((ربة الخدْر))
ربةَ الخِدْرِ تعالَيْ واسمَعِي ... قِمَّةَ العدلِ مِنَ الدينِ الأَغرْ
واخلعي الجهلَ وأثوابَ العَمَى ...ودَعِينا مِنْ قوانينِ البَشَرْ
أَرْهِفِيْ السَّمْعَ ِلآياتِ الُهدَى ... رُبَّ إِرهافٍ لها يَجلُو البَصَرْ
إنَّما العِـفْةُ كَنْزٌ والحيــا ... زينةُ البنتِ فما أَحلى الخَبِرْ
آهِ يا أختــاهُ مما قَدْ جَرى ... لبناتٍ مِثْلِ أغصانِ الشّجَرْ
تلكِ بنتُ الليلِ أَعْيَاها الهَوى ... فتوارتْ خلفَ أنغامِ الوَتَرْ
قلَّدَتْ في لِبْسِها لِبْسَ الفتى ... لو تراها قلتَ: هندٌ أو عُمَرْ
أطلقتْ نحوَ هَواهَا نفسَها ... والحِذَا قَدْ دَقَّ ناقوسَ الخَطَرْ
مرةً تركضُ في دَرْبِ الرَّدى ... في ظلامِ الليلِ أو ضوءِ القَمَرْ
مرةً ترقُصُ والرَّقصُ لَها ... ديدنٌ عاشَتْ به بينَ الحُفَرْ
هَكَذَا المغبونُ في زَيفِ العِدى ... يتردَّى كلَّ يومٍ في سَقَرْ
فتَنبَّهْنَ أزاهـيرَ الثَّـرى ... أنْ تُقلِّدنَ بُنياتِ السَّحَرْ
إنَّ في التقليدِ داءً قاتلاً ... فاسألي أهلَ الوَصايا والعِبَرْ
آهِ لو أنَّ الفتى يَدرِي بما ... دبَّرَ الأعداءُ ما قَصَّ الشَّعَرْ
نحنُ قومٌ بينَ أحضانِ الهُدى ... نرضعُ التَّقوى ونأبَى كلَّ شَرْ
لا نُضيعُ العُمْرَ في لَهْوٍ ولا ... نقتني تلكَ الأغانِيْ والصُّوَرْ
نحنُ قومٌ هكذا أخلاقُنا ... فاسألِ الأسلافَ أصحابَ الأَثرْ
واعْلَمَنْ أنكَ مسؤؤلٌ كما ... يُسأَلُ الطُّلابُ عن شتَّى الفِكَرْ
قِمَّةُ المجـــدِ بأنْ يحيا الفتى ... دَاعِياً للهِ يَهدِي مَنْ عَثَرْ
هَكَذَا القُرآنُ يَبْغِيكَ التُّقى ... فالتزِمْهُ إِنَّهُ ُنــوْرُ البَصَرْ
.................
نظمها أبو عبدالرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي ــــ غفرالله له ولوالديه ــــ
ربةَ الخِدْرِ تعالَيْ واسمَعِي ... قِمَّةَ العدلِ مِنَ الدينِ الأَغرْ
واخلعي الجهلَ وأثوابَ العَمَى ...ودَعِينا مِنْ قوانينِ البَشَرْ
أَرْهِفِيْ السَّمْعَ ِلآياتِ الُهدَى ... رُبَّ إِرهافٍ لها يَجلُو البَصَرْ
إنَّما العِـفْةُ كَنْزٌ والحيــا ... زينةُ البنتِ فما أَحلى الخَبِرْ
آهِ يا أختــاهُ مما قَدْ جَرى ... لبناتٍ مِثْلِ أغصانِ الشّجَرْ
تلكِ بنتُ الليلِ أَعْيَاها الهَوى ... فتوارتْ خلفَ أنغامِ الوَتَرْ
قلَّدَتْ في لِبْسِها لِبْسَ الفتى ... لو تراها قلتَ: هندٌ أو عُمَرْ
أطلقتْ نحوَ هَواهَا نفسَها ... والحِذَا قَدْ دَقَّ ناقوسَ الخَطَرْ
مرةً تركضُ في دَرْبِ الرَّدى ... في ظلامِ الليلِ أو ضوءِ القَمَرْ
مرةً ترقُصُ والرَّقصُ لَها ... ديدنٌ عاشَتْ به بينَ الحُفَرْ
هَكَذَا المغبونُ في زَيفِ العِدى ... يتردَّى كلَّ يومٍ في سَقَرْ
فتَنبَّهْنَ أزاهـيرَ الثَّـرى ... أنْ تُقلِّدنَ بُنياتِ السَّحَرْ
إنَّ في التقليدِ داءً قاتلاً ... فاسألي أهلَ الوَصايا والعِبَرْ
آهِ لو أنَّ الفتى يَدرِي بما ... دبَّرَ الأعداءُ ما قَصَّ الشَّعَرْ
نحنُ قومٌ بينَ أحضانِ الهُدى ... نرضعُ التَّقوى ونأبَى كلَّ شَرْ
لا نُضيعُ العُمْرَ في لَهْوٍ ولا ... نقتني تلكَ الأغانِيْ والصُّوَرْ
نحنُ قومٌ هكذا أخلاقُنا ... فاسألِ الأسلافَ أصحابَ الأَثرْ
واعْلَمَنْ أنكَ مسؤؤلٌ كما ... يُسأَلُ الطُّلابُ عن شتَّى الفِكَرْ
قِمَّةُ المجـــدِ بأنْ يحيا الفتى ... دَاعِياً للهِ يَهدِي مَنْ عَثَرْ
هَكَذَا القُرآنُ يَبْغِيكَ التُّقى ... فالتزِمْهُ إِنَّهُ ُنــوْرُ البَصَرْ
.................
نظمها أبو عبدالرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي ــــ غفرالله له ولوالديه ــــ
تعليق