بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة بعنوان / عزكم يا مسلمون
نظمها /
أبو يوسف الشرعبي
وقُرأت في دار الحديث بوائلة حرسها الله ليلة الأحد الخامس عشر من شهر ذي الحجة من عام 1434هـ.
قصيدة بعنوان / عزكم يا مسلمون
نظمها /
أبو يوسف الشرعبي
وقُرأت في دار الحديث بوائلة حرسها الله ليلة الأحد الخامس عشر من شهر ذي الحجة من عام 1434هـ.
يَا مُسْلِمُونَ تَأَجَّلَ التَّعْجِيلُ ... وَأَظَلَّهَا التَّبْرِيحُ وَالتَّعْلِيلُ!
مَا بَالُ صَعْدَةَ لِلرَّوَافِضِ أُسْلِمَتْ ... وَمَضَى لَهُمْ فِي أَرْضِهَا تَخْوِيلُ؟!
هُبُّوا لِصَدِّ البَغْيِ لَا تَتَقَاعَسُوا ... فَقَدِ اسْتَبَاحَ دِمَاءَكُمْ ضِلِّيلُ
لَوْ أَنَّ أُسْوَتَكُمْ بِدَارِ عُلُومِكُمْ ... لَرَأَى صُنُوفَ الخَيْرِ هَذَا الجِيلُ
أَوَ تَذْكُرُونَ الشُمَّ إِذْ قُتِلُوا وَإِذْ ... دُفِنُوا وَلَا كَفَنٌ وَلَا تَغْسِيلُ؟
مِنْ فَوْقِ حَوْلٍ أُخْرِجُوا بِدِمَائِهِمْ ... وَاللهِ - لَا لَبْسٌ وَلَا تَمْثِيلُ
لَمْ يُثْنِهِمْ بَرْدٌ وَلَا خَوْفٌ وَلَا ... جُوعٌ وَلَا ضُرٌّ ولَا تَّهْوِيلُ
لله في َدَمَّاجَ أَبْطِالٌ فَهُمْ ... أُسْدٌ تَدُكُّ حِمَى الْعِدَى وَتُزيلُ
وَلَهُمْ بِفَضْلِ اللهِ أَنصَارٌ فَهُمْ ... سَيْفٌ عَلى هَامِ الغُواةِ صَقِيلُ
وَلَهُمْ دَوِيُّ حِيْنَ يَلْقَوْنَ العِدَى ... يَحْدُوهُمُ التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ
وَإِذَا شَهِدتَّ صَلَاتَهُمْ أَوْ إِنْ تَلَوْا ... أَشْجَاكَ مِنْ قُرْآنِهِمْ تَرْتِيلُ
وَتَجَرُّدٌ لِلْحَقِّ عَزَّ نَظِيرُهُ ... والصِّدْقُ وَالتَّجْرِيحُ وَالتَّعْدِيلُ
وَإِذَا الْكَفُورُ بَغَى فَهُمْ أُسْدُ الْوَغَى ... وَإِذَا اسْتَتَبَّ فَيُبْتَغَى التَّحْصِيلُ
وَاللهِ مَا كَانَ الْغُلُوُّ بِهِمْ وَمَا ... فِيْهِمْ لِذُرْوَةِ دِيْنِنَا تَعْطِيلُ
تَاللهِ مَا أَغْوَاهُمُ التَّقْلِيدُ أَوْ ... مِنْ شَأْنِهِمْ يَا مُنصِفُ (التَطْبِيلُ!)
دَاعِ الْجِهَادِ دَعَا فَلبَّوا مَا وَنُوا ... وَأُولُو الشَّهَامَةِ مَعْشَرٌ وَقَبِيلُ
فَبِهم يُعَذِّبُ رَبُّنَا أَعْدَاءَهُ ... أيضًا وَيُشْفَى فِي الصُّدُورِ غَلِيلُ
إذْ كَانَ يُسْرَجُ بِالقَذَائِفِ لَيْلُهُمْ ... مَا كَان يُسْرِجَ لَيْلَهم قِندِيلُ
فَاسْعَوا لِإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ: لِنَصْرِكُمْ ... أَوْ لِلشَّهَادَةِ وَالثَّوَابُ جَزِيلُ
إِنَّ الثَّبَاتَ عَلَى المَسِيرِ قَرِينُهُ ... عَزْمٌ عَلَى خَوْضِ الصِّعَابِ طَوِيلُ
جِدُّوا وَيَا خَيْلَ المُهَيْمِنِ فَارْكَبِي ... لِيَهُزَّ سَمْعَ المُجْرِمِينَ صَهِيلُ
وَقَلِيْلُنَا إِنْ كَانَ فَهْوَ مُكَثَّر ... هَـــذَا وَإِنَّ كَثِيرَهُمْ لَقَلِيلُ
إِنَّ البَشَارَاتِ الْكَثِيْرَةَ يَلْتَقِي ... لِبَيَانِهَا الْإِجْمَالُ وَالتَّفْصِيلُ
