بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة متواضعة قلتها في رثاء العلامة الشيخ زيد المدخلي (رحمه الله تعالى) وأكرم نزله ووسع مدخله !!
لقد دفن اليوم علم كثير(1)
[لقدْ دُفِنَ اليَومَ عِلْمٌ كثيرْ] *** ووُسِّدَ فِي اللَحْدِ بَدْرٌ مُنِيْرْ
بِفَقْدِكَ يا شَيْخُ رُكْنٌ هَوَى*** تُبَكِّيْهِ أَرْضُ الهُدَى والسَّدِيْرْ (2)
رثَتْهُ المَنابِرُ في لَوْعَةٍ *** فطيبةُ تَبْكِي و تَرْثِي عَسِيْرْ (3)
إمامٌ تَوَلَّى ونجْمٌ سَرَى *** نَعَتْهُ القَوَافِيْ بِلَفْظٍ أَثِيْرْ
فَأَصْبَحتِِ العَيْنُ فِي إثرِهِِ *** تَفِيْضُ بِِحُزْنٍ ودَمْعٍ غَزِيْرْ
فكم بَشَّرَ الخَلْقَ فِي وَعْظِهِ *** وأَنْذَرَهُم مِنْ عَذَابِ السَّعِيْرْ
وكمْ كُتُبَاً خطَّها بالهُدَى *** وقرَّظ أُخرَى بِقَوْلٍ حََبِيْرْ
فَآثارُهُ لمْ تَزلْ إِخوَتي*** تَفُوْحُ بفِقْهٍ وعِِلْْمٍٍ كَثِيْرْ
فَلِلهِِ ذاكَ الفَتَى المَدْخَلِيْ*** وللهِ ذَاكَ العَطَاءُ النَّضِيْرْ
وإِنِّيْ أُعَزِّيْ رِجَالَ الهُدَى*** بِهَذا المُصَابِ الجَلِيْلِِ الخَطِيْرْ
فَإنَّا عَلَى إِثْرِِِهِمْ فَاعْمََلوا *** فَلا بُدَّ مِنْ مِِْثْلِِ هَذا المَصِيْرْ
وسِيْرُوا كَمَا سَارَ أَسْلافُُكُمْ*** تَنَالُوا الرِّضَا مِنْ لَطِيْفٍ خَبِيْرْ
فَمَنْ يَنْصَرِفْ عَنْ سَبِيْلِِ الهُدَى*** فَذاكَ الأَذَلُّ وذَاكَ الأَسِيْرْ
فَمِنْهَاجُنَا لَمْ يَزَلْ فِي العُلَى *** فَمَا ضُرَّ بِالقَدْحِِِ أَوْ بِالهَرِيْرْ(4)
أَلا فَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ*** بِأَن يَرْحَمَ الشَّيْخَ زَيْدَ الفََقِْيْرْ
وأَنْ يُوسِعَ اللهُ في قَبْرِهِ *** فَذَاكَ المُرجَّى وذاكَ القَدِيْرْ
وأَنْ يُخْلِفَ النَّاسَ مِنْ بَعْدِهِ *** بِشَيْخٍٍ جَلِيْلٍٍ وَ غَيْثٍ غَزِيْرْ
فَكَمْ أَظْلَمَتْ سُبُلٌ لِلْهُدَى *** بِمَوْتِ الأَئِمَّةِ أَهْلِ النَّذِيْرْ
فَلَوْلا الأَئِمَّةُ عَاشَ الوَرَى*** كَمِثْلِ البَهَائِمِ أَوْ كَالحَمِيْرْ (5)
فَبِالعِلْمِ تُنْعَشُ أَوْطَانُنَا *** وتَحْيَا القُلُوْبُ وَ يَحْيَا الأَمِيْرْ
ويَا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُصْطَفَى *** إِمَامِ الهُدَى والسِّرَاجِ المُنِيْرْ
وثَبِّتْ خُطَانَا عَلَى هَدْيِهِ *** فَأَنْتَ المَلاذُ لَنَا وَالمُجِيْرْ
لَكَ الحَمْدُ يَا رَبَّنَا دَائِمَاً *** فَأَنتَ الكَرِيْمُ وَأَنْتَ الكَبِيْرْ
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي ـــ غفرالله له ولوالديه ـــ
(1) قال الذهبي رحمه الله في السير:
حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، قال: لما مات زيد، جلسنا
إلى ابن عباس في ظل، فقال: هكذا ذهاب العلماء، دفن اليوم علم كثير
والأثر أخرجه ابن سعد 2/ 361، 362، والحاكم 3/ 428، والطبراني برقم (4749)
والفسوي 2/ 485 من طرق عن حماد بن سلمة به. ورجاله ثقات.
قلتُ: و عند الحاكم في المستدرك بلفظ:
"لقد دُفن اليوم علمٌ كثير"
و من اللطائف أني كنت قد طلبت من إخواني في شبكة العلوم السلفية أن يجيزوا هذا الشطر
وما كنتُ أعلم أنه أثر فما أجمل الموافقة !!
(2) مكان في نجد.
(3)بلد معروف في جنوب المملكة .
(4)نباح الكلاب .
(5) بمعنى الأثر الوارد عن الحسن البصري رحمه الله !
