بسم الله الرحمن الرحيم
أَلا لَيْتَ ذَاكَ العَهْدَ يَرْجِعُ بَيْنَنَا
...............
أَرَى كَبِدِي لا تَرْتَوِي مِنْ جَدَاوِلِ *** وَ لا مِنْ وَقِيْعِ المَاءِ بَعْدَ الهَوَاطِلِ
وَ لا مِنْ رَفِيْفِ الطَّلِّ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى *** عَلَى الوَرْدِ فِي غُصْنِ الثَّرَى المُتَمَايِلِ
وَ لا مِنْ ظِلالٍ فِي الهَوَاجِرِ وَارِف *** وَ لا مِنْ نَسِيْمِ الرِّيْحِ عِنْدَ الأَصَائِلِ
وَ لا مِنْ رَبَابٍ بَاتَ يُجْرِي دُمُوْعَهُ *** عَلَى الأَرْضِ فِي شُمِّ الذُّرَى وَ السَّوَاحِلِ
وَ لا مِنْ دَبِيْبِ السَّيْلِ فِي كبِدِ الدُّجَى*** عَلَى رِسْلِهِ يُزْرِي بِلَحْنِ العَنَادِلِ
وَ لا بِظُهُوْرٍ لِلْهِلالِ عَشِيَّةً *** كَنُونِ لُجَيْنٍ خُطَّ فِي لَحْظِ بَابِلِي
وَ لا مِنْ حَدِيْثِ الرَّوْضِ فِي لَيْلَةِ الصَّبَا *** إِلَى شَاعِرٍ يُشْجِيْهِ هَمْسُ الخمَائلِ
و َلا مِنْ سُهَيْلٍ حِيْنَ يَبْدُو جَبِينُهُ *** سُحَيْراً وَ دِيْكُ الصُّبْحِ حَادِي القَوَافِلِ
و َلَكِنَّ شَيْئاً وَاحِدَاً مِنْهُ أَرْتَوِي *** إِذَا وُضِعَتْ أَكْوَابُهُ فِي المَحَافِلِ
وَ قَدْ لاحَ فِي جُنْحِ الظَّلامِ وَمِيْضُُهُ *** كَمَا لاحَ بَرْقٌ فِي الغَمَامِ الحَوَامِلِ
إِذَا أَصْبَحَ الإِنْسَانُ يعْبُدُ رَبَّهُ *** كَمَا يَنْبَغِي وَ العِلمُ نُوْرُ المَنَازِلِ
وَ نَحْنُ جُلُوْسٌ نَسمع الدَّرْسَ طَازَجَاً *** إِلَى عَالِمِ الدُّنْيَا وَ زَيْنِ الأَفَاضِلِ
وَلَيْسَ نَخَافُ الدَّهْرَ ذِئْبَاً وَصَائِلاً *** وَكَمْ خُوِّفَتْ أرْضٌ بِذِئْبٍ وَصَائِلِ
أَلا لَيْتَ ذَاكَ الدَّهْرَ يَرْجَعُ بَيْنَنَا *** كَمَا قَدْ عَهِدْنَاهُ كَرِيْمَ الشَّمَائِلِ
وَ لَوْ كَانَ فِي قَفْرٍ نَرُوْحُ وَنَغْتَدِي*** إِلَيْهِ وَ لَوْ فِي جَوْفِ عِيْرٍ وَ كَاهِلِ
وَ مَا ضَرَّنَا أَلَّا تَدِرَّ لِقَاحُنَا *** عَلَيْنَا إِذَا سِرْنَا بِدَرْبِ الأَوَائِلِ
إِذَا عَادَ ذَاكَ العَهْدُ كُنَّا بِنـعْمَةٍ *** وَ إِنْ كَانَ زَادُ المَرْءِ حَبَّ السَّنَابُلِ
وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ إِلَّا نِعَالُهُ *** رَكُوْباً و َلَوْ عُدْنَا لِعَصْرِ الرَّوَاحِلِ
تَذكَّرْتُهُ وَ الرَّعْدُ يُرْسِلُ صَوْتَهُ *** تَذَكَّرَ غَيْلانٍ رُسُوْمَ المَنَازِلِ
.............
