إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منظومة ضبائر الريحان في فضل الصلاة والسلام على المصطفى العدنانﷺ نظمها أبو إسحاق عبدالناصر العلوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منظومة ضبائر الريحان في فضل الصلاة والسلام على المصطفى العدنانﷺ نظمها أبو إسحاق عبدالناصر العلوي


    منظومة
    ضــبائــــــر الـريحــان
    في فضل الصلاة والسلام على المصطفى العدنان


    نظم الفقير إلى عفو ربه

    أبي إسحاق عبد الناصر بن محمود العلوي الإسحاقي السعدي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمة
    1- يقول عبدالناصر الإسحاقي *** مفتقرا إلى العظيم الباقي([1])
    2- الحمد لله على ما أنعم(
    [2]) *** مفوضا إليه فيما أبرم
    3- خولنا بنعمة الإسلام *** واختصنا من سائر الأنام
    4- فالشكر للمنان ثم أحمدا *** لرشده وزجره عن الردى
    5- وحثه على طريق الحنفا*** كصحبه والراشدين الخلفا
    6- طوبى لمن بنهجهم قد اقتدى *** مسالك الكرام غرة الهدى

    7- ثم صلاة الله تغشى أحمدا *** كذا سلامه دواما سرمدا
    8- وآله وصحبه ومن تلى *** من بعدهم على الطريق واعتلى(
    [3])
    9- فهذه أرجوزة سميتها***(ضبائر الريحان) إذ شممتها
    10- تطيبت بروحها وريحها*** قلوبنا تعطرت بنفحها
    11- فضائل الصلاة والسلام*** على النبي أفضل الأنام

    الصلاة على النبي من حقوقه على أمته
    12- قد أوضح الحكيم في القرآن*** وفصّلته سنّة العدنان
    13- فيما استحقه علينا المصطفى*** صلاته تسليمه دون جفا
    14- فإنه قد أمر العباد*** فاحرص وكن لأمره منقادا

    فضل الصلاة على النبي
    15- بشـرى لمن صلّى عليه فردا([4]) ***عشرا عليه بالتّمام عدّا
    16- من ربنا سبحانه وعد أتى*** ومثلها من ملك أيضا أتى
    17- وعدلها حسنة أن يمنحا*** وصنوها سيئة أن يمحى
    18- وقل كذا إداركه الشفاعة ***نجاته من حسـرة القيامة
    19- وتارك لهذه المناقب*** أو ناسي لهذه المراتب
    20- قد خطئ بفعله السبيلا ***لجنة قد هيئت مقيلا
    21- وصار حقا يا أخ الجليل ***في ذروة الحرص كما البخيل


    فرح النبي وسجوده لله شكرا له على ما بُشر له بأن من صلى عليه من أمته صلى الله عليه عشرا وكتب الله له عشر حسنات.

    22- وسجد الّرسول لما بُشِـرَ ***بهذه سجود عبد شكر
    23- لما حوته هذه العبادة ***من الأجور يا أخ الإفادة


    بيان أنه يسمع صلاة وتسليم المرء القريب من قبره وأنه يرد عليه
    وأن الله وكل ملكا عند قبره يبلغه ويعرض عليه صلاة وتسليم البعيد


    24- صلاتنا معروضة عليه ***وقل كذا تسليمنا عليه
    25- ووكل العظيم عند القبر*** ملكه يخبره بالأمر

    26- مناديا صلى عليك الساعة*** عبدا يريد قربة وطاعة
    27- لأنه لا يسمع البعيدا*** بنصه موافقا سديدا
    28- ورده تسليمة القريب*** قد جاءنا عن صحاب أريب

    بعض المواضع التي شرع فيها الصلاة على النبي ﷺ
    29- قد سن للعباد أن يجلوا ***على النبي كذاك أن يصلوا
    30- وذاك في جلوس للتشهد*** عند الخروج ودخول المسجد
    31- ويستحب قولها بعد الأذان ***وإن قعدنا مجلسا في أي شان
    32- أو سعينا بين الصفا والمروة*** أو نحن صلينا على الجنازة
    33- إكثارها في جمعة بها أُمِر*** وفي القنوت يا أُخَيَّ قد أُثِر
    34- قبل الدعاء إن أتت لن تحجبا(
    [5])*** أو زائرا([6]) أتى ضريح المجتبى
    35- وليس مقصودا لشدّ الرّكب ***فذاك غير جائز للرّكب


