""المؤامرة على دماج"" قصيدة لأخينا الشاعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث حفظه الله تعالى

[حسين بامنقر]

المؤامرة على دماج

مؤامرةُ الأوغادِ بالدينِ تعْصِفُ *1* مؤامرةٌ من قبةِ الغرب تزحفُ

تجوبُ أراضي العُرْبِ في كلّ بقعةٍ*2* فكمْ نسمعُ الأناتِ تعلو وتلْهَفُ

أنينٌ بأرض الرافدينِ ومثلها *3* نزيفٌ بأرض الشام لا لا يُكَفْكفُ

وفي اليمنِ الميمونِ تُدمى نحورُنا *4* بل الدينُ يدمى والمصلى ومصحفُ

فما ذا جرى في أرض دماج إخوتي *5* سلِ النجمَ ينبئِْك الصحيحَ ويرأفُ

مجازرُ أرفاضٍ لها الكونُ مُسْمِعٌ* 6 * ولكنّ أربابَ الصحافةِ زيّفوا

على معهدِ الأسلافِ ألْقتْ ثِفَالََها *7 * بمكرٍ كبيرٍ من قوى الشرِّ يَعصِفُ

حصارٌ وقنصٌ بل وقصفٌ جهارةً *8 * فتسعون يوماً بل تزيد وتجْحَفُ

فتسعون يوماً و(الدمقْرطُ)[1] ساكتٌ *9 * مع الرفض إيحاءٌ بأنْ لا يُوقِفُ

فلا مسمعٌ صوتَ الثكالى وإن علا *10 * ولا لنداء الطفل من كان يعطِفُ

مؤامرةٌ لو يعلم الناسُ غورَها * 11* لفاءَ إلى دينِ الحنيْفـَةِ أحنفُ

وبانتْ سخافاتُ الحقوقِ وأهلِها * 12 * وزاح عن المغرور مكرٌ وزخرُفُ

وأيقنَ أن الحربَ حربُ دِيانةٍ * 13 * وليس إلى الإرهاب يا خلُّ تُوصَف

وأيقن أن الرفضَ آناً وماضياً * 14 * مطيةََ أهلِ الكفر والدهرُ يعْرِف

فتاريخُ أهل الرفضِ بالغدر حافلٌ *15* فكم بالنصارى والتتار تشرّفوا ؟!!

فكيف, لماذا أرض دماج عنوةً *16* ومنهجُهم أسنى من الشمس أشرفُ

لقالوا يُعيد الناسَ للنبعِ صافيا *17* ولن يقبلَ الآراءَ فالغربُ يرجفُ

وقد نشروا الإسلام في كل بقعةٍ *18* وأضحت بلاد الغرب للدين ترشفُ

فضاقتْ رؤوسُ الكفر من خير معهدٍ *19* فحاكتْ عليه المكرّ والسيفُ مرهَفُ

وأغروا زنابيلَ الجهالةِ والهوى *20* فإنْ شئتَ مالاً فالبنوك ستصرِفُ

وإْن شئتَ أنواعَ السلاحِ مطوّراً *21* فمن كلّ أبوابِ البسيطةِ تُسعِفُ

وإنْ شئت أبغالَ الرجالِ مَسـْندَاً *22* ففي كلّ وادٍ أعبدُ المالِ تشنُفُ

وأما جنودُ الأصدقاءِ جميعُها *23* ستبقى بعيداً لا ينالُكَ مَخْوَفُ

فكرُّوا على دماج دون هَوَادةٍ *24* وإنْ ضجَّتِ الأقلامُ لا تتوقفوا

فجدُّوا فإنّ الأمر خافٍ ومحكمٍ *25* أبـيدوا بها الأشخاصَ و الدارُ يُتلَفُ

ولكنّ ربَّ العرشِ للدين حافظٌ *26* فأضحتْ جهودُ الكفرِ في القيد ترسُفُ

وأضحتْ صنوفُ المكرِّ بالدين واهله *27* تدور على الباغي ومن هو مُقْرِفُ

ونجّى ـ بفضلٍ ـ أهل دماج جملةً *28* ومن بين أنياب المكارِهِ يُتـْحفوا

بكلّ سلامٍ واعتزازٍ ومنعةٍ *29* لتلقى قلوباً للهدى تتـلهّفُ

وإنْ خَرَجوا من دار شيخيَ كُرْهةً *30*وفاضتْ على دماج عينٌ ومصحفُ

فقد أُخرِجَ المختارُ من خير بقعةٍ *31* فمكةُ في الإسلامِ أغلى وأشرفُ

خلاصةُ أحزابِ التآمر والهوى *32* وبؤرةُ أشرار البلاءِ و مَقـْذفُ

مِنَ الغرب إمريكا ومَنْ في حبالها *33* مِنَ الشرق إيرانٌ ومَن قد تُـلفْلِفُ

وأصواتُ أبواقِ العمالةِ والردى *34* ولو في جَحُورِ الضبِّ لجّوا وأُدْلِفُوا

كأمثالِ أبناءِ المجوس ومتعةٍ *35* ومن لفُـتات الغرب يسعى ويَلْهَفُ

كذلك من قد جُرَّ من شحمِ بطنه*36* ومن خاف بطش الغرب يرضى ويضعُفُ

فيا ربِّ سلّم ثم سلم بلادنا *37* ومكِّنْ دعاةَ الخير حتى يُشرَّفوا

---

[1] ـ أعني النظام الديمقراط

[حسين بامنقر]

صوتيا

ومن هنا بصوت الشاعر