((منظومة الوجيزة في مفتاح علوم القرآن))
بسم الإلهِ أبتدي النظاما *** والحـمــدُ للـهِ الــذي أداما
عليَّ فضلَهُ وأعطى وكفى *** وقد هدى أرجو بأن لي قد عفى
ثم الصلاةُ والسلامُ كَمُلا *** عـــلى النبـيْ وآلهِ ومن تلا
وذي من أنواع علوم ِالذكرِ *** نـــــظمتــُـها مُختصراً لأمرٍ*
أسبابُ ما أنزَلَ في الكتابِ *** مهمـةٌ للشيخِ والطلابِ*
هذا ومن أنواعهِ ما أُنزِلا *** بأولٍ أوآخــــــرٍ وما تلا
وألَّفــوا في ما أتى مكرَّرا *** ولم يصـــــحّ منهُ شئٌ قررا
مكيّهُ ما كانَ قبلَ الهــجرهْ *** والمدنــــيُّ بعد تلك الفترهْ*
والحضريُّ ما أتاه بالحضرْ *** والسفريْ نزولُهُ عندَ السفرْ
ليليّهُ في الليلِ ما قد نَزَلا *** أما النهاريُّ فما حقاً ولا
صيفيّهُ في الصيفِ والشتائي *** ففي الشتا وبعدهُ السمائيْ
ففي العلوّ أرضيهُ بأرضِ *** نــــوميّهُ عندَ المنامِ مرضِي
وبعضُهم أباه ُ, والفراشي *** ففي الفراشِ يا أخانا الماشي
ومنهُ ما تأخَّرَ الــــنزولُ *** عن حكمهِ والعكسُ فيه قَوْلُ*
وما أتى مُشيَّعاً ولم يصحْ *** ومفرداً معِ النامين متضحْ*
وما أتى على لسانِ المهتدي *** كما أتى منهُ بقولِ المُعتدي
ومنهُ ما لم ياتِ إلا للنبيْ *** وغيرهُ للانــــــبياءِ قد تليْ
وجمعه ُترتـــيبُهُ قد عُرفا *** وعدُّ آيهِ جمـــــــاعةٌ وفَى
صديقُهمْ وبعدَهُ عـــثمانُ *** عليـــهمُ من ربِّنا الرضوانُ
حفاظُهُ رواتـــُـــهُ قراؤهْ *** لهم من اللهِ العـــــليْ ثناؤهُ
وما أتى مُفــرَّقاً وما جُمِعْ *** كســــورةٍ كاملة ٍلها سُمِعْ
ومنه ما مجـــــيئُه تواتُرًا *** ومنه ما أتــــى لنا مشهورًا
أوال ذي أتى لنا آحـــــادًا *** ودونـــــه الشاذُ لمن أرادًا
موضوعُهُ مختلقٌ قد كُذبا *** والمدرجُ الذي أتى مُنتسِبا
ومنهُ عالٍ أي إلى لصحابه *** ونــازلٌ فافهمْهُ بالإصابهْ*
ومنهُ ما لفظًاً نراهُ قد وصلْ *** لكــــنّهُ منقطــــــعٌ لا متصلْ
كيــفيةُ الأداءِ والتحـــمّلِ *** وقد أتى لنـــــا بصدقٍ مُكْمَلِ
أعلاه ُأن يسمَعهُ مشافهه ْ *** والعرضُ معْ إجازةٍ أتتْ معهْ
وليلزمِ التـــالي له آدابا *** مذكـــورةٌ في شرحنا الكتابا
غريبهُ فـــــيهِ لهم عنايهْ *** موضـــــحًا فلـــتلزمِ الكفايهْ*
نظائرٌ تتابــــعتْ كثيرهْ *** وجوهُها معـــــلومةٌ شهيرهْ
وليلزمِ المـــفسرُ الآدابا *** وليـعرفِ الأصولَ وال صوابا
إعرابُهُ يقرِّبُ المعـــــاني *** ما وافـــقَ الأصولَ والمباني*
وناسخٌ وآخرٌ مــــــنسوخُ *** وقولُ من أنكرَ ذا ممسوخُ
وما أتى فيهِ وذاكم مُشكِلُ *** فــــقد أتى مـُـــــبينًا يُفصَّلُ*
وكلهُ بلاغـــةٌ ومُعــــــجِزُ *** ولا مـــجازَ فيهِ هذا المُوجَزُ
وفي فواتحِ الكتابِ والسورْ *** علما يفيدُ من يدقِّقُ النظرْ