    صلاة الملائكة على النبي

    36- سبعون ألف ملك في الفجر*** مصلّيا عليه عنده القبر
    37- ومثلهم كذاك حين يُمسى ***قد صحت الأخبار فاطرح الأسى

    معنى صلاة الله وملائكته وكذا صلاتنا على النبي

    38- صلاته سبحانه على النبي ***ثنائه تعظيمه(
    [7]) يا صاحبي
    39- تحريره جاءت بها الأدلة ***واختاره جمع من الأجلة
    40- أما صلاة الملك الشريف*** فهو سؤال الله بالتشريف(
    [8])
    41- كذا صلاتنا سؤال اللهِ*** لرفع شأن ذكره يا داهي
    42- مع حرصنا بالصيغ المأثورة*** عن النبي في السنن المسطورة

    معنى سلام الله على نبيه

    43- قد ذكر الألوسي في تفسيره*** معنى سلام الله في([9]) خليله
    44- تسليمه من آفة النقائص ***يديمه في الخير والخصائص

    الـخـتـام

    45- وفي الختام أحمد الله الذي*** وفقني لنظم في هذا الذي
    46- حبرته من قبل في نثر الذي*** دونته من مدة في دفتري(
    [10])
    47- فنسأل الرحمن أن يزيدنا ***من فضله كذاك أن يديمنا
    48- صلاته سلامه على النبي*** محمد وآله ومن هُدِي
    49- أبياتها (طاء وميم) قد عبق ***في شهر (يا) وعام [(عرف) (ذر) (وفق)]



    في هذا البيت الأخير إشارة لعدد الأبيات والعام والشهر الذي نظم:
    عدد الأبيات: أبياتها :(طاء:9) و(ميم:40)=49 .
    الشهر: في شهر: ( يا): الياء:10+الألف:1=11 أي شهر ذي القعدة وهي الشهر الحادي عشر من تاريخ الهجري
    العام : وعام:( عرف)+ (ذر)+ (وفق)أي ( ع 70+ ر 200+ ف 80+ ذ 700+ ر 200+ و6+ ف 80 + ق 100)= 1436هـ
    &[(وفي البيت إشارة لطيفة حيث رمزت الطيب (بالطاء) والمسك( بالميم) والمعنى (أي طيب مسك قد عبق )يقال ( عَبِق ) به الطيبُ ( عَبَقاً ) من باب لَبِس: أي لزمه ولَصِقتْ به رائحتُه ؛ ومعنى (عَرْفٍ) هنا هو عرف الطيب , ويكون المعنى البيت في الجملة : (عبق وظهر هذا النظم -الذي هو كطيب المسك - للوجود بتوفيق الله شهر ذي القعدة من عام(1436هـ)].


    نظم الفقير إلى عفو ربه :
    أبي إسحاق عبد الناصر بن محمود العلوي الإسحاقي السعدي
    ليلة السبت (7) - من شهر ذي القعدة -عام 1436هـ
    في مدينة : هرجيسا- أرض الصومال المحروسة.


    *********************

    كلمة شكر
    الحمد والشكر لله وحده وصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ؛ أما بعد:
    فإني أرسل بالغ شكري
    إلى أستاذنا الشاعر السني الغيور عمر بن صبيح التريمي على تصحيحاته الجليلة وتصويباته اللطيفة وإشاراته السديدة التي قام بها تجاه هذه المنظومة حتى طلعت بهذه الهيئة البهية فجزاه الله خيرا وأسكنه فسيح جناته.
    وأشكر أيضا
    شاعرنا الجليل السلفي الكبير أبا عمرو عبد الكريم الجعمي حفظه الله ومتع في عمره على بعض ملاحظاته الطيبة وحسن ظنه بأخيه الفقير حين قال: (ما شاء الله منظومة طيبة , وأما أظنه إلا لشاعر قد قرض الشعر). اهـ
    وما أظنها إلا تحريضا منه وتشجيعا وإلا فأين أنا من قرط الشعر فضلا من أن أكون شاعرا والله المستعان.
    وكذلك أشكر
    فارس ميدان الشعراء حـمود البعادني حفظه الله على قبوله بالرحب والسعة على مرور هذه المحاولة الشعرية.


