تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الثعلب المتغطرس
--------------------
زعموا وبعض الزعم فيه عبرة ... للناس يعقلها اﻷديب الكيس
في أن مخلوقا غدا في غابة ... منه الخلائق خيفة تتوجس
قد أفزع اﻷسد المؤمل بطشها ... والطير تخشى منه صوتا ينبس
حتى حمى تلك الخمائل كلها ... فالعين في تلك الخمائل تكنِس
مرت عليه حقبة زمنية ... والرعب منه في العَشاش يعسعس
حتى أتى رجل شديد بأسه ... وبصدره آمال بيت تهجس
فأتى إلى أشجارها متقلدا ... فأسا وقد تنهي الخداع اﻷفؤس
حتى إذاما راح يقطع أثلة ... ليقيم بيتا فيه يوما يجلس
فإذا بذاك الغول يرسل صوته ... كالرعد منه تستطير اﻷنفس
حتى إذا لج الكمي بقطعها ... والصوت من كل الجهات يوسوس
وغدا فإما أن يفر بجلده ... أوأن يواجه والمواجه أشوس
قال المغامر وهو يخفي همه ... والقول فيه صرامة وتحمس
أبرز إلي فإنني ياصاحبي ... شاكي السلاح ولي فؤاد أشرس
فأجاب من مﻷ الخمائل هيبة ... بإجابة فيها صدى وتغطرس
أنا لوبرزت إليك لن تقوى على ... نظر إلي فكيف سوف تعرس
فرأى الدويجل أنه ﻻحيلة ... إﻻستُبلى بالعراك وتفلس
فتقدمته صرخة مجنونة ... وغدا عليه تاجه والبرنس
فدعا نَزَالِ وقد بدا هول الدجى ... ثعلا يكشر في اللقاء ويعبس
فإذا بصاحبنا يميل بضربة ... فيها تردى الثعلب المتغطرس
إن الذي يجري بغير طباعه ... في اﻷزل تخذله الطباع الخُنَّس
.........................
13 ذوالحجة 1436هـــ
قصة الثعلب المتغطرس
--------------------
زعموا وبعض الزعم فيه عبرة ... للناس يعقلها اﻷديب الكيس
في أن مخلوقا غدا في غابة ... منه الخلائق خيفة تتوجس
قد أفزع اﻷسد المؤمل بطشها ... والطير تخشى منه صوتا ينبس
حتى حمى تلك الخمائل كلها ... فالعين في تلك الخمائل تكنِس
مرت عليه حقبة زمنية ... والرعب منه في العَشاش يعسعس
حتى أتى رجل شديد بأسه ... وبصدره آمال بيت تهجس
فأتى إلى أشجارها متقلدا ... فأسا وقد تنهي الخداع اﻷفؤس
حتى إذاما راح يقطع أثلة ... ليقيم بيتا فيه يوما يجلس
فإذا بذاك الغول يرسل صوته ... كالرعد منه تستطير اﻷنفس
حتى إذا لج الكمي بقطعها ... والصوت من كل الجهات يوسوس
وغدا فإما أن يفر بجلده ... أوأن يواجه والمواجه أشوس
قال المغامر وهو يخفي همه ... والقول فيه صرامة وتحمس
أبرز إلي فإنني ياصاحبي ... شاكي السلاح ولي فؤاد أشرس
فأجاب من مﻷ الخمائل هيبة ... بإجابة فيها صدى وتغطرس
أنا لوبرزت إليك لن تقوى على ... نظر إلي فكيف سوف تعرس
فرأى الدويجل أنه ﻻحيلة ... إﻻستُبلى بالعراك وتفلس
فتقدمته صرخة مجنونة ... وغدا عليه تاجه والبرنس
فدعا نَزَالِ وقد بدا هول الدجى ... ثعلا يكشر في اللقاء ويعبس
فإذا بصاحبنا يميل بضربة ... فيها تردى الثعلب المتغطرس
إن الذي يجري بغير طباعه ... في اﻷزل تخذله الطباع الخُنَّس
.........................
13 ذوالحجة 1436هـــ
أبو عمر عبدالكريم الجَعْمي
تعليق