إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة : (تنبية من يريد الظفر و الفوز على شيئ من فضائل دار الحديث بأرض القوز) لأبي إبراهيم معاذ بن مفرح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة : (تنبية من يريد الظفر و الفوز على شيئ من فضائل دار الحديث بأرض القوز) لأبي إبراهيم معاذ بن مفرح

    قصيدة : (تنبية من يريد الظفر و الفوز على شيئ من فضائل دار الحديث بأرض القوز)
    لأبي إبراهيم معاذ بن مفرح

    و هي دار الحديث الموجودة بأ

    رض الجزيرة بالسودان و يدرس فها شيخنا وليد بن فضل المولى -حفظه الله و رعاه - و إخوانه من تلاميذ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله .
    و أحببت بالقصيدة أن أثني على الدار حتى يقصدها الزوار .

    دَارٌ بأرضِ القُوْزَ تأسِرُ خاطِرِي *** و تحِيرُ أفكارِي بها و مَشاعِرِي
    و تُحِبُ نفسي أن تكونَ بأرضِها *** و تَحِنُ أوراقِي لها و دَفاتِرِي
    اشتقتُ أنْ ألْقَى لفيفَ شَبَابِها*** و كذلِكَ الأَشْجَارُ تُفْرِحُ ناظِرِي
    وَوَدِدَتُ لو أبقَى هُنَاكَ مُفَرَغَاً ***و تَصُوْلُ أَقْلامِي بها و مَحابري
    و أعِيشُ بَينَ شيوخِها مُتعلماً *** و أَصيدُ جَوهرَها بملئِ قَمَاطِرِي
    و أُراجعُ القرءَانَ مُهتماً به *** ليصيرَ أنسي في الزمان و ناصري
    و أجدُّ حفظا للمتون أُمرُّها *** لأحصلَ الاتقان فهو مُتاجَري
    دارُ الحديث تزينت بدروسِها*** كالدرِّ ممزوجٍ بزهرٍ ناضرِ
    فتحٌ لعلامٍ يجيب مسائلي *** و يصير نبراساً يضيئ شعائِرِي
    و كذاكَ درسٌ في البخاريْ نِعْمَ ما*** ذاك الكتابُ يفيدني و نظائري
    درس العقيدة لا يجافي أرضَها*** و كذاك منهاجٌ يزُيل دَياجِري
    و بها الوليدُ يقيم بين ربوعِها *** يا فرحتي بوجودِه و بشائرِي
    و يصول فيها بالدروس يقيمها*** فتقر أوصالي كذاك سرائري
    و محمد الحسن المفيدُ بأرضها *** أنعم به من زاهد متجاسر
    ذاك الذي ركل الحطام وراءَه*** و شراه بخسا ليس ذاك بخاسر
    أيضا أبو أيوبَ يكسو أرضها*** حُلالا رأتها بالعيونِ بصائري
    و يعلم الطلاب منهاج السلف*** بتواضع فيَزينُ ذاك خواطري
    و يبث مكاوي الدروس بقفرِها*** و كذاك إبن سنادة بدوائر
    لا تنس للرحمن ذاك العابد*** هذا الوقور يفيدنا بجواهر
    و يقوم بالتحفيظ مُتَولِّي بها *** في خمس فَتراتِ و خيرٍ ظاهر
    أنعم بوحدتهم و ألفتهم بها*** لا فرق بين تهامة و جزائري
    أبني سليمان جمعتم شملنا *** أكرمتمو رهطي جميع عشائري
    يجزيكم المولى بحسن صنيعكم *** و يزيدكم من خيره المتكاثر
    طال اشتياقي للقرار بسوحها*** كيف الطريق لها أجب يا زاجري
    يا حظ من صبر السنين بدارها *** حاز الفنون و نعم ذا من ظافر
    شمِّر أخي لتستظل بظلها*** يا فوزَ قاصدها و نعم الزائر
    إياك و الكسل المُضِيع لأهله*** بئس الفتى ذاك الكسول الحائر
    لا تؤثرن رغيد عيشك مخطئا *** كلا ولا الدنيا بحكم جائر
    كن زاهدا يا صاحبي فيما ترى *** و اهجر ديارك بالبكور و غادر
    واصبر على سهرٍ و جوعٍ قائلا*** كلٌ يهون و ليس ذاك بضائري
    فالجوع يُذهبه رغيفٌ يابسٌ *** مالي أَهمُّ له و أوذي ضمائري
    و أَقِيلُ في نحر الظهيرة دافعا*** ذاك النُّعاسَ و بئسه من زائر
    و أقول للغرِّ الكسولِ معاتبا*** ماذا جنيت بنومك المتوافر
    أما النشيطُ فحصل العلم الذي *** يَرقَى به فوق الجهول الخاسر
    شتان بين الطالِبَينِ و بَوْنَ ما *** بين المُجدِّ و بين ذاك الصاغر
    إياك أن ترض الدناءة خسةً*** و اربأ بنفسك من حضيض غائر
    فإذا أبيت نصيحتي متغافلا*** فاعلم بأن العلم ليس ببائر
    فالعلم من يردِ الإلهُ بخيرِهِ*** يُؤتيه من تلك العلوم بوافر
    حاذر من التَسويف أن تركنْ له*** فهو العدو لذي الحجا و البصائر
    لهفي على إخوننا و عزوفهم ***عن دارهم و علومها بصغائر
    قد آثروا الدنيا الحقيرة منزلا*** لعبا غرورا زينةً بتفاخر
    و هي المتاع الزائل المتهالك*** حطب هشيم ليس بالمتكاثر
    غفلوا عن الدار التي أمروا بها*** شُغِلوا بكسبٍ و العدوِ الغادر

    كتبها : أبو إبراهيم معاذ بن مفرح - غفر الله له

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم معاذ مفرح السوداني مشاهدة المشاركة
    قصيدة : (تنبية من يريد الظفر و الفوز على شيئ من فضائل دار الحديث بأرض القوز)
    لأبي إبراهيم معاذ بن مفرح
    و هي دار الحديث الموجودة بأرض الجزيرة بالسودان و يدرس فها شيخنا وليد بن فضل المولى -حفظه الله و رعاه - و إخوانه من تلاميذ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله .
    و أحببت بالقصيدة أن أثني على الدار حتى يقصدها الزوار .