هذه قصيدة متواضعة قلتها في رثاء العلامة الشيخ زيد المدخلي (رحمه الله تعالى) وأكرم نزله ووسع مدخله !!
لقد دفن اليوم علم كثير(1)
[لقدْ دُفِنَ اليَومَ عِلْمٌ كثيرْ] *** ووُسِّدَ فِي اللَحْدِ بَدْرٌ مُنِيْرْ
بِفَقْدِكَ يا شَيْخُ رُكْنٌ هَوَى*** تُبَكِّيْهِ أَرْضُ الهُدَى والسَّدِيْرْ (2)
رثَتْهُ المَنابِرُ في لَوْعَةٍ *** فطيبةُ تَبْكِي و تَرْثِي عَسِيْرْ (3)
إمامٌ تَوَلَّى ونجْمٌ سَرَى *** نَعَتْهُ القَوَافِيْ بِلَفْظٍ أَثِيْرْ
فَأَصْبَحتِِ العَيْنُ فِي إثرِهِِ *** تَفِيْضُ بِِحُزْنٍ ودَمْعٍ غَزِيْرْ
فكم بَشَّرَ الخَلْقَ فِي وَعْظِهِ *** وأَنْذَرَهُم مِنْ عَذَابِ السَّعِيْرْ
وكمْ كُتُبَاً خطَّها بالهُدَى *** وقرَّظ أُخرَى بِقَوْلٍ حََبِيْرْ
فَآثارُهُ لمْ تَزلْ إِخوَتي*** تَفُوْحُ بفِقْهٍ وعِِلْْمٍٍ كَثِيْرْ
فَلِلهِِ ذاكَ الفَتَى المَدْخَلِيْ*** وللهِ ذَاكَ العَطَاءُ النَّضِيْرْ
وإِنِّيْ أُعَزِّيْ رِجَالَ الهُدَى*** بِهَذا المُصَابِ الجَلِيْلِِ الخَطِيْرْ
فَإنَّا عَلَى إِثْرِِِهِمْ فَاعْمََلوا *** فَلا بُدَّ مِنْ مِِْثْلِِ هَذا المَصِيْرْ
وسِيْرُوا كَمَا سَارَ أَسْلافُُكُمْ*** تَنَالُوا الرِّضَا مِنْ لَطِيْفٍ خَبِيْرْ
فَمَنْ يَنْصَرِفْ عَنْ سَبِيْلِِ الهُدَى*** فَذاكَ الأَذَلُّ وذَاكَ الأَسِيْرْ
فَمِنْهَاجُنَا لَمْ يَزَلْ فِي العُلَى *** فَمَا ضُرَّ بِالقَدْحِِِ أَوْ بِالهَرِيْرْ(4)
أَلا فَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ*** بِأَن يَرْحَمَ الشَّيْخَ زَيْدَ الفََقِْيْرْ
وأَنْ يُوسِعَ اللهُ في قَبْرِهِ *** فَذَاكَ المُرجَّى وذاكَ القَدِيْرْ
وأَنْ يُخْلِفَ النَّاسَ مِنْ بَعْدِهِ *** بِشَيْخٍٍ جَلِيْلٍٍ وَ غَيْثٍ غَزِيْرْ
فَكَمْ أَظْلَمَتْ سُبُلٌ لِلْهُدَى *** بِمَوْتِ الأَئِمَّةِ أَهْلِ النَّذِيْرْ
فَلَوْلا الأَئِمَّةُ عَاشَ الوَرَى*** كَمِثْلِ البَهَائِمِ أَوْ كَالحَمِيْرْ (5)
فَبِالعِلْمِ تُنْعَشُ أَوْطَانُنَا *** وتَحْيَا القُلُوْبُ وَ يَحْيَا الأَمِيْرْ
ويَا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُصْطَفَى *** إِمَامِ الهُدَى والسِّرَاجِ المُنِيْرْ
وثَبِّتْ خُطَانَا عَلَى هَدْيِهِ *** فَأَنْتَ المَلاذُ لَنَا وَالمُجِيْرْ
لَكَ الحَمْدُ يَا رَبَّنَا دَائِمَاً *** فَأَنتَ الكَرِيْمُ وَأَنْتَ الكَبِيْرْ
نظمها/ أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي ـــ غفرالله له ولوالديه ـــ
(1) قال الذهبي رحمه الله في السير:
حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، قال: لما مات زيد، جلسنا
إلى ابن عباس في ظل، فقال: هكذا ذهاب العلماء، دفن اليوم علم كثير
والأثر أخرجه ابن سعد 2/ 361، 362، والحاكم 3/ 428، والطبراني برقم (4749)
والفسوي 2/ 485 من طرق عن حماد بن سلمة به. ورجاله ثقات.
قلتُ: و عند الحاكم في المستدرك بلفظ:
"لقد دُفن اليوم علمٌ كثير"
و من اللطائف أني كنت قد طلبت من إخواني في شبكة العلوم السلفية أن يجيزوا هذا الشطر
وما كنتُ أعلم أنه أثر فما أجمل الموافقة !!
(2) مكان في نجد.
(3)بلد معروف في جنوب المملكة .
(4)نباح الكلاب .
(5) بمعنى الأثر الوارد عن الحسن البصري رحمه الله !
تعليق