بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّدُ القَاضِيْ
عَلَى البُوقِ الحَدَّادِيِّ أَبِي عَقِيلٍ القَاضِي
...............
أَبُو عَقِيلٍ يَقُـولُ اليَومَ مَا قَالا ... لِأَنَّهُ قَدْ غَـدَا لِلْحَـقِّ غِـرْبَالا
إِذْ أَوجَعَتْهُ قَوَافٍ أُحْكِمَتْ سَلَـفَاً ... مِنْ شَاعِرٍ مَزَّقَ البِدْعِيََ أَوْصَالا
لِلّـهِ دَرُّ أَمِيْرِ الشِّـعْرِ فِي يَمـَنٍ ... لَمَّا غَزَاكُمْ بِقَولِ الحَـــقِّ أَرْتَالا
صَاغَ القَرِيضَ بِصِدْقٍ فِيْ مُذَهَّبَةٍ ... فَمَسَّكَ الضُّـرُّ حَتَّى قُلْتَ أَزْبَالا
بِعْــتَ المَبَادِئَ بَخْسَاً يَا أَبَـــا لُكَعٍ ... فَصِرتَ كالبُومِ تَبْكِي الدَّارَ أَطْلَالا
لَوْ لَمْ يُرِعْكُمْ أَخُونَا مِنْ كَنَانَتِهِ... لَمَا قَذَفْتَ مِنَ البُهْــتَانِ أَحْمَالا
كَذَبْتَ وَاللَّهِ فِيْمَا قُلْـــتَ وانْتَكَسَتْ .. فِيْكَ الحَقِيقَةُ مِنْ قَاضٍ هُنَا غَالَى
فَقِئْتَ تَهْذِي بِأَحْقَادٍ مُبَعْثَرَةٍ ... لَمَّا انْبَهَرْتَ بِشِعْرٍ جَاءَ سَلْسَالا
مِنْ طَوْدِ ( إِبٍّ)غَدَا يَجْرِي بِرَوْنَقِهِ ... حَتَّى اسْتَقَرَّ بِدَارِ الشَّرِّ أَثْقَالا
فَصُغْتَ مَا صُغْتَ يَا هَذَا مُكَابَرَةً ... لِتَدْفَعَنَّ عَنِ الأَذْنَابِ رِئْبَالا
اقْصِرْ فَلا زَالَ عَنْكَ الخِزْيُ وَانْكَسَرَتْ .. أَقْلامُ زُوْرٍ بِهَا (الجَعْمِيُّ) مَا بَالا
إِنَّ القَوَافِيْ إِذَا بِالبَاطِلِ اتَّسَخَتْ ...تَدَافَعَتْ فِيْ خِضِمِّ البُهْتِ أَمْيَالا
وَمَنْ تَحَزَّبَ أَضْحَى اليَومَ مُتَّسِخَاً ... وَكُلُّ قَلْبٍ بِمَا فِيْهِ فَقَدْ سَالا
أَبَا عُقَيْلٍ تَطَهَّرْ إِنْ أَرَدْتَ صَفَا ... فَمَنْهَجُ الحَقِّ لا يَصْفُو لِمَنْ مَالا
قَدْ كُنْتَ قِدْمَاً بِدَارِ العِلْمِ مُعْتَكِفَاً... وَاليَومَ بُوْقَاً لِأَهْلِ الشَّرِ ّطَبَّالا
لَمَّا اسْتُمِلْتَ بِمَا أَهْدَاكَ (فَاقِدُهُمْ (1) .. طَمَسْتَ مَاضِيْكَ حَتَّى صِرْتَ دَجَّالا
سَقَطتِ فِيْ قَعْرِ بِئْرِ الحُمْقِ مُنْتَكِسَاً ... حَتَّى رَأَيْتَ صِغَارَ البُهْمِ أَوْعَالا
وَخِلْتَ جَهْلاً (هِزَبْرِ الدَّارِ) (2) مُرْتَمِيَاً ... فِي حُضْنِ فِكْرٍ لِحَدَّادٍ ومَنْ وَالَى
وَخِلْتَ(دَمَّاجَ) قَدْ دُكَّتْ مَعَاقِلُهَا ... بِقَصْفِ رَفْضٍ خَبِيْثٍ جَذَّ آمَالا
وَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّ الدَّارَ قَدْ وَلَدَتْ ... فِيْ كُلِّ أَرْضٍ دِيَارَاً ثُمَّ أَبْطَالا
فَتِلْكَ(إِبٌّ) بِهَا دَارٌ قَدْ امْتَلأَتْ ... بِالعِلْمِ فَاسْمَعْ دَوِيَّ النَّحْلِ أَشْكَالا
وَقَلْعَةٌ فِيْ حِمَى (الحَامِيْ) قَدْ اشْتَهَرَتْ... وَأَصْبَحَتْ شُهُبَاً تَرْمِي وَ أَنْكَالا
وَالحَقُّ أَنَّكَ يَا هَذَا عَلَى جُرُفٍ ... وَلَيْسَ يَنْفَعُكُمْ شِعْرِيْ وَ إِنْ طَالا
فَقَبَّحَ اللَّهُ أَبْيَاتَاً تَقَيَّأَهَا ... أَبُو عَقِيلِ الَّذِي بِالزُّوْرِ قَدْ صَالا
فَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا هَتْكُ بَاطِلِهِ ... بِقَوْلِ فَصْلٍ يُحَيِّي الحَقَّ أَجْيَالا
....................
(1) هو المدعو بالبرعي الفاقد القصير .
(2) هو علامة اليمن وريحانتها شيخنا المبارك يحيى الحجوري حفظه الله تعالى!
نظمها /
أبو عبدالرحمن عمر بن أحمد صَبيح التريمي .
