ألغاز وأسئلة منظومة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد:
فإن الألغاز والأسئلة المنظومة لون من ألوان الأدب,وأحسن بلغز يقدم فائدة أو يجلي فكرة أو ينمي ذوقا أو يلخص مسألة فقهية أو لغوية وما شابهها من المسائل !
قال أهل اللغة:(لَغَزَ) اللَّامُ وَالْغَيْنُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْتِوَاءٍ فِي شَيْءٍ وَمَيْلٍ. يَقُولُونَ: اللُّغْزُ: مَيْلُكَ بِالشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ. وَيَقُولُونَ اللُّغَيْزَاءُ، مَمْدُودٌ: أَنْ يَحْفِرَ الْيَرْبُوعُ ثُمَّ يُمِيلَ فِي حَفْرِهِ لِيُعَمِّيَ عَلَى طَالِبِهِ. وَالْأَلْغَازُ: طُرُقٌ تَلْتَوِي وَتُشْكِلُ عَلَى سَالِكِهَا، الْوَاحِدُ لَغَزٌ وَلُغْزٌ. وَأَلْغَزَ فُلَانٌ فِي كَلَامِهِ.أهـ من (مقاييس اللغة)
واصطلاحا: هو سؤالٌ فيه شيءٌ من الغموضِ ؛تصعبُ الإجابةُ عليه غالباً إلا بعدَ إعمالِ الفكرِ فيه ,والنظرِ في القرائنِ التي تحفُّهُ.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه:
بَابُ طَرْحِ الإِمَامِ المَسْأَلَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ
62 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ» قَالَ: فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَوَادِي
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هِيَ النَّخْلَةُ»
قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله) في الفتح :
قَوْلُهُ (وَوَقَعَ فِي نَفْسِي) بَيَّنَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَن ابن عُمَرَ وَجْهَ ذَلِكَ قَالَ:
فَظَنَنْتُ أَنَّهَا النَّخْلَةُ مِنْ أَجْلِ الْجُمَّارِ الَّذِي أُتِيَ بِهِ !
ــ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُلْغَزَ لَهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتَفَطَّنَ لِقَرَائِنِ الْأَحْوَالِ الْوَاقِعَةِ عِنْدَ السُّؤَالِ !
ــ وَأَنَّ الْمُلْغِزَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ لا يُبَالِغَ فِي التَّعْمِيَةِ بِحَيْثُ لا يَجْعَلُ لِلْمُلْغَزِ بَابًا يَدْخُلُ مِنْهُ بَلْ كُلَّمَا قَرَّبَهُ كَانَ أَوْقَعَ فِي نَفْسِ سَامِعِهِ أهـ
وقد وردت الألغاز في فنون شتى كالفقه واللغة والحديث والنحو و ألوان أخرى, وسأذكر ـ إن شاء الله ـ في هذا الموضوع بعض ما حلا منها وحسن معناه وعظمت فائدته.
الألغاز الفقهية :
وقَدْ أَلْغَزَ ابْنُ الْوَرْدِيُّ فقال:
عِنْدِي سُؤَالٌ حَسَنٌ مُسْتَظْرَفُ *** فَرْعٌ عَلَى أَصْلَيْنِ قَدْ تَفَرَّعَا
قَابِضُ شَيْءٍ بِرِضَا مَالِكِهِ *** وَيَضْمَنُ الْقِيمَةَ وَالْمِثْلَ مَعًا
وجوابه في قول بعض الفقهاء:
(إذا اسْتَعَارَ الْمُحْرِمُ مِنْ الحلال صيداً يضَمِنَ الْجَزَاءَ وَالْقِيمَةَ)
وَقَدْ أَلْغَزَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ:
حَيِّ الْفَقِيهَ الشَّافِعِيَّ وَقُلْ لَهُ ... مَا ذَلِكَ الْحُكْمُ الَّذِي يُسْتَغْرَبُ
نَجِسٌ عُفِيَ عَنْهُ وَلَوْ خَالَطَهُ ... نَجِسٌ طَرَا فَالْعَفْوُ بَاقٍ يُصْحَبُ
وَإِذَا طَرَا بَدَلَ النَّجَاسَةِ طَاهِرُ ... لا عَفْوَ يَا أَهْلَ الذَّكَاءِ تَعَجَّبُوا
فأَجَابَهُ بَعْضُهُمْ:
