بهجة المقلة بنزول الشيخ يحيى الحجوري إلى العقلة ))
طُفْ بالبلاد فأنت الغيثُ ساقيها… والخير مغدقُها والبدر ساريها
والبحرُ من دررٍ والطودُ من أثرٍ… تروي الحديث فتروينا وترويها .
عجبتُ للأرض بالأطواد ثابتةٌ… ألم تمِد حينما تمشي رواسيها ،
يحيى الحجوريُّ أهلاً كلّ قارعةٍ… سلكتها أخصبتْ فاهتزّ رابيها ،
أنّى نزلتِ ترى الترحاب في ملإٍ… يرجون رشداً وتذكيراً وتفقيها
كأنّ أيّ مكانٍ قد نزلتِ به… . دارُ الحديث بدماجٍ وواديها ،
والناس تلقط منك الدرّ منتثراً… علماً . من الجهل والتضليل يشفيها .
فما البكاء على دمّاجَ ها هو من… قد كان بالعلم والتعليم يحييها ،
كلّ البقاع على دماجَ عاتبةٌ… لأنها استأثرت يحيى الهدى فيها ،
واليوم تبكي عليه حسرةً وأسىً ،،، أعوادُ منبرها الخاوي وكرسيها ،
حقًّا وفي الليلة الظلماء يُفتقد الـــ… ـبدر المنيرُ الذي يمحو دياجيها ،
دماج بدركِ في البيضا فميفعها ،،، بيضا ، وعقلتها بيِضٌ لياليها ،
وأهلها بيّض المولى وجوههمُ ،،، ولا أراهم من الأحداث مكروها
قومٌ مع الحقّ تأييداً وتلبيةً ،،، للحق إن نادَ للهيجا مناديها ،
كل الدعاوي لغير الحقّ ساقطةٌ ،،، ودعوة الله باسم الله مجريها ،
بقلم الشاعر أبي عبد الله حمود البعادني ، 27 ذو القعدة ، 1435ه
تعليق