بسم الله الرحمن الرحيم
رِثَاءُ العَلَّامَةِ الشَّوْكَانِيِّ
لِلشَّيْخِ الإِمَامِ
(مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ)النَّجْدِيِّ رَحِمَهُمُا اللّهُ تَعَالَى❗
..............
مُصَابٌ دَهَا قَلْبِي فَأَذْكَى غَلَائِلِي*** وأَصْمَى بِسَهْمِ الافْتِجَـاعِ مَقَاتِلِي
وَخَطْبٌ بِهِ اَعْشَارُ أَحْشَايَ صُدَّعَتْ *** فَأَمْسَتْ بِفـَرْطِ الْوَجـْدِ آيُ تَوَاكِلِي
وَرِزْءٌ تَقَاضَانِي صَفَاءَ مَعِيْشَتِي*** وَأَنْهَـلَنِيْ قَسْـرَاً أَمَّرَّ المَنَاهِـلِ
مُصَابٌ بِهِ ذَابِتْ حَشَاشَةُ مُهْجَتِي*** وَعَنْ حِمْلِهِ قَدَ كَلَّ مَتْنِيْ وَكَاهِلِي
مُصَابٌ بِهِ الدُّنْيَا قَدِ اغْبَرَّ وَجْهُهَا *** وَقَدْ شَمَخَتْ أَعْـلَامُ قَوْمٍ أَسَـافِلِ
بِهِ انْهَـدَّ رُكْنُ الدِّيْنِ وَانْبَتَّ حَبْلُهُ *** وَشِيْـدَ بِنَاءُ الْغَيِّ مَعْ كُلِّ بَاطِـلِ
وَقَامَ عَلَى الإِسْلَامِ جَهْـرَاً وَأَهْلِــهِ *** نَعِيْقُ غُـرَابٍ بِالمَـذَلَّةِ هَائـِلِ
وَ سِيْـمَ مَنَـارُ الاتِّبَاعِ ِلأَحْمـَدٍ *** هَوَانَ انْهِدَامٍ جَاءَ مِنْ كُلِّ جَاهِلِ
لَقَدْ مَاتَ طَوْدُ العِلْمِ قُطْبُ رُحَى العُلَا *** وَمَـرْكـََزُ أَدْوَارِ الفُحُوْلِ الأَفَاضِلِ
وَمَاتَتْ عُلُوْمُ الدِّيْنِ طُرَّاً بِمَـوْتِهِ *** وَغُيِّبَ وَجْهُ الحَـقِّ تَحَتَ الجَنَادِلِ
إِمَامُ الهُدَى مَاحِي الرَّدَى قَامِعُ العِدَا *** وَمَرْوِي الصَّدَى مِنْ فَيْضِ عِلْمٍ وَنَائِلِ
إِمَامُ الوَرَى عَلَّامَةُ العَصْرِ قُدْوَتِي *** وَشَيْخُ الشُّيُوخِ الجِدُّ فَرْدُ الفَضَائِلِ
(مُحَمَّدْ) ذُو المَجْدِ الَّذِيْ عَزَّ دَرْكُهُ *** وَجَلَّ مَقَامَاًً عَنْ لُحُـوْقِ المُطَاوِلِ
إِلَى عَابِدِ الوَهَّابِ يُعْزَى وَ إِنَّهُ *** سُلَالَةُ أَنْجَـابٍ زَكِيُّ الخَصَـائِلِ
عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَنِ أَعْظَمُ رَحْمَةٍ *** تَبـُلُّ ثَرَاهُ بِالضُّحَى وَالأَصَائِلِ
لَقَدْ أَشْرَقَتْ نَجْدٌ بِنُوْرِ ضِيَائِهِ *** وَقَامَ مَقَامَاتِ الهُـدَى بِالدَّلائِلِ
وَمَنْ شَأْنُهُ قَمْعُ الضَّلال،ِ وَنَصْرِهِ *** لِمَنْ كَانَ مَظْلُومَاً وَ لَيْسَ بِخَاذِلِ
وَكَمْ كَانَ فِي الدِّيْنِ الحَنِيْفِ مُجَاهِدَاً *** بِمَاضِي سِنـَانٍ دَامِـغٍ للأَبَاطِلِ
وَكَمْ ذَبَّ عَنْ سَامِيْ حِمَاهُ وَ ذَادَ مِنْ *** مُضِـلًّ وَ بِدْعِيِّ وَ مَعْفـُوْ وَ نَائِلِ