    دَارٌ بأرضِ القُوْزَ تأسِرُ خاطِرِي *** و تحِيرُ أفكارِي بها و مَشاعِرِي
    و تُحِبُ نفسي أن تكونَ بأرضِها *** و تَحِنُ أوراقِي لها و دَفاتِرِي
    اشتقتُ أنْ ألْقَى لفيفَ شَبَابِها*** و كذلِكَ الأَشْجَارُ تُفْرِحُ ناظِرِي
    وَوَدِدَتُ لو أبقَى هُنَاكَ مُفَرَغَاً ***و تَصُوْلُ أَقْلامِي بها و مَحابري
    و أعِيشُ بَينَ شيوخِها مُتعلماً *** و أَصيدُ جَوهرَها بملئِ قَمَاطِرِي
    و أُراجعُ القرءَانَ مُهتماً به *** ليصيرَ أنسي في الزمان و ناصري
    و أجدُّ حفظا للمتون أُمرُّها *** لأحصلَ الاتقان فهو مُتاجَري
    دارُ الحديث تزينت بدروسِها*** كالدرِّ ممزوجٍ بزهرٍ ناضرِ
    فتحٌ لعلامٍ يجيب مسائلي *** و يصير نبراساً يضيئ شعائِرِي
    و كذاكَ درسٌ في البخاريْ نِعْمَ ما*** ذاك الكتابُ يفيدني و نظائري
    درس العقيدة لا يجافي أرضَها*** و كذاك منهاجٌ يزُيل دَياجِري
    و بها الوليدُ يقيم بين ربوعِها *** يا فرحتي بوجودِه و بشائرِي
    و يصول فيها بالدروس يقيمها*** فتقر أوصالي كذاك سرائري
    و محمد الحسن المفيدُ بأرضها *** أنعم به من زاهد متجاسر
    ذاك الذي ركل الحطام وراءَه*** و شراه بخسا ليس ذاك بخاسر
    أيضا أبو أيوبَ يكسو أرضها*** حُلالا رأتها بالعيونِ بصائري
    و يعلم الطلاب منهاج السلف*** بتواضع فيَزينُ ذاك خواطري
    و يبث مكاوي الدروس بقفرِها*** و كذاك إبن سنادة بدوائر
    لا تنس للرحمن ذاك العابد*** هذا الوقور يفيدنا بجواهر
    و يقوم بالتحفيظ مُتَولِّي بها *** في خمس فَتراتِ و خيرٍ ظاهر
    أنعم بوحدتهم و ألفتهم بها*** لا فرق بين تهامة و جزائري
    أبني سليمان جمعتم شملنا *** أكرمتمو رهطي جميع عشائري
    يجزيكم المولى بحسن صنيعكم *** و يزيدكم من خيره المتكاثر
    طال اشتياقي للقرار بسوحها*** كيف الطريق لها أجب يا زاجري
    يا حظ من صبر السنين بدارها *** حاز الفنون و نعم ذا من ظافر
    شمِّر أخي لتستظل بظلها*** يا فوزَ قاصدها و نعم الزائر
    إياك و الكسل المُضِيع لأهله*** بئس الفتى ذاك الكسول الحائر
    لا تؤثرن رغيد عيشك مخطئا *** كلا ولا الدنيا بحكم جائر
    كن زاهدا يا صاحبي فيما ترى *** و اهجر ديارك بالبكور و غادر
    واصبر على سهرٍ و جوعٍ قائلا*** كلٌ يهون و ليس ذاك بضائري
    فالجوع يُذهبه رغيفٌ يابسٌ *** مالي أَهمُّ له و أوذي ضمائري
    و أَقِيلُ في نحر الظهيرة دافعا*** ذاك النُّعاسَ و بئسه من زائر
    و أقول للغرِّ الكسولِ معاتبا*** ماذا جنيت بنومك المتوافر
    أما النشيطُ فحصل العلم الذي *** يَرقَى به فوق الجهول الخاسر
    شتان بين الطالِبَينِ و بَوْنَ ما *** بين المُجدِّ و بين ذاك الصاغر
    إياك أن ترض الدناءة خسةً*** و اربأ بنفسك من حضيض غائر
    فإذا أبيت نصيحتي متغافلا*** فاعلم بأن العلم ليس ببائر
    فالعلم من يردِ الإلهُ بخيرِهِ*** يُؤتيه من تلك العلوم بوافر
    حاذر من التَسويف أن تركنْ له*** فهو العدو لذي الحجا و البصائر
    لهفي على إخوننا و عزوفهم ***عن دارهم و علومها بصغائر
    قد آثروا الدنيا الحقيرة منزلا*** لعبا غرورا زينةً بتفاخر
    و هي المتاع الزائل المتهالك*** حطب هشيم ليس بالمتكاثر
    غفلوا عن الدار التي أمروا بها*** شُغِلوا بكسبٍ و العدوِ الغادر




    كتبها : أبو إبراهيم معاذ بن مفرح - غفر الله له

    أحسن الله إليك قصيدة طيبة ووصف رصين يا أبا إبراهيم فلله درك !!

    تعليق

    يعمل...
    X