قصيدة ترحيبة بالمشايخ الفضلاء الشيخ القدسي والشيخ النهمي والشيخ جمعان لشاعرنا المفضال مصطفى النعمي

[أبو عبدالرحمن محمد وازع المقداد]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة ترحيبة بالمشايخ الفضلاء
الشيخ فتح القدسي ــ حفظه الله ــ
والشيخ عبد الرزاق النهمي ــ حفظه الله ــ
والشيخ جمعان لحمر ــ حفظه الله ــ

هاجَ القريضُ وسالتِ الأنهارُ *** والبحرُ في شعرِي له زخّارُ
إنْ زاحَ غيهبَ ليلِنا نجمُ الدجى *** فالنورُ أشرقَ إذ بدتْ أقمارُ
ولكم تزيَّتْ أرضُنا بجمالها *** حينَ اسْتَوَتْ بثمارِها الأزهارُ
يا عندليبي غردَنْ وافرحْ بمن *** هم في العلومِ أماجدٌ وبحارُ
وانظمْ نسيجَ الشعرِ دُراً غالياً *** فلقد أتانا الدرُّ والأخيارُ
أهلاً وسهلاً بالضيوفِ و مرحباً *** فبكم هنا تتبسّمُ الأمصارُ
جئتُم بنصح زاخرٍ لقلوبنا ،*** فالآيُ تترَى والحَديثُ يُثارُ
في وفدِنا يا قومِ نجمٌ لامعٌ *** سدٌّ منيعٌ هابَهُ الأشرارُ
لئنْ انبرَى يتحدثنْ فحديثُه *** دُرَرٌ جُمَانٌ إنها الآثارُ
أهلاً بشيخٍ قد غدا مُستخْلَفا *** للشيخِ يَحيَى فتحُنا المغوارُ
فتح بفتح العلم صار كروضة *** كم فتِّحَتْ في ساحِها الأنهارُ
نهميُّنا نهماتُهُ في العلمِ قد *** سارتْ بها الركبانُ والأخيارُ
شيخٌ وقورٌ يعرفنْ بتواضع *** حيـَاهُ شفعُ الناسِ والأوتارُ
جمعانُنا أخلاقُهُ جمعتْ لهُ*** معْ علمِهِ فضلاً لهُ تذكارُ
فالعلمُ سلَّمُ رفعةٍ يا قومِ كم *** ناخَتْ لكُحْلٍ دونهُ الأبصارُ
فمن ابتغى عزاً بفضل إلهنا *** فالعزُّ في علمٍ لهُ آثارُ
أنوارُهُ عملٌ به تُرضي الذي *** أعطاكهُ علماً له أثمارُ
فالعلمُ جُنتنا من الفتنِ التي *** ملئت بها بلدي وها الأقطارُ
والجهلُ عبءٌ مستطيرٌ شرُهُ *** كم أحرقتنا تلكم الأنيَارًُ
ياربِّ فاحفظْ ضيفَنا واعدُدْ لهم *** نُزُلاً بجناتٍ بها الأبرارُ
وارفعٍْ إلهي شأنَهم وانفع لهم *** واغفر لهم إنْ جاءتِ الآصارُ
وخُتَامُ شِعْري شُكْرَ من آلاؤهُ *** كالسُّحْبِ تمطُرُ غيثُها مِدْرارُ
مهما شكَرْنا اللهَ لن نوفيْهِ لو *** فَنِيَتْ بشُكرِ إلهِنا الأعمارُ
واغفرْ لنا طُرّاً جميعَ ذنوبُنا *** فذنوبُنا تُخْشَى أَيَا غَفَّارُ
ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ محمدٍ *** مِلْءَ الدَّنا ما مَرَّتِ الأعْصَار


نظمها / شاعرنا المفضال
أبو بلال مصطفى النعمي
جزاه الله خيرا
بتأريخ ليلتنا هذه ليلة الأحد 1 ربيع الأول 1437 هـ