أبو عمر عبدالكريم الجعمي
2 من ذي القعدة 1437هـــ
أَلا لَيْتَ ذَاكَ العَهْدَ يَرْجِعُ بَيْنَنَا
...............
أَرَى كَبِدِي لا تَرْتَوِي مِنْ جَدَاوِلِ *** وَ لا مِنْ وَقِيْعِ المَاءِ بَعْدَ الهَوَاطِلِ
وَ لا مِنْ رَفِيْفِ الطَّلِّ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى *** عَلَى الوَرْدِ فِي غُصْنِ الثَّرَى المُتَمَايِلِ
وَ لا مِنْ ظِلالٍ فِي الهَوَاجِرِ وَارِف *** وَ لا مِنْ نَسِيْمِ الرِّيْحِ عِنْدَ الأَصَائِلِ
وَ لا مِنْ رَبَابٍ بَاتَ يُجْرِي دُمُوْعَهُ *** عَلَى الأَرْضِ فِي شُمِّ الذُّرَى وَ السَّوَاحِلِ
وَ لا مِنْ دَبِيْبِ السَّيْلِ فِي كبِدِ الدُّجَى*** عَلَى رِسْلِهِ يُزْرِي بِلَحْنِ العَنَادِلِ
وَ لا بِظُهُوْرٍ لِلْهِلالِ عَشِيَّةً *** كَنُونِ لُجَيْنٍ خُطَّ فِي لَحْظِ بَابِلِي
وَ لا مِنْ حَدِيْثِ الرَّوْضِ فِي لَيْلَةِ الصَّبَا *** إِلَى شَاعِرٍ يُشْجِيْهِ هَمْسُ الخمَائلِ
و َلا مِنْ سُهَيْلٍ حِيْنَ يَبْدُو جَبِينُهُ *** سُحَيْراً وَ دِيْكُ الصُّبْحِ حَادِي القَوَافِلِ
و َلَكِنَّ شَيْئاً وَاحِدَاً مِنْهُ أَرْتَوِي *** إِذَا وُضِعَتْ أَكْوَابُهُ فِي المَحَافِلِ
وَ قَدْ لاحَ فِي جُنْحِ الظَّلامِ وَمِيْضُُهُ *** كَمَا لاحَ بَرْقٌ فِي الغَمَامِ الحَوَامِلِ
إِذَا أَصْبَحَ الإِنْسَانُ يعْبُدُ رَبَّهُ *** كَمَا يَنْبَغِي وَ العِلمُ نُوْرُ المَنَازِلِ
وَ نَحْنُ جُلُوْسٌ نَسمع الدَّرْسَ طَازَجَاً *** إِلَى عَالِمِ الدُّنْيَا وَ زَيْنِ الأَفَاضِلِ
وَلَيْسَ نَخَافُ الدَّهْرَ ذِئْبَاً وَصَائِلاً *** وَكَمْ خُوِّفَتْ أرْضٌ بِذِئْبٍ وَصَائِلِ
أَلا لَيْتَ ذَاكَ الدَّهْرَ يَرْجَعُ بَيْنَنَا *** كَمَا قَدْ عَهِدْنَاهُ كَرِيْمَ الشَّمَائِلِ
وَ لَوْ كَانَ فِي قَفْرٍ نَرُوْحُ وَنَغْتَدِي*** إِلَيْهِ وَ لَوْ فِي جَوْفِ عِيْرٍ وَ كَاهِلِ
وَ مَا ضَرَّنَا أَلَّا تَدِرَّ لِقَاحُنَا *** عَلَيْنَا إِذَا سِرْنَا بِدَرْبِ الأَوَائِلِ
إِذَا عَادَ ذَاكَ العَهْدُ كُنَّا بِنـعْمَةٍ *** وَ إِنْ كَانَ زَادُ المَرْءِ حَبَّ السَّنَابُلِ
وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ إِلَّا نِعَالُهُ *** رَكُوْباً و َلَوْ عُدْنَا لِعَصْرِ الرَّوَاحِلِ
تَذكَّرْتُهُ وَ الرَّعْدُ يُرْسِلُ صَوْتَهُ *** تَذَكَّرَ غَيْلانٍ رُسُوْمَ المَنَازِلِ
.............
أبو عمر عبدالكريم الجعمي
2 من ذي القعدة 1437هـــ