    *****
    نداء واعتراف
    وما زال الباب مفتوحا – للشعراء أهل السنة الفحول في مساهمة هذا الباب نظما وشعرا.
    وإني أوقن أن هذه المنظومة " لا تهَزَّ للبراعةِ عطْفاً، ولا تهَصر من غُصنِ البلاغةِ قِطْفا فمن وجد فيها عثارا فليقل: لعا ([11]) أو اطلع على سهو فليسدل عليه من حسن تأويلاته برقعا.
    وإن لم يبلغني الناظر من إنصافه ما أرجوه، فعذري باد للعيون من وجوه :

    أحدها : أن هذا أول [نظم] أبرزته في قالب [ الشعر ] ، مع كوني في إبان الحداثة، التي الغالب على صاحبها ألاّ يميّز الاثنين من الثلاثة.
    إضافة إلى أنني لم أبلغ في إنشاء النظم أشدّي، ولا ثبت عند قضاة الشعر والأدب رشدي، فلا يجعل الزّلل ذريعة للوقيعة والسّباب، وليتذكّر:
    فإن يك قد أساء القول عمرو*** فإنّ مظنّة الجهل الشّباب.

    ثانيها : إقراري بجرأتي على تعاطي هذا [الباب]، بل وفي سائر [الأبواب] فهيهات أن أغوص في بحار البلاغة [نظمها ونثرها] على درّها المكنون.
    ومن أقرّ على نفسه بأنّ بضاعته مزجاة ، فهو عند الإنصاف من الاعتراض بمنجاة:
    بين تأليفي وتأليف الورى*** قدر ما بين الثّريّا والثّرى(
    [12])
    تنبيه :

    وقد لاح لي – بحول الله وقوته تعالى - أن أضع لهذه المنظومة توضيحا مختصرا يكشف معانيها ومبانيها ويجلي معالمها ومقاصدها وقد قيل من قبل :(أهل مكة أعرف بشعابها) , (وصاحب البيت أدرى بالذي فيه ) , سالكا فيها مسلك الإدماج والإدراج بين النظم والشرح , لأنه في غاية الإبهاج , فرصفته رصفا ونسقته نسقا كي يصير رونقا متسقا .
    وأسميته:
    الياقوت والمرجان
    في توضيح منظومة
    ضبائر الريحان في فضل الصلاة والسلام على النبي العدنان

    وسينشر بإذن الله تعالى قريبا.

    ******
    وصلى الله على نبيه المصطفى " ما تنفس الربيع عن أنفاس الأحباب ، وأعار الأرض أثواب الشباب " (
    [13]), وعلى آله المؤمنين الأحباب ومن تبعه وآمن به ومات على ذلك من الأصحاب .
    وأسأل الله العلام الغيوب وساتر العيوب أن يجعلنا ممن ينتقل إلى جواره (نقي الصحيفة من سواد الذنوب) ، (بريء الساحة من درن العيوب)(
    [14]), وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.







    [1] ) من باب الإخبار وليس من أسماء الله .
    [2] ) وافق هذا الصدر صدر بيت في المنظومة الرحبية :
    فَالْحُمْدُ لِلّهِ عَلَى مَا أنْعَمَا ***حَمْداً بِهِ يَجْلُو عَنِ الْقَلْبِ الْعَمَى
    وما شعرت به إلا بعد تفكر وقد نبهته هنا لأنها كانت من محفوظاتنا فربما علقت في ذهني وقد يظن أنني اقتبس منها قصدا بدون إحالة مع أنه كان قصدي من قبل بنظم عبارة مقتبسة افتتحت بها في كتاب الأصل "الأربعين في فضل الصلاة على النبي الأمين" : (...أحمده على ما رزق وأنعم ، وأفوض أمري إليه تعالى فيما قضى وأبرم ...إلخ). فالحمد لله الذي ألهمنا وذكرنا.
    ومثل هذا ربما قد يحصل من غير قصد نحو قول صاحب البيقونية(المتوفى:1080هـ):
    أبدأ بالحمد [ مصليا على***(محمد خير نبي أرسلا)]
    وافق العجز الأخير من آخر ألفية ابن مالك ( 600 - 672 هـ) :
    فأحمد الله [ مصليا على *** (محمد خير نبي أرسلا)]
    أما من قصد ودون إحالة فهذا يعتبر سرقة إلا إذا أغنت الشهرة البيت المقتبس عن الإحالة كما أفادنا عليه شيخنا المفضال فتحي القدسي حفظه الله في درسه كتاب "ميزان الذهب في صناعة شعر العرب"للهاشمي.

