بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى المهجرين من دماج
كتبها أبو عمران عاصم البيطار العتمي/ الخميس/15/ربيع الأول/1435هـ
رسالة إلى المهجرين من دماج
يا أهــل دماج صبراً سوف تنتصروا | وذا وربي بلا شكٍّ هــو الظَّــفر | |
لا تحزنوا لخـــطوب الدهر أسوتكم | أهل الرسالات كم أوذوا وكم صبروا | |
وهاجـروا في سبيــل الله خالقهم | لدين رب المــلا أرواحهم نذروا | |
من يتـــرك الشيء للرحمن يُخلفه | خيراً بهــــذا أخانا جاءنا الأثر | |
من كان يرجو لنا التشتيت سوف يرى | أنَّا جميعاً فمتْ بالغيـــظ يا حقِر | |
بــــل زادنا الأمر إصراراً ومعرفةً | بمنهــج الحق من جاءت به السور | |
لم تنته الحرب يا حــوثيُّ بل بدأت | وصاحب الحــق في الميدان منتصر | |
حـــرب بسيف وما لم بالبيان وذا | أنكى عليك وربي أيها البـــطِر | |
دمـــــاج إن تُركت فالله يخلفنا | وخــير دماج في الأصقاع منتشر | |
والله أســــأل رب العرش ينصفنا | من ظالمينا ومن خانوا ومن مـكروا | |
يا شيـــخنا الفذُّ يا يحيى الهمام إلى | نحو الأمام فسِرْ لا جاءكم ضــرر | |
وأمـــر بما شئت يا شيخي ننفذه | ما دام أنـــــك بالقرآن تأتمر | |
إمضِ بنا نحـــو قعر البحر نتبعكم | أو سر بنا نحو جوٍّ ســوف نأتمر | |
يكفيكم الفخر يا شيخي بأنكم | واجهتم القوم في صبر وقد كسروا | |
لعــــل في الأمر خيرٌ ليس نعلمه | عنـــد الإله مليك العرش مستتر | |
وظننا أن ربي لن يضيــــــعنا | مــن يحسن الظن بالرحمن ينتصر | |
وفي الختام نداءٌ ســــوف أرسله | لمــــن يعي قولنا هذا ويدَّكر | |
يا أيها القـــــوم يكفينا مخاذلة | هـل يفهم البعض هذا هل سيعتبروا |