بسم الله الرحمن الرحيم
الوجيزة في رثاء شاعر الدعوة السلفية
أبي سعد أحمد البابكري العدني
ــ رحمه الله ــ وتقبلهُ في الشهداء!!
غاضَ القريضُ لوقعِ الحَادِثِ الجَلَلِ ... بِفَقْدِ شَهْمٍ هَوَى كالفارسِ البَطَلِ
في أرضِ دَمَّاجَ قد أبْلَى بملحمةٍ ... وكانَ ثبتاً بِوَجْهِ الرَّفضِ كالجَبَل
قد جَاهَدَ الرفضَ والأهواءَ مُعْتَصِمَاً ... بِمنهجِ السَّلفِ الصَّافي مِنَ الدّغَلِ
في الشِّعْرِ والنَّثْر مَا كَلَّتْ بَدِيهتُهُ ... ومَا استكانَ لأهلِ الزُّوْرِ و الجَدَلِ
يَرمِي بها في نُحُور القَومِ مُحْرِقةً ... مِثْلَ الصَّوَارِيخِ تُدْنِيْهِم إلى الأَجَلِ
قد كانَ سَيْفَاً أَبُو سَعْدٍ لدعوتِنا ... وكانَ كالتُّرْسِ للأهواءِ والنِّحَلِ
لهُ أَفَانِيْنُ زُهْدٍ كانَ يكتبُها ... وفي الجِهادِ له الأشعارُ كالأَسَلِ
للهِ دَرُّ أبي سَعْدٍ ومَنْ مَعَهُ ... كم رَصَّعوا منهجَ الأسلافِ بالحُلَلِ
إنِّي لأرْثِيْ رِجَالاً غَابَ شخصُهمو ... لكنَّهم في عُيُونِ الدَّهْرِ كالمُقلِ
عِلْمٌ وجِدٌّ وزُهْدٌ كانَ دَيْدَنُهم ... وفي نُفُوسِ العِدى جيشٌ مِنَ الوَجَلِ
قد دَوَّخُوا من أتى بَغْياً يُحَارِبُهم ... وسَطَّروا في ثَبَاتٍ رَائعَ الأَمَلِ
يا رَبِّ فارْحَمْ أبا سَعْدٍ وزُمرَتَهُ ... ومَنْ على نهجِهم في السَّيرِ والعَمَلِ
سُقْيَاكَ رَبِّيْ قُبُوراً حَلَّها أُسُدٌ ... في بَطْنِ دَمَّاجَ بين الدَّارِ والجَبَلِ
هذا رِثَائِيْ أيا إِخْوَانُ فِي بَطَلٍ ... قدْ قلتُهُ اليومَ تَكْرِيْمَاً على عَجَلِ
غَاضَ القريضُ وصَارَ القَلبُ مُنْشَغِلاً ... فلتعذِرُونِي إذا قَصَّرتُ في الرَّجُلِ
وثَبَّتَ اللهُ أَهْلَ الحِقِّ أَجْمَعَهم ... وصَانَهُم منْ لَظَى الأَهْوَاءِ والزَّلَلِ
يا رَبِّ وارمِ الذي مازالَ يَحْسُدُهم ... ويَمْقُتُ الشَّيخَ والطُّلابَ بِالشَّلَلِ
فالمُرْجِفُونَ بِأَهْلِ الحَقِّ قدْ فَجَرُوا ... وحَارَبُوا العِلمِ والتَّعليمَ بِالدَّجَلِ
ومِنْ أُولئكَ من يُدْعَى بفاقدِهم ... عبدِ العَزِيزِ الذي يصطادُ فِي الوَحَلِ
رَاجِعْ حِسَابَكَ يا هَذَا فَمَنْهَجُكم ... قدْ صَارَ يجمعُ أهلَ الشرّ والخَطَلِ
ولنْ يَضُرَّ كَلامُ السَّاقِطِيْنَ سِوَى ... أَهِلِ الدعاياتِ والتضليل والخَلَلِ
فَمُتْ بِغَيْظِكَ إِنَّ اللهَ نَاصِرُنَا ... عَلَى فُلُوْلِ الهَوَى في سَائِرِ السُّبُلِ
فالحمدُ للهِ أَمْسَى الفَتْحُ فِي أَلَقٍ ... ولا مَجَالَ لأهلِ الغَشِّ والكَسَلِ
فنَمْ قَرِيْرَاً أبا سَعْدٍ فَدَعْوَتُنا ... مَحْفُوظَةٌ لَمْ تَزَلْ حَتَّى مَعَ النُّقَلِ
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن صبيح ـــ غفر الله له ولوالديه ـــ
في الخامس والعشرين من شهرجمادى الثاني 1435هـ
الوجيزة في رثاء شاعر الدعوة السلفية
أبي سعد أحمد البابكري العدني
ــ رحمه الله ــ وتقبلهُ في الشهداء!!