    [3] ) أي وارتفع لأن السنة رفعة لصاحبها وأتباعها.

    [4] )أي واحدة يقال: (وجاءُوا فُرادَي وفِراداً : أي واحِداً بعدَ واحِدٍ . وشاةٌ مُفْرِدٌ : وَلَدَتْ واحِداً ). "المحكم والمحيط الأوسط " (9 / 307).

    [5] ) أي حرصها مطلوب فإنها بإذن الله لن تحجب؛ فقد صح عن علي رضي الله عنه قال: (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني .

    [6] ) أي الزيارة المشروعة التي ليس فيها أي محظور فأهل الحديث ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وإمام دعوة التوحيد محمد بن عبد الوهاب وغيرهم يقولون في استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسائر القبور على الوجه المشروع فمن نسب إنكارهم للزيارة . فقد اعتدى وظلم وإنما هم ينكرون الزيارة التي يقترن بها بعض المخالفات الشرعية:
    1-كالاستغاثة بقبور الأموات. 2- والنذر لها والحلف بها . 3- وشد الرحل إليها . 4- ونحو ذلك ويسمون هذه الزيارة بالزيارة البدعية. انتهى ما قاله العلامة الألباني في حاشية "الآيات البينات " (ص/ 77)
    قلت :وقد تجدها مفصلة في كتبهم ولكن المفترون المقلبون للحقائق كثر لا كثرهم الله.
    قال الحافظ ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي "(1 / 17): (وليعلم : قبل الشروع في الكلام مع هذا المعترض أن شيخ الإسلام رحمه الله لم يحرم زيارة القبور على الوجه المشروع في شيء من كتبه ، ولم ينه عنها ، ولم ينكرها بل استحبها ، وحض عليها . ومناسكه ومصنفاته طافحة بذكر استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسائر القبور ...) ثم شرع في نقل أقوله رحمه الله فليراجع هنالك.

    [7] ) قال أبو العالية: (معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته ومعنى صلاة الملائكة عليه الدعاء له بحصول الثناء والتعظيم). رواه البخاري.
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري " (11 / 156) : ( وأولى الأقوال ما تقدم عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله تعالى والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة ).

    [8] ) أي هذا التشريف المذكور وهو : ثناؤه سبحانه عليه في الملأ الأعلى وتعظيمه , كما نقلنا عن الحافظ بن حجر آنفا.

    [9] ) أي على خليله وقد ذكرنا شواهد في الشرح بأن (في) تأتي بمعنى (على) .

    [10] ) وأسميته " التحفة السنية والهدية الهنية للأمة العلية بأربعين حديثا في فضل الصلاة والسلام على خير البرية" أو باختصار "الأربعين في فضل الصلاة والسلام على النبي الأمين ". يسر الله إخراجه.

    [11] ) يقال للعاثر: لعا لك: أي أقامك الله من عثرتك.

    [12] ) مقتبس- مع تصرف وزيادة مني- من " المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل " (ص/ 9) لمحمدٌ الإفراني المراكشي الملقبُ بالصغير.

    [13]
    ) "سحر البلاغة وسر البراعة " (1 / 13) و "زهر الآداب وثـمر الألباب "(2 / 270)


    التعديل الأخير تم بواسطة أبوحذيفة أحمد بن محمود السعدي; الساعة 17-10-2015, 01:35 PM.
يعمل...
X