إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التصحيح المليح لما في قصيدة غرامي صحيح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصحيح المليح لما في قصيدة غرامي صحيح

    التصحيح المليح لما في قصيدة غرامي صحيح
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
    أما بعد:فقد نبَّه شيخنا المبارك العلامة يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله ـ في كتابه الطيِّب المسمَّى بـ(الشرح والتوضيح لقصيدة غرامي صحيح) على ما وقع للناظم ـ رحمه الله ـ في مواضع قليلة منها من المبالغة ومجانبة الصواب؛فاستعنت بالله جل وعلا على إصلاح الأبيات التي وقع فيها شيء من ذلك راجياً من الله التوفيق والسداد !
    أولا: قول الناظم رحمه الله في البيت الرابع :
    {وأمريَ موقوفٌ عليكَ وليسَ لي *** على أحدٍ إلا عليكَ المعوَّلُ}
    قال شيخنا العلامة يحيى حفظه الله :
    "هذا البيت فيه مبالغة تخل بالعقيدة الصحيحة ؛فإن أمور العباد صغيرها وكبيرها موقوفةٌ على إعانة الله وتوفيقه ومنِّهِ وكرمِه وفضله قال تعالى:
    ( لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ) {الروم ـ 4}
    وقال :(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) الشعراء {217 ـ219} وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه ِكَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ) ومعنى لا حول ولا قوة إلا بالله أي لا تحول لي عن معصيتك ولا قوة لي على طاعتك ,إلا بك, وهذا مقتضى (إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم) {الفاتحة 5ـ6}
    وأشدُّ منه قول الناظم بعده: (وليسَ لي على أحدٍ إلا عليكَ المعوَّلُ )
    قال الراغب رحمه الله في "مفردات القرآن ":"والتعويل الاعتماد على الغير فيما يثقل" أهـ إلى أن قال :
    "وعلى هذا فحصر التعويل على من قصدَهُ ولو معنويا غير جائز, ومقصوده من هذا التوصل إلى نوع من أنواع الحديث وهو الموقوف " ص(69ـ70)
    ولذلكَ أصلحت ما في البيت بما يلي:
    {وشوقيَ موقوفٌ عليكَ وليسَ لي *** على أحدٍ دونَ الإلـهِ مُعَوَّلُ}
    ثانيا:قول الناظم ـ رحمه الله ـ في البيت الرابع عشر:
    {عزيزٌ بكم صَبٌ ذليلٌ لعزِّكم ** ومشهورُ أوصافِ المحبِّ التذللُ}
    قال شيخنا يحيى حفظه الله تعالى:
    قوله: "بكم "عليه تنبيه:وهو أن يقال
    (بالله ثم بكم) وإن لم يطاوعهُ النظم ينبِّه عليه في حاشية ؛لقول الله تعالى:
    ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
    {آل عمران ـ26}
    وقوله: (ومن يهن الله فماله من مكرم )
    {الحج ـ18}
    ...قوله:(ذليل لعزكم) أيضا هذا التعبير خطأ لما تضمنته الآيات المذكورة .أهـ ص117
    وقد أصلحت ما في البيت بما يلي:
    {عزيزٌ غدَا صبّاً عَمِيداً بحبِّكم *** ومشهورُ أوصافِ المحبِّ التذللُ }
    والعميد : درجة من درجات المحبة .
    ثالثا:قول الناظم في البيت الخامس عشر :
    {غريبٌ يقاسي البُعدَ عنكَ ومالَهُ ***
    وحقِّكَ عن دارِ الهوى مُتحَوّلُ }
    قال شيخنا يحيى حفظه الله تعالى: قوله (وحقِكَ) هذا قسم بغير الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت "رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما !
    وجاء "من حلف بغير الله؛ فقد أشرك "أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم .( ص124)
    وقد أصلحت ذلك بما يلي :
    {غريبٌ يقاسِي البُعدَ عنكَ ومالَهُ ***وربِّكَ عن دارِ الهوى مُتَحوّلُ }
    رابعاً:قول الناظم ـ رحمه الله ـ في البيت السادس عشر :
    {
    فرفقاً بمقطوع الوسائلِ مالَهُ ***إليك سبيلٌ لا ولا عنكَ معدِلُ }
    قال شيخنا يحيى حفظه الله تعالى قوله:( ولا عنك معدل) فيه مبالغة ليست في موضعها؛ لأن الله عز وجل هو الذي لا ملجأ منه إلا إليه"أهـ (ص 127) وقد أصلحت ذلك بما يلي :
    {فرفقاً بمقطوعِ الوسائلِ مالَهُ ***إليكَ سبيلٌ هلْ تَعُودُ وتَسْألُ }
    وتعود: من العيادة أي عيادة المريض !
    تنبيه: وأما قول الناظم رحمه الله في البيت الثالث :
    {ولا حَسَنٌ إلا استِماعُ حديثِكم *** مُشافهةً يُملى عليَّ فأنقلُ}
    فإنّ شيخنا يحيى ـ حفظه الله ـ قال فيه:
    "الناظم يبالغ في استحسان حديث من قصدَهُ بذلك ولا شك أنَّ سماع كلامِ الله عز وجل؛ بما لا مقارنة قال تعالى: (اللهُ نزَّلَ أحسنَ الحديثِ كتاباً متشابهاً مثانيَ ... ) الآيةَ ,وسماعُ حديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن كذلك.
    ولكنْ كأنهُ عني :ولا حسن من محادثة الناس بعضهم لبعض إلا استماع حديثكم"أهـ (ص59)
    وهذا توجيه حسنٌ وجيدٌ لكلامِ الناظم؛ ولذلك لم أتعرّضْ للبيتِ بشيء من التعديل والإصلاح . واللهُ أعلم.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم !
    كتبه / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي

  • #2
    قصيدة غرامي صحيح في ألقاب الحديث مصححة

    غرامي صحيح


    غرامي صحيحٌ والرَّجا فيكَ مُعضلُ ***وحزني ودمعي مُرسلٌ ومسلسلُ
    وصبري عنكم يشهد العقل أنـه *** ضعيفٌ ومتروكٌ وذليَ أَجْمَلُ
    ولا حَسَنٌ إلا استِماعٌ حديثِكُم *** مشافهةً يملَى عليَّ فـأنقـُلُ
    وشوقيَ موقوفٌ عليكَ وليس لي *** على أحدٍ دونَ الإلهِ مُعَـوّلُ
    ولو كانَ مرفوعاً إليكَ لكنتَ لي *** على رُغْم عذّالي ترقُّ وتعدِلُ
    وعـذلُ عذولي منكرٌ لا أُسيغُـهُ *** وزورٌ وتدليسٌ يردُّ ويهمَلُ
    أُقضِّي زماني فيكَ متصلُ الأسى *** ومنقطعاً عمـا به أتـوصلُ
    وهاأنا في أكفانِ هجرِكَ مدرَجٌ *** تكلفُني ما لا أُطيـقُ فأَحْملُ
    وأجريتُ دمعي بالرجاءِ مدبّجاً *** وما هِيَ إلا مُهـجتي تتحَللُ
    فمتفِقٌ جفني وسُهـدي وعبرتي *** ومفترقٌ صـبري وقلبي المبلبَلُ
    ومؤتلفٌ وجدي وشجوي ولوعتي *** ومختلفٌ حظي وما منك أمِّلُ
    خذالوَجدَ مني مسنداً ومعنعناُ *** فغيري بموضوعِ الهـوى يتحيّلُ
    وذي نُبَذٌ من مُبهمِ الحبّ فاعتبرْ *** وغامضِهِ إن رُمتَ شرحاً أطوّلُ
    عزيزٌ غدَا صبّاً عَمِيداً بحبِّكم *** ومشهورُ أوصافِ المحـبِّ التذللُ
    غريبٌ يُقاسِي البُعدَ عنكَ ومالَهُ *** و ربِّكَ عن دارِ الهوى مُتحَوّلُ
    فرفقاً بمقطوعِ الوسائلِ مالَهُ *** إليـكَ سَبيلٌ هــــــــــــلْ تَعُـودُ وتَسْألُ
    فلا زلتَ في عِـزٍّ منيعٍ ورفعـةٍ ***ولا زلتَ تعـلو بالتّجني فـــــــــــــأنزِلُ
    أُورّي بسُعدَى و الرّبابِ وزينبٍ *** وأنتَ الذي نَعني وأنتَ المؤمَّلُ
    فخُذْ أولاً من اسمـهِ ثم أولاً *** من النصفِ منهُ فهـو فيهِ مكمَّلُ
    أبـــــــــــــــرُّ إذا أقسمتُ أني بحــبّهِ *** أَهيــمُ وقــــــــلبي بالصبـابةِ يًشْعلُ

    ملاحظة:ما كان باللون الأخضر فهو من ألقاب الحديث؛وما كان باللون الأحمر فهو تصحيح مني لما في البيت من مبالغة أو مجانبة للصواب !!

    تعليق


    • #3
      أحسن الله إليك .

      تعليق


      • #4
        شكر الله لك عملك هذا أبا عبد الرحمن

        تعليق

        يعمل...
        X