الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فقد انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك والواتساب (1) و ما إلى ذلك ووصلت هذه الوسائل إلى أيدي كثير من الناس رجالا ونساء شبابا وصغارا فاستهلكت أوقاتهم وأدخلت عليهم شرورا كثيرة. وأقل ما فيها أنها أجهزة استخباراتية يستخدمها أعداء الإسلام للتجسس على المسلمين بدون عناء بعد أن فضح المستشرقون وتلاشى دورهم؛ فحلت هذه الوسائل محلهم وقامت بدورهم والعياذ بالله! ومن مفاسدها: أنها مرتع خصب للمجاهيل، ولنشر الأخبار الكاذبة المغرضة التي أشعلت نار الفتنة، وكذلك جود صور ذوات الأرواح المحرمة! ولما كان الأمر كذلك فقد وجبت النصيحة وحقت عملاً بقول الله تبارك وتعالى: (وأنا لكم ناصح أمين) وبقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري ــ رضي الله عنه!
((تحذير الأحبة والأصحاب من الفيس بوك و الواتساب))
دَعُونَا مِنَ (الفَيْسِ و الواتِسَابْ) ... وهاتُوا المسانيدَ هاتُوا الكِتَابْ
فما نُصْرَةُ الدِّينِ يا قومَنا ... (بفيسٍ) ولا مثلِ ذا (الواتسابْ)
وما روَّج الغَرْبُ أفكارَهُ ... وزَعْزَعَ بُنيَنَانا بالحِرَابْ
ولكنَّهم أشْعلُوا ثَوْرَةً ... على صَفْحَةِ (الفيس) رَأْسِ الخَرَابْ
وبثُّوا شُروراً على أُمَّتِي ... بها فتَكُوا في قُلُوبِ الشَّبَابْ
أَغَانٍ خَلاعَةُ نَادَوا بها ... جِهَاراً نهاراً كمثلِ الكلابْ
وطَعْنٌ بدينِِ الهدَى دائما ... وتشويهُ أهلِ الهُدَى واللُّبَابْ
أفيقوا أفيقوا فإن العِدى ... على حَرْبِنا أَجْمَعُوا لا كِذَابْ
يريدونَ أنْ يُبْطِلُوا دينَنا ... وأنْ يمضيَ الناسُ خَلْفَ السَّرابْ
فأينَ الشبابُ أيَا قومَنا ... عزائمُهُم سُوِّيتْ بالتُّرابْ
بآلاتِ سوءٍ لقد خُدِّروا ... فحاموا عليها كمثل الذبابْ
فيا بئسَ مَنْ رامَ إصلاحَنا ... بإلقاءِ أجيالِنَا للذِّئابْ
فإنَّ العِلاجَ لما نابَهم ... بإيصادِ أبوابِهِ يا صِحَابْ
فما من طريقٍ لإصلاحهم ... سوى عودةٍ للهدَى والحِجابْ
وتعليمِهم ما يُرادُ بهم ... من المكرِ حتى يخافوا الحِسابْ
وغرس العقيدةِ حصن الفتى ... بعصرِ التَّفَسُّخِ والارتيابْ
فلا بَارك اللهُ فيمنْ يَرَى ... بعينِ التَّفَاخُرِ أهلَ الكتابْ
وسُحْقاً لمن عظَّموا حالَهم ... وما ابتدعُوا من أمورٍ عُجَابْ
فكم منْ شبابٍ بهم فُتِنُوا ... وغُرُّوا بصيحاتِ أهلِ التَّبَابْ
فإن القلوبَ غدتْ مسرحاً ... لما صدَّروا من صُنوفِ العذابْ
فكيفَ النجاةُ أيا قومَنا ... وأجيالُنا لم تزل في الغيابْ؟
فعودوا إلى الحقِ لا تركَنوا ... لمن هُدِّدوا بأليمِ العقابْ
ففيئتُكم يا رِجَالَ الهُدَى ... إلى الحقِّ فتحٌ بدونِ انقلابْ
فهبُّوا جميعاً إلى سُؤددٍ ... فبالعلمِ تَخْضَرُّ كلُّ الهِضابْ
فأبوابُ ذا المجدِ قد فتِّحَتْ ... كغيثٍ همَى من خِلالِ السَّحَابْ
فجدّوا تفوزوا بمقصودِكم ... فما فازَ إلا السريعُ الإيَابْ
فلا حبَّذا (الفيسُ و الواتسابْ) ... ويا حبَّذا ذا الهُدَى و الكتابْ !