غاضَ القريضُ لوقعِ الحَادِثِ الجَلَلِ ... بِفَقْدِ شَهْمٍ هَوَى كالفارسِ البَطَلِ
في أرضِ دَمَّاجَ قد أبْلَى بملحمةٍ ... وكانَ ثبتاً بِوَجْهِ الرَّفضِ كالجَبَل
قد جَاهَدَ الرفضَ والأهواءَ مُعْتَصِمَاً ... بِمنهجِ السَّلفِ الصَّافي مِنَ الدّغَلِ
في الشِّعْرِ والنَّثْر مَا كَلَّتْ بَدِيهتُهُ ... ومَا استكانَ لأهلِ الزُّوْرِ و الجَدَلِ
يَرمِي بها في نُحُور القَومِ مُحْرِقةً ... مِثْلَ الصَّوَارِيخِ تُدْنِيْهِم إلى الأَجَلِ
قد كانَ سَيْفَاً أَبُو سَعْدٍ لدعوتِنا ... وكانَ كالتُّرْسِ للأهواءِ والنِّحَلِ
لهُ أَفَانِيْنُ زُهْدٍ كانَ يكتبُها ... وفي الجِهادِ له الأشعارُ كالأَسَلِ
للهِ دَرُّ أبي سَعْدٍ ومَنْ مَعَهُ ... كم رَصَّعوا منهجَ الأسلافِ بالحُلَلِ
إنِّي لأرْثِيْ رِجَالاً غَابَ شخصُهمو ... لكنَّهم في عُيُونِ الدَّهْرِ كالمُقلِ
عِلْمٌ وجِدٌّ وزُهْدٌ كانَ دَيْدَنُهم ... وفي نُفُوسِ العِدى جيشٌ مِنَ الوَجَلِ
قد دَوَّخُوا من أتى بَغْياً يُحَارِبُهم ... وسَطَّروا في ثَبَاتٍ رَائعَ الأَمَلِ
يا رَبِّ فارْحَمْ أبا سَعْدٍ وزُمرَتَهُ ... ومَنْ على نهجِهم في السَّيرِ والعَمَلِ
سُقْيَاكَ رَبِّيْ قُبُوراً حَلَّها أُسُدٌ ... في بَطْنِ دَمَّاجَ بين الدَّارِ والجَبَلِ
هذا رِثَائِيْ أيا إِخْوَانُ فِي بَطَلٍ ... قدْ قلتُهُ اليومَ تَكْرِيْمَاً على عَجَلِ
غَاضَ القريضُ وصَارَ القَلبُ مُنْشَغِلاً ... فلتعذِرُونِي إذا قَصَّرتُ في الرَّجُلِ
وثَبَّتَ اللهُ أَهْلَ الحِقِّ أَجْمَعَهم ... وصَانَهُم منْ لَظَى الأَهْوَاءِ والزَّلَلِ
يا رَبِّ وارمِ الذي مازالَ يَحْسُدُهم ... ويَمْقُتُ الشَّيخَ والطُّلابَ بِالشَّلَلِ
فالمُرْجِفُونَ بِأَهْلِ الحَقِّ قدْ فَجَرُوا ... وحَارَبُوا العِلمِ والتَّعليمَ بِالدَّجَلِ
ومِنْ أُولئكَ من يُدْعَى بفاقدِهم ... عبدِ العَزِيزِ الذي يصطادُ فِي الوَحَلِ
رَاجِعْ حِسَابَكَ يا هَذَا فَمَنْهَجُكم ... قدْ صَارَ يجمعُ أهلَ الشرّ والخَطَلِ
ولنْ يَضُرَّ كَلامُ السَّاقِطِيْنَ سِوَى ... أَهِلِ الدعاياتِ والتضليل والخَلَلِ
فَمُتْ بِغَيْظِكَ إِنَّ اللهَ نَاصِرُنَا ... عَلَى فُلُوْلِ الهَوَى في سَائِرِ السُّبُلِ
فالحمدُ للهِ أَمْسَى الفَتْحُ فِي أَلَقٍ ... ولا مَجَالَ لأهلِ الغَشِّ والكَسَلِ
فنَمْ قَرِيْرَاً أبا سَعْدٍ فَدَعْوَتُنا ... مَحْفُوظَةٌ لَمْ تَزَلْ حَتَّى مَعَ النُّقَلِ
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن صبيح ـــ غفر الله له ولوالديه ـــ
في الخامس والعشرين من شهرجمادى الثاني 1435هـ
تعليق