منظومة في الرد على من ينكر رفع اليدين في الصلاة
---
الرد على من ينكر رفع اليدين في الصلاة
لأحمد المأمون بن محمد الشنقيطي
كان بعض معاصريه ينكر عليه رفع اليدين في الصلاة فرد عليهم قائلا :
لئن أنكروا رفع اليدين فرفعه *** لو انتبه النوام أثبت وارد
عن العشرة الأعلام من خير أمة *** من أصحاب خير المرسلين الأماجد
رموا بالحصي من يترك الرفع و انتحى *** إلى العكس قومي في صدور المشاهد
و بثوه في الأثبات من كل متقن *** طبيب بأدواء الأحاديث ناقد
به شهدوا لابن الحويرث إذ حكى *** عليهم صلاة المصطفى في المساجد
عليه صلاة الله ما قام بالهدى *** حليف له من هديه خير قائد
مع الآل و الأصحاب خير كواكب *** بها يعرف الساري وجوه الموارد
و من تبعوهم مهتدين بهديهم *** و سنتهم لا محدثات العوائد
و قال البخاري ليس يثبت كفهم *** عن الرفع عن فرد من الصحب واحد
و إثباته لم يأت قط محدث *** بأثبت منه في صحاح المساند
على الكلمة العليا برغم المعاند *** أحق بأن تعلى ففيها فجاهد
عذيري و صمي بإصمام لقولهم *** بنبذ الأحاديث الصحاح المساند
إذا عارضتها قولة ينكرونها *** منكرة ما بين ضعف المساند
فإن كان ظن الرفع فيها يحقها *** فأحرى التي قد حققت بالأساند
أيترك للظن المحقق و يحكم *** و هل سلف يدلي به ورد وارد
فإن قيل أدري بالأحاديث مالك *** فما لهم في فضله من معاند
هو النجم نجم السنة المهتدى به *** إذا اشتبهت فيها وجوه الموارد
و لكنه نادى بنبذ كلامه *** إذا خالفته سنة قول قاصد
تواتره ذا بالنقل عنه و مثله *** لكل زعيم بالأزمة قائد
كأحمد و النعمان و الشافعي الرضى *** و جلة من يرمي لهم بالمقاود
قالوا إذا صح الحديث فإنه *** لنا المنهج المنحو و النقل شاهد
و نقح عز الدين مضمون قولهم *** فسلم بالإجماع من كل ناقد
هو أحمد المأمون بن محمد الشنقيطي كان متبحرا في علمي الحديث و القرآن ولد سنة 1140- و توفي 1235هـ من آثاره شرح على قوة الأبصار و ديوان شعر .
معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي ص 11-13
---
الرد على من ينكر رفع اليدين في الصلاة
لأحمد المأمون بن محمد الشنقيطي
كان بعض معاصريه ينكر عليه رفع اليدين في الصلاة فرد عليهم قائلا :
لئن أنكروا رفع اليدين فرفعه *** لو انتبه النوام أثبت وارد
عن العشرة الأعلام من خير أمة *** من أصحاب خير المرسلين الأماجد
رموا بالحصي من يترك الرفع و انتحى *** إلى العكس قومي في صدور المشاهد
و بثوه في الأثبات من كل متقن *** طبيب بأدواء الأحاديث ناقد
به شهدوا لابن الحويرث إذ حكى *** عليهم صلاة المصطفى في المساجد
عليه صلاة الله ما قام بالهدى *** حليف له من هديه خير قائد
مع الآل و الأصحاب خير كواكب *** بها يعرف الساري وجوه الموارد
و من تبعوهم مهتدين بهديهم *** و سنتهم لا محدثات العوائد
و قال البخاري ليس يثبت كفهم *** عن الرفع عن فرد من الصحب واحد
و إثباته لم يأت قط محدث *** بأثبت منه في صحاح المساند
على الكلمة العليا برغم المعاند *** أحق بأن تعلى ففيها فجاهد
عذيري و صمي بإصمام لقولهم *** بنبذ الأحاديث الصحاح المساند
إذا عارضتها قولة ينكرونها *** منكرة ما بين ضعف المساند
فإن كان ظن الرفع فيها يحقها *** فأحرى التي قد حققت بالأساند
أيترك للظن المحقق و يحكم *** و هل سلف يدلي به ورد وارد
فإن قيل أدري بالأحاديث مالك *** فما لهم في فضله من معاند
هو النجم نجم السنة المهتدى به *** إذا اشتبهت فيها وجوه الموارد
و لكنه نادى بنبذ كلامه *** إذا خالفته سنة قول قاصد
تواتره ذا بالنقل عنه و مثله *** لكل زعيم بالأزمة قائد
كأحمد و النعمان و الشافعي الرضى *** و جلة من يرمي لهم بالمقاود
قالوا إذا صح الحديث فإنه *** لنا المنهج المنحو و النقل شاهد
و نقح عز الدين مضمون قولهم *** فسلم بالإجماع من كل ناقد
هو أحمد المأمون بن محمد الشنقيطي كان متبحرا في علمي الحديث و القرآن ولد سنة 1140- و توفي 1235هـ من آثاره شرح على قوة الأبصار و ديوان شعر .
معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي ص 11-13