وفي تناسبِ الكلامِ كــتبا *** وبعضــــهم لذاك ردّا وأبى
وما أتى مشتــــبهاً لغيره *** له اهتـــــــمامٌ بالغٌ كغيره*
وفقههُ والعلم بالعقيده *** ولغةٌ والســـــــــيرةُ حميدهْ
أمثالهُ دقــيقةٌ غريبــــــهْ *** أقســــــــامهُ مفـيدةٌ عجيبهْ
جدالهُ للمبطلينَ مُفـــــحِمُ *** أســــــماؤه ألقــــــابُهُ تعلّمُ
ومبهماتٌ فيه قد وضَّحها *** أهلُ العلومِ والعلوِّ والنُّهى*
وما أتى من الصفاتِ فيه *** نثبـــــــتُهُ بالحقِّ والتـــنزيهِ
تجويده ُمحتمٌ ومســـــندُ *** ترتـــيلهُ لهُ الهداةُ اعتمدوا*
ومدغمٌ وما أميلَ أوخُفيْ *** ومــَــدّهُ إظهـــارهُ وما نُفيْ
والوقفُ من علومهِ نفيسُ *** والابتــدا لقــارئٍ أنيـــسُ
فضائلٌ له أتتْ كثيرهْ *** قد جُمــِعَتْ وهْي لهُ جديرهْ
ومنهُ فاضلٌ وفيه أفضلُ *** وذلـــــــــكمْ في سنةٍ يفصَّلُ*
وفي كتابةِ الكتابِ قد كُتِبْ *** وكتْبُهم قد ذكروها في الكتبْ*
وفي غرائبِ المعاني أفردوا *** وبعضُها من الذي قد اعتدوا*
والمعتنونَ بالكتابِ السبقه ْ *** لهــــــم منــازلٌ وكلٌ طبقَهْ*
الخاتمة:
وهذه منظومــــــةٌ وجــيزهْ *** كتـبتُها في ســـاعةٍ عزيزهْ
من بعد خمسين بخمس جاءت *** ياربِّ عفوا إن طَغَتْ ومالت
والحمـــدُ لله ِعلى انتــهـائي *** كــما حَمدْتُ اللهَ في ابتدائي
والحمد لله رب العالمين
نظمها أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري ــــ غفر الله له ولولديه ــــ
عليَّ فضلَهُ وأعطى وكفى *** وقد هدى أرجو بأن لي قد عفى
ثم الصلاةُ والسلامُ كَمُلا *** عـــلى النبـيْ وآلهِ ومن تلا
وذي من أنواع علوم ِالذكرِ *** نـــــظمتــُـها مُختصراً لأمرٍ*
أسبابُ ما أنزَلَ في الكتابِ *** مهمـةٌ للشيخِ والطلابِ*
هذا ومن أنواعهِ ما أُنزِلا *** بأولٍ أوآخــــــرٍ وما تلا
وألَّفــوا في ما أتى مكرَّرا *** ولم يصـــــحّ منهُ شئٌ قررا
مكيّهُ ما كانَ قبلَ الهــجرهْ *** والمدنــــيُّ بعد تلك الفترهْ*
والحضريُّ ما أتاه بالحضرْ *** والسفريْ نزولُهُ عندَ السفرْ
ليليّهُ في الليلِ ما قد نَزَلا *** أما النهاريُّ فما حقاً ولا
صيفيّهُ في الصيفِ والشتائي *** ففي الشتا وبعدهُ السمائيْ
ففي العلوّ أرضيهُ بأرضِ *** نــــوميّهُ عندَ المنامِ مرضِي
وبعضُهم أباه ُ, والفراشي *** ففي الفراشِ يا أخانا الماشي
ومنهُ ما تأخَّرَ الــــنزولُ *** عن حكمهِ والعكسُ فيه قَوْلُ*
وما أتى مُشيَّعاً ولم يصحْ *** ومفرداً معِ النامين متضحْ*
وما أتى على لسانِ المهتدي *** كما أتى منهُ بقولِ المُعتدي
ومنهُ ما لم ياتِ إلا للنبيْ *** وغيرهُ للانــــــبياءِ قد تليْ
وجمعه ُترتـــيبُهُ قد عُرفا *** وعدُّ آيهِ جمـــــــاعةٌ وفَى
صديقُهمْ وبعدَهُ عـــثمانُ *** عليـــهمُ من ربِّنا الرضوانُ
