي حِينَ أَدْنُو مِنْكَ مُرْتَكِبٌ ***ٌ ذَنْباً وَمَا لِيَ فِيْ دَفْعِ الجَفاءِ يَدُ

    فَلَسْتُ بِالسَّامِريْ حَتَّى تَخافَ بِأنْ ***ْ تَمَسَّ كَفٍّيْ وَلَكِنْ كَفّيَ البَرَدُ
    إِنِّيْ أُجَالِسُ مَنْ كَانَتْ مَجَالِسُهُمْ *** كَالمَوْرِدِ العَذْبِ تَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ
    كَالمِسْكِ يُحْذَى بِهِ يُبْتَاعُ مِنْ شَرَفٍ*** أَوْ مِنه أطْيَبَ رِيْحٍ نَفْحَةً تَجِدُ
    إِنَّ التَّطَيُّرَ بِالأَخْيَارِ مَذْهَبُ مَنْ *** عَلَى النِّفَاقِ مِنَ الفُجَّارِ قَدْ مَرَدُوا
    وَمَا أُزَكِّي بِذَا نَفْسِيْ فَلَيسَ لَهَا *** عِنْدِي مِنَ الْقَدْرِ غَيْرُ البَخْسٍ يَطَّرِدُ
    لَكِنْ عَنَيْتُ بِهِ قَوْمَاً لَهُمْ قَدَمٌ *** فِي الصِّدْقِ أَنْتَ بِهِمْ لِلرِّيْقِ تَزْدَرِدُ

    لا تَحْسَبَنَّ دُنوِّي مِنْكَ مَقْصَدُهُ *** دُنْيَاكَ أَوْ أَنَّنِي بِالقُرْبِ أَسْتَنِدُ
    لَكِنَّمَا كَانَ قُرْبِيْ عَنْ يَدٍ سَلَفَتْ*** وَلَيسَ عَنْ طَمَعٍ تَهْفُو لَهُ الكَبِدُ
    وَلَسْتُ أنْسَى أَيَادِيْكَ الَّتِي سَبَقَتْ ***ْ مَا دُمْتُ حَيّاً وَمَا آوَانِيَ البَلَدُ
    وَ إِنْ أْصِبْتَ بِسُوءٍ كُنْتُ دُونَكَ قَدْ *** أُصِبْتُ وَ اغْرَورَقتْ بِالأدْمُعِ البُرُدُ
    لَكِنَّنِيْ شَاعِرٌ أَنَّ العِتَابَ بِهِ *** تَحْيَا المَوَدَّةُ مَا أَدَّاهُ مُقْتَصِدُ
    وَالعَيشُ فِيْ هَذِهِ الدُّنْيَا يُنَغِّصُهُ *** تَقَلُّبُ الدَّهْرِ وَالأَحْزَانُ وَالكَمَدُ
    غِنَاكَ هَذَا الَّذِي تُطْغِيْكَ حُلَّتُهُ *** تَأْتِيْ عَلَيْهِ صُرُوفُ الدَّهْرِ وَ النَّكَدُ

    وَمَا إِلَيْكَ أَتَى لايَستقر كما *** لا يسْتَقِرُّ عَلَى عَرْشِ الغِنَى أََحَدُ

    أُفٍّ لِمَنْ ظَنَّ أَنَّ المَالَ يَرْفَعُهُ *** قَدْراً وَ لَيسَ لَهُ إِلا الحَصَى عَدَدُ
    وَ المَرْءُ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِالدِّيْنِ مُفْتَخِراً *** مَا كَانَ فِي الفَخْرِ إِلا الّلُؤْمُ وَالحَسَدُ
    أَظُنُّ أنّيَ لَو أَرْغَيْتُ مِنْ زَبَدٍ *** سَيرفَعُ الرَّأسَ لِيْ مَنْ هَمُّهُ الزَّبَدُ
    لَكِنَّنِي قَدْ خَلَعْتُ الثَّوْبَ مِنْ طَمَعٍ *** لأَلْبَس الصّبرَ حتى يُدْفَنَ الجَسَدُ
    (1)
    هَبْنِي أَسَأْتُ إِلَيكُمْ يَا أَخِيْ أَدَباً *** ثُمَّ اعْتَرَفْتُ أَلَمْ يُغْفَرْ لِيَ الأَوَدُ
    مَعْ إِنَّنِيْ لَيسَ لِيْ ذَنْبٌ إِلَيْكَ سِوَى *** أَنِّيْ نَحِيفٌ وَ أَنْتَ الفِيلُ لا َالأَسَدُ

    وَ الهِِنْدُوَانِيُّ لَمْ تُخفِضلْهُ سَلّتُهُ *** مِنْ غِمْدِهِ وَهْوَ بِالأَعْنَاقِ مُنْفَرِدُ
    وَالخَيلُ تَسبِقُ إِنْ كَانَتْ مُضَمّرَةً ***ً وَلَيسَ تَسْبِقُ إِنْ لَمْ تُضْمَرِ الجُرُدُ
    وَلَيسَ أَكْرَمَنَا عِنْدَ الكَرِيمِ غَدَاً *** إِلا التَّقِيُّ الَّذِي قَدْ زَانَهُ الرَّشَدُ
    مَالِلْمَوَدَةِ مِنْ شَيءٍ تَدُومُ بِهِ *** مِثْلُ التَّغَافُلِ عَنْهَا حِينَ تُفتَقَدُ
    وَالغَضُ لِلطَّرْفِ عَنْ عَيبِ الصَّدِيقِ عَسَى*** يَكُفُّ عَنْ عَيبِهِ مَنْ كَانَ يَعْتَمِدُ
    أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوناً مَاعَسَاهُ غَدَاً *** يَكُنْ حَبِيبَكَ وَالدُّنْيَا لَهَا أََمَدُ

    ...................
    أبو عمر عبدالكريم الجَعمي

    ..............

    (1) إن شاء الله

  • #2
    جزاك الله خيرا أخانا أبا عمر
    قصيدة قيمة كسائر قصائدك
    فا أحسن شعرك أيها الأخ الحبيب ــ حفظك الله ــ
    نسأل الله أن يبارك فيك وفي سائر شعراء أهل السنة!

    تعليق

    يعمل...
    X