حُيِّيتَ إذْ حَيَّيْتَنَا وَسَأَلَتْنَا ... مُسْتَغْرِبًا مِنْ حَيْثُ لا يُسْتَغْرَبُ
الْعَفْوُ فِي نَجِسٍ عَرَاهُ مِثْلُهُ ... مِنْ جِنْسِهِ لا مُطْلَقًا فَاسْتَوْعِبُوا
وَالشَّيْءُ لَيْسَ يُصَانُ عَنْ أَمْثَالِهِ ... لَكِنَّهُ لِلأَجْنَبِيِّ يُجَنَّبُ
وَأَرَاك قَدْ أَطْلَقْتَ مَا قَدْ قَيَّدُوا ... وَهُوَ الْعَجِيبُ وَفَهْمُ ذَاكَ الأَعْجَبُ
وألغز السيوطي (رحمه الله) في(الوضوء المسنون للغسل) فقال:
قل للفقيهِ وللمفيدْ * * ولكلِّ ذي باعٍ مديدْ
ما قلتَ في متوضئٍٍ * * قد جاءَ بالأمرِ السديدْ
لا يُنقضونَ وضوءَه * * مهما تغوّطَ أو يزيدْ
ووضوءُهُ لم ينتقضْ * * إلا بإيلاجٍ جديدْ
فأجابه بعضهم بقوله:
يا مبدئَ اللغزِ السديدْ * * يا واحدَ العصرِ الفريدْ
هذا الوضوءُ هوَ الذي * * للغسلِ سُنَّ كما تُفيدْ
وهو الذي لم يَنتقضْ * * إلا بإيـــلاجٍ جديدْ
ومن الأسئلة الطيبة ما قاله الأخ الفاضل
الشاعر الداعي إلى الله_عز وجل _أبو محمد جميل المليكي :
ماذا يقول الفتى الجعمي في نفرٍ ** زنوا بجارية من دون ما خجل
فجاء حكمٌ بضرب السيف في رجلٍ ** والرجم للثاني من دون ما حِيَل
والثالث الجلد حداً مائة كتبت ** والرابع النصف منها دون ما جدل
والخامس العفو حتماً في شريعتنا ** فاعط السؤال جواباً بالدليل ملي
فأجابه الأخ الفاضل شاعر أهل السنة أبو عمر عبدالكريم الجعمي قائلاً :
أقول فيهم بما جاء الكتاب به ** وسنة المصطفى الهادي إلى السبل
أما الذي ضربت بالسيف صفحته ** فكافر بكتاب الله والرسل
ومحصناً من رجمناه لفعلته ** ومن جلدناه من وطء النكاح خلي
أما الرقيق فنصف الحد نصَّ على ** وجوبه الله في التنزيل للخَوَل
ومن تناهت إلى عفوٍ عقوبته ** فكالصبي ومجنون بلا جدل
الدليل :
أما الدليل فقول الله إن نكثوا ** أيمانهم فقتال دون ما خجل
ومحصناً آية للرجم قد نسخت ** تلاوة وبقت حكماً إلى الأزل
وصاحب الجلد في نورٍ أتى خبرٌ** بجلده مائة في مشهد حَفِل
بسورة الإرث نصفٌ للعذاب أتى ** والرفع في قلمٍ قول الرسول جلي
الألغاز اللغوية: وَقَدْ أَلْغَزَ بَعْضُهُمْ فِي(آكَامِ وَأَثْمَار )فَقَالَ:
أَفِدْنِي مَا اسْمٌ مُفْرَدٌ جَاءَ جَمْعُهُ ... وَقَدْ جَاءَ جَمْعُ الْجَمْعِ أَيْضًا مُقَرَّرَا
وَجَمْعُك جَمْعَ الْجَمْعِ أَيْضًا مُحَقَّقُ ...وَمِنْ بَعْدِ هَذَا الْجَمْعِ جَمْعٌ تَحَرَّرَا
وَهَذِي جُمُوعٌ أَرْبَعٌ قَدْ تَرَتَّبَتْ ... لَهَا مُفْرَدَاتٌ أَرْبَعٌ كُنَّ مُحَرِّرَا
وَاخْتَصَرَهَا بَعْضُهُمْ فَقَالَ:
أَفِدْنِي جُمُوعًا أَرْبَعًا قَدْ تَرَتَّبَتْ ... وَكُلٌّ غَدَا جَمْعًا لِمَا هُوَ قَبْلَهُ
وأجابه آخر فقال:
جَوَابُك فِي الأَثْمَارِ يَبْدُو بِلا خِفَا ... كَذَلِكَ آكَامٌ بِمَدٍّ تَقَرَّرَا
قَالَ ابنُ هِشَام فِي شرح الكعبيّة: وَلا نَظِيرَ لهذا اللَّفْظِ فِي هذا التَّرْتِيب فِي الجُمُوعُ غيرُ الأَكَم، فإِنّه مثلُه؛ لأَن المفردَ أَكَمَةٌ محَرَّكة وجمعُه أَكَمٌ محَرَّكة وجمعُ الأَكَم إِكامٌ، كثَمَرَة وثَمَر وثِمَار، وجمعُ الإِكامِ بِالْكَسْرِ أُكُمٌ، بضَمَّتَيْن كَمَا قِيل ثِمارٌ وثُمُرٌ، ككتاب وكُتُبٍ، وجمعُ الأُكُمِ بضمتَيْن آكامٌ، كثُمُر وأَثْمَارٍ، وجمعُ الأَثْمَارِ والآكام أَثامِيرُ وأَكامِيمُ، فَهِيَ سِتُّ مَرَاتِبَ لَا تُوجَدُ فِي غير هاذَيْن اللفظيْن، وَالله أَعلم.