فهذِي النصيحة يا إِخوَتِي ... مُعَطَرةٌ في جَمِيلِِ الثيابْ
أتتكم تُجَرْجِرُ أذيالَها ... كسُعْدَى وزينبَ أو كالرَّبابْ
عسى أنْ تُحقِّقَ غاياتِها ... ونقنعَ منها بفصلِ الخطابْ
(1) والواتساب قد يستخدم لبث إعلان محاضرة أو إرسال مقطع صوتي يحمل كلمة نافعة أو الإعلام بفائدة ما أوغير ذلك من الخير؛ لكن الإكثار منه و الانشغال به مفسدة ظاهرة والله أعلم!
((تحذير الأحبة والأصحاب من الفيس بوك و الواتساب))
دَعُونَا مِنَ (الفَيْسِ و الواتِسَابْ) ... وهاتُوا المسانيدَ هاتُوا الكِتَابْ
فما نُصْرَةُ الدِّينِ يا قومَنا ... (بفيسٍ) ولا مثلِ ذا (الواتسابْ)
وما روَّج الغَرْبُ أفكارَهُ ... وزَعْزَعَ بُنيَنَانا بالحِرَابْ
ولكنَّهم أشْعلُوا ثَوْرَةً ... على صَفْحَةِ (الفيس) رَأْسِ الخَرَابْ
وبثُّوا شُروراً على أُمَّتِي ... بها فتَكُوا في قُلُوبِ الشَّبَابْ
أَغَانٍ خَلاعَةُ نَادَوا بها ... جِهَاراً نهاراً كمثلِ الكلابْ
وطَعْنٌ بدينِِ الهدَى دائما ... وتشويهُ أهلِ الهُدَى واللُّبَابْ
أفيقوا أفيقوا فإن العِدى ... على حَرْبِنا أَجْمَعُوا لا كِذَابْ
يريدونَ أنْ يُبْطِلُوا دينَنا ... وأنْ يمضيَ الناسُ خَلْفَ السَّرابْ
فأينَ الشبابُ أيَا قومَنا ... عزائمُهُم سُوِّيتْ بالتُّرابْ
بآلاتِ سوءٍ لقد خُدِّروا ... فحاموا عليها كمثل الذبابْ
فيا بئسَ مَنْ رامَ إصلاحَنا ... بإلقاءِ أجيالِنَا للذِّئابْ
فإنَّ العِلاجَ لما نابَهم ... بإيصادِ أبوابِهِ يا صِحَابْ
فما من طريقٍ لإصلاحهم ... سوى عودةٍ للهدَى والحِجابْ
وتعليمِهم ما يُرادُ بهم ... من المكرِ حتى يخافوا الحِسابْ
وغرس العقيدةِ حصن الفتى ... بعصرِ التَّفَسُّخِ والارتيابْ
فلا بَارك اللهُ فيمنْ يَرَى ... بعينِ التَّفَاخُرِ أهلَ الكتابْ
وسُحْقاً لمن عظَّموا حالَهم ... وما ابتدعُوا من أمورٍ عُجَابْ
فكم منْ شبابٍ بهم فُتِنُوا ... وغُرُّوا بصيحاتِ أهلِ التَّبَابْ
فإن القلوبَ غدتْ مسرحاً ... لما صدَّروا من صُنوفِ العذابْ
فكيفَ النجاةُ أيا قومَنا ... وأجيالُنا لم تزل في الغيابْ؟
فعودوا إلى الحقِ لا تركَنوا ... لمن هُدِّدوا بأليمِ العقابْ
ففيئتُكم يا رِجَالَ الهُدَى ... إلى الحقِّ فتحٌ بدونِ انقلابْ
فهبُّوا جميعاً إلى سُؤددٍ ... فبالعلمِ تَخْضَرُّ كلُّ الهِضابْ
فأبوابُ ذا المجدِ قد فتِّحَتْ ... كغيثٍ همَى من خِلالِ السَّحَابْ
فجدّوا تفوزوا بمقصودِكم ... فما فازَ إلا السريعُ الإيَابْ
فلا حبَّذا (الفيسُ و الواتسابْ) ... ويا حبَّذا ذا الهُدَى و الكتابْ !
فهذِي النصيحة يا إِخوَتِي ... مُعَطَرةٌ في جَمِيلِِ الثيابْ
أتتكم تُجَرْجِرُ أذيالَها ... كسُعْدَى وزينبَ أو كالرَّبابْ
عسى أنْ تُحقِّقَ غاياتِها ... ونقنعَ منها بفصلِ الخطابْ
(1) والواتساب قد يستخدم لبث إعلان محاضرة أو إرسال مقطع صوتي يحمل كلمة نافعة أو الإعلام بفائدة ما أوغير ذلك من الخير؛ لكن الإكثار منه و الانشغال به مفسدة ظاهرة والله أعلم!
تعليق