إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[الورد الفاتح في رثاء الأخوين سمير السمحي وعبد الله الصافح]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [الورد الفاتح في رثاء الأخوين سمير السمحي وعبد الله الصافح]

    بسم الله الرحمن الرجيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه أما بعد
    فهذه مرثية متواضعة لأخوين فاضلين أقدمها كأقل واجب نقدمه تجاهه من ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عن السنة وأهلها ورفع الظلم عن ذويها وقد ماتا بإذن الله شهيدين فيما نحسبهم والله حسيبهم على أرض البطولة والشرف كتاف العز أعز الله أهلها ومن قدم للدفاع عن الدين فيها مقبلين غير مدبرين .
    أما الأول/ فهو صاحب اللسان الفصيح والأسلوب المليح من عرَفتْه عتمة الخضراء جبالها وسهولها ورجالها ونساءها وصغارها وكبارها بعلمه وحلمه وفطنته وفهمه الوالد الفاضل والشيخ المناضل المدافع عن الدين المنافح / عبد الله بن أحمد الصافح أحد كبار الدعاة إلى الله في بلاده ومسقط رأسه عتمة الذي تحمل من أجل الدعوة إليها المشاق فكم جبلاً صعد ونزل وكم وادياً سلك وقطع القفار كل ذلك مشياً على قدميه في أغلب الأحيان لا سيما في الأماكن الوعرة والجبال الشاهقة .
    وتكاد تقول بلا مبالغة أن الشيخ عبد الله من أوائل من عرفته عتمة في الدعوة والتعليم إن لم يكن أولهم.
    وعلى رغم كبر سنه فلم يمنعه ذلك من أن يشارك بهمته الشبابية التي كان يحملها طيلة عمرة في الذود والدفاع بنفسه عن حياض السنة ليموت شهيداً فيما نحسبه والله حسيبه على أيدي الرافضة المجوس فعليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته .
    وأما الثاني / فهو الشاب النبيل صاحب الخلق الحسن والتواضع الجم والمعاملة الطيبة صديقنا العزيز وصاحبنا الجليل
    أبو سفيان سمير السمحي من مات وقد حوى من العلوم وحفظ من المتون ما يعجز عنه غيره فقد مات رحمه الله وهو لا يتجاوز الواحدة والعشرين من عمره ومع ذلك فقد مات رحمه الله وهو متقن للقرآن إتقان عجيب وأنا ممن كنت أراجع معه فيه فوالله لقد كنت أغبطه على إتقانه وسمعت له في الرياض وكان متقناً له إتقان عجيب وحفظ مسلم وجاء يريد أن أنظر له من يراجع معه فيه فنظرت له أخ فكان يسمع بإتقان ما يزيد على خمسين حديث ثم حفظ مفردات البخاري ليصبح بذلك حافظاً للصحيحين وحفظ غير ذلك من المتون في الفقه والعقيدة والوحيد والتجويد والحديث والمواريث واللغة وغير ذلك رحمه الله.
    وقد رأيت في المنام أني أمشي معه في طريق واسع وكنت أتحدث معه وكان مما دار بيننا أن قلت له : ألست سمير ؟
    أجاب بلا فقلت له أين أنت الآن فقال عند ربي أحمده على ما أنعم فقلت له من وجدت هناك قال وجدت الشيخ مقبل وعبد الله الصافح - فيما أذكر- وعد أناس لا أعرفهم فعليه رحمة الله وقد كان رحمه الله صواماً قواماً تقياً خفياً نحسبه والله حسيبه ومن سايره عرف ذلك منه فعليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته
    وقد أسميت هذه المرثية
    [الورد الفاتح في رثاء الأخوين سمير السمحي وعبد الله الصافح]
    دموع على الخدين تجري وتسكب ونار الأسى والحزن في القلب تلهب
    على فقد من كانا عزيزين عندنا وكانا بطبع من رشا الطيب أطيب
    سمير وعبد الله إن كليهما لمن خير من تلد النساء وتنجب
    شهيدان إن شاء الإله بفضله فما ذا أُراني عن عظيمين أكتب
    فقد كان عبد الله لله داعياً فكم قرية فيها يقوم ويخطب
    تحمل في التذكير كل مشقة وهان عليه كل ما هو يصعب
    ومشياً على الأقدام يقطع وادياً ويرقى على قمم الجبال ويدأب
    سلوا عتمة الخضراء تنبي نضاله سلوا أهلها كم كان يغدوا ويذهب
    بشوش لطيف كان خير معلم حكيم صبورٌ فاضل ومؤدِّب
    وأسلوبه في الوعظ لم يُر مثله بأخلاقه كم كان للناس يجذب
    وكان سمير صافي القلب عاقل حليمٌ سموحٌ طيِّبٌ ومؤدَّب
    وصوامُ قوامٌ خفيٌّ وزاهدٌ وهذا الذي إياه في الله نحسب
    عرفناه من وقت وإن قلت إنه لمن خير من صاحبت لم أك أكذب
    سلوا عنه ذيَّاك العمود بمسجد بدماج قد أضحى مثالاً يُضرب
    سلوا مسلماً من كان يتقن حفظه سلوا عنه من كان للأخ يصحب
    فكم دمعت عيني لأجل فراقه وحق لها تجري الدموع وتسكب
    وكانا جميعاً فاضلين ذوي تقى وكلٌ له نحو المعالي مركب
    فما مات من هذي الخصال فعاله وما مات من لله يسلوا ويغضب
    على الكل من ربي الكريم سحائب من العفو والغفران والأجر يكتب
    سألتك يا مولاي تجمع بيننا بجنة عدن ذاك ما أنا أطلب
    ودمرْ دعاة الرفض والزور والخنا وكل الذي كادوا وخانوا وألبوا
    وثبتْ بفضل منك عبدك عاصماً على نهج خير الخلق ربي يُغيَّب
    وصلى على المختار ربي وآله كذا الصحب ما شمس تجيء وتغرب
    كتبها/ أبو عمران عاصم بن أحمد البيطار العتمي
    16/ محرم /1435هــ

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي عاصم
    رحمة الله عليهما وعلى جميع إخواننا الأبطال الأشاوس
    نسأل الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 19-11-2013, 01:38 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X