الكاشفة عن حقيقة الفرقة الواقفة
شعر : أبي جعفر كمال المحوري العدني
هاج النظام وبالمحامد أبتـــــــدي:::::::::::::::::لك يا إلهي الحمد دائم سرمــــدي
إني رأيت من الأمـــور عجيبـــــةً:::::::::::::::::هل يا عجيبة هل أراك تبـــــدَّدي
أفمثل مرعي كان فيـــــه توقف:::::::::::::::::إن التوقف فيـــــه غير مســـــددِ
رجلٌ أتى بتحزبٍ وببــــــــدعة:::::::::::::::::وتكتـــلٍ وتفــرقٍ وتعـــــــددِ
وأثار أوباشاً فحارب دعـــــــوةً:::::::::::::::::نهجت بصـــدقٍ نهج دين محمــدِ
ودعــــاهمُ للشر فانتــــدبـوا له:::::::::::::::::وتنمَّر الجرو الحقـــير بمعهـــدي
وسعوا لإفســاد الرجال فأسقطوا:::::::::::::::::بعضــاً وبعضهم انزوى بتــــرددِ
وتتـــــابعوا في الطعن في عَلَمٍ سما:::::::::::::::::وكذاك في دمـــاج أخيــر مــوردِ
قطعوا طريق من ابتغى طلب الهدى:::::::::::::::::غصــبوا المسـاجـد حرَّشوا بتجلّدِ
بعبيــــــدهم هتفوا فجاء بُعيدُهم:::::::::::::::::متواطئًا معهم علــى العمل الردي
فإذا بشـــــــــيخي كالهزبر محطماً:::::::::::::::::جمع البغــاة بحكمــةٍ وبســــؤددِ
وبصفِّه قام الأســـــــود لينصروا:::::::::::::::::أهل الرشاد على الذي هــو معتدي
وعجبت من قـوم إذا حميَ الوغــى:::::::::::::::::يتخاذلون ويكمنــون بمقعــــــدِ
يتخلفـــــون بملجأٍ ومغــــــارة:::::::::::::::::لتـــذبـــذب المرتــــاب والمترددِ
أفـــلم يــروا أن الجهـــاد محتمٌ :::::::::::::::::نصــراً لـــدين إلــهنا بتــأكــدِ
وإذا أتــى وقـت الخـــروج تراهم:::::::::::::::::يتفرجون ويرصــــدون بمرصــدِ
فوق التــــلال يراقبـــــون بلهفة:::::::::::::::::لمـن التـغـلب والـدوائر في غــــدِ
فإليـهمُ يتحيــــزون وأقســــموا:::::::::::::::::لهمُ بأغلـــظ حِلفـةٍ وبأجهــــدِ
لَقلوبنـــا صدقًا لنــصركـمُ رجت:::::::::::::::::معكم سعينـــا باللســـان وباليـدِ
أولم يكـــونوا في أعتزال تصـــادم:::::::::::::::::وكذاك عن نصــر المُحِقِّ بمرقـــدِ
وتراهمُ نحو الظــــــلوم توجهوا:::::::::::::::::وبقولهم كـم ضــل من متعبِّـــــدِ
وعلـــى المحقِّ كـلامهم متوجـــهٌ:::::::::::::::::بجــراءةٍ وبغلــــظةٍ وتعمُّـــدِ
ورمــــوه ظلماً بالتــسرع كي يُروا:::::::::::::::::رشــــداءُ عنـــــد المبتلى بتبلُّـــدِ
صــاروا لوصفهمُ التخاذل بالهدى:::::::::::::::::مثل الهرير ثيـاب قسور يرتدي
قالوا مخالفنــــا علــى طرق الهوى:::::::::::::::::وبقولنــا قال المشايـخ فاعضــــدِ
وإذا تكلمنــا لنصـــرة نهجنـــــا:::::::::::::::::يرمـوننـــا بتعصــبٍ وتشــــدُّّدِ
لا والـــذي خلق الحجوري إننــا:::::::::::::::::بتـــدينٍ قلنـــا ومحضِ تعبُّــــــدِ
وهم الذين تشــــبهوا بعصابــــة:::::::::::::::::وقفت لـدى المصريْ فلم تتســـدَّدِ
فتحزبوا والنزر عـــــاد برحمــــة:::::::::::::::::وتفضـــلٍ من ربنـــا المتفــــــرِّدِ
تــلك النــهاية للذين تــوقفوا:::::::::::::::::وتســـــتروا بتـــورعٍ وتزهّـــــُدِ
فدعوا التوقف واسلكوا سبل الهدى:::::::::::::::::من يصــــدقنَّ مع المهيمن يُرشــدِ
فدعوت ربي أن يعيــــد عقولـكم:::::::::::::::::بعـد التوقف للحراك لتهتـــــدي
وســـــألت ربي أن يوفق شــيخنا:::::::::::::::::يحيى الــذي برسولنا هـو يقتــدي
وأعِــنْ إلهي المَحْـــوريَّ فإنــــــه:::::::::::::::::بك يرتجي ألَّا يضـــل ويعتــــدي
وبحمـــد ربي قد ختمت قصيدتي:::::::::::::::::حمدًا يليـق بخـــالقي وبسيــــدي
تعليق