حفاظُهُ رواتـــُـــهُ قراؤهْ *** لهم من اللهِ العـــــليْ ثناؤهُ
وما أتى مُفــرَّقاً وما جُمِعْ *** كســــورةٍ كاملة ٍلها سُمِعْ
ومنه ما مجـــــيئُه تواتُرًا *** ومنه ما أتــــى لنا مشهورًا
أوال ذي أتى لنا آحـــــادًا *** ودونـــــه الشاذُ لمن أرادًا
موضوعُهُ مختلقٌ قد كُذبا *** والمدرجُ الذي أتى مُنتسِبا
ومنهُ عالٍ أي إلى لصحابه *** ونــازلٌ فافهمْهُ بالإصابهْ*
ومنهُ ما لفظًاً نراهُ قد وصلْ *** لكــــنّهُ منقطــــــعٌ لا متصلْ
كيــفيةُ الأداءِ والتحـــمّلِ *** وقد أتى لنـــــا بصدقٍ مُكْمَلِ
أعلاه ُأن يسمَعهُ مشافهه ْ *** والعرضُ معْ إجازةٍ أتتْ معهْ
وليلزمِ التـــالي له آدابا *** مذكـــورةٌ في شرحنا الكتابا
غريبهُ فـــــيهِ لهم عنايهْ *** موضـــــحًا فلـــتلزمِ الكفايهْ*
نظائرٌ تتابــــعتْ كثيرهْ *** وجوهُها معـــــلومةٌ شهيرهْ
وليلزمِ المـــفسرُ الآدابا *** وليـعرفِ الأصولَ وال صوابا
إعرابُهُ يقرِّبُ المعـــــاني *** ما وافـــقَ الأصولَ والمباني*
وناسخٌ وآخرٌ مــــــنسوخُ *** وقولُ من أنكرَ ذا ممسوخُ
وما أتى فيهِ وذاكم مُشكِلُ *** فــــقد أتى مـُـــــبينًا يُفصَّلُ*
وكلهُ بلاغـــةٌ ومُعــــــجِزُ *** ولا مـــجازَ فيهِ هذا المُوجَزُ
وفي فواتحِ الكتابِ والسورْ *** علما يفيدُ من يدقِّقُ النظرْ
وفي تناسبِ الكلامِ كــتبا *** وبعضــــهم لذاك ردّا وأبى
وما أتى مشتــــبهاً لغيره *** له اهتـــــــمامٌ بالغٌ كغيره*
وفقههُ والعلم بالعقيده *** ولغةٌ والســـــــــيرةُ حميدهْ
أمثالهُ دقــيقةٌ غريبــــــهْ *** أقســــــــامهُ مفـيدةٌ عجيبهْ
جدالهُ للمبطلينَ مُفـــــحِمُ *** أســــــماؤه ألقــــــابُهُ تعلّمُ
ومبهماتٌ فيه قد وضَّحها *** أهلُ العلومِ والعلوِّ والنُّهى*
وما أتى من الصفاتِ فيه *** نثبـــــــتُهُ بالحقِّ والتـــنزيهِ
تجويده ُمحتمٌ ومســـــندُ *** ترتـــيلهُ لهُ الهداةُ اعتمدوا*
ومدغمٌ وما أميلَ أوخُفيْ *** ومــَــدّهُ إظهـــارهُ وما نُفيْ
والوقفُ من علومهِ نفيسُ *** والابتــدا لقــارئٍ أنيـــسُ
فضائلٌ له أتتْ كثيرهْ *** قد جُمــِعَتْ وهْي لهُ جديرهْ
ومنهُ فاضلٌ وفيه أفضلُ *** وذلـــــــــكمْ في سنةٍ يفصَّلُ*
وفي كتابةِ الكتابِ قد كُتِبْ *** وكتْبُهم قد ذكروها في الكتبْ*
وفي غرائبِ المعاني أفردوا *** وبعضُها من الذي قد اعتدوا*
والمعتنونَ بالكتابِ السبقه ْ *** لهــــــم منــازلٌ وكلٌ طبقَهْ*
الخاتمة:
وهذه منظومــــــةٌ وجــيزهْ *** كتـبتُها في ســـاعةٍ عزيزهْ
من بعد خمسين بخمس جاءت *** ياربِّ عفوا إن طَغَتْ ومالت
والحمـــدُ لله ِعلى انتــهـائي *** كــما حَمدْتُ اللهَ في ابتدائي
والحمد لله رب العالمين
نظمها أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري ــــ غفر الله له ولولديه ــــ
تعليق