فَفِيْمَ اسْتَبَاحَ اهْلُ الضَّلالِ لِعِرْضِهِ *** وَكَمْ نُكِّسَتْ أَعـْلامُهُ لِلأَرَاذِلِ
فَلَوْلَاهُ لَمْ تَحْرُزْ رُحَى الدِّيْنِ مَرْكِزَاً *** وَلَا اشْتَدَّ لِلإِسْلامِ رُكْنُ المَعَـاقِلِ
وَلا كَانَ لِلتَّوْحِيْدِ وَاضِحَ لَاحِبٍ *** يُقِيْمُ اعْوِجَاجَ السَّيْرِ مِنْ كُلِّ عَاذِلِ
فَمَا هُـوَ إِلا قَائِمٌ فِي زَمَانِهِ *** مَقَامَ النَّبِيِّ فِي إِمَاتَةِ بَاطِـلِ
سَتُبْكِيْهِ أَجْفَانِيْ حَيَاتِيْ و َإِنْ أَمُتْ *** سَتَبْكِيْهِ عَنِّيْ جَفْنُ طَلٍّ وَ وَابِلِ
أَفِقْ يَا مُعِيْبَ الشَّيْخِ مَاذَا تُعِيْبُهُ *** لَقَدْ عِبْتَ حَقَّاً وَارْتَحَلْتَ بِبَاطِلِ
نَعَمْ ذَنْبُهُ التَّقْلِيْدُ قَدْ جَذَّ حَبَلَهُ *** وَبَلَّ التَّعَصُّبَ بِالسُّيُوْفِ الصَّيَاقِلِ
ولمَّا دَعَا لِلّهِ في الخَلْقِ صَارِخَاً *** صَرَختُم لَهُ بِالقَذْفِ مِثْلَ الزَّوَاجِلِ
أَفِيقُوا أَفِيقُوا إِنَّهُ لَيْسَ دَاعِيَاً *** إِلَى دِيـْنٍ آبَـاءٍ لَهُ وَقَبـَائـِلِ
دَعَـا لِكِتَابِِ اللّهِ وَالسُّنَّةِ التي *** أتَانَا بِهَا طَهَ النَّبِيْ خَيْرُ قائِلِ
..............
ضبطها و صححها / عمر بن أحمد صبيح
رِثَاءُ العَلَّامَةِ الشَّوْكَانِيِّ
لِلشَّيْخِ الإِمَامِ
(مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ)النَّجْدِيِّ رَحِمَهُمُا اللّهُ تَعَالَى❗
..............
مُصَابٌ دَهَا قَلْبِي فَأَذْكَى غَلَائِلِي*** وأَصْمَى بِسَهْمِ الافْتِجَـاعِ مَقَاتِلِي
وَخَطْبٌ بِهِ اَعْشَارُ أَحْشَايَ صُدَّعَتْ *** فَأَمْسَتْ بِفـَرْطِ الْوَجـْدِ آيُ تَوَاكِلِي
وَرِزْءٌ تَقَاضَانِي صَفَاءَ مَعِيْشَتِي*** وَأَنْهَـلَنِيْ قَسْـرَاً أَمَّرَّ المَنَاهِـلِ
مُصَابٌ بِهِ ذَابِتْ حَشَاشَةُ مُهْجَتِي*** وَعَنْ حِمْلِهِ قَدَ كَلَّ مَتْنِيْ وَكَاهِلِي
مُصَابٌ بِهِ الدُّنْيَا قَدِ اغْبَرَّ وَجْهُهَا *** وَقَدْ شَمَخَتْ أَعْـلَامُ قَوْمٍ أَسَـافِلِ
بِهِ انْهَـدَّ رُكْنُ الدِّيْنِ وَانْبَتَّ حَبْلُهُ *** وَشِيْـدَ بِنَاءُ الْغَيِّ مَعْ كُلِّ بَاطِـلِ
وَقَامَ عَلَى الإِسْلَامِ جَهْـرَاً وَأَهْلِــهِ *** نَعِيْقُ غُـرَابٍ بِالمَـذَلَّةِ هَائـِلِ
وَ سِيْـمَ مَنَـارُ الاتِّبَاعِ ِلأَحْمـَدٍ *** هَوَانَ انْهِدَامٍ جَاءَ مِنْ كُلِّ جَاهِلِ
لَقَدْ مَاتَ طَوْدُ العِلْمِ قُطْبُ رُحَى العُلَا *** وَمَـرْكـََزُ أَدْوَارِ الفُحُوْلِ الأَفَاضِلِ
