قصيدة بعنوان: (( شُكْرَاً لِمَنْ تَأَلَّمَ عَلَى دَمَّاجَ )) لأبي عمر عبدالكريم الجعمي

[أبو عمر عبد الكريم الجَعْمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

شُكْرَاً لِمَنْ تَأَلَّمَ عَلَى دَمَّاجَ
--------------------
شُكْرَاً جَزِيْلاً لِكُلِّ مَنْ دَمَعَا … عَلَيْكِ دَمَّاجَنَا وَقَالَ لَعَا
شُكْرَاً جَزِيْلاً لِكُلِّ مَنْ كَتَبُوا … شِعْرَاً وَنَثْرَاً وَكُلِّ مَنْ طَبَعَا
شُكْرَاً جَزِيْلاً وَ إِنْ هُمُ بَعُدُوا … عَنِّيْ وَ إِنْ كَانَ قَارَفُوا البِدَعَا
إِنَّ المُعَنَّى بِمَا أُصِيْبَ بِهِ … لِمَنْ يُعَزِّيْهِ يَشْكُرُ الصُّنَعَا
وَ اﻷُمُّ تَمْتَنُّ بِاﻷُلَى حَضَرُوا … يَبْكُوْنَ لِلْمَيتِ مَيتُهَا دُفَعَا
مَعْ أَنَّهُ لَنْ يُعِيْدَ مَنْ فَقَدَتْ … دَمْعٌ وَ إِنْ كَانَ مِنْ دَمٍ جُمِعَا
وَصَاحِبُ الغَمِّ يَشْكُرَنَّ لِمَنْ ... وَاسَاهُ فِي الغَمِّ وَاجِفَاً فَزِعَا
شُكْرَاً لِمَنْ مَدَّ فِي الخُطُوْبِ يَدَاً ... مِنْ أَيِّ حِزْبٍ وَلَمْ يُرِدْ طَمَعَا
وَصَادِقُ القَوْلِ فِي القُلُوْبِ لِمَا ... يَقُوْلُ كَفٌّ تُلامِسُ الوَجَعَا
فَإِنَّ دَمَّاجَ مَنْ أَسَاءَ لَهَا ... يُجْزِيْهِ رَبِّيْ (جَرَّاءَ) مَا صَنَعَا
وَمَنْ يَدَاهُ بِمِنَّةٍ سَبَقَتْ ... تَارِيْخُهُ الفَذُّ كَالضُّحَى سَطَعَا
مَاعِنْدَنَا مَا بِهِ نُكَافِئُهُمْ ... غَيْرُ الدُّعَاءِ الَّذِي لَنَا شُرِعَا
نَحْنُ المَسَاكِيْنُ دَارُنَا أُخِذَتْ ... بِدُوْنِ ذَنْبٍ وَ حَقُّنَا نُزِعَا
نَشْكُو إِلَى اللَّهِ مَا أَلَّمَّ وَمَا ... يَلُمُّ مَا خَابَ مَنْ لَهْ فَزَعَا
لَمْ نَرْجُ مِنْ غَيْرِ رَبِّنَا فَرَجَاً ... وَمَنْ رَجَا غَيْرَ رَبِّهِ ضَرَعَا
إِذَاً وَكِلْنَا لِغَيْرِهِ وَهَوَى ... مَاكَانَ مِنْ صَرْحِ دِيْنِنَا رُفِعَا
وَاللّهُ مَوْلَى مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ ... سِرّاً وَجْهْرَاً وَمَنْ لَهُ رَجَعَاً
""""""""""""
عبدالكريم الجعمي
15 ربيع الآخر 1437هـــ

[أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي]

ولك الشكر أخي عبد الكريم على هذه القصيدة التي تدمع لها العين.
لكن أبشر
فهذه طريقة الرسل والأنبياء.
ودار الحديث ستعودبإذن الله.
وقد أحسن من قال:
لاتحزنوا الخطوب الدهر أسوتكم***أهل الرسالات كم أوذوا وكم صبروا.