بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده؛
أما بعد: فهذه قصيدة قيمة لأخينا الفاضل الشاعر أبي عمر عبد الكريم الجعمي
حفظه الله تعالى!
بعنوان: (لتَرْحَلْ كَلِمَةُ (اِرْحَلْ)
رَحَلَتْ بِقَوْلِ (ارْحَلْ) لنا الأفرَاحُ ... واستفحَلَتْ في أُمتِي الأتراحُ
نَادَوا بِإِسْقَاطِ النِّظامِ فَقَدْ هَوَتْ ... أَرْكانُهُ وتَعَذَّرَ الإصلاحُ
هَذِي هِيَ الفوضَى وإنْ قالوا لنا ... خَلاقةٌ وقَتَادُهَا تُفَّاحُ
هِيَ كِلْمَةٌ مشؤومةٌ منْ شؤمِها ... إنَّ السّيولَ مِنَ الدِّماءِ تُبَاحُ
كانتْ بلادِي في الجَمَالِ نموذجاً ... حتى أتتْها بالنُّدوبِ سجَاحُ
يا مَنْ يُنادِي بالرّحيلِ وما دَرَى ... إنَّ الرحيلَ بلابِلٌ وجِراحُ
لو ذُقْتَ منها ما نَذُوقُ مِنَ الرَّدَى ... لتحطَّمتْ في قوسِكَ الأقدَاحُ
أنتَ المُوَقَّى مِنْ سِهَامٍ وقْعُهَا ... فينا شَدِيدٌ أو هواكَ مُزَاحُ
لو أنها بُلِيَتْ بلادُكَ مثلمَا ... بُلِيَتْ بِلادِي ما رَقَاكَ صَبَاحُ
إنْ كُنْتَ ذا قلبٍ صَحِيحٍ لم تَدُبْ ... فيكَ العقارِبُ والهوى القَدَّاحُ
حتى الذينَ استبشَروا بقدومِها ... كُبِتُوا وضَلَّ المنْشِدُ الصدَّاحُ
هِيَ نَغْمَةٌ غَرْبِيّةٌ أوتارُها ... مَجنونةٌ دوَّتْ بها الأسواحُ
راقتْ لبعضِ الناسِ حتى أَصبحَتْ ... وكأنّها لحلولِنَا مِفتاحُ
لكنَّها لما سبَرْنَا غَوْرَها ... قتَّالةٌ ودمُوعُها التِّمْسَاحُ
أَسَفِيْ عَلَى يَمَنِ العُلا ما ذنْبُها ... فيها يَعِيْثُ المجرِمُ السَّفّاحُ
جَلَبَتْ لنا هذا الرَّدَى حِزْبيةٌ ... مَلعونةٌ وتنازِعٌ ونِطَاحُ
أعليَّ إنْ حذَّرْتُ قومَي شرَّها ... وهَجَوْتُهَا يا صَاحِبَيَّ َُنَاحُ
وأَنَا أَرَى مَا منْ بلادٍ رُحِّلَتْ...إلا ومِنْهَا تَرْحَلُ الأفْرَاحُ
العينُ تَبْكِيْ والقُلوبُ نَوَازِفٌ ... مِنْهَا وَعَزَّ البَلْسَمُ الجَرَّاحُ
شعر: عبد الكريم الجعمي25/ 4/1436
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده؛
أما بعد: فهذه قصيدة قيمة لأخينا الفاضل الشاعر أبي عمر عبد الكريم الجعمي
حفظه الله تعالى!
بعنوان: (لتَرْحَلْ كَلِمَةُ (اِرْحَلْ)
رَحَلَتْ بِقَوْلِ (ارْحَلْ) لنا الأفرَاحُ ... واستفحَلَتْ في أُمتِي الأتراحُ
نَادَوا بِإِسْقَاطِ النِّظامِ فَقَدْ هَوَتْ ... أَرْكانُهُ وتَعَذَّرَ الإصلاحُ
هَذِي هِيَ الفوضَى وإنْ قالوا لنا ... خَلاقةٌ وقَتَادُهَا تُفَّاحُ
هِيَ كِلْمَةٌ مشؤومةٌ منْ شؤمِها ... إنَّ السّيولَ مِنَ الدِّماءِ تُبَاحُ
كانتْ بلادِي في الجَمَالِ نموذجاً ... حتى أتتْها بالنُّدوبِ سجَاحُ
يا مَنْ يُنادِي بالرّحيلِ وما دَرَى ... إنَّ الرحيلَ بلابِلٌ وجِراحُ
لو ذُقْتَ منها ما نَذُوقُ مِنَ الرَّدَى ... لتحطَّمتْ في قوسِكَ الأقدَاحُ
أنتَ المُوَقَّى مِنْ سِهَامٍ وقْعُهَا ... فينا شَدِيدٌ أو هواكَ مُزَاحُ
لو أنها بُلِيَتْ بلادُكَ مثلمَا ... بُلِيَتْ بِلادِي ما رَقَاكَ صَبَاحُ
إنْ كُنْتَ ذا قلبٍ صَحِيحٍ لم تَدُبْ ... فيكَ العقارِبُ والهوى القَدَّاحُ
حتى الذينَ استبشَروا بقدومِها ... كُبِتُوا وضَلَّ المنْشِدُ الصدَّاحُ
هِيَ نَغْمَةٌ غَرْبِيّةٌ أوتارُها ... مَجنونةٌ دوَّتْ بها الأسواحُ
راقتْ لبعضِ الناسِ حتى أَصبحَتْ ... وكأنّها لحلولِنَا مِفتاحُ
لكنَّها لما سبَرْنَا غَوْرَها ... قتَّالةٌ ودمُوعُها التِّمْسَاحُ
أَسَفِيْ عَلَى يَمَنِ العُلا ما ذنْبُها ... فيها يَعِيْثُ المجرِمُ السَّفّاحُ
جَلَبَتْ لنا هذا الرَّدَى حِزْبيةٌ ... مَلعونةٌ وتنازِعٌ ونِطَاحُ
أعليَّ إنْ حذَّرْتُ قومَي شرَّها ... وهَجَوْتُهَا يا صَاحِبَيَّ َُنَاحُ
وأَنَا أَرَى مَا منْ بلادٍ رُحِّلَتْ...إلا ومِنْهَا تَرْحَلُ الأفْرَاحُ
العينُ تَبْكِيْ والقُلوبُ نَوَازِفٌ ... مِنْهَا وَعَزَّ البَلْسَمُ الجَرَّاحُ
شعر: عبد الكريم الجعمي25/ 4/1436
تعليق