وَمَاتَتْ عُلُوْمُ الدِّيْنِ طُرَّاً بِمَـوْتِهِ *** وَغُيِّبَ وَجْهُ الحَـقِّ تَحَتَ الجَنَادِلِ
إِمَامُ الهُدَى مَاحِي الرَّدَى قَامِعُ العِدَا *** وَمَرْوِي الصَّدَى مِنْ فَيْضِ عِلْمٍ وَنَائِلِ
إِمَامُ الوَرَى عَلَّامَةُ العَصْرِ قُدْوَتِي *** وَشَيْخُ الشُّيُوخِ الجِدُّ فَرْدُ الفَضَائِلِ
(مُحَمَّدْ) ذُو المَجْدِ الَّذِيْ عَزَّ دَرْكُهُ *** وَجَلَّ مَقَامَاًً عَنْ لُحُـوْقِ المُطَاوِلِ
إِلَى عَابِدِ الوَهَّابِ يُعْزَى وَ إِنَّهُ *** سُلَالَةُ أَنْجَـابٍ زَكِيُّ الخَصَـائِلِ
عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَنِ أَعْظَمُ رَحْمَةٍ *** تَبـُلُّ ثَرَاهُ بِالضُّحَى وَالأَصَائِلِ
لَقَدْ أَشْرَقَتْ نَجْدٌ بِنُوْرِ ضِيَائِهِ *** وَقَامَ مَقَامَاتِ الهُـدَى بِالدَّلائِلِ
وَمَنْ شَأْنُهُ قَمْعُ الضَّلال،ِ وَنَصْرِهِ *** لِمَنْ كَانَ مَظْلُومَاً وَ لَيْسَ بِخَاذِلِ
وَكَمْ كَانَ فِي الدِّيْنِ الحَنِيْفِ مُجَاهِدَاً *** بِمَاضِي سِنـَانٍ دَامِـغٍ للأَبَاطِلِ
وَكَمْ ذَبَّ عَنْ سَامِيْ حِمَاهُ وَ ذَادَ مِنْ *** مُضِـلًّ وَ بِدْعِيِّ وَ مَعْفـُوْ وَ نَائِلِ
فَفِيْمَ اسْتَبَاحَ اهْلُ الضَّلالِ لِعِرْضِهِ *** وَكَمْ نُكِّسَتْ أَعـْلامُهُ لِلأَرَاذِلِ
فَلَوْلَاهُ لَمْ تَحْرُزْ رُحَى الدِّيْنِ مَرْكِزَاً *** وَلَا اشْتَدَّ لِلإِسْلامِ رُكْنُ المَعَـاقِلِ
وَلا كَانَ لِلتَّوْحِيْدِ وَاضِحَ لَاحِبٍ *** يُقِيْمُ اعْوِجَاجَ السَّيْرِ مِنْ كُلِّ عَاذِلِ
فَمَا هُـوَ إِلا قَائِمٌ فِي زَمَانِهِ *** مَقَامَ النَّبِيِّ فِي إِمَاتَةِ بَاطِـلِ
سَتُبْكِيْهِ أَجْفَانِيْ حَيَاتِيْ و َإِنْ أَمُتْ *** سَتَبْكِيْهِ عَنِّيْ جَفْنُ طَلٍّ وَ وَابِلِ
أَفِقْ يَا مُعِيْبَ الشَّيْخِ مَاذَا تُعِيْبُهُ *** لَقَدْ عِبْتَ حَقَّاً وَارْتَحَلْتَ بِبَاطِلِ
نَعَمْ ذَنْبُهُ التَّقْلِيْدُ قَدْ جَذَّ حَبَلَهُ *** وَبَلَّ التَّعَصُّبَ بِالسُّيُوْفِ الصَّيَاقِلِ
ولمَّا دَعَا لِلّهِ في الخَلْقِ صَارِخَاً *** صَرَختُم لَهُ بِالقَذْفِ مِثْلَ الزَّوَاجِلِ
أَفِيقُوا أَفِيقُوا إِنَّهُ لَيْسَ دَاعِيَاً *** إِلَى دِيـْنٍ آبَـاءٍ لَهُ وَقَبـَائـِلِ
دَعَـا لِكِتَابِِ اللّهِ وَالسُّنَّةِ التي *** أتَانَا بِهَا طَهَ النَّبِيْ خَيْرُ قائِلِ
..............
ضبطها و صححها / عمر بن أحمد صبيح
تعليق