وَقَدْ ألغز بعضهم فِي(الماء) مِنْ الْوَافِرِ الْمَجْزُوءِ:
أَبِنْ لِي لَفْظَةً جَاءَتْ ... بِإِعْلالَيْنِ قَدْ حَصَلا ؟
فَأَجَابَه بعضهم فقال:
نَعَمْ (مَاءٌ) يَلِيقُ بِأَنْ ... يُجَابَ بِهِ الَّذِي سَأَلا
وأَلْغَزَ الصَّلَاحُ الصَّفَدِيُّ (رحمه الله) في (النَّمِرَة) أنثى النمر؛ فقال:
هَاتِ لِي مَا اسْمُ شَيْءٍ ... حَيَوَانٍ فِيهِ شَرُّ
إنْ تُصَحِّفْهُ فَحُلْوٌ... لَكِنْ الثُّلُثَانِ مُرُّ
وَقَوْلُهُ: إنْ تُصَحِّفْهُ بِأَنْ تَقْلِبَ النُّونَ تَاءً تَقُولُ تَمْرٌ وَثُلُثَاهُ مُرٌّ وَهُمَا:
الْمِيمُ وَالرَّاءُ.
الألغاز النحوية:
قال السيوطي (رحمه الله) و من ألغازي:
ألاَ أيها النحويُّ إن كنتَ بَارعًا ... وأنتَ لأقوالِ النحَاةِ تُفَصّلُ
وأتقنتَ أبوابَ الأحاجيْ بأسرِها ... أبِنْ ليَ عنْ حرفٍ يولَّي ويعزلُ
قال ابن هشام (رحمه الله) في (تذكرته) :"ما" تولي وتعزل، فتولّي (حيث) تجزم بعد إن لم تكن جازمة، وتعزل (إنَّ وأخواتها) وتكفها عن العمل.
وألغز بعضهم فقال بعضهم:
سلمْ على شيخِ النحاةِ وقلْ لهُ ... هَذا سؤالٌ من يجبْهُ يُعَظَّمِ
أنا إنْ شككتَ وجدتمونى جازماً ... وإذا جزمْتُ فإننى لم أُجزمِ
جوابه:
هذا سؤالٌ غامضٌ في كِلْمَتَيْ ... شَرْطٍ و(إنْ وإذا) مُرادُ مُكَلّمِيْ
(إنْ) إنْ نطقتَ بها فإنكَ جازمٌ ...(وإذا) إذا تَأتي بِها لم تَجْزُمِ
وَإذا لما جَزم الفتى بوقوعِهِ ... بخلافِ إنْ فافهم أُخيَّ وفهّمِ
وقد ألغز أبو العلاء المصري (رحمه الله) في لفظة (كاد) فقال:
أنحويَّ هذا العصرِ ما هيَ لفظةٌ. . . جرتْ في لسانَيْ جُرْهُمٍ وثمودِ
إذا ما نفتْ واللهُ أعلمُ أثبتتْ. . . وإنْ أثبتتْ قامتْ مقامَ جُحُودِ؟
وقال الشهاب الحجازي (رحمه الله)فلم أجدْ أحدا أجابَ عنه فقلت:
لقد (كادَ) هذا اللغزُ يُصدِئُ فكرتي. . . وما كِدْتُ أَشْفِىْ غَلّتي بورودِ
وهذا جوابٌ يرتضيهِ ذوو النُّهى. . . وممتنعٌ عن فهمِ كلّ بليدِ
و لما كان هذا الجوابُ لغزاً أيضا فقد أوضحهُ بعضهم بقوله:
أشار الحجازي الإمام الذي حوى. . . علوما زكت من طارف وتليدِ
إلى (كاد) إفصاحا لذي الفضل والنهى. . . وأبهمَ إبعاداً لكـل بليدِ
وجاءت ألغاز أخرى متفرقة :
فقد ألغز بعضهم في مصراعي الباب بِقَوْلِهِ:
خَلِيلانِ مَمْنُوعَانِ مِنْ كُلِّ لَذَّةٍ ... يَبِيتَانِ طُولَ اللَّيْلِ يَعْتَنِقَان
هُمَا يَحْفَظَانِ الأَهْلَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ... وَعِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ يَفْتَرِقَان
كما أَلْغَزَ ابْنُ السُّبْكِيّ رحمه الله فِي عِيسَى – عَلَيْهِ الصلاة و السَّلَامُ - بقوله:
مَنْ بِاتِّفَاقِ جَمِيعِ الْخَلْقِ أَفْضَلُ مِنْ ... شَيْخِ الْأَنَامِ أَبِي بَكْرٍ وَمِنْ عُمَرِ
وَمِنْ عَلِيٍّ وَمِنْ عُثْمَانَ وَهُوَ فَتًى ... مِنْ أُمَّةِ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ
وكما ألغز شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله في عود الأراك فقال:
أراكَ ترومُ إدراكَ المعاني ... وتزعم أن عندك منه فهما
فما شيءٌ له طعمٌ وريحٌ...وذاكَ الشيءُ في شعريْ مسمى
فأول ما قال في لغزه: أراك، ليُبقيَ للمسئول باباً لمعرفته.
وقد أجابه بعضهم بخمسة أبيات جميلة تركناها خشية الإطالة!
وقَد ألغز الشَّاعِر فِي سورة الفاتحة (أم الكتاب) فَقَالَ:
(وَأمٌّ لم تَلدْ ولداً وَلَيْسَت ... بِأمّ الرَّأْسِ يعرفهَا اللبيبُ)
وقُلِع لأسامة بن المنقذ ضَرسٌ فقال فيه ملغزاً.
وصاحبٌ لا أملُّ الدهرَ صحبتَهُ ... يشقَى ويسعَى سعيَ مجتهدِ
لم ألقَهُ مُذْ تصاحبْنا فحينَ بَدا ... لناظريَّ افْتَرقنا فُرقةَ الأبدِ
وألغز بعضهم في (النعش) فقال:
أتعرف شيئا في السماء يطير * إذا سار هاج الناس حيث يسير
فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا * وكــــل أمير يعتليه أسير
ومما ألغزتُ به في فنٍّ من فنون اللغة العربية قولي:
عبارةٌ بليغةٌ ... موجزةٌ قصيرهْ
مأخوذةٌ بدقةٍ ... من قصةٍ مثيرهْ
تخبر عن تجربةٍ ... وفكرةٍ منيرهْ
يضربها كل فتى ... ذو حكمةٍ غزيرهْ
يقرّبُ المعنى بها ... فيكشفُ السريرهْ
وقد غدتْ سائرةً ... في ألسنٍ كثيرهْ
فهل عرفتُم من أنا ... في لغتي القديرهْ ؟
ومن ذلك ما جعلته على صورة سؤال فقلتُ :
بنو مُقرنٍ يا قومِ سبعةُ إخوةٍ **وقد أسلموا في مَكةٍ ثم هاجروا
وفي غزوةِ الأحزابِ قد قيلَ أنهم **بها شاركُوا طُرّاً فقولوا وخبِّروا؟
ومن ذلك قولي :
يُلقِّبُهُ الناسُ بابْنِ الكُتُبْ **وما هوَ إلا ابْنُ أُمٍّ وأَبْ
فمَنْ ذا يُعلِلُ ما قد جَرَى ** ويُتْحِفُنا يا رِجَالَ الأدَبْ
وقد أجاب عن هذين السؤالين نظما أخونا الأريب الأديب أبو عمران عاصم العتمي(حفظه الله) فأفاد وأجاد؛ فأرجو منه أن يعلِّقَ السؤال والجوابَ مشاركةً منه في هذا الموضوع
ومما ألغز به أخونا الحبيب أبو محمد السعدي :
أجبْ يا صاحِ عن هذا السؤالِ **جواباً واضحاً أو مستبينَا
ثلاثةُ إخوةٍ كانوا رواةً **رَوَوا عن بعضِهم في التابعينَا
وقد أجاب عنه بعض إخواننا الفضلاء فأرجو منه أن يعلق السؤال مع الجواب مشاركةً منه في هذا الموضوع!
كتبه وجمعه /أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صَبيح التريمي
تعليق