وَلَعَلَّ رَبِّي أَنْ يُمِدَّ بِمَوْكِبٍ ... وَعَلَيْهِ مِيْكَائِيلُ أَوْ جِبْرِيلُ
فَاسْتَبْشِرُوا بِالْبَيْعِ وَعْدًا ضَمَّهُ الْـ ... قُرْآنُ وَالتَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ
وَتَنَافَسُوا فِي الْخَيْرِ لَا تَهِنُوا فَمَا ... لِلْمُرْجِفِينَ إِلَى الْعُلُوِّ سَبِيلُ
لَا يَسْتَوِي أَبَدًا جَوَادٌ مُقْدِمٌ ... وَمُسِيءُ ظَنٍّ مُحْجِمٌ وَبَخِيلُ
يَا إِخْوَةَ الإِسْلَامِ صَبْرًا فَالتَّقُى ... حُلْوُ الْعَوَاقِبِ وَالمَآلُ جَمِيلُ
وَمَلَامِحُ التَّمْكِينِ لَاحَتْ وَالَّذِيْ ... فَطَرَ السَّمَاءَ وَباِلْوُعُودِ كَفِيلُ
وَالقُدْسُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ رِجَالُه ... أَنتُمْ وَمَنْهَلَ فَاتِحِيهِ النِّيلُ
كَتَبَ المُهَيْمِنُ أَنْ سَيَغْلِبُ جُنْدُهُ ... سُنَنُ الْإِلَهِ وَمَالَهُا تَبْدِيلُ
وَبِعِزِّ ذِيْ عِزٍّ يُصَدِّقُ وَعْدَهُ ... نَصْرًا بنَصْرٍ وَالْكَفُورُ ذَلِيلُ
وَرَجَاؤُنَا أَنْ لَنْ يَضِيْعَ دُعَاؤُنَا ... وَعَلَى إِعَانَةِ ربِّنَا التَّعْوِيلُ
فَلِشَيْخِنَا وَلَكُمْ بِحَرِّ قُلُوبِنَا ... فِي الله مِنَّا الحُبُّ وَالتَّبْجِيلُ
عِزُّ الحَيَاةِ بِنَصْرِ دِيْنِ مُحَمَّدٍ ... وَعَلَى رُؤُوسٍ حُمَاتِهِ إِكْلِيلُ
أوَّاهُ مَا لِلِمُسْلِمِينَ تَخَاذَلُوا ... عَنْ عِزِّ أَنفُسِهِمْ لِمَ التَّخْذِيلُ؟
أَيَسُرُّكُمْ كَرْبُ الخِيَارِ وَأَنَّهُمْ ... قَتْلَى وَجَرْحَى وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ؟!
مَنْ قَاسَ حُوثِيًا عَلَى قَابِيلَ كَيْ ... لَا تَبْسُطَ الْكَفِّينِ يَا هَابِيلُ؟!
هذا قياسٌ فَاسِدٌ فِي شَرْعِنَا ... مِنْ أَصْلِهِ هَذَا هُوَ التَّضْلِيلُ
قُبْحًا لِجَهْلٍ عَابَهُ الجُهَّالُ أَوْ ... جُبْنٍ به لَا يُقْبَلُ التَّأْوِيلُ
دَفْعُ الْكَفُورِ إِذَا بَغَى حَقٌّ عَلَى ... مَنْ قُوتِلُوا يُتْلَى بِهِ التَّنزِيلُ
فَمُهِمَّةُ الحُوْثِيِّ قَطْعُ طَرِيقِنَا ... وَالنَّهْبُ وَالتَّفْتِيشُ وَالتَّنكِيلُ
شَكَتِ الْكَرَامَةُ وَالمَكَارِمُ مِنْهُمُ ... وَتَسَاءَلَ التَّحْرِيمُ وَالتَّحْلِيلُ
مِنْ دِينِهِمْ تَكْفِيرُ صَحْبِ مُحَمَّدٍ ... وَمُرَادُهُمْ بِنَبِيَّنَا تَجْهِيلُ
وَالطَّعْنُ فِي الْقُرْآنِ وَالسُنَّنِ الَّتِي ... صَحَّتْ وَقَامَ عَلَى الثُّبُوتِ دَلِيلُ
قُتِلَ المُوَحِّدُ مُثْخَنًا بِسِلَاحِهِمْ ... لِتَعِيشَ أَمْرِيكَا وَ(إِسْرَائِيلُ)!
فَهُمُ لِإِذْلَالِ الشُّعُوبِ يَدٌ وَهُمْ ... دَوْمًا لِإِشْعَالِ الحُرُوبِ فَتِيلُ
عَظُمَتْ خِيَانَتُهُمْ وَفِتْنَتُهُمْ فَهُمْ ... فِي أَرْضِنَا لِلْكَافِرِينَ عَمِيلُ
فَعَلَى الرَّوَافِضِ كَيْدُهُمْ ونِفَاقُهُمْ ... وَخِدَاعُهُمْ وَالمَكْرُ وَالتَّسْوِيلُ
وَاللهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَهُمْ ... وَلَنَا الْكَرَامَةُ قاتلٌ وَقَتِيلُ
تعليق