بسم الله الرحمن الرحيم
وداعاً وداعاً
.............
وَدَاعًا وَدَاعًا رُبَّمَا يُحْمَدُ البُعْدُ … إِذَا كَانَ قُرْبٌ لايُصَاحِبُهُ وُدُّ
فَقَدْ تَكرَهُ النَّفْسُ الصَّبَاحَ لِعِِلَّةٍ … وَتعْتَادُ وَجْهَ الظُّلْمَةِ الأَعْيُنُ الرّمْدُ
وَقَدْ كُنْتُمُ رَيْحـَانةَ القَلْب وَالحَشَا … وَلَكِنْ بِغَيْرِ الجَوِّ لايَعْبَقُ الوَرْدُ
سَأَتْرُكُكُمْ وَالقَلْبُ يَعْتَصِرُ الأَسَى … وَأَدْمَعُ عَيْنِيْ فِي الثَّرَى يَسْفَحُ الخَدُّ
وَلَكِنْ لِكَيْ تَبْقَى المَوَدَّةُ بَيْنَنَا … سَأَتْرُكُكُمْ والوُدَّ قدْ يَحْفَظُ البُعْدُ
وَيَظْهَرُ مَنْ كَانَتْ قوَافيْهِ حُرَّةً … تُزَفُّ لأكْفَاءٍ وَمَنْ شِعْرُهُ عَبْدُ
تَوَسُّمْتُ فِيْكُمْ أَنَّكُمْ تعْجُمُونَنِيْ … وَيارُبَّ ظَنٍّ لا يخِيْبُ لَهُ رَعْدُ
أمِنْ بَعْد شَيْبِ الرَّأسِ تُقْرُع مَرْوَتِيْ … وتَطْلُبُ شَأْوَ البُزْلِ مِنْ جَهْلِِهَا المُرْدُ
سَأَبْقَى وَحِيْدَاً إِنْ تَنَكَّرَ لِيْ الوَرَى … وَلِلَسّيف أَمْضِى حِيْنَ يَتْرُكُهُ الغِمْدُ
إِذَا عَزّ إِخْوَانُ الوَفَاءِ بِعَصْرِنا … فَفِيْ مَعْزِلٍ فِيْ الأَرْضِ قَدْ يَسْعَدُ العَبْدُ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ مَا أَلَذَّ حَدُيْثَكُمْ … وَمَا أََحْسَنَ الدُّنيَا إِذَا بَقِيَ الوُدُّ
................
شعر أبي عمر عبد الكريم الجَعمي
11 ربيع الآخر 1437هـــ
وداعاً وداعاً
.............
وَدَاعًا وَدَاعًا رُبَّمَا يُحْمَدُ البُعْدُ … إِذَا كَانَ قُرْبٌ لايُصَاحِبُهُ وُدُّ
فَقَدْ تَكرَهُ النَّفْسُ الصَّبَاحَ لِعِِلَّةٍ … وَتعْتَادُ وَجْهَ الظُّلْمَةِ الأَعْيُنُ الرّمْدُ
وَقَدْ كُنْتُمُ رَيْحـَانةَ القَلْب وَالحَشَا … وَلَكِنْ بِغَيْرِ الجَوِّ لايَعْبَقُ الوَرْدُ
سَأَتْرُكُكُمْ وَالقَلْبُ يَعْتَصِرُ الأَسَى … وَأَدْمَعُ عَيْنِيْ فِي الثَّرَى يَسْفَحُ الخَدُّ
وَلَكِنْ لِكَيْ تَبْقَى المَوَدَّةُ بَيْنَنَا … سَأَتْرُكُكُمْ والوُدَّ قدْ يَحْفَظُ البُعْدُ
وَيَظْهَرُ مَنْ كَانَتْ قوَافيْهِ حُرَّةً … تُزَفُّ لأكْفَاءٍ وَمَنْ شِعْرُهُ عَبْدُ
تَوَسُّمْتُ فِيْكُمْ أَنَّكُمْ تعْجُمُونَنِيْ … وَيارُبَّ ظَنٍّ لا يخِيْبُ لَهُ رَعْدُ
أمِنْ بَعْد شَيْبِ الرَّأسِ تُقْرُع مَرْوَتِيْ … وتَطْلُبُ شَأْوَ البُزْلِ مِنْ جَهْلِِهَا المُرْدُ
سَأَبْقَى وَحِيْدَاً إِنْ تَنَكَّرَ لِيْ الوَرَى … وَلِلَسّيف أَمْضِى حِيْنَ يَتْرُكُهُ الغِمْدُ
إِذَا عَزّ إِخْوَانُ الوَفَاءِ بِعَصْرِنا … فَفِيْ مَعْزِلٍ فِيْ الأَرْضِ قَدْ يَسْعَدُ العَبْدُ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ مَا أَلَذَّ حَدُيْثَكُمْ … وَمَا أََحْسَنَ الدُّنيَا إِذَا بَقِيَ الوُدُّ
................
شعر أبي عمر عبد الكريم الجَعمي
11 ربيع الآخر 1437هـــ
تعليق