إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة قيمة بعنوان: (( العَرفُ الفائحْ في الحِكَم والأمثال والنصائح )) )) للأخ الفاضل: أبي حمّاد عمر بن عوض حمدون الحضرمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة قيمة بعنوان: (( العَرفُ الفائحْ في الحِكَم والأمثال والنصائح )) )) للأخ الفاضل: أبي حمّاد عمر بن عوض حمدون الحضرمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    العَرفُ الفائحْ
    فـــــــي
    الحِكَمِ والأمثالِ والنصائحْ

    ــ ــ ــ ــ ــ ـــ ــ ــ ــ ــ ــ
    الحمــــدُ للَّهِ على إحســـــانِهْ ... كذاكَ أشكرْهُ على امتـــــنانِهْ
    ثمَّ الصلاةُ والسلامُ أبَـــــــــدَا ... على النبيِّ الهاشميِّ أحمـــدَا
    وبعدُفاسمعْ جُملةً مِنَ الحِكَمْ ... مرجَعُها أصلُ تجارِبِ الأمَــــمْ

    مقصودُنا التذكيرُ والنصيـحَهْ ... إنْ لمْ تكُنْ عِبارتي فصــيحَهْ
    فإنما ضمائرُ الصِـــــــــــــحاحِ ... أبيَنُ مِنْ ألسِنَةِ الفُـــــــــصَّاحِ
    ولا أطيلُ ربَّـــــما إشـــــــــارهْ ... أبلغُ في التعبيرِ مِنْ عــــبارَهْ
    فخــيرُقولِ الناسِ ماقلَّ ودلّْ ... وناصَرَ الحق وجُلَّ لمْ يُمَـــــلّْ
    مضرَّةُ المرْءِ مِنَ الجـــــــهالَهْ ... وآفةُ الكلامِ في الإطــــــــالَهْ
    ولا يكُ الكلامُ حُلْوًا كالعَسلْ ... وتنقــضُ القولَ فِعالٌ كالأَسلْ

    شهادةُ الأقوالِ والأفعــــــــــالِ ... أعدلُ مِنْ شهادةِ الرجـــــــــالِ
    ولا تقولنّّ بِلا تفكيـــــــــــر ... وتعمَلِ الشيءَ بِلا تدبـــــــيرِ
    فإنَّ مَنْ أسرَعَ في الجــــــوابِ ... حَادَ ولابُدَّ عنِ الصــــــــــوابِ
    مَنْ عجَّــلَ الشيءَ على أوانِهْ ... فما عِقابُهُ سِوى حِرْمـــــــانِهْ
    تعوَّدَنَّ الصـــدقَ في أقـوالِكْ ... وإلزمنَّ الرفـــقَ في أفعـــــالِكْ
    كنْ قائمًـــــا وداعيًا بِحـــجَهْ ... ومُرْشِدًا طـــريقةَ الـــــمحَجَهْ

    تدخلُ بيتَ الحق مِنْ أبـوابِهْ ... وتُرْجِعُ الأمرَ إلى نصــــــــابِهْ
    ولازمِ الحقَّ ولو أضــــــــــــرَّكْ ... ونابِذِ الباطِلَ لو أســـــــــــرَّكْ
    اِحتَمِلِ السفيهَ لا تُشــــابِهَهْ ... غُضَّ عنِ الجاهِلِ لا تُواجِـهَهْ
    فما تُضرُّ يومًا السَّحــــــــــــابُ ... إنْ نبحتْ تجــــــــاهَها الكلابُ
    كلامُكَ العاقلَ مِثْلُ القــــــوتِ ... وجاوِبِ الجاهِلَ بالسُّكـــــــوتِ
    وحُسْنُ أخلاقٍ معَ اللطــــــافَهْ ... خيرٌ مِنَ الإكرامِ والضيــــافَهْ

    ولاتكُنْ لمنْ أكلتَ ثمْــــــــــرَهْ ... وبعدَ جُودِهِ عصيتَ أمْـــــــرَهْ
    فقابِلِ الإحْسَانَ بالإحســـــانِ ... لابُدُّ للمُدينِ مِنْ مُــــــــــــدانِ
    لاتقطعِ المرْءَالقريبَ لوكَفَــرْ ... وتأمَنِ العدوَّإنْ يومًا شَكـــــــــَرْ
    أخاكَ لاتعصِ وإنْ عصــــــاكَ ... وصِلْهُ واصفَحْ عنهُ إنْ جفاكَ
    أنعِمْ بدارٍ سادَها الوِئــــــــامُ ... لولا الوِئامُ هَلَكَ الأنــــــــــامُ
    إنْ لمْ يكُنْ بينكُمُ وِفــــــــــاقُ ... حَلَّ بكُمْ مِنْ بعدِهِ الفِــــــراقُ

    إيَّاكَ واستهانةَ الصغيــــــــــرِ ... فإنها مِنْ عَدَمِ التَّدبيــــــــــرِ
    وإنهُ مَنِ اغتصبْ شيئًا حُــرِمْ ... ومَنْ يُحكِمْ قاضيَ السوءِظُلِمْ
    فإنما قوةُ أهلِ الظُلْـــــــــــــمِ ... تحمِلُهُمْ على ارتكابِ الجُــرْمِ
    فشرُّنا مَنْ ينصُرُ الظلـــــــومَا ... ويخذلُ المُحسِنَ والمظلـــومَا
    إنْ لمْ تُشاكرْ مُنْعِمًا لِنِعْمَــتِهْ ... لا تستعِنْ بها على معصِيـتِهْ
    وإن صنعتَ الخيرَيومًا فاستـُرِ ... أمَّا إذا كانَ لديكَ فانْشــــــــــُرِ

    مَنْ مَنَّ بالمعروفِ حُطَّ قـدْرُهُ ... ومُعْجِبٌ بالخيرِ هُدَّ أجْـــــــرُهُ
    وكلُّ مَنْ جادَ بِمالِهِ يُجَــــــــلّْ ... أمَّا إذا جادَ بِعِرْضِهِ يُــــــــذَلّْ
    أبقِ مِنَ الأموالِ*في ضرورتِكْ ... وقدِّمِ الفضلَ ليومِ حاجتِـكْ
    مَنْ أخَّرَ الأكلَ حلا طعــــامُهْ ... مَنْ لم ينمْ طابَ لهُ منــــامُهْ
    فاقصدْ مِنَ الإنفاقِ للدراهِمِ ... فإنها للفقرِ كالمراهِــــــــــــمِ
    كلُّ قليلٍ سُسْتَ بالتدبيــــــرِ ... أبقى مِنَ الكثيرِ بالتبذيـــــرِ

    وجَنِّبِ الجسْمَ شرورَ البِطْـنَهْ ... فإنها مُذهِبَةٌ للفِطْـــــــــــــنَهْ
    وٱعلمْ بأن مَنْ أماتَ شهْــوَتَهْ ... أحيا بها بينَ الورى مَــروءَتهْ
    وكلَّما أفسَدتَّهُ بالحِلـــــــــــــْمِ ... لابُدَّ أنْ تُصْلِحَهُ بالعِلْــــــــــمِ
    ولاتكُنْ ظهرًا لِكُلِّ راكــــــــــبِ ... وصفْحَةً بيضا لكلِّ كاتِـــــــبِ
    كباحثٍ عنْ حتفِهِ بظلـــــفِهْ ... وجادِعٍ لأنفِهِ بِكـــــــــــــــــفِّهْ
    كُنْ عاقلا فإنَّ ظَنَّ العاقــــــلِ ... خيرٌ وربّي منْ يقينِ الجاهِلِ

    كُنْ عالمًامُعتمدًا على العمـلْ ... لا جاهلا مُستنِدًا إلى الأمــلْ
    إنْ يكُنِ الشُغلُ شقا ومجـــهدَهْ ... كانَ الفراغُ كَسَلا ومفـــــسدَهْ
    ولا تكنْ ماشيَ في غيـــرِ أرَبْ ... كذا ولاضاحِكَ مِنْ غيرِ سببْ
    لا تُكثِرِ السُّرورَ بالمــــــواهِبِ ... تكنْ سريعَ الحُزْنِ بالمصـائبِ
    وخيرُ مانِلْتَ مِنَ النـــــــــــوالِ ... ما جَاْ بِلا استشرافِ أو سؤالِ
    مَنْ أظهرَ السُّخْطَ مَعَ اليسيـرِ ... لمْ يبلغِ الرِّضا معَ الكثيــــــرِ

    تعوَّذَنَّ منْ صديقٍ يُطْــــــــريْ ... كذاكَ منْ كُلِّ جليسٍ يُغـــريْ
    ما كُلُّ حمراءَ تراها تمْـــــــرَهْ ... ما كُلُّ صهباءَ تُظَنُّ خَمْــــــرَهْ
    رُبَّ بعيدٍ قدْ أتاكَ بِــــــــــــرُّهْ ... وكمْ قريبٍ قدْ غزاكَ شــــرُّهْ
    إذا أتيتَ أسدًا بِغابـــــــــــــتِهْ ... فاصبِرْعلى أذاهُ فُزْ بوثبـــتِهْ
    فإنهُ لايُؤمَنُ الأميــــــــــــــــرُ ... إنْ خانكَ النائبُ والوزيـــــــرُ
    فعندما يُمَلّـــــــــــــَكُ الأراذلْ ... أمرَ البلادِ يُهلَكُ الأفاضــــــلْ

    إنْ أفَلَتْ بينَ الورى نجـــــــومُ ... تصدَّرَ البِطْنَةُ والتـُّخــــــــومُ
    دارِ لِنَيلِ مأمنٍ يؤمِّنُــــــــــــــكْ ... أو فرصةٍ بعدَ كذا تُمكِّنُـــكْ
    وادعُ مِنَ الرجالِ في طِعانِكْ ... مَنْ كنتَ تدعوهُ إلى جِفانِكْ
    فالشَّرط في كُلِّ الأمورِ أمـلَكْ ... عليكَ ذاكَ الشرطُ كانَ أولَكْ
    لاتتركِ التجريـــبَ والتجارِبَا ... فإنها تُنمِّيَ المواهِبَــــــــــــــــا
    فالفضلُ ثابِتٌ لِكُلِّ مُبْتـــــَديْ .... وإنْ أجادَ بعدَ ذاكَ المُقْتـَدِيْ

    لاتَدَعِ التـَّفكيرَ رُبَّ حِيْـــــلَهْ ... أنفعُ لِلأسيرِ مِنْ قَبِيْـــــــــــلَهْ
    إيَّاكَ والتفكيرَ في المفقـــودِ ... فإنـَّما التفكيرُ في الموجــودِ
    واسألْ فإنْ سألتَ سوفَ تسْلمْ ... إنْ لمْ .. فتسْتبِدَّ ثُمَّ تنــدَمْ
    فكُلُّ مُعْجبٍ بِرأيِهِ يضــــــــــلّْ ... وكُلُّ معجبٍ بِعَقْلِهِ يَـــــــــــزِلّْ
    ماينفعُ الكيِّسَ شيئًا الحــــذَرْ ... يومًا إذا حَلَّ بِدارِهِ القَــــــــدَرْ
    قَدْيبْتَلى الأشرافُ بِالأطرافِ ... والجهبذُ الكامِلُ بالأنْصـــــافِ

    ورُبَّما قدْ أخِذَ البَــــــــــــريءُ ... وأطْلِقَ المُذْنــــــــِبُ والمُسيءُ
    ورُبَّما أصابَ أعمى رشْــــــــــدَهُ ... ورُبَّما ضَلَّ البصيرُ قصْــــــدَهُ
    وعاجزٍ تُقيمُهُ الشــــــــــدائدْ ... ونائمٍ تُوقظُهُ المَكائــــــــــــدْ
    فإنْ أسأتَ أو زللتَ فــــــــارجعْ ... واندمْ على ماقدْعملتَ أقـلِعْ
    فإنهُ مِنْ أعظمِ الذنــــــــــوبِ ... حُبُّكَ لِلآفاتِ والعيـــــــــــــوبِ
    إنْ تكنِ الذنوبُ مِنْكَ فاضِحَهْ ... لاتدفعنـَّها الأمورُ الواضِــــحَهْ

    ما كانَ ظاهِرًا على العِيــــــانِ ... لا يلزمِ التوضيحَ بِالبيــــــانِ
    فالنفسُ إن تسمو بها ترتفعِ ... وإنْ تضعْها ـ يا أخي ـ تتـَّضعِ
    فانْظُرْ إلى دنياكَ باعتبــــارِ ... لا تنظُرَنْ بِنَظْرَتِ اغْتِـــــرارِ
    فَمُدَّةُ العُمْرِ هُنا قليـــــــــــلَهْ ... وصِحَّةُ الأجسامِ مُسْتَحِـــيلَهْ
    وأحمدُ اللّه على الخِتـــــــامْ ... كَحَمْدِهِ بدايةَ الـــــــــــــكلامْ
    والســـــــلامْ

    ✏ ..نَظْمُ أبي حمَّاد..
    عُمر بن حمدون الحضرمي

    دارالحديث السلفية بالحامي ــــ حماها الله تعالى ـــ
    17 ربيع الآخر 1437هــــ
يعمل...
X