19 / رجب 1437ه
الرَّدُ القَاضِيْ
عَلَى البُوقِ الحَدَّادِيِّ أَبِي عَقِيلٍ القَاضِي
...............
أَبُو عَقِيلٍ يَقُـولُ اليَومَ مَا قَالا ... لِأَنَّهُ قَدْ غَـدَا لِلْحَـقِّ غِـرْبَالا
إِذْ أَوجَعَتْهُ قَوَافٍ أُحْكِمَتْ سَلَـفَاً ... مِنْ شَاعِرٍ مَزَّقَ البِدْعِيََ أَوْصَالا
لِلّـهِ دَرُّ أَمِيْرِ الشِّـعْرِ فِي يَمـَنٍ ... لَمَّا غَزَاكُمْ بِقَولِ الحَـــقِّ أَرْتَالا
صَاغَ القَرِيضَ بِصِدْقٍ فِيْ مُذَهَّبَةٍ ... فَمَسَّكَ الضُّـرُّ حَتَّى قُلْتَ أَزْبَالا
بِعْــتَ المَبَادِئَ بَخْسَاً يَا أَبَـــا لُكَعٍ ... فَصِرتَ كالبُومِ تَبْكِي الدَّارَ أَطْلَالا
لَوْ لَمْ يُرِعْكُمْ أَخُونَا مِنْ كَنَانَتِهِ... لَمَا قَذَفْتَ مِنَ البُهْــتَانِ أَحْمَالا
كَذَبْتَ وَاللَّهِ فِيْمَا قُلْـــتَ وانْتَكَسَتْ .. فِيْكَ الحَقِيقَةُ مِنْ قَاضٍ هُنَا غَالَى
فَقِئْتَ تَهْذِي بِأَحْقَادٍ مُبَعْثَرَةٍ ... لَمَّا انْبَهَرْتَ بِشِعْرٍ جَاءَ سَلْسَالا
مِنْ طَوْدِ ( إِبٍّ)غَدَا يَجْرِي بِرَوْنَقِهِ ... حَتَّى اسْتَقَرَّ بِدَارِ الشَّرِّ أَثْقَالا
فَصُغْتَ مَا صُغْتَ يَا هَذَا مُكَابَرَةً ... لِتَدْفَعَنَّ عَنِ الأَذْنَابِ رِئْبَالا
اقْصِرْ فَلا زَالَ عَنْكَ الخِزْيُ وَانْكَسَرَتْ .. أَقْلامُ زُوْرٍ بِهَا (الجَعْمِيُّ) مَا بَالا
إِنَّ القَوَافِيْ إِذَا بِالبَاطِلِ اتَّسَخَتْ ...تَدَافَعَتْ فِيْ خِضِمِّ البُهْتِ أَمْيَالا
وَمَنْ تَحَزَّبَ أَضْحَى اليَومَ مُتَّسِخَاً ... وَكُلُّ قَلْبٍ بِمَا فِيْهِ فَقَدْ سَالا
أَبَا عُقَيْلٍ تَطَهَّرْ إِنْ أَرَدْتَ صَفَا ... فَمَنْهَجُ الحَقِّ لا يَصْفُو لِمَنْ مَالا
قَدْ كُنْتَ قِدْمَاً بِدَارِ العِلْمِ مُعْتَكِفَاً... وَاليَومَ بُوْقَاً لِأَهْلِ الشَّرِ ّطَبَّالا
لَمَّا اسْتُمِلْتَ بِمَا أَهْدَاكَ (فَاقِدُهُمْ (1) .. طَمَسْتَ مَاضِيْكَ حَتَّى صِرْتَ دَجَّالا
سَقَطتِ فِيْ قَعْرِ بِئْرِ الحُمْقِ مُنْتَكِسَاً ... حَتَّى رَأَيْتَ صِغَارَ البُهْمِ أَوْعَالا
وَخِلْتَ جَهْلاً (هِزَبْرِ الدَّارِ) (2) مُرْتَمِيَاً ... فِي حُضْنِ فِكْرٍ لِحَدَّادٍ ومَنْ وَالَى
وَخِلْتَ(دَمَّاجَ) قَدْ دُكَّتْ مَعَاقِلُهَا ... بِقَصْفِ رَفْضٍ خَبِيْثٍ جَذَّ آمَالا
وَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّ الدَّارَ قَدْ وَلَدَتْ ... فِيْ كُلِّ أَرْضٍ دِيَارَاً ثُمَّ أَبْطَالا
فَتِلْكَ(إِبٌّ) بِهَا دَارٌ قَدْ امْتَلأَتْ ... بِالعِلْمِ فَاسْمَعْ دَوِيَّ النَّحْلِ أَشْكَالا
وَقَلْعَةٌ فِيْ حِمَى (الحَامِيْ) قَدْ اشْتَهَرَتْ... وَأَصْبَحَتْ شُهُبَاً تَرْمِي وَ أَنْكَالا
وَالحَقُّ أَنَّكَ يَا هَذَا عَلَى جُرُفٍ ... وَلَيْسَ يَنْفَعُكُمْ شِعْرِيْ وَ إِنْ طَالا
فَقَبَّحَ اللَّهُ أَبْيَاتَاً تَقَيَّأَهَا ... أَبُو عَقِيلِ الَّذِي بِالزُّوْرِ قَدْ صَالا
فَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا هَتْكُ بَاطِلِهِ ... بِقَوْلِ فَصْلٍ يُحَيِّي الحَقَّ أَجْيَالا
....................
(1) هو المدعو بالبرعي الفاقد القصير .
(2) هو علامة اليمن وريحانتها شيخنا المبارك يحيى الحجوري حفظه الله تعالى!
نظمها /
أبو عبدالرحمن عمر بن أحمد صَبيح التريمي .
19 / رجب 1437ه