هذا هو التبجيل
جُلِّ المعلَّمَ وَفِّهِ التَّبْجِيلا ... حتى يكونَ مُكرَّماً وجليلا
ودَعِ القيامَ فإنهُ في شرعِنا ... لا يستحبُّ ولا يكونُ فضيلا
بل جاءَ عن أنسٍ وصحبِ المصطفى ... ما كان أعظمُ حجةً ودليلا
فالمنعُ من هذا أتانا مُسنداً ... فدعوا القيامَ وحاذِروا التعطيلا
فثناؤُكم يا قومِ أمسى باطلاً ... بل صارَ في هذا الزمانِ عليلا
أفسدتُم التبجيلَ حتى أنهُ ... قد صارَ تصفيقاً وقيلاً قيلا
هذا يصوِّرُهُ ويُوحِي أنهُ ... بفعالِهِ قد حقَّقَ التبجيلا
ولربما أعطوهُ شيئاً تافهاً ... حتى يكونَ مُحقَّراً وذليلا
ولربما قالوا كلاماً باهِتاً ... في حقِّهِ حتى تَرَاهُ كليلا
هذا زمانٌ غابَ عن أذهانهِم ... هَدْيُ السماءِ وآثروا التبديلا
والأربعونَ إذا تَوَفَّى بِدْعةٌ ... كانتْ قديماً في القرونِ الأولى
لا تركنوا أبداً إلى إحداثِهم ... فَهُمُ الأُلى قد حرَّفوا الإنجيلا
ولقد أتانا ذمُّهم في شرعِنا ... فلبئسَ ما فعلوا وساءَ سبيلا
إنَّ المعلمَ يا بني دِيني لهُ ... في شرعِنا حقٌّ غَدَا إكليلا
لا تُلْزِمُوهُ بِلِبْسِ بِنْطَالٍ ولا ... بِسَمَاعِ أَلحانٍ تُشِيْنُ أصيلا
ودَعُوهُ في مَنْأَى يَكُنْ ذُخْراً لكم ... وإذا أبيتُم صَارَ فيكم فِيْلا
ليسَ الوفاءُ بِصُورةٍ أو كِلْمَةٍ ... لكنَّهُ مَعْنًى يكونُ أَصيلا
يدعو إلى تبجيلهِ في ذا الحِمَى ... حتى يُرَى في العالمينَ نبيلا
رُدُّوا لهُ الدَّورَ الذي يَعْلُو بهِ ... لا تجعلوهُ مُكَبَّلًا وقتيلا
ودعوهُ حُراً لا تكونوا عَقبَةً ... كيما يُرَبِّي أَنْفُسًا وعُقولا
ودعوهُ يُبْدِعُ لا تَفُلُّوا عَزْمَهُ ... فَهُوَ المُربي بُكرةً وأصيلا
فهناكَ يُعطِي كلَّ ما في وُسْعِهِ ... وهناكَ يُصْبِحُ قُدْوةً وخَليلا
هذا هُوَ التبجيلُ حَقَّاً فافْهَمُوا ... (كادَ المعلمُ أنَ يكونَ رَسُولا)
كتبها/أبوعبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
في الثامن عشر من صفر
سنة 1425 هـ
جُلِّ المعلَّمَ وَفِّهِ التَّبْجِيلا ... حتى يكونَ مُكرَّماً وجليلا
ودَعِ القيامَ فإنهُ في شرعِنا ... لا يستحبُّ ولا يكونُ فضيلا
بل جاءَ عن أنسٍ وصحبِ المصطفى ... ما كان أعظمُ حجةً ودليلا
فالمنعُ من هذا أتانا مُسنداً ... فدعوا القيامَ وحاذِروا التعطيلا
فثناؤُكم يا قومِ أمسى باطلاً ... بل صارَ في هذا الزمانِ عليلا
أفسدتُم التبجيلَ حتى أنهُ ... قد صارَ تصفيقاً وقيلاً قيلا
هذا يصوِّرُهُ ويُوحِي أنهُ ... بفعالِهِ قد حقَّقَ التبجيلا
ولربما أعطوهُ شيئاً تافهاً ... حتى يكونَ مُحقَّراً وذليلا
ولربما قالوا كلاماً باهِتاً ... في حقِّهِ حتى تَرَاهُ كليلا
هذا زمانٌ غابَ عن أذهانهِم ... هَدْيُ السماءِ وآثروا التبديلا
والأربعونَ إذا تَوَفَّى بِدْعةٌ ... كانتْ قديماً في القرونِ الأولى
لا تركنوا أبداً إلى إحداثِهم ... فَهُمُ الأُلى قد حرَّفوا الإنجيلا
ولقد أتانا ذمُّهم في شرعِنا ... فلبئسَ ما فعلوا وساءَ سبيلا
إنَّ المعلمَ يا بني دِيني لهُ ... في شرعِنا حقٌّ غَدَا إكليلا
لا تُلْزِمُوهُ بِلِبْسِ بِنْطَالٍ ولا ... بِسَمَاعِ أَلحانٍ تُشِيْنُ أصيلا
ودَعُوهُ في مَنْأَى يَكُنْ ذُخْراً لكم ... وإذا أبيتُم صَارَ فيكم فِيْلا
ليسَ الوفاءُ بِصُورةٍ أو كِلْمَةٍ ... لكنَّهُ مَعْنًى يكونُ أَصيلا
يدعو إلى تبجيلهِ في ذا الحِمَى ... حتى يُرَى في العالمينَ نبيلا
رُدُّوا لهُ الدَّورَ الذي يَعْلُو بهِ ... لا تجعلوهُ مُكَبَّلًا وقتيلا
ودعوهُ حُراً لا تكونوا عَقبَةً ... كيما يُرَبِّي أَنْفُسًا وعُقولا
ودعوهُ يُبْدِعُ لا تَفُلُّوا عَزْمَهُ ... فَهُوَ المُربي بُكرةً وأصيلا
فهناكَ يُعطِي كلَّ ما في وُسْعِهِ ... وهناكَ يُصْبِحُ قُدْوةً وخَليلا
هذا هُوَ التبجيلُ حَقَّاً فافْهَمُوا ... (كادَ المعلمُ أنَ يكونَ رَسُولا)
كتبها/أبوعبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
في الثامن عشر من صفر
سنة 1425 هـ
تعليق