تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
طلبَ بعضُ الأحبّةِ وفقهم الله ـ شرحًا وتوضيحًا لمنظومةِ : الرَّجَزُ الحَثِيثْ
فــي نَظْــمِ مَصَـائِبِ التـأنِيثْ
وشُغلتُ حينَها عن تلبيةِ طلبِهِمْ واليومَ وبعد تكرار الطلب من بعضهم قصدتُ الإشارة إلى شيءٍ مما طلبوا فأقول مختصرًا : الغرضُ من النظمِ بيانُ شيئينِ : -
* الأول : التنبيهُ على الأمر اللغوي في هذه الألفاظ (كونِ الكلمةِ المذكرةِ في اللفظ تتغيّر بمجرد إضافةِ تاء التأنيث من معنًى حسنٍ إلى آخرٍ قبيحٍ . (ولم أستقصِ جميع الألفاظ فهي كثيرة) ؛ لأن الهدفَ هو :
* الثاني : التنبيهُ على أمرٍ أخلاقيٍّ تقعُ فيهِ بعضُ النساءِ هداهنّ اللهُ تعالى
وبذلك نكونُ قدْ ضربْنا عصفورينِ بحجرٍ كما يُقالُ .
وإليكم النظم معَ تعليقٍ مختصرٍ على بعض الأبيات إشارة إلى ما وراء ذلك :
الرَّجَزُ الحَثِيثْ
فــي نَظْــمِ مَصَـائِبِ التـأنِيثْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
✏ـــــــــ[ المُقَدِّمَة ]ـــــــــ✏
أهْدِيكمُ مِنْ رَجَزِي الحَثــِيثِ ... نظْمـًــا بِهِ (مصائِبُ التأنِيثِ)
يَجْمـَــــعُ من عجائبِ المعاني ... ومُدهِشِ الألفــــاظِ والمَباني
فـَــــــــوازِنِ التأنيثَ بالتذكيرِ ... وحرِّضِ العقــلَ على التفكيرِ
ابحثْ على معنًى وقولٍ مُنْكَرِ ... جــــاءَ بلـــفظٍ بيــِّــــنٍ مذكـّرِ
ثـُــمَّ ائْتِ بالقولِ منَ التأنيثِ ... لـــــمْ يأتِ بالمرادفِ الخبيثِ
وبعـــدَ ذاكَ البحثِ لنْ تعودَا ... إلا بمـَـا كـــــــنتَ بِهِ موعودَا
يقـــــــودُكُ التذكيرُ للأطايبِ ... وقـــدْ أتى التأنيثُ بالمصائبِ
✏ــــــــ[ الموضوع ]ـــــــــ✏
فذو الصوابِ ذلكَ [ المُصِيبُ ] ... أجابَ عن سُـــؤالهِ ، المُــهيبُ
وإنْ أصـابتْ عندنا المُجيبـَـهْ ... بلا سُــــؤالٍ هذه [ المُصيبَهْ (1) ]
ومَنْ ينُبْ عنِ الورى فـ[نائبُ ] ... ألا وليسَ للذكــــــــــورِ عائبُ
وإنــَّما الأنثى تكـــــونُ خائبهْ ... أنْ نابتِ القَـومَ وصارتْ[نائبهْ (2)]
ورَجُلُ القضـاءِ ذاكَ[القاضِي] ... وحكمُهُ بالحـق ِّ حُكمٌ ماضِي
ومنْ رأى المـــرأةَ وهْيَ راضيهْ ... لنفسِها القضاءِفهْيَ[القاضيهْ]
وطارقُ البابَ فذاكَ [القارعُ ] ... يروحُ إذْ ضـــاقتْ بهِ الشوارعُ
وإنْ أتتْ ذاتُ الجمـالِ البارعهْ ... طارِقَةً بالليلِ تلكَ [القارعهْ ]
ومَنْ يُرى بالماءِ ذاكَ[النازلُ ] ... كالنجـــمِ في تواضعٍ . أنازِلُ؟
وذاتُ عُجـْبٍ في الورى مُغازِلَهْ ... رفيعةً تُظـَن وهْــيَ [ النازِلهْ ]
وأمَّنــَـــــا إمـَــامُنـَـــــا [ المُلِمُّ ] ... بالعِلْمِ . في أركـــــــــانِها مُتِمُّ
إنْ أمَّـــتِ الرجَالَ في مُهِمَّـــــهْ ... عالِمَةٌ فانْظُــرْ إلى [ المُلِمَّهْ ]
ومنْ نمى الحديثَ فهْو[الحيُّ] ... يُفشي الســـــــلامَ رجُلٌ حيِيُّ
وإنْ تَمــــــايَــلتْ معَ الـتــَّـحيَّهْ ... إمْــــرأة ٌ مُـــتَّ بتلكَ [ الحيَّّهْ ]
ومنْ أجادَ الرأيَ فهْوَ[الدّاهِي] ... وعــــــــــاقلٌ ليسَ لهُ مُضاهِي
وإنْ رأيتَ المـَــــــرأةَ المُبَاهِيَهْ ... بعقلِها الرِجَالَ فهْيَ[الداهيهْ]
ومستَو ٍعلى الميـاهِ [الطــَّامّْ ] ... والحُكمُ في الذكورِحكمٌ عامْ
وإنْ علَتْ مع الـرجالِ التــَّـامَّهْ ... في حسنهاالماءَ فتلك[الطـَّامَّهْ]
مُلازِمُ الرِبـاطِ ذاكَ [ الواقِعُ ] ... بموقعٍ بالليلِ . نعْمَ النــــاقِعُ
وإنْ تقـُــــــمْ مُصفرّة ٌ وفاقعهْ ... بذا معَ الرجَـالِ فهْيَ[الواقعهْ]
منْ زادَ وزنَ جِـسْمِهِ [الجريمُ ] ... ماضرَّ إذْ حلَّ بِنا الكــــــــريمُ
وامْرأة ٌ بدينـَــــــــــــةٌ غريمَهْ ... ما دَينُهااقتَضى هي[الجريمهْ]
أنْعِمْ بشـــــــعْرٍ قالَهُ [ جريرُ ] ... مِـــنْ سـرِّ ذاكَ الشِعْرِ أستـنيرُ
فأمَنْ على الرجالِ بالسريرهْ ... لاتُــفْشِ بالسرِّ إلى [ جَرِيرَهْ ]
✏✏✏✏✏✏✏
نَظْمُ أبي حَمَّادٍ عمر بن عوض حمدون الحضرميّ
دارِ الحديثِ السلفيّة بالحامي ـــــ حمَاهَا اللهُ ــــ
.......................................
(1) الأمر اللغوي:(مصيب)اسم فاعل من الفعل أصابَ وهو مذكرطيّب المعنى ومؤنثه (مصيبة)وهذااللفظ محتمل أن يكون مفرد(مصائب) فهو قبيح .
الأمر الأخلاقي : هو قبحُ مخالطة المرأة للرجال الأجانب وكلامها عندهم لغيرما حاجة وفي قوله تعالى (... وقالت عجوزٌ عقيمٌ) ؛ أي : أنا عجوزٌ عقيمٌ . نبّهَ ابنُ القيّم في زاد المهاجر بأن : المبتدأ حُذفَ إشارةً لبيان أدب حديث المرأة عند الرجال وأن لا تتكلم إلا لحاجة مع الاختصار والاقتصار ...
(2) اللغة :(نائب) ومؤنثه (نائبة)
والنائبة ؛ المصيبة وهذا في غالب استعمالها
وأما الأمر الأخلاقي : هو قبح نيابة المرأة عن الرجال ؛ ولا يفلح قوم ولــّوا أمرهم امرأة.
طلبَ بعضُ الأحبّةِ وفقهم الله ـ شرحًا وتوضيحًا لمنظومةِ : الرَّجَزُ الحَثِيثْ
فــي نَظْــمِ مَصَـائِبِ التـأنِيثْ
وشُغلتُ حينَها عن تلبيةِ طلبِهِمْ واليومَ وبعد تكرار الطلب من بعضهم قصدتُ الإشارة إلى شيءٍ مما طلبوا فأقول مختصرًا : الغرضُ من النظمِ بيانُ شيئينِ : -
* الأول : التنبيهُ على الأمر اللغوي في هذه الألفاظ (كونِ الكلمةِ المذكرةِ في اللفظ تتغيّر بمجرد إضافةِ تاء التأنيث من معنًى حسنٍ إلى آخرٍ قبيحٍ . (ولم أستقصِ جميع الألفاظ فهي كثيرة) ؛ لأن الهدفَ هو :
* الثاني : التنبيهُ على أمرٍ أخلاقيٍّ تقعُ فيهِ بعضُ النساءِ هداهنّ اللهُ تعالى
وبذلك نكونُ قدْ ضربْنا عصفورينِ بحجرٍ كما يُقالُ .
وإليكم النظم معَ تعليقٍ مختصرٍ على بعض الأبيات إشارة إلى ما وراء ذلك :
الرَّجَزُ الحَثِيثْ
فــي نَظْــمِ مَصَـائِبِ التـأنِيثْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
✏ـــــــــ[ المُقَدِّمَة ]ـــــــــ✏
أهْدِيكمُ مِنْ رَجَزِي الحَثــِيثِ ... نظْمـًــا بِهِ (مصائِبُ التأنِيثِ)
يَجْمـَــــعُ من عجائبِ المعاني ... ومُدهِشِ الألفــــاظِ والمَباني
فـَــــــــوازِنِ التأنيثَ بالتذكيرِ ... وحرِّضِ العقــلَ على التفكيرِ
ابحثْ على معنًى وقولٍ مُنْكَرِ ... جــــاءَ بلـــفظٍ بيــِّــــنٍ مذكـّرِ
ثـُــمَّ ائْتِ بالقولِ منَ التأنيثِ ... لـــــمْ يأتِ بالمرادفِ الخبيثِ
وبعـــدَ ذاكَ البحثِ لنْ تعودَا ... إلا بمـَـا كـــــــنتَ بِهِ موعودَا
يقـــــــودُكُ التذكيرُ للأطايبِ ... وقـــدْ أتى التأنيثُ بالمصائبِ
✏ــــــــ[ الموضوع ]ـــــــــ✏
فذو الصوابِ ذلكَ [ المُصِيبُ ] ... أجابَ عن سُـــؤالهِ ، المُــهيبُ
وإنْ أصـابتْ عندنا المُجيبـَـهْ ... بلا سُــــؤالٍ هذه [ المُصيبَهْ (1) ]
ومَنْ ينُبْ عنِ الورى فـ[نائبُ ] ... ألا وليسَ للذكــــــــــورِ عائبُ
وإنــَّما الأنثى تكـــــونُ خائبهْ ... أنْ نابتِ القَـومَ وصارتْ[نائبهْ (2)]
ورَجُلُ القضـاءِ ذاكَ[القاضِي] ... وحكمُهُ بالحـق ِّ حُكمٌ ماضِي
ومنْ رأى المـــرأةَ وهْيَ راضيهْ ... لنفسِها القضاءِفهْيَ[القاضيهْ]
وطارقُ البابَ فذاكَ [القارعُ ] ... يروحُ إذْ ضـــاقتْ بهِ الشوارعُ
وإنْ أتتْ ذاتُ الجمـالِ البارعهْ ... طارِقَةً بالليلِ تلكَ [القارعهْ ]
ومَنْ يُرى بالماءِ ذاكَ[النازلُ ] ... كالنجـــمِ في تواضعٍ . أنازِلُ؟
وذاتُ عُجـْبٍ في الورى مُغازِلَهْ ... رفيعةً تُظـَن وهْــيَ [ النازِلهْ ]
وأمَّنــَـــــا إمـَــامُنـَـــــا [ المُلِمُّ ] ... بالعِلْمِ . في أركـــــــــانِها مُتِمُّ
إنْ أمَّـــتِ الرجَالَ في مُهِمَّـــــهْ ... عالِمَةٌ فانْظُــرْ إلى [ المُلِمَّهْ ]
ومنْ نمى الحديثَ فهْو[الحيُّ] ... يُفشي الســـــــلامَ رجُلٌ حيِيُّ
وإنْ تَمــــــايَــلتْ معَ الـتــَّـحيَّهْ ... إمْــــرأة ٌ مُـــتَّ بتلكَ [ الحيَّّهْ ]
ومنْ أجادَ الرأيَ فهْوَ[الدّاهِي] ... وعــــــــــاقلٌ ليسَ لهُ مُضاهِي
وإنْ رأيتَ المـَــــــرأةَ المُبَاهِيَهْ ... بعقلِها الرِجَالَ فهْيَ[الداهيهْ]
ومستَو ٍعلى الميـاهِ [الطــَّامّْ ] ... والحُكمُ في الذكورِحكمٌ عامْ
وإنْ علَتْ مع الـرجالِ التــَّـامَّهْ ... في حسنهاالماءَ فتلك[الطـَّامَّهْ]
مُلازِمُ الرِبـاطِ ذاكَ [ الواقِعُ ] ... بموقعٍ بالليلِ . نعْمَ النــــاقِعُ
وإنْ تقـُــــــمْ مُصفرّة ٌ وفاقعهْ ... بذا معَ الرجَـالِ فهْيَ[الواقعهْ]
منْ زادَ وزنَ جِـسْمِهِ [الجريمُ ] ... ماضرَّ إذْ حلَّ بِنا الكــــــــريمُ
وامْرأة ٌ بدينـَــــــــــــةٌ غريمَهْ ... ما دَينُهااقتَضى هي[الجريمهْ]
أنْعِمْ بشـــــــعْرٍ قالَهُ [ جريرُ ] ... مِـــنْ سـرِّ ذاكَ الشِعْرِ أستـنيرُ
فأمَنْ على الرجالِ بالسريرهْ ... لاتُــفْشِ بالسرِّ إلى [ جَرِيرَهْ ]
✏✏✏✏✏✏✏
نَظْمُ أبي حَمَّادٍ عمر بن عوض حمدون الحضرميّ
دارِ الحديثِ السلفيّة بالحامي ـــــ حمَاهَا اللهُ ــــ
.......................................
(1) الأمر اللغوي:(مصيب)اسم فاعل من الفعل أصابَ وهو مذكرطيّب المعنى ومؤنثه (مصيبة)وهذااللفظ محتمل أن يكون مفرد(مصائب) فهو قبيح .
الأمر الأخلاقي : هو قبحُ مخالطة المرأة للرجال الأجانب وكلامها عندهم لغيرما حاجة وفي قوله تعالى (... وقالت عجوزٌ عقيمٌ) ؛ أي : أنا عجوزٌ عقيمٌ . نبّهَ ابنُ القيّم في زاد المهاجر بأن : المبتدأ حُذفَ إشارةً لبيان أدب حديث المرأة عند الرجال وأن لا تتكلم إلا لحاجة مع الاختصار والاقتصار ...
(2) اللغة :(نائب) ومؤنثه (نائبة)
والنائبة ؛ المصيبة وهذا في غالب استعمالها
وأما الأمر الأخلاقي : هو قبح نيابة المرأة عن الرجال ؛ ولا يفلح قوم ولــّوا